Quantcast
Channel: 优发娱乐wwwyoufa8|优发娱乐平台|优优发娱乐pt客户端下载
Viewing all 18262 articles
Browse latest View live

مدونة هاني: أميركا والتنسيق الأمني مع سورية

$
0
0

قال الإعلام الموالي لأميركا أن سبب أعمال العنف التي اندلعت مؤخرا في لبنان هو الضغط السوري على السلطات اللبنانية لكي تتحرك لمنع تهريب السلاح والإرهابيين إلى سورية، وهو ما أدى أخيرا إلى استجابة السلطات اللبنانية التي اعتقلت شخصا من العصابات الوهابية في مدينة طرابلس من الذين يقول الإعلام الموالي لأميركا أنهم متورطون في الأعمال الإرهابية في سورية.

المحور الأميركي فسر ما حدث في لبنان على أنه محاولة من سورية لنشر الفوضى في المنطقة، ولهذا السبب نشرت صحيفة الشرق الأوسط قبل يومين الكلام التالي لمسؤول أميركي:

http://www.awsat-a.com/details.asp?section=4&issueno=12223&article=677484&state=true

بيروت: ثائر عباس
حذر مصدر دبلوماسي أميركي رفيع المستوى من أن الوضع السوري كلما طال الوقت قبل حل الأزمة السورية، كثرت النتائج السلبية على دول المنطقة و«يصبح خطر تسرب العناصر الراديكالية أكبر إلى الداخل السوري، ومنه إلى الدول المحيطة كلبنان». واتهم المصدر في لقاء مع «الشرق الأوسط» النظام السوري بعدم تنفيذ بنود خطة أنان، معتبرا أنه «على المجتمع الدولي اتخاذ قرار قريب بشأن هذه الخطة»، مشيرا إلى أنه في حال فشلها، سيكون المجتمع الدولي على موعد مرة جديدة مع مجلس الأمن، آملا أن تكون «الدول المترددة» قد غيرت رأيها في ذلك الوقت.

واستغرب المصدر محاولات البعض وضع العالم والسوريين أمام خيار من اثنين، بقاء الأسد أو الفوضى والحرب الأهلية، معتبرا أن هذا المنطق «سخيف»، فلا يمكن للحكومات الاستبدادية أن تحمل التغيير وتقدم الحلول؛ طالما أنها لا تمثل شعبها بالفعل.

وقال المصدر الدبلوماسي الأميركي، الذي طلب عدم تعريفه، إن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان حرص خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان على متابعة لقاءاته مع النخب المسيحية من مفكرين وسياسيين، بهدف سبر أسباب «القلق» المسيحي حيال التطورات الأخيرة في العالم العربي. ويعترف المصدر بأن الولايات المتحدة تدرك تماما وجود هذا القلق المسيحي حيال الربيع العربي، خصوصا بعد ما حصل في مصر من مواجهات طائفية. وأشار إلى أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التقت عددا من الشخصيات – من بينهم لبنانيون – تحدثوا حول هذا الموضوع أيضا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة «لاحظت وجود قلق مسيحي سببه الوضع في العراق ومصر وسوريا، وقد أردنا أن نعرف ماذا يجول في خاطرهم حولها، خصوصا من بعض السياسيين اللبنانيين». وأوضح المصدر أن «فيلتمان التقى هذه المرة بشكل أساسي مع قيادات 14 آذار من المسيحيين، لكنه التقى أيضا مطران بيروت للموارنة بولس مطر ومطران بيروت للروم الأرثوذكس إلياس عودة»، ليخلص المصدر إلى القول إن «الأميركيين لم يسمعوا في هذه اللقاءات ما يفاجئهم».

وأشار المصدر إلى أن فيلتمان كرر أمام من التقاهم ما قالته الوزيرة الأميركية عند اتصالها بالرئيس ميشال سليمان، لتهنئته بكلمته أمام القمة العربية، وخصوصا من حيث «دعوته إلى المحافظة على المكونات البشرية المتنوعة للعالم العربي ضمن الوحدة»، فعندما يتحدث الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة عن أوضاع المسيحيين، لا بد من الاستماع إلى كلمته بعناية واهتمام. وقال المصدر: «نحن نحاول الاتصال بالجميع، ولا أحد يريد رؤية المسيحيين يخرجون من المنطقة».

وإذ يشير المصدر إلى تزامن زيارة فيلتمان مع زيارة وفد إيراني كبير برئاسة نائب الرئيس إلى لبنان، لا يفوته أن يلاحظ أنه على رغم ضخامة الوفد الإيراني، فإنه لم يتم توقيع سوى اتفاق واحد ولم يحصلوا على مرادهم، و«هذا نجاح دبلوماسي كبير لنا». ويقول: «عندما يأتي وفد من مائة شخص، فإن من أرسله يتوقع الحصول على نتائج كبيرة وهذا ما لم يحصل»، ورغم أن المصدر لا يزعم وجود «دور أميركي» في هذا، فإنه رأى، في عدم تجاوب الحكومة اللبنانية مع الضغوط الكبيرة التي مورست عليها محليا لتوقيع اتفاقات مع إيران، «إشارة جيدة». وأضاف المصدر: «عندما أتت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قلنا إننا سنحكم عليها من خلال أفعالها، ورغم ملاحظاتنا حول كيفية وصول هذه الحكومة وملابسات تأليفها، فإنه لا يسعنا إلا أن نعطيها حقها في الإشادة بما قامت به».

ونفى المصدر بشدة ما تردد عن قيام فيلتمان برسم 3 خطوط حمراء، الأولى لقوى «14 آذار» وتتعلق بعدم المس بحكومة ميقاتي، والآخرين للحكومة ويتعلقان بمنصبي حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش اللبناني. وقال: «نحن نعرف أن قوى 14 آذار ليست سعيدة بحكومة ميقاتي، وما تقوم به بهذا الخصوص هو أمر يعود إليها، أما علاقتنا بحاكم مصرف لبنان وقائد الجيش فهي علاقة مؤسساتية مع المؤسستين، لا مع الأشخاص رغم إشادتنا بأداء القائمين عليها. ففيما يتعلق بالمصرف المركزي هناك أمور تهمنا، منها مواضيع تبييض الأموال وكيفية مكافحتها، وموضوع التزام لبنان بالعقوبات الدولية، ولدينا علاقة شراكة مع الجيش اللبناني تقوم على المساعدة في التسليح والتدريب».

أما فيما يتعلق بحكومة ميقاتي، فيقول المصدر: «نريد من لبنان البقاء بعيدا عن النظام السوري.. طبعا نحن نرغب في شدة في أن يبتعد لبنان مسافة أكبر بكثير مما هو حاصل، لكن الواقعية تجعلنا نفهم سياسة النأي بالنفس التي يتبعها لبنان».

ورأى المصدر أن الوضع السوري يبدو متجها إلى مزيد من التأزيم ومزيد من الوقت، وكلما طال الوقت، كثرت النتائج السلبية على دول المنطقة ويصبح خطر تسرب العناصر الراديكالية أكبر إلى الداخل السوري ومنه إلى الدول المحيطة كلبنان. وإذ أشار المصدر إلى أن النظام السوري لم يلتزم بخطة أنان لا من جهة وقف إطلاق النار، ولا من جهة السماح بالمظاهرات السلمية وصولا إلى فتح الحوار مع المعارضة، قال: إن «الولايات المتحدة خائبة الأمل مما يجري، ومن المعادلات القائمة في مجلس الأمن التي تمنع التصويت على قرارات حاسمة تساعد السوريين». وأضاف: «عندما صدرت خطة أنان كنا واضحين لجهة المطالبة بسرعة تطبيقها، ولا أتوقع أن يطول الوقت قبل أن يتم اتخاذ قرار بنجاحها أو فشلها».

وحول خطة ما بعد الفشل، يقول المصدر: «سنذهب إلى جولة جديدة من المباحثات في مجلس الأمن»، مشيرا إلى أن واشنطن مهتمة جدا بما يجري في سوريا، لكن المشكلة في سوريا أن وضعها معقد ويؤثر إلى حد كبير في المنطقة ككل. وأضاف: «أعتقد أنه على المجتمع الدولي أن يتخذ قرارا بشأن خطة أنان وتحديد نتيجة لها. إنها عملية ضرورية لسوريا والمجتمع الدولي للعمل من خلالها عبر الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. وعندما يتم اتخاذ قرار بشأن خطة أنان، آمل أن يكون أعضاء المجتمع الدولي المترددون قد غيروا رأيهم حينها. بعض أعضاء المجتمع الدولي متفقون على سبل المضي قدما في سوريا، ولكن ليس الجميع هناك. إنه أمر محبط للجميع، وللمعارضة والشعب السوري واللبناني».

وإذ لاحظ المصدر أن ثمة من يقول بأن بقاء الأسد أفضل من ذهاب سوريا نحو حرب أهلية وطائفية أو نحو الفوضى، قال: إن هذا المنطق «سخيف.. فلا يمكن للحكومات الاستبدادية أن تحمل التغيير وتقدم الحلول طالما أنها لا تمثل شعبها بالفعل». وأضاف: «لا يمكن وضع الناس أمام خيارين مماثلين. الأسد لا يقوم بتسهيل عملية الانتقال إلى الديمقراطية، والسوريون الثائرون يطالبون بحقوقهم الأساسية. الأمر لا يمكن أن يكون مقايضة بين بقاء الديكتاتور أو الفوضى».

ويستغرب المصدر بشدة الكلام عن أن الولايات المتحدة لا تتحرك في سوريا لأن إسرائيل لم تتخذ قرارا بعد بشأن رحيل النظام السوري، فيؤكد أن الأمور ليست هكذا. ويختم المصدر بالتأكيد على أنه «منذ شهر يوليو (تموز) دعت الولايات المتحدة الأسد إلى التنحي»، وأن «سياستنا الثابتة في هذا الشأن تبين أن هذا ليس هو الحال». وأشار إلى أنه «يعود للشعب السوري اتخاذ القرار ورسم ما هي الخطوة التالية، ونحن لا نعتقد أن ما يطلبه الشعب السوري غير معقول».

أيضا الإعلام الموالي لأميركا ربط بين كلام الأسد الأخير عن انتشار الفوضى في المنطقة وبين ما يحدث في لبنان.

في المقابل الإعلام “الممانع” في لبنان زعم أن اعتقال زعيم العصابة الوهابية جاء بطلب من أميركا، وبالأمس ظهر تقرير صحيفة “واشنطن بوست” الذي اعترف بأن أميركا متواطئة مع السعودية في رعاية الإرهاب في سورية. وفي نفس اليوم أبدى المتحدث باسم البيت الأبيض ما أسماه “خشيته من الحرب الطائفية في سورية”.

المقال التالي كتبه الصحفي “الممانع” “سامي كليب” في جريدة السفير:

سامي كليب -

كل قتيل يسقط في شمال لبنان خسارة. لعبة الامم أكبر من كل هؤلاء الذين يتقاتلون على الأرض، لا بل أكبر من معظم محركيهم. تغيرت المعادلة منذ جاهرت واشنطن بأن «القاعدة» اخترقت المعارضة السورية. صار الهم الاميركي الاول ان يتم ضرب «القاعدة» في سوريا والشمال اللبناني. ولو نسي البعض المعادلة الدولية فهذا نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف يذكِّر بأن «القاعدة» ومجموعات إرهابية تقف وراء التفجيرات في سوريا.

يمكن أن يُعرِّج المرء أيضا على تصريح لمسؤول اسرائيلي كبير في لواء الشمال نقلت كلامه «فرانس برس» من دون ذكر اسمه. قال «إن إسرائيل قلقة من وصول «القاعدة» إلى هضبة الجولان السورية». هذا في العلن، أما في السر، فيعرف بعض الأمنيين في دمشق وبيروت كيف تقاطر في الشهرين الماضيين مسؤولون أمنيون أميركيون وأوروبيون للوقوف عن قرب على وضع «القاعدة» ودورها في سوريا ولبنان، فيما الأميركيون والبريطانيون يقاتلون «القاعدة» في اليمن.

كان يراد للشمال اللبناني ان يكون مواجها للجنوب. حصل تأجيج مذهبي محلي وإقليمي كبير. تمحور التأجيج حول الهدف الأسمى للمحور الغربي، أي تطويق إيران وضرب جناحيها في سوريا وجنوب لبنان. انقلب السحر على الساحر. (ألم ينقلب سابقا في علاقة «طالبان» وبن لادن باميركا)؟

بدأت المعادلة الدولية تتغير. لم تتغير بعد هي فقط بدأت. تبين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصعب مما كان متوقعا. قال كلاما مفصليا بعيد عودته رئيسا. أكد من قلب الكرملين حيث كان يمشي كالقيصر او قُلْ كالطاووس، إنه ضد التدخل الدولي في شؤون الدول. شدد على ما قاله من قبله عدد من المسؤولين العسكريين حول الرفض المطلق للدرع الصاروخية. تعامل بوتين مع أميركا والغرب باستخفاف. قرر عدم الذهاب الى قمة الدول الثماني في كامب دايفيد ولا إلى قمة حلف الاطلسي. الشروط الروسية للصفقة الدولية كبيرة، وباراك اوباما يجد نفسه أعجز من أن يحققها وهو يسعى لولاية ثانية.

يتسلح بوتين بأنه لا يزال رئيسا «طازجا»، فيما اوباما تحت رحمة «لوبيات» كثيرة، ونيكولا ساركوزي ترنح وسقط، وأنجيلا ميركيل اصيبت بنكسة انتخابية امام خصومها الاشتراكيين قبل أيام والدول الأوروبية بمجملها تكافح تصحُّر المال في هذه الاوقات الدولية الصعبة. يتسلح بوتين أيضا بتحالف دولي كبير عبر دول البريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا)، كما يتسلح إقليميا بحليفين أثبتا انهما ما يزالان أقوى مما اعتقد البعض، الأول، في إيران، أبرزت الانتخابات الأخيرة قوة المحافظين، والثاني، في سوريا بدليل تماسك الجيش السوري حول النظام فيما المعارضة آخذة بالتفكك، ناهيك عن دلالات نتائج الانتخابات الأخيرة.

ما عاد أمام الغرب سوى البحث عن تسويات مع الروس. القيصر الروسي يفرض الشروط لأية تسوية. معادلة القوة تبدو لصالحه. كان أول من جاهر بوجود مسلحين وإرهابيين في سوريا. ها هي «القاعدة» تطل برأسها في سوريا وشمال لبنان، وها هو «حزب الله» يرفع المعادلة الإقليمية الى أقصى درجات توازن الرعب عبر الخطاب الاخير للسيد حسن نصر الله. بات الغرب يقلق فعليا من الصورة المشوشة المحيطة بانتشار «الإخوان المسلمين» في المنطقة خصوصا بعد ان ظهر خلفهم سلفيون، وبعد ان عاد البعض للقول بأن اسرائيل «عدوة» وأنه لا بد من اعادة النظر بمعاهدة كامب دايفيد بين مصر وإسرائيل.

ينتظر كثيرون ان تكون مفاوضات إيران مع الغرب في بغداد (5+1) حاملة بوادر حلحلة. يفسر البعض تلويح دول الخليج بالوحدة وخصوصا بين السعودية والبحرين، والكلام الذي صدر عن القمة الخليجية التشاورية في السعودية قبل يومين ضد إيران، مؤشرا على استياء خليجي من الغزل القائم بين طهران وواشنطن ومن الخط الهاتفي الساخن الذي أقيم بين العاصمتين. كيف لا يشعر الخليجيون بذلك وقد جاءتهم الصدمة الاولى من الحليف الاميركي الذي رفض الطلب السعودي ـ القطري بتسليح المعارضة السورية؟

قد يحصل انفراج في الملف النووي الايراني. هذا مرجح، ولكنه قد لا يحصل أيضا. الأهم أن ثمة تراجعا لافتا للانتباه من قبل المحور الاميركي الغربي خصوصا ان بؤر التوتر التي أسس لها من العراق الى افغانستان صارت ترتد عليه وتؤثر على ناخبيه وسط ازمة اقتصادية خانقة.

في هذا الوقت بالذات، تنفجر طرابلس. ثمة تنسيق أمني دقيق بين جهات رسمية لبنانية وسورية وغربية تفيد بضرورة وقف تمدد «القاعدة» والحركات السلفية في المنطقة… سبق ذلك لقاءات أمنية بين مسؤولين في لبنان وسوريا وبعض دول الخليج (بما في ذلك السعودية نفسها والأمير مقرن بن عبد العزيز يعرف ذلك اكثر من غيره).

كل ذلك يؤشر إلى بداية ضوء أخضر، ذلك ان القادر على ضبط كل هذا التمدد معروف لا بل ومجرب أيضا مهما كانت التصريحات الدولية ضده. أما إذا كان المقصود نصب فخ لسوريا و«حزب الله»، فإن الآتي أعظم.

 ظاهر المعلومات السابقة يوحي بأن أميركا تنتهج سياسة الوجهين، فمن جهة هي اتهمت النظام السوري عبر جريدة “الشرق الأوسط” السعودية بأنه ينشر الفوضى في لبنان وبأنها لن تقبل ببقائه، ومن جهة ثانية يتحدث الإعلام الممانع عن تنسيق أميركي مزعوم ضد العصابات الوهابية.

ما هو سر هذا التناقض الظاهر؟

ربما يربط البعض هذا التناقض بالمفاوضات الجارية مع إيران. إسرائيل حاليا تعيش حالة رعب من المفاوضات مع إيران. بالأمس إيهود باراك قال أن هناك صفقة محتملة قريبة بين أميركا وإيران حول الملف النووي، ولكنه أبدى رفضه لهذه الصفقة وقال أن إيران ستعمل في السر على تصنيع سلاح نووي. موقع دبكا الإسرائيلي كان خلال الشهر الماضي ينشر تقريرا كل يومين عن جهود إيرانية سرية مزعومة لتصنيع سلاح نووي. الموقع يحاول بنشر هذه المقالات التأثيرعلى الرأي العام الأميركي لإحباط الصفقة المنتظرة مع إيران.

الإعلام الأميركي يروج لمقولة أن باراك أوباما يريد عقد هذه الصفقة مع إيران لأسباب انتخابية. باراك أوباما حسب رأيهم يريد أن يقول للرأي العام الأميركي أنه حل المشكلة الإيرانية بدون حرب وأنه ليس فاشلا في السياسة الخارجية كما يروج اللوبي الصهيوني-الوهابي.

أنا بصراحة لا أعتقد أن أوباما قبل بالصفقة مع إيران لأسباب انتخابية. الأسباب الانتخابية هي أسباب ثانوية وهامشية (مجرد قنبلة دخانية). السبب الحقيقي لعقد الصفقة مع إيران هو أن توازن القوى لا يسمح لأميركا أن تفعل أي شيء آخر. الكلام عن الأسباب الانتخابية هو كلام للاستهلاك الدعائي الأميركي وهو كلام معتاد في النظام السياسي الأميركي القائم على الدعاية المفرطة والبهورة والتضليل الإعلامي الممنهج.

ما يقرر السياسة الخارجية للنظام الأميركي ليس رغبة الرئيس ومصالحه الانتخابية وإنما مصالح الطبقات المنتفعة من النظام، والتي هي عبارة عن شبكة كبيرة من النخب الاقتصادية والاجتماعية التي تحكم أميركا منذ إنشائها. هذه النخب لديها عقيدة قومية متشددة وهي تعمل وفق مبدأ صراع البقاء ونظرية التطور لدارون (القوي يأكل الضعيف). الهدف الذي يعملون لأجله هو السيطرة على العالم بالكامل وتسخيره لأجل منفعة أميركا، وهم يبنون كل سياساتهم الخارجية على هذا الأساس. لا يمكن لأوباما أو أي شخص آخر أن يتخذ قرارا يعاكس الخط العام للنظام الأميركي.

أنا دعوت من قبل لإنشاء نظام مماثل للنظام الأميركي في سورية. النظام السوفييتي خسر الصراع مع أميركا لأنه كان يستند إلى مبادئ ومثل أخلاقية، بينما النظام الأميركي يستند إلى مبادئ توسعية استعمارية استغلالية لا علاقة لها بالأخلاق. لا يمكن لنظام قائم على الأخلاق أن ينافس نظاما كالنظام الأميركي، ونحن رأينا كيف أن النظام السوفييتي انتهى بمهزلة مضحكة في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات عندما قام بشكل طوعي بتسليم نفسه إلى أميركا ظنا منه أنه بذلك يحقق السلام العالمي.

السلام العالمي لا يتحقق بتسليم العالم لقوة غاشمة كالنظام الأميركي. مشكلة كثير من الجهلة في العالم هي أنهم يحكمون على النظام الأميركي انطلاقا من دعايته وشعاراته وإعلامه، وهذه مهزلة حقيقية لأننا لو أردنا أن نحكم على الأنظمة من دعاياتها فهذا يعني أننا لن نعرف عنها شيئا. أبسط طريقة في رأيي لفهم عقلية النخبة الحاكمة في أميركا هي بقراءة تاريخها. التاريخ الأميركي واضح جدا وليس فيه أي غموض. النخبة الأميركية كانت منذ البداية تنظر لسكان أميركا الأصليين على أنهم شعوب متخلفة جاهلة كسولة لا تحسن استغلال أراضيها ومواردها، ولهذا قاموا بالاستيلاء على أراضيها تحت شعار أن من لا يستغل أرضه لا يحق له الاحتفاظ بها. وبعد ذلك تابعوا توسعهم غربا تحت شعارات غريبة عجيبة كشعار “Manifest Destiny” (“القدر الجلي”) وهو شعار شبيه بشعار “الوعد الإلهي” الصهيوني والمقصود به أن الله أعطى أميركا قارة أميركا الشمالية بكاملها ولا بد لأميركا أن تسيطر على هذه القارة بكل الوسائل.

النخبة الأميركية التي تسيطر على النظام الأميركي هي نخبة متغطرسة للغاية وهي ترى نفسها أرقى من شعوب العالم الأخرى (خاصة الشعوب المتخلفة مثلنا)، وهي لهذا السبب تعتقد أن استيلاءها على أراضينا ومواردنا هو قدر جلي وحق إلهي لأميركا. جورج بوش الصغير كان واضحا حين قال أن الله ألهمه أن يغزو العراق.

هدف أميركا هو التخلص من كل الأنظمة الوطنية في العالم وتنصيب أنظمة على شاكلة النظام السعودي. النظام السعودي هو النموذج الأميركي المثالي. هي تريد أنظمة تعمل على تدمير مصالح شعوبها ومسخ هويتها الوطنية وترسيخ فكر التبعية والعبودية لأميركا، وهذا مجرد تمهيد لمرحلة لاحقة تقوم فيها أميركا بالتمدد عالميا على النمط الذي ذكره هتلر في كتاب “كفاحي”.

مشكلة النظام الأميركي هي أنه لا يملك ما يكفي من البشر لحكم العالم، وربما لهذا السبب نرى أن النظام الأميركي أشعل طوال القرن العشرين عشرات الحروب الدموية بهدف تقليل عدد سكان العالم. النظام الأميركي يقيم الدنيا إن قتل مواطن أميركي، ولكنه لا يمانع إبادة ملايين العراقيين والسوريين. أنا بصراحة أعتقد أن النخبة الأميركية تريد في قرارة نفسها إهلاك أكبر عدد ممكن من السوريين والعراقيين لأسباب استعمارية شبيهة بما كان يحصل في الحروب ضد الهنود الحمر.

منطقة سورية والعراق هي منطقة خطيرة لأنها تهدد سيطرة أميركا على الخليج وتهدد إسرائيل التي هي قاعدة أميركية استعمارية بامتياز. أنا أعتقد أن أميركا عندما حاصرت العراق ودمرت قطاع الصحة فيه كانت تريد فيما تريد تدمير النمو السكاني للعراق. أميركا تريد لمنابع النفط أن تكون خالية من السكان حتى تكرر فيها سيناريو “القدر الجلي” الذي طبقته في قارة أميركا الشمالية. هي تريد أن تكون منطقة الشرق الأوسط على شاكلة دويلات الخليج—دويلات وهمية خالية من السكان وظيفتها فقط تصدير المواد الخام إلى أميركا.

النمو السكاني لا يمكن أن يتم في ظل ظروف كالظروف التي خلقتها أميركا في العراق وتخلقها الآن في سورية. أميركا ببساطة لا تريد أن تنشأ في هذه المنطقة أمة أو دولة حقيقية. هي تريد القضاء على كل مكونات الأمة العربية بدءا من الاقتصاد ووصولا حتى إلى السكان. هي تريد أحد خيارين:

  • إما الأرض بلا سكان—كما فعلت في العراق وتفعل الآن في سورية وليبيا.
  • أو الأرض مع سكان من العبيد—كما فعلت في الجزيرة العربية.

النخبة الأميركية تحتقر في قرارة نفسها العرب ولا تعتبرهم أمة. هي تحترم الإيرانيين وحتى المصريين بالمعنى القديم (أي المعنى الفرعوني الانعزالي)، أما العرب فهم حسب العقلية الأميركية ليسوا أمة بل شعوب من الهنود الحمر الذين لا يستحقون أراضيهم ويجب إبادتهم. هذا الكلام بإمكاني إيراد مئات الأدلة عليه من الكتابات الأميركية لو أردت ذلك. أنا أقرأ كثيرا في الكتب والأدبيات الغربية ولطالما مرت علي مفاهيم عنصرية كهذه في تلك الكتابات (سواء تلميحا أم تصريحا). وأصلا من يراقب سياسة النظام الأميركي في المنطقة طوال القرن العشرين يجد أن أميركا كانت تعمل بشكل ممنهج على تدمير وجود العرب كأمة. هي في البداية دمرت جمال عبد الناصر ثم دمرت العراق وليبيا والآن تدمر سورية. هي تريد أن تجعل النظام السعودي هو المهيمن على العالم العربي. نحن نركز كثيرا على سعود الفيصل وسياساته ولكننا ننسى أن سعود الفيصل هو في الحقيقة ليس أكثر من مجرد عبد وخادم لدى أميركا وهو ليس طرفا حقيقيا في الصراع في المنطقة. سعود الفيصل ليس هو من هزم عبد الناصر وليس هو من هزم صدام حسين والقذافي وبشار الأسد. سعود الفيصل هو مجرد كلب حراسة تسحبه أميركا وراءها لكي يحرس الأراضي التي استولت عليها هي وليس هو.

سعود الفيصل منزعج جدا من المقاومة في لبنان وهو حاقد على سورية بسبب “تدخلها” في لبنان. سورية تدخلت في لبنان بجهدها الذاتي، ولكن السؤال هو كيف استطاع سعود الفيصل أن يتدخل في لبنان؟ هل هو تدخل بنفوذه وجهده الذاتي؟ أم أنه مجرد كلب حراسة لأميركا وإسرائيل في لبنان؟ هذا السؤال إجابته موجودة في تاريخ لبنان الذي يستطيع الجميع قراءته. سعود الفيصل لم يرسل يوما جنديا إلى لبنان بل هو استمد نفوذه بالكامل هناك من الحروب الإسرائيلية ومن تدخلات حلف الناتو. لولا تدخلات أميركا وإسرائيل في لبنان لما كان لسعود الفيصل أي دور أو وجود هناك على الإطلاق، ونفس الأمر ينطبق على العراق وليبيا (ومستقبلا ربما سورية). سعود الفيصل لا يمتلك دورا في أي بلد إلا بعد أن تعطيه أميركا وإسرائيل هذا الدور. هم يدخلون ويقومون بالعمل الحقيقي بأنفسهم ثم بعد ذلك يرسلونه وراءهم لكي يعمل ككلب حراسة ناطق بالعربية.

عودة إلى الموضوع الأصلي. إذن الصفقة الإيرانية-الأميركية في رأيي لا تعود لأسباب انتخابية وإنما هي صفقة فرضها توازن القوى وصمود الأمة الإيرانية كما يقول قادة النظام الإيراني.

بالنسبة لقصة الوحدة بين السعودية والبحرين فتبين في النهاية أنها كانت مجرد مناورة من سعود الفيصل للضغط على أميركا وإيران ومحاولة إجهاض الاتفاق المنتظر بينهما. سعود الفيصل لا يجرؤ على ضم البحرين لأن أميركا لا يمكن أن تسمح له بذلك.

أميركا تحاول حفظ ماء وجه سعود الفيصل وإسرائيل بكلام مثل هذا:

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=677608&issueno=12224

مصدر مطلع: إيران لا تستطيع إخفاء آثار تجاربها العسكرية

فيينا: بثينة عبد الرحمن
قلل مصدر عليم بالمفاوضات الجارية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، حول برنامج الأخيرة النووي المثير للجدل، من قدرة طهران على إخفاء آثار تجاربها الذرية العسكرية في مجمع «بارشين»، إذا كان ذلك هدفها من المماطلة في طلب الوكالة الدولية لزيارة الموقع العسكري.. وفي سياق ذي صلة، أشار خبير نووي أميركي إلى أن وزير الخارجية الإيراني كان على صلة ببرنامج نووي سري في التسعينات من القرن الماضي، حين كان رئيسا لجامعة شريف، التي كانت واجهة لشبكة للمشتريات العسكرية الإيرانية.

وتتطلع الأنظار ترقبا لنتائج قد تصدر عن جلسة المفاوضات بين إيران والوكالة التي حدد لها الاثنين المقبل كما أعلن الطرفان، مؤكدان أنهما سيواصلان التفاوض بغرض الاتفاق على وسيلة لحلحلة القضايا التي تصفها الوكالة بالعالقة، لا سيما قضية الاتهامات والشكوك بأن إيران تخفي أبعادا عسكرية لأنشطتها النووية. لكن مصدر عليم قلل مما يثار حول أن إيران سعت للتسويف وللتأخير في إبداء موقف تجاه طلب الوكالة السماح بزيارة مجمع ««بارشين» العسكري»، وذلك كون طهران تقوم حاليا بإجراء «عمليات تنظيف» وإزالة لإخفاء آثار ما أجرته من تجارب وانفجارات نووية بالمجمع.

وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن أية تجارب استخدمت فيها مادة اليورانيوم المنضب لن تستطيع إيران أو غيرها إخفاءها تماما؛ ولسنوات طويلة، مشيرا إلى قدرة المفتشين ومعداتهم التقنية الحديثة على العثور على آثار لذلك حتى بين الشقوق وبكشط الجدران وفي الهواء والغبار والتربة والزرع، ومذكرا بتجربة المفتشين مع المحاولات السورية السابقة لإخفاء آثار نشاط نووي بمنطقة دير الزور التي تم دكها دكا كاملا وتسويتها بالأرض تماما وإخفاء الركام؛ ورغم ذلك، فإن المفتشين عثروا على آثار مواد مشعة في العينات التي جمعوها وقاموا بتحليلها.

ها الكلام هو رد على المخاوف التي تثيرها إسرائيل من الاتفاق المنتظر مع إيران، ولكن الغريب (أو بالأحرى غير الغريب) هو أن الرد جاء عبر صحيفة سعودية.

بالنسبة للتنسيق الأميركي المزعوم مع سورية حول الإرهاب فهذا التنسيق في رأيي لا قيمة له إن وجد. هو يصب في مخطط أميركا لإسقاط سورية وليس العكس. أميركا ربما تريد التخلص من بعض العناصر المعادية لها في المعارضة السورية وإبقاء العناصر الموالية لها فقط. حاليا المعارضة السورية فيها بعض عناصر القاعدة المناوئين لأميركا، ووجود هؤلاء لا يخدم مخطط أميركا لإسقاط سورية. أميركا تريد أن تكون المعارضة السورية تابعة لها بالكامل حتى تتمكن من تسليحها وتدريبها بالشكل الأمثل. أيضا هي لا تريد أن تتمكن القاعدة مستقبلا من استهداف إسرائيل وشركائها من الأنظمة العربية.

باختصار هذا التنسيق الذي يحكى عنه بين أميركا وسورية لا يخدم سورية بل هو يأتي في إطار مخطط أميركا لإسقاط النظام السوري.

إعلان أميركا عن وجود تسليح سعودي-أميركي للمعارضة لا يعني بالضرورة أن أميركا تريد إيقاف هذا التسليح. هناك تفسيرات تكتيكية كثيرة لهذا الإعلان (أسباب انتخابية لأوباما، تربيح جميلة لآل سعود، مجاملة لإيران قبل المفاوضات ومحاولة تقديم تنازل وهمي، النأي بالنفس عن تهمة إفشال خطة عنان، إلخ).

خطة كوفي عنان لا تمنع تقديم السلاح للمعارضة السورية، وأكبر دليل على ذلك هو أن كوفي عنان لم يتفوه بحرف واحد ضد هذا الأمر. سكوت عنان واستمرار تدفق السلاح يعني أن كوفي عنان يبارك هذا الأمر. كوفي عنان كان يضغط لسحب الجيش السوري والآن هو مشغول بالضغط لإدخال المساعدات إلى المتمردين. أنا بصراحة لا أدري كيف يستقبل النظام السوري هذا المعتوه. هو لا يريد حتى أن يجامل ويتصرف بصفاقة منقطعة النظير. هو في رأيي يسعى لاستفزاز سورية حتى توقف التعاون معه وبعد ذلك يقدم تقريرا يقول فيه أن سورية رفضت التعاون. مهمته من الأساس لم تكن إلا فخا وشركا أميركيا.

أميركا ربما تكون تراهن على ما يقوله المتحدث في هذا البرنامج:

http://arabic.rt.com/prg/telecast/657329/

أميركا ربما تكون بالفعل تعد مؤامرة لروسيا في موضوع الغاز. أنا أقرأ دائما في الإعلام الغربي مراهنات على تدهور الوضع المالي لروسيا قريبا.

أميركا تنتظر فصل الصيف على ما يبدو لأنها تتوقع أن روسيا ستغير موقفها في ذلك الوقت. هي لا تفكر حتى الآن في التراجع وكل ما يقال عن تراجع أميركي هو مجرد كلام فارغ. أميركا تراجعت تكتيكيا ولكنها ما زالت تراهن على تغيير روسيا لموقفها من سورية.

 

 

مقابلة الأسد

 

 

مزيد من التطبيع مع إسرائيل

كما توقعت منذ أشهر، ما زالت الأنظمة الخليجية مستمرة في تصعيد الانفتاح والتطبيع مع إسرائيل. آخر إبداعات أمير قطر هي إرساله “ليلى الشيخلي” (وهي عراقية على ما أظن) كمندوبة لقناة الجزيرة إلى إسرائيل تحت حجة تغطية ذكرى نكبة فلسطين.

لا أدري ما هو جواز السفر الذي تحمله هذه المرأة ولكن ربما يكون أمير قطر أصدر لها جوازا قطريا حتى تدخل به إلى إسرائيل. هي ظهرت في نشرة أخبار قناة الجزيرة من مدينة حيفا في إسرائيل وقدمت حوارات على الهواء مباشرة من هناك في ذكرى نكبة فلسطين.

طبعا هذا تصعيد واضح لنهج التطبيع مع إسرائيل، لأن العادة لدى أمير قطر وآل سعود كانت التواصل مع مراسلين فلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية واستضافة مسؤولين إسرائيليين لأخذ تصريحاتهم، أما إرسال مواطنة عراقية في مهمة صحفية خاصة إلى داخل إسرائيل فهذا تطور جديد وتصعيد غير مسبوق، وهو يأتي تزامنا مع الزيارات التي قام بها شيوخ وشخصيات من دول المحور الأميركي إلى إسرائيل تحت حجة زيارة القدس.

هم ببساطة يريدون استغلال الانكفاء السوري لتصعيد التطبيع مع إسرائيل، وهذا كان سبب استماتتهم لإسقاط سورية أصلا.

الأسد قال في مقابلته أن لا أحد يستطيع تحجيم سورية وعزلها. صحيح أنه من الصعب تجريد سورية من دورها الإقليمي، ولكن السؤال هو ما فائدة هذا الدور الإقليمي؟

الدور الإقليمي مفيد عندما يكون على مقاس الدولة صاحبة الدور، أما سورية فهي تلعب دورا إقليميا أكبر من حجمها، وهذا يضر سورية ولا يفيدها لأنه يدخلها في صراعات أكبر من حجمها ويكبدها خسائر فادحة كل بضعة سنوات. هذا الدور الإقليمي تحول إلى عامل معيق للتنمية بالنسبة لسورية، أي أنه لم يعد أمرا يدعو للفخر بل أصبح بصراحة مشكلة.

إذا كان الأسد يريد الدور الإقليمي والممانعة فعليه تفعيل مفهوم الوحدة العربية مع العراق وبشكل جدي، أما التغني بالدور الإقليمي والممانعة بينما يموت الشعب من الجوع بسبب ذلك فهذا صار أمرا مزعجا.

سورية تمارس سياسة قومية عربية دون أن تطبق أهم مبادئ القومية العربية وهو الوحدة العربية، وهذا ما يولد وضعا متناقضا مدمرا. سورية تسعى لتحرير فلسطين وتناهض كل الأنظمة الصديقة لإسرائيل، ولكنها في الحقيقة لا تملك مقومات هذه السياسة وهي تدمر نفسها على الفاضي.

الممانعة لا تصلح بدون الوحدة العربية. بشار الأسد مخير ما بين تطبيق القومية العربية بالكامل وما بين ترك الممانعة والانفتاح على إسرائيل كبقية العرب. هذا هو رأيي الصريح. يكفينا تجارة بالممانعة الفارغة. كيف نمانع أميركا وإسرائيل بينما كل الدول العربية تمانعنا نحن بسبب هذه الممانعة؟

وظيفتنا ليست ممانعة العرب. إذا كان العرب يريدون أن يكونوا أتباعا لأميركا وإسرائيل فيجب أن نعيد النظر في سياساتنا.

تحرير فلسطين يبدأ من الوحدة العربية وليس العكس. يجب علينا نسيان إسرائيل تماما إلى حين أن تتحقق الوحدة العربية وبعد ذلك يمكننا فتح موضوع فلسطين مجددا.

لو كان الأسد يريد خدمة المشروع القومي العربي فيجب عليه الآن أن يتفق مع أميركا على نزع سلاح حزب الله وإيقاف دعم كل حركات المقاومة والتنسيق مع إسرائيل لحماية أمنها كما تفعل بقية الدول العربية، وذلك مقابل أن تكف أميركا شرها وكلابها عنا. وبعد ذلك يجب أن يسعى الأسد للوحدة مع العراق وبناء دولة قوية، وفي المستقبل يمكننا أن نرى كيف سنحرر فلسطين. أما السعي لمقاومة إسرائيل بينما الدول العربية تقاومنا نحن فهذه مهزلة.



View Original

أراك صباحاً..: إلى معارض سابق

$
0
0

الذين يقولون “كل شيء” ليتهربوا من قول “الشيء” هم لا شيء. تتكلم عن الإرهاب والتخلف والجهل والتدين والتحريض وجرائم الثوار. ولا تقول شيئاً واحداً عن الاستبداد والقمع والكذب العمد. ”الشيء” هو أن النظام السوري متعفن وفاشي، ويحكمه ديكتاتور فقير أخلاقياً ومعرفياً، وأحمق سياسياً وإدارياً. “الشيء” هو أن النظام خرّب المجتمع والواقع. وإسقاطه أول خطوة نحو إصلاحهما.

تتكلم عن أمراض مجتمعنا بفوقية. ترفض أن تثور مجتمعات فقيرة متخلفة على أسباب فقرها وتخلفها. وتبحث عن خطايا الثائرين وتفرح بها كأنك اكتشفت الجاذبية الأرضية. ثم لا تبدي أي تعاطف أو تفهم لأنفة الناس وحميتهم ضد عنف المخابرات والتشبيح.

لديك فوبيا من الإرهاب (رغم أن كل حركات المقاومة تواجه هذه التهمة) وفوبيا من المتدينين (رغم أن نصف شعبك متدين) وفوبيا من الغرب (رغم أن في كوريا الشمالية وكوبا عبرة لكل معتبر).

تستسهل التخوين رغم أنه غير مفيد في أي نقاش. وأصلاً التخوين يجب بناؤه على مرجعية ما. ما المرجعية الوطنية التي تبني عليها تخوينك؟ من يحدد الخائن والوطني؟ هل سمح النظام بتكوين ثقافة سياسية متسقة يجوز معها تحديد الصواب والخطأ؟ أم كان الصواب دائماً من نصيب القيادة الحكيمة التي إن ارتكبت أخطاء فعلى طريقة “جلّ من لا يخطئ” تنقد نفسها!

تحليلك لا يدلّ أبداً على أنك ابن لهذا الوطن الشجاع. يبدو عليك أنك من بلاد أخرى أو كوكب آخر. وأن هذا الشعب المذبوح كل يوم ليس شعبك. كأنه لا قضية مشتركة بينك وبين هؤلاء الناس. كأنهم أعداؤك أنت أيضاً!

تطالب بثورة شعبية. وإلا فلا. كأن النظام يعيش في قصره ساهياً تاركاً عدوّه يتوحد ضده. وكأن ثمة شعباً في بلدنا! ماذا يفعل النظام من خمسين سنة سوى “فرق تسد” يا جهبذ؟ وهل ثمة ثورة في التاريخ لا تلعب الصراعات الاجتماعية دوراً في دعمها وحسمها وإسقاط عدوها وعدو شعبها؟

ترفض أن تلعب العقائد والميثيولوجيا دوراً في تماسك الناس وصمودهم وتضحياتهم. وتريد ثورة علمانية عقلانية منضبطة بالمسطرة التي اخترعها هواك. من أين نجلب لك ثورة تُشبهك؟!

خطابك تائه وعاجز تماماً عن مقاربة الشأن السوري. ومع ذلك تملؤه نزعة تفاهم وتعالي وتفلسف على الناس. لم تشارك في الثورة. لا بالقول ولا بالعمل. وتكره من يشاركون فيها. وتدعو إلى اللافعل كحلّ وحيد لمواجهة الواقع الذي أعجز عقلك. وليس لك موقف تقدمي أو مفيد يخدم السوريين الذين يريدون لبلادهم الخير وربما يخطئون الطريق. قضيتك ذاتك! وموقفك عدمي إلغائي فارغ إلا من النرجسية والإيمان بأنك الفهمان الوحيد في هذا العالم.

تسبّ ما تسميه الانحطاط في الثورة بدل أن تنقده. وتنسى طبعاً ما فعله النظام من أجل “حطّ حطاط” الشعب. واقع متعوب عليه من طرف القوة الوحيدة في سوريا (النظام) أنت تتجاهله ولا تجرؤ على فضحه. تنحاز إلى الأقوياء المجانين في النظام وتسميهم دولة. ولا تهتم إطلاقاً للضعفاء والمستضعفين الذين يعربد تشبيح تلك الدولة على جهلهم كل يوم ثم لا يكفّون عن الصبر والتضحية.

دولتك ساقطة! ساقطة مذ عذّبت أول معتقل. وساقطة مذ قتلت أول بريء. وساقطة مذ كانت هيبتها فوق كرامة المواطن. وساقطة مذ حولها الاستبداد إلى مزرعة خنازير. وساقطة مذ هتف موالوها “شبيحة للأبد” و”سوريا الأسد” (برضاها حتماً، بل بتشجيع منها، وبتأثير ثقافة ولاء هي من أشرف رسمياً عليها). وساقطة مذ دافع عنها ساقطون مثلك.

ثم تشعر باليأس وتدعو إليه.

رحمة الله على ضميرك!!


Filed under: نقد, أفكار, الربيع العربي, استبداد, سوريا
View Original

بشر: خفايا إنستغرام 1

المُندسّة السورية: دراسة: آفاق الحــــرية و الكـــرامة

$
0
0


مركز بحوث الثورة السورية

خالد الحاج صالح

 

مقدمة

قبيل انطلاق الثورة السورية في 15 اذار 2011 واثناء تفجّر الثورة المصرية والثورة الليبية، كانت مجموعة من الشابات والشباب السوريين يحاولون ترسيخ وجود احتجاجي في شوراع العاصمة دمشق، من خلال وقفات احتجاجية لاجل الثورتين المصرية والليبية. انتهت اغلب تلك الوقفات بالتشبيح على من قاموا بها. والان وبعد دخول الثورة السورية شهرها الثاني عشر يقبع اغلب هؤلاء الشبان والشابات في المعتقلات بُعيد اقتحام الامن السوري لمكتب حرية الرأي والتعبير منذ بضعة ايام. تم تحديد يوم 15 اذار لبدء الحراك في سوريا من قبل مجموعات ناشطة وفعلاً انطلقت اول مظاهرة مناهظة لنظام التشبيح في قلب دمشق بمشاركة محدودة ومتناثرة، قام الامن على اثرها باعتقال الناشطة مروة الغميان فكانت اول معتقلات الثورة. وفي اليوم التالي كان اعتصام وزارة الداخلية للمطالبة بالمعتقلين، وهناك قام امن النظام ايضاً بالتشبيح وضرب المعتصمين فور وصولهم امام الوزارة. فتعرض النشطاء للضرب ومنهم رزان زيتونه وسهير اتاسي وكمال شيخو وغيرهم، واعتقل الامن العشرات من المعتصمين. وفي 18 اذار 2011 انطلقت مظاهرة في قلب الجامع الاموي تم الاعتداء على القائمين بها بطريقة وحشية واعتقالهم، وبعدها بقليل كانت درعا (مهد الثورة) على موعد مع اول مظاهرة حاشدة رداً على اعتقال اطفالها والاهانة التي وجهها افراد عصابة بشار لاهل درعا، فما كان من امن النظام الا ان جابه المتظاهرين بالرصاص الحي، مما اسفرعن استشهاد اربعة من شباب درعا اضافة الى عشرات الاصابات. ومنذ ذلك اليوم ارتفعت وتيرة الثورة في درعا وانتشرت منها الى كامل التراب السوري.

 

تضحيات الثورة السورية للحرية و الكرامة

واجه الشعب السوري الاعزل الرصاص بصدورعارية طوال اشهر الثورة وعلى مدى 340 يوماً، 49 اسبوعاً، ولازال يتظاهر ويقسم على اسقاط النظام. دفع الشعب السوري ولازال، ثمناً باهضاً لمطالبته بالحرية. فقد استشهد اكثر من 8282 سوري (حتى مساء يوم الجمعة 17 شباط 2012، راجع الشكل رقم 1)، خلال 11 شهراً من الثورة، بمعدل 24 شهيد باليوم، 169 شهيد بالاسبوع، 752 شهيد في الشهر.

أطر البحث:

قام هذا البحث على دراسة مستفيضة لقواعد بيانات شهداء الثورة السورية الموثق حسب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا

http://www.vdc-sy.org/

، وعلى دراسة متأنية لحوالي 2000 فيديو بثها نشطاء الثورة خلال فترة شهر بين 08-01-2012 و 07-02-2012. اضافة الى معلومات وقواعد بيانات المكتب المركزي للاحصاء في سورية.

http://www.cbssyr.org/

اخذت الدراسة بنقطة 15 اذار 2011 كنقطة البدء في عد الايام والاسابع والشهور، وبالتالي اعتبر يوم 15 اذار يوم 1 للثورة ويوم 17-02-2012 هو اليوم 340 للثورة (راجع الشكل رقم 1). وايضاً كانت جمعة 18 اذار 2011 هي الجمعة الاولى في الثورة وجمعة 17-02-2012 هي الجمعة 49 للثورة، وهكذا بالنسبة للاشهر فالشعر الاول للثورة ينتهي بيوم 14 نيسان 2011 بينما ينتهي الشهر الحادي عشر للثورة بيوم 14 شباط 2012، وفي الخامس عشر منه يبدأ الشهر الثاني عشر للثورة. هذه المقاييس هي الموجودة في تعداد الاسابيع و الاشهر بكل التحليلات والنتائج الصادرة عن هذه الدراسة.

تم تحليل قواعد بيانات شهداء الثورة السورية الصادرة عن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، على ثلاث مستويات: على مستوى اعداد الشهداء اليومية، وعلى مستوى اعداد الشهداء الاسبوعية، وعلى مستوى اعداد الشهداء الشهرية. نلاحظ الى الان ان استخدام قواعد البيانات المتوفرة لدى الكثير من المراكز التي توثق لاحداث الثورة  من اهمها بيانات الشهداء والمعتقلين، قد تم الاقتصار في تحليلها على بعض التوصيف الاحصائي كاعطاء العدد الكلي للشهداء مثلاً وتوزعه على المحافظات. ان التحليل الاحصائي لقواعد البيانات المذكورة يعطي اجوبة على كثير من الاسئلة التي قد تتوارد على الذهن بحثاً عن اجوبة في زمن ثوري يغلي و يتغير يومياً، وخاصة ما يتعلق منها بالثورة السورية و مستقبل نجاحها.

النتائج:

حاولنا صياغة نتائج البحث كاجابة لاسئلة عميقة ومهمة حول الثورة السورية وآفاقها، و هنا نصيغ الاسئلة التي يستطيع البحث الاجابة عنها.

ما هو تأثير عنف النظام المنفلت على سير الثورة السورية؟

للاجابة عن هذا السؤال لابد بداية من ان نجيب على سؤال ضمني و هو: ما هو مقدار الارتباط بين التظاهر وعموميته وعدد الشهداء؟

من خلال دراسة تقارير التشكيلات الثورية النشطة (مثل لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة السورية) حول عدد نقاط التظاهر وتقديرها لحجوم المظاهرات، يتبين ان هناك ارتباط وثيق جداً (0.92) بين عدد الشهداء وحجم المظاهرات و انتشارها. قد يرى كثر انه ارتباط بديهي ولكن كان لابد من تثبيته احصائياً لتتمكن الدراسة من اعتماد قواعد بيانات الشهداء كارضية للتحليلات التي قامت بها. وبأخذ هذا الارتباط المتساوي تقريباً بعين الاعتبار، اصبح ممكناً دراسة عنف النظام وعصاباته على سير الثورة السورية بناءاً على دراسة قواعد بيانات الشهداء. فقد تبين ان ازدياد عنف النظام في الاسابيع الاولى ادى الى تراجع مرحلي في زخم الثورة (راجع الشكل رقم 2 ) وهو ما تثبته الوقائع على الارض ايضاً فمثلاً بعيد اقتحام الجيش لدرعا خفت زخم الثورة بعض الشيء فيها لبعض الوقت وهذا ملاحظ ايضاً في كل المناطق الاخرى كما يظهر من جميع الاشكال المرفقة. وتبع هذا الخفوت زخم صاعد متصاعد مع ازدياد عنف النظام. ونلاحظ في جميع الاشكال ايضاً ان ازدياد عنف النظام يزيد من زخم الثورة. فهنا ايضاً ارتباط وثيق جداً هو ذات الارتباط بين عدد وحجم المظاهرات وعدد الشهداء.

هل عنف نظام العصابة في تناقص ام في ازدياد؟

هنا نفترض سيناريو ان قوة النظام تبقى كما هي اوعلى الاقل قادرة على احداث نفس المستوى الحالي من الاضرار وهو امر متوقع على مايبدو خلال الاشهر الاربعة القادمة، كما نفترض ان قوة الحراك الثوري قد تبقى كما هي في غياب مشاركة ذات زخم ضخم من المركزين السوريين الاكبرين دمشق وحلب. و بهذا الفرض ومن تحاليل الفترات الزمنية المختلفة والمحافظات كلها يتبين ان عنف النظام هو في ازدياد مضطرد وهو في ازدياد تربيعي، اي من 1 الى 2 فالى 4 فالى 16 فالى 256 وهكذا. هذا يعني ان الفترة القادمة والتي حاولت الدراسة اجلائها وتحديدها باربعة اشهر قادمة (بناءاً على مستوى الثقة بالتوقعات الاحصائية) ستشهد سقوط عدد كبير من الشهداء تقدره الدراسة بحوالي 9200 شهيد، وهو ما يفوق عدد شهداء ثورة الحرية والكرامة خلال 11 شهراً منذ بدايتها الى الان. وهذا العدد يعني ان هناك 2300 شهيد في الشهر او 540 شهيد كل اسبوع اي 76 شهيد في اليوم، عدا عن الجرحى والمعتقلين والمهجرين والدمار. فهل سترضى حلب و دمشق بهذا؟

هل صحيح ان وجود وفد مراقبي الجامعة العربية ( لجنة الدابي) قد خفف من عنف النظام خلال الاسابيع الخمس التي عملوا فيها؟

قيل الكثير عن انخفاض مستوى عنف النظام خلال وجود لجنة المراقبين العرب في سوريا، واستنتج بعض السياسيين السوريين اهمية وجود واستمرار عمل اللجنة في سوريا، ولكن الارقام تقول غير ذلك بالمطلق. فقد بلغ معدل عدد شهداء الاسابيع الخمسة التي عملت بها اللجنة في سوريا ( بين 23-12-2011 و 20-01-2012 ) معدل 226 شهيداً في الاسبوع، ولاجراء مقارنة صحيحة تم اخذ معدل الاسابيع الخمس التي سبقت عمل اللجنة ( بين 18-11-2011 و 16-12-211) فكان المعدل الاسبوعي للشهداء هو 204 شهداء في الاسبوع، فسجل معدل شهداء الثورة الاسبوعي بوجود لجنة الدابي ارتفاع قدره 11% نسبة الى معدل ما قبل الدابي ولجنته (انظر الشكل 3). و بدراسة مقارنة للاسابيع الخمس قبل عمل اللجنة والخمس اثناء عمل اللجنة، تبين ان هناك فارق احصائي ولكنه غير مؤكد وبالتالي لا يمكن بوثوقية احصائية القول ان وجود اللجنة هو سبب ازياد اعداد الشهداء، ولكن بنفس الوقت ومن الثابت ان وجود اللجنة لم يحقق خفض في اعداد الشهداء. وبالتالي بامكاننا الحكم بان عمل اللجنة، لم يساعد في خفض مستوى عنف نظام التشبيح ضد المواطنين السوريين.

هل صحيح ان عنف النظام قد ازدار بعد الفيتو الروسي- الصيني؟

قام النظام قبيل الفيتو الروسي – الصيني في مجلس الامن، الذي حاول ادانة النظام وجرائمه ضد الشعب السوري، باعلان عزمه على الحسم العسكري في كل المناطق الثائرة. وهو ما يتابعه العالم يومياً على شاشات التلفاز والاعلام الاجتماعي، وما يتناقله النشطاء على الارض من صور حرب ابادة جماعية و جرائم ضد الانسانية يرتكبها نظام بشار وشبيحته بحق شعب يطلب الحرية والكرامة. وبقياس مستوى العنف المنفلت هذا على عدد شهداء الثورة السورية يتبين بأن معدل سقوط شهداء الثورة السورية الاسبوعي  بعد الفيتو الروسي – الصيني (خلال الاسابيع الثلاثة الماضية) هو 488 شهيد في الاسبوع، بينما كان المعدل الاسبوعي خلال الاسابيع الثلاثة التي سبقت الفيتو الروسي – الصيني هو 251 شهيد في الاسبوع. فالفيتو الروسي – الصيني مسؤول عن زيادة في معدل الشهداء الاسبوعي بنسبة 94% (انظر الشكل 3). وبالمقارنة الاحصائية يتبين ان هذا الفارق الذي يقارب الضعف مؤكد وبالتالي يمكن بوثوقية احصائية عالية جداً القول بان الفيتو الروسي- الصيني هو السبب في مضاعفة اعداد الشهداء وتصاعد عنف النظام تجاه المجتمع السوري الثائر.

لماذا يقال ان حمص عاصمة الثورة؟ و لماذا تتصدر حمص ودرعا وحماة وادلب وريف دمشق اخبار الثورة وتغطيتها؟ وهل صرخات ابناء محافظات كالرقة والسويداء وطرطوس ودير الزور بانهم يتعرضون لتعتيم اعلامي محقة؟

قدمت محافظة حمص اول ابنائها شهيداً على درب الحرية والكرامة، بمرحلة مبكرة، و تحديداً في الاسبوع الثاني من بدء الثورة السورية. ولم تبخل محافظة حمص ابداً في رفد الثورة بابنائها شهداءاً ليرووا بدمائهم ورود الحرية، ولم يخلو اي اسبوع من اراقة نظام التشبيح لدماء ابناء حمص العدية و مدنها وقراها الثائرة شهداءً. فقد قدمت حمص 2976 شهيداً حتى 17 شباط 2012، من مجموع 8282 شهيداً على كامل التراب السوري، وبالتالي فقد تحملت حمص لوحدها ما يعادل 36% من ضحايا القمع الدموي الاسدي، بينما لا تشكل حمص اكثر من 8% من الوزن الديمغرافي النسبي في سوريا (راجع الشكل رقم 4). فتكون حمص قد قدمت للثورة السورية اكثر من اربعة اضعاف (4.3 على مؤشر التضحيات) من التضحيات نسبةً لوزنها الديمغرافي (راجع الشكل رقم 5)، اضافة الى ان حمص تقدم وبشكل مستمر تضحيات ابنائها منذ الاسبوع الثاني للثورة وحتى الان وبدون انقطاع. وقد قدمت المحافظة في الاسبوع 48 من عمر الثورة، وهو الاسبوع الاكثر دموية في تاريخ الثورة السورية حتى الان، اكبرعدد من ابنائها في اسبوع واحد، بواقع 414 شهيداً (راجع الشكل رقم 5). هذا عدا عن انها الاكثر تعرضاً للقصف والتدمير على ايدي عصابات بشار. و الاكثر تعرضاً للمجازر الجماعية، بدءاً من مجزرة الساعة ومروراً بمجزرة الخالدية ومجازر باباعمرو وكرم الزيتون والوعر والرستن وتدمر وغيرها. فاستحقت مدينة حمص لقب عاصمة الثورة بكل جدارة واحترام لتضحياتها الضخمة. متقدمة وبفارق كبير عن اقرب منافسيها وهي محافظة درعا مهد الثورة والتي يدل مؤشر التضحيات لديها الى (2.3) (راجع الشكل رقم 5)، ودرعا هي المحافظة الوحيدة التي لم تتوقف عن التضحية في كل اسبوع منذ بداية الثورة. وقد قدمت محافظة درعا في الاسبوع 7 للثورة، وهو الاسبوع الاكثر دموية في درعا، اكبرعدد من ابنائها في اسبوع واحد، بواقع 152 شهيداً(راجع الشكل رقم 7). بينما سجلت محافظة حماة المركز الثالث بمؤشر 1.7 (راجع الشكل رقم 5)،وحماة هي صاحبة اكبر المظاهرات المليونية في صيف 2011 وهي المحافظة التي انضمت للثورة بدءاً من الاسبوع الرابع للثورة ومنذ ذلك الحين تقدم تضحيات ابنائها بشكل مستمر وبدون انقطاع. وقد قدمت المحافظة في الاسبوع 21، وهو الاسبوع الاكثر دموية حماة، اكبرعدد من ابنائها في اسبوع واحد، بواقع 141 شهيداً(راجع الشكل رقم 8). وفي الموقع الرابع اتت محافظة ادلب بمؤشر 1.7 (راجع الشكل رقم 5) ايضاً وهي المحافظة الصنو لحماة في كل شيء وكأنهما توائم في تنافس للحرية. وقد قدمت المحافظة في الاسبوع 13 للثورة، اكبرعدد من ابنائها في اسبوع واحد، بواقع 139 شهيداً (راجع الشكل رقم 9). فهل من الغريب ان يتم التركيز على هذه المحافظات الاربع في هجوم عصابات السلطة وايضاً في التغطية الاعلامية؟

و من بين المحافظات جميعها فقد ادت محافظة اللاذقية ما عليها نسبة لوزنها الديمغرافي، فسجلت 1 صحيح على مؤشر التضحيات (راجع الشكل رقم 5)، والمحافظة مستمرة في مشاركتها بالثورة وتضحياتها 17 اسبوعاً متواصلاً و بدون انقطاع. وقد قدمت اللاذقية في الاسبوع 23 للثورة، اكبرعدد من ابنائها في اسبوع واحد، بواقع 41 شهيداً (راجع الشكل رقم 10).

بينما كانت تضحيات المحافظات الاخرى اقل من وزنها الديمغرافي فسجلت محافظة ريف دمشق 0.74 على المؤشر(راجع الشكل رقم 5)، وقد انضمت محافظة ريف دمشق في الاسبوع الثالث من الثورة لاخواتها و منذ ذلك الحين تشارك بقوة في الثورة وتقدم تضحيات ابنائها على دروب الحرية بدون انقطاع وقد قدمت المحافظة في الاسبوع 48 للثورة، وهو الاسبوع الاكثر دموية في تاريخ الثورة السورية حتى الان، اكبرعدد من ابنائها في اسبوع واحد، بواقع 91 شهيداً (راجع الشكل رقم 11). ورغم ان تضحيات محافظة ريف دمشق لم تصل الى مستوى تضحيات المحافظات الاربعة الاولى ولم توازي وزنها الديمغرافي ذاته كما حال اللاذقية، فان ريف دمشق تتعرض لحملة شديدة من عصابات بشار كما تتمتع بتغطية اعلامية ممتازة تضاهي بها عاصمة الثورة حمص. و السبب في ذلك يعود للثقل الاستراتيجي للمحافظة كونها العمق المباشر للعاصمة دمشق. بالنظر لوضع محافظة ديرالزور فقد سجلت 0.61 على مؤشر التضحية (راجع الشكل رقم 5)، كما انها المحافظة الثانية في حجم التظاهرات المليونية في صيف 2011 بعد حماة، وتقديمها في الاسبوع 44 للثورة، اكبرعدد من ابنائها شهداء في اسبوع واحد، بواقع 28 شهيد (راجع الشكل رقم 12). فانه يمكن القول بان دير الزور بتعرضها المستمر لعنف وقصف النظام وبمستوى تضحياتها المستمرة منذ 20 اسبوعاً بدون انقطاع، تتعرض لضعف في التغطية الاعلامية وخاصة على القنوات التلفيزيونية.

بينما تسجل محافظة طرطوس 0.57 على المؤشر(راجع الشكل رقم 5) مقدمة في الاسبوع 5 للثورة، اكبرعدد من ابنائها في اسبوع واحد، بواقع 36 شهيداً (راجع الشكل رقم 13)، وهي ايام اقتحام البيضا و بانياس. و تشارك محافظة طرطوس بالثورة وتقدم التضحيات على دروب الحرية بشكل مستمر وبدون انقطاع خلال 15 اسبوعاً الاخيرة.  بالنظر لمؤشر التضحية لمحافظة طرطوس وصعوبة الوضع فيها فيمكن فهم صرخات ابنائها بانهم يتعرضون لتعتيم اعلامي.

بينما تاخرت بقية المحافظات عن دعم الثورة و التضحية لنجاحها الى مستوى ادنى من نصف نسبة ثقلها السكاني. فسجلت محافظة القنيطرة تقريباً منتصف ثقلها الديمغرافي الصغير اصلاً بواقع 0.46 على المؤشر(راجع الشكل رقم 5). وهي المحافظة التي التحقت بالمحافظات الثائرة متأخرة في الاسبوع 22 للثورة، وقد قدمت المحافظة في الاسبوع 45، اكبرعدد من ابنائها شهداء في اسبوع واحد، بواقع 5 شهداء (راجع الشكل رقم 14). و سجلت محافظة السويداء 0.35 على المؤشر، وقد قدمت المحافظة في الاسبوع 48، وهو الاسبوع الاكثر دموية في تاريخ الثورة السورية حتى الان، استشهاد اكبرعدد من ابنائها في اسبوع واحد، بواقع 6 شهداء (راجع الشكل رقم 15). وتشارك محافظة السويداء بالثورة، مقدمة التضحيات على دروب الحرية بشكل مستمر وبدون انقطاع خلال الاسابيع الستة الاخيرة.

وبمسافة متأخرة اكثر تجد دمشق العاصمة مسجلة 0.25 على المؤشر (راجع الشكل رقم 5). وقد التحقت العاصمة دمشق في الاسبوع السادس للثورة بتقديم اول تضحيات ابنائها، رغم انها من بدأت شرارة الثورة، وهو نفس الاسبوع الذي شهد استشهاد اكبرعدد من ابنائها في اسبوع واحد، بواقع 21 شهيداً. . وتشارك العاصمة دمشق بالثورة وتقدم التضحيات على دروب الحرية بشكل مستمر وبدون انقطاع خلال 20 اسبوع الاخيرة (راجع الشكل رقم 16).

وبمسافة  وسط بين مؤشر تضحيات العاصمة والصفر تقع ثلاث محافظات بتقارب مريب وهي: الحسكة (0.13) وحلب (0.12) والرقة (0.12)! (راجع الشكل رقم 5). فالحسكة والتي قدمت الشهيد مشعل تمو القائد الكردي البارز وعضو امانة المجلس الوطني السوري، شاركت في التضحيات بدءاً من الاسبوع الثاني للثورة وتشارك منذ 7 اسابيع بالتضحيات بشكل مستمر وبدون انقطاع (راجع الشكل رقم 17)، ولكن مستوى التضحيات فيها منخفض جداً بالرغم من المظاهرات المستمرة بشكل اسبوعي في بداية الثورة ثم بشكل يومي وخاصة في القامشلي وعامودة ثم الدرباسية والحسكة وتل تمر. أما محافظة حلب فقد شاركت في التضحيات بدءاً من الاسبوع الرابع للثورة وتشارك منذ 30 اسبوعاً بالتضحيات بشكل مستمر وبدون انقطاع، ولكن مستوى التضحيات فيها كان منخفض جداً. في الاسابيع الاربعة الاخيرة يلاحظ مستوى مختلف في المشاركة الثورية هناك، فقد قدمت حلب 42% من تضحيات ابنائها خلال هذه الاسابيع الاربعة، و في الاسبوع 48 للثورة وهو الاسبوع الاكثر دموية في تاريخ الثورة السورية حتى الان، شهدت محافظة حلب استشهاد اكبرعدد من ابنائها في اسبوع واحد، بواقع 33 شهيداً (راجع الشكل رقم 18). اما محافظة الرقة فقد اكتفت بالموقع الاخير في ترتيب المشاركة في التضحيات الثورية، بالرغم من ان الرقة هي ثاني المحافظات السورية التي خرجت للتظاهر بعيد درعا، فانها وكما تخلفت في تضحيات ابنائها تخلفت في تسجيل اكثر من 4 اسابيع متتالية في التضحية المستمرة. و في الاسبوع 48 للثورة وهو الاسبوع الاكثر دموية في تاريخ الثورة السورية حتى الان، شهدت محافظة الرقة استشهاد اكبرعدد من ابنائها في اسبوع واحد، بواقع 6 شهداء (راجع الشكل رقم 19). و بالنظر لمشاركة هذه المحافظات الثلاث المتقاربة تبدو محافظة الرقة الاكثر معاناة من بينها للتعتيم الاعلامي. فتحضى محافظةحلب كصاحبة اكبر ثقل ديمغرافي و اهمية تجارية الى جانب العاصمة، بمساحات كبيرة للتغطية حتى قبل مشاركتها الثورية، في التساؤلات و محاولة فهم انعدام او ضعف مشاركتها بالثورة. بينما تتمتع محافظة الحسكة ببعد اخر وهو البعد القومي الكردي وتمركز الاحزاب الكوردية فيها والتي تعطي النشاط السياسي بعداً قومياً يهم كل المتابعين للشأن السوري. وتبقى مخارج محافظة الرقة هي المشاركة القوية بالثورة ليس فقط لتنزع الغبن الاعلامي عنها، وانما وهو الاهم حتى لا تلقى نفس المصير من الاهمال و التخلف حتى بعد الثورة.

هل لوجود المحافظات الشمالية الثلاث في ادنى سلم مؤشر التضحية اي علاقة بوجود كثيف للشعب الكردي هناك؟

سؤال يصعب الاجابة عليه او دراسة اثر هكذا افتراض على الحراك الثوري في المحافظات الشمالية الثلاث، في ضوء عدم توفر بيانات دقيقة عن التوزع السكاني ونسبة تواجد الكورد في سوريا بشكل عام و هي المعطيات المفتاحية لاجراء دراسة وتحليل اثر التركيبة السكانية على الحالة الثورية. ولكنها ملاحظة يصعب اثباتها اونفيها بناءاً على المعطيات المتوفرة للبحث.

لماذا ينادي المتظاهرون في انحاء سوريا حلب ودمشق ويطالبونهما بالتحرك؟ ومتى ينهار النظام؟

من الشكل رقم 4، يتضح ان الثقل الديمغرافي لمحافظة حلب هو تقريباً ربع سوريا ككل بينما مشاركتها الثورية هي من ادنى المشاركات ولا تضاهيها الا الرقة. عدا عن ذلك، فلحلب موقعها الاستراتيجي ببعدها عن وسط البلاد ومحاذاتها للمحافظة المتمردة الثائرة ادلب، مما قد يعطي الثورة السورية مساحة في ادلب وحلب بعيداً عن متناول النيران المباشرة لعصابات بشار والتي من المتوقع ان تنهار بسرعة هناك وصولاً الى حماة وحمص، مما قد يفتح للثورة السورية ارضاً سورية محررة سرعان ما ستعجل بسقوط بشار وعصاباته. اما الثقل الديمغرافي لدمشق فهو مرتكز بقوة على اهمية العاصمة وثقلها الاجتماعي والنفسي والاهمية الكبيرة لذلك في انهاء نظام وعصابات بشار الاسد. كما ان انحياز حلب ودمشق للثورة، يعني ان الطبقة الوسطى قد حسمت امرها نهائياً وهي طبقة تستطيع ان تفرض ثقلها في توازنات مستقبل سوريا ما بعد الاسد. كما يرى جميع احرار سوريا ان انحياز دمشق وحلب للثورة، هو عنوان لباقي المحافظات السورية للتصعيد الثوري وهو ما يعجل في انهيار النظام و نهايته، خاصة مع تزايد متساوق لانشقاقات العسكريين عن عصابات بشار والتحاقهم كمقاتلين بالجيش السوري الحر لحماية المتظاهرين السلميين. فان صحت التوقعات بان ملاك “الجيش السوري” الرسمي الموالي لبشار حتى الان قد انخفض للنصف، فان القوة العسكرية الغاشمة المنظمة لبشار تكون قد انخفضت الى اقل من 200000 جندي بحالة انهيار نفسي غير قادرين عملياً السيطرة على محافظة حلب ان انتفضت كلياً. اما قوات الامن والشبيحة فقد ثبت بانهم اوهى لبنات نظام العصابات الاجرامي، واقلها قدرة على مواجهة الثائرين بدون وجود نيران الجيش.

هل يمكن ان يسحق بشار الثورة السورية؟ وكيف يستطيع فعل ذلك؟

يبدو ان انهيار المجتمعات المقاومة يرتبط ليس فقط بكثرة ضحايا المقاومين بل ايضاً بصلابة وايمان المقاومين بعدالة قضيتهم. والتاريخ العربي الحديث يعلمنا ان بيروت 1982 انهارت مقاومتها تحت ضغط كثرة ضحاياها من جهة واهتزاز ايمان اللبنانيين باستمرار مساندتهم لمنظمة التحرير و المقاومة الفلسطينية من جهة اخرى. حصل هذا عندما بلغ عدد شهداء بيروت تحت الحصار ما بين 18000- 22000 شهيد. و هو ما يقارب 1% الى 1.5% من سكان بيروت في 1982. بينما انهارت مقاومة تل الزعتر 1976 في مقاومتها لذات الآله الدموية الهمجية للنظام السوري التي تدمر باباعمرو وكرم الزيتون والزبداني اليوم، و ذلك بعد ان تجاوز عدد شهداء المخيم 3000 شهيد وهو مخيم لم يتجاوز عدد سكانه 20000 نسمة فكانت نسبة التضحية قد وصلت الى 15%. الفرق الاساسي عن بيروت 1982، هو ان تل الزعتر كان مسكناً بحتاً للاجئين الفلسطينيين. وفي حماة 1982 انهارت مقاومة المنتفضين لذات آلة القمع و التدمير المستخدمة في طول وعرض البلاد اليوم مع بلوغ نسبة تضحية تقدر بـ 3%. من هنا نرى ان انهيار مقاومة اي مجتمع مقاوم تتعلق بظروف عديدة. نتوقع ان يقاوم المجتمع المدني السوري الآلة الهمجية لعصابات بشار الدموية الى حدود لا يمكن استحمالها في المجتمعات الحديثة في ظل العولمة وثورة الاعلام الاجتماعي. ومع ذلك سنأخذ في الدراسة النسبة الاقل المستقاة من التجارب التاريخية وهي 1% رغم مؤشرات الايمان بعدالة القضية السورية والاستعداد للتضحية في سبيلها، تدل على نسب اعلى بكثير.

اذاً باعتمادنا مؤشر 1% هنا فان هذا يعني بالارقام المجردة ان النظام سينتصر على الثورة السورية ويفرض عليها الانهيار ليس قبل ان يصل عدد الشهداء الى 213770 شهيد، اي ما يقارب ربع مليون شهيد! ولكن سوريا ليست كلها باباعمرو الصامدة، ليست كلها حمص العدية، ليست كلها درعا الاباء وادلب الثائرة او حماة الفداء!

قد يكسر النظام مقاومة حمص ان استطاع ان يرتكب مجازر مستمرة تحصد حياة 20000- 40000 حمصي، وقد يكسر ارادة درعا ان استطاع ان يكمل مجازره  فيها الى 10000 شهيد درعاوي. وقد يكسر ارادة ادلب ان استطاع ان يصفي فيها 15000 شهيد ادلبي، وقد يكسر اردة حماة ان استطاع ان يعيد فيها مجازره في عام 1982 و ليس اقل من 15000  شهيد حموي. فهل يستطيع؟

يحتاج النظام مع التواتر المتزايد للعنف الذي يمارسه الان في هذه المدن الريادية الثائرة الى 10 اشهر من القتل و الدمار ليوصل مجتمعات هذه المحافظات الثائرة الى حد الانهيار.

فهل هذا السيناريو واقعي؟

لهذا السيناريو نصيب كبير من الواقعية في حال استطاع النظام المحافظة على قوة عسكرية قادرة على هذا الكم من القتل و التدمير المتنامي بتصاعد شديد (وهو احتمال ضعيف، الا في حال مشاركة ايرانية –نصرية بعشرات الالاف من المقاتلين). والشرط الثاني ليحقق النظام نصره على الثورة ، هو بقاء المشاركة الثورية محدودة من المحافظات الاخرى وخاصة دمشق وحلب والحسكة والرقة والسويداء وطرطوس. يلاحظ ان الاسابيع الاربعة الاخيرة شهدت تحولاً مهماً و خاصة في دمشق و حلب، فمع تصاعد المشاركة الثورية لهما يصبح هذا السيناريو المبهج للديكتاتورالدموي السلطوي، حلم يراوده باحلام يقضته، يجفل بغفلة على هتاف احرار دمشق قرب قصره، محولين حلمه الى كابوس حقيقي له و نصر حقيقي للثورة وانتصار لدماء شهدائها والاطفال منهم اولاً.

اما عن سؤال، ما هي اثار هذا الفقد الكبير على المجتمع الاهلي في المدن الثائرة؟ فالجواب لا تقدمه الدراسات و التحليلات الاحصائية وانما الاجتماعية – السياسية منها.

الخلاصة

من الواضح ان الثوار مصرين على اسقاط النظام. ومن الواضح ان النظام مصرعلى الحل العسكري ” الحسم ” وقد انعكس اصرار الثوار في ازياد عدد المظاهرات وعموميتها، كما انعكس ميل النظام للدم السوري في تزايد تربيعي الجذر لارقام الشهداء. وقد بينت الدراسة وجود مؤشرات احصائية وبوثوقية عالية على ان عنف النظام الدموي المنفلت سيكلف الثوار في الاشهر الاربعة القادمة حوالي 9200 شهيد اضافي. ويبدو ان محافظة حمص وحدها ستتحمل ما يقارب 4000 الاف شهيد منهم. و السؤال المهم الان هو: هل سنترك النظام يحصد حياة 9200 شهيد من غرّة اطفالنا وشاباتنا وشبابنا ؟ حيث من المتوقع ان يكون بين الشهداء حوالي 600 طفل، وحوالي 350 امرأة.

و السؤال برسم الاجابة الثورية لدى محافظات: دمشق العاصمة وحلب والرقة والحسكة والسويداء وطرطوس بشكل خاص، و هل تنتوي حمل لواء الثورة و التخفيف عن المحافظات الثائرة؟

 

مركز بحوث الثورة السورية

هولندا 20-02-2012

 


الشكل رقم 1: تزايد عدد شهداء الثورة السورية يومياً منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة

 


الشكل رقم 2: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة

 

 


الشكل رقم 3: تزايد عدد شهداء الثورة السورية شهرياً منذ بداية الثورة و التوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة


الشكل رقم 4: الوزن الديمغرافي للمحافظات و المشاركة الثورية

 


الشكل رقم 5: مؤشر التضحية = المشاركة في التضحيات نسبةً للوزن الديمغرافي للمحافظة


الشكل رقم 6: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة حمص (عاصمة الثورة) منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة

 


الشكل رقم 7: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة درعا (مهد الثورة) منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة


الشكل رقم 8: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة حماة منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة

 


الشكل رقم 9: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة ادلب منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة

 


الشكل رقم 10: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة اللاذقية منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة


الشكل رقم 11: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة ريف دمشق منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة


الشكل رقم 12: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة دير الزور منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة

 


الشكل رقم 13: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة طرطوس منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة


الشكل رقم 15: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة السويداء منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة


الشكل رقم 14: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة القنيطرة منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة


الشكل رقم 16: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة دمشق منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة


الشكل رقم 17: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة الحسكة منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة


الشكل رقم 18: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة حلب منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة


الشكل رقم 19: تزايد عدد شهداء الثورة السورية اسبوعياً في محافظة الرقة منذ بداية الثورة والتوقع الاحصائي لأربعة اشهر قادمة


View Original

مدونة هاني: السعودية تطلب مساندة إسرائيل في المواجهة ضد إيران

$
0
0

لطالما كنت أقول في هذه المدونة أن ما يسعى إليه آل سعود من استماتتهم لإسقاط سورية هو إخراج حلفهم مع إسرائيل إلى العلن. الخبر التالي يثبت صحة ما كنت أقوله منذ البداية:

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=todayz500.htm&arc=data12-17z500.htm

عواصم ـ وكالات ـ لندن ـ ‘القدس العربي’ من احمد المصري: هاجم سفير البحرين في بروكسل احمد محمد الدُرسي ايران خلال المؤتمر المركزي الأول للبرلمان اليهودي الاوروبي الجديد، وقال ان طهران ‘تضعضع الاستقرار في المنطقة كلها’.

وقال السفير البحريني انه ‘لا صلة بين ما حدث تونس وليبيا ومصر )الربيع العربي) وبين ما حدث في البحرين حيث تآمرت ايران’ حسب تعبيره، داعيا المجتمع الدولي الى تأييد بلاده في مواجهتها مع ايران.

وقال سفير البحرين في بروكسل لصحيفة ‘اسرائيل اليوم’ ان ‘البحرين تتوقع من المجتمع الدولي كله، وفيه اسرائيل، ان يقف الى جانبها في مواجهتها الحالية مع ايران. فطهران تضعضع استقرار المنطقة’.

وكان عشرات من اعضاء البرلمان اليهودي الاوروبي الجديد والذي يضم 120 عضوا، اجتمعوا في العاصمة البلجيكية بروكسل امس الاول للمشاركة في اجتماع تم في مبنى البرلمان الاوروبي، تباحثوا فيه حول الازمة الاقتصادية في اوروبا وزيادة قوة اليمين المتطرف. وجلس على منصة الشرف من جملة من جلسوا، واديم رابينوفيتش، من رؤساء البرلمان الجديد، وعضو الكنيست الاسرائيلي زئيف ألكين الذي مثل الكنيست الاسرائيلي، وسفيرة البحرين في واشنطن، هدى عزرا النونو وهي يهودية بحرانية، حيث امتدحت النونو في خطبتها تسامح مملكتها الصغيرة التي يعيش فيها 36 يهوديا.

وقال عضو الكنيست الاسرائيلي ألكين ان ‘الكلام الذي قيل، في الموقع الذي قيل فيه، يبرهن على أننا كنا على حق حينما قلنا ان ايران هي مشكلة العالم العربي، لا المشكلة الفلسطينية’.

وقالت السفيرة النونو لصحيفة ‘اسرائيل اليوم’، ‘أشعر بأن مكاني اليوم هنا مع البرلمان اليهودي. فهذا منبر مناسب لاثارة موضوع العدوان الايراني’.

هذا الكلام من المستحيل أن يكون عملا انفراديا من دولة البحرين. هو حتما بإيعاز سعودي. البحرين الآن هي مستعمرة سعودية ومن المستحيل أن تقدم على هكذا خطوة فاقعة من تلقاء نفسها.

هذا الخبر هو مجرد تمهيد. هو مجرد بداية لما هو قادم. سعود الفيصل بدأ بإرسال سفير البحرين إلى المؤتمر اليهودي لأنه يعتقد أن قضية البحرين هي ستار جيد وذريعة تبرر طلب المساعدة من إسرائيل.

السفير البحريني قال أننا ننتظر من المجتمع الدولي، بما فيه إسرائيل، أن تساعدنا في المواجهة مع إيران.

ما هو تفسير هذا الكلام؟

نحن نذكر ما حدث في عام 1990. وقتها آل سعود طلبوا من “المجتمع الدولي” التدخل لضرب العراق بذريعة تحرير الكويت. كلمة “المجتمع الدولي” عند آل سعود وأذنابهم هي مجرد ستار وتمويه لكلمة “أميركا”. هم لا يحبون استخدام كلمة “أميركا” فيستخدمون بدلا منها كلمة “المجتمع الدولي” كنوع من التمويه والتلطيف.

الآن سعود الفيصل يريد أخذ مصطلح “المجتمع الدولي” إلى مستوى جديد. هو يريد إعطاء هذه الكلمة معنى جديدا هو “إسرائيل”. كلام السفير البحريني هو مجرد تمهيد لتحويل معنى “المجتمع الدولي” من “أميركا” إلى “إسرائيل”.

أميركا عندما دمرت العراق في عام 1990 تسترت وراء الكويت التي هي مجرد دويلة وهمية مع احترامي لشعبها. ما يريده سعود الفيصل الآن هو تكرار نفس السيناريو مع إيران ولكن الستار هذه المرة سوف يكون البحرين.

سعود الفيصل كان طوال الأشهر الماضية يتحرش بسورية وإيران على نحو هستيري أملا باستثارة حرب. هو يريد جر إيران إلى حرب مثلما جر العراق إلى حرب في عام 1990. الكلام السعودي الأخير عن ضم البحرين هو ليس كلاما جديا بقدر ما أنه محاولة لخلق تصعيد في المنطقة يبرر ما قام به السفير البحريني بالأمس.

سعود الفيصل كان منذ البداية يبحث عن ذريعة يخرج بها حلفه مع إسرائيل إلى العلن كما كنت أقول دائما. هو كان لديه جدول زمني لإسقاط النظام السوري لأنه لم يكن يريد أن يظهر حلفه مع إسرائيل إلى العلن قبل سقوط النظام السوري.

هذا الارتماء الخليجي المبالغ به في أحضان إسرائيل ليس عشوائيا بل هو جزء من مخطط مرسوم سلفا ومحدد حتى بالتواريخ، ونحن ما زلنا نذكر تصريح فيصل القاسم الذي تحدث فيه عن موعد إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن وحدده باليوم.

أنا أعتقد أن التصعيد الوهابي الأخير في شمال لبنان هو جزء من مخطط سعود الفيصل. قناة “صفا” التابعة للمخابرات السعودية تقوم منذ بداية أحداث شمال لبنان بحملة تحريض طائفي مسعورة. هي تريد نقل مشهد الصراع بين العلويين والسنة في طرابلس اللبنانية إلى الداخل السوري. العرعور بالأمس سعى بشكل محموم لتحقيق هذا الهدف.

اليوم جريدة “الشرق الأوسط” التابعة لسعود الفيصل نشرت هذا المقال الطائفي التحريضي:

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=677826&issueno=12225

الضغوط على المسلمين بلبنان: الاستهداف والاستنزاف

لا أزال أذكر المرة الأولى التي سمعت فيها كريم بقرادوني – وكان رئيسا لحزب الكتائب أو نائبا للرئيس معينا من جانب السوريين – يقول «إن التطرف الديني السني هو علة العلل في ما أصاب لبنان ويصيبه، ورفيق الحريري مسؤول عن ذلك لأنه يغطي ذلك أو يتواطأ مع المتطرفين»! وبعد ذلك – أي بعد عام 1994 – دأب الضباط العاملون مع القوات السورية بلبنان على تكرار هذا الاتهام على مسامعنا، مضيفين إليه أن المتطرفين السنة هؤلاء بطرابلس على الخصوص، اخترعهم ياسر عرفات، وهم ينشرون الكراهية ضد العلويين، ويميلون لاستخدام العنف في الداخل ضد المسيحيين وضد الشيعة! إنما عندما هاجم الجيش اللبناني أواخر عام 1999 شبانا اعتصموا بأعالي جبال الضنية فوق طرابلس، سمعنا للمرة الأولى أن هؤلاء الشبان هم من السلفيين الجهاديين أو من «القاعدة»، وأن لبعضهم علاقات بالمشهد في أفغانستان، وبالأفغان العرب! ووقتها كان الرئيس رفيق الحريري خارج السلطة، وسارع إلى إصدار بيان بدعم الدولة والجيش، تماما كما فعل ابنه الرئيس سعد الحريري قبل أيام قليلة عندما اختطف ضباط من الأمن العام اللبناني شابا اسمه شادي المولوي، جرى اتهامه في ما بعد بأنه عضو في تنظيمٍ إرهابي مسلح!

والواقع أن طرابلس تضم في عدد من أحيائها الفقيرة مئات من الشبان، ينتمون إلى عدة تنظيمات دينية، وهي من دون استثناء – ومنذ الثمانينات من القرن الماضي – مخترقة من مخابرات الجيش اللبناني ومن المخابرات السورية، وأخيرا – بعد عام 2005 – من حزب الله. وقد جرى دائما توريط بعض هؤلاء في نزاعات مسلحة مع جيرانهم من الشبان العلويين المنظمين والمسلحين جيدا على مشارف المدينة، ودائما يتعلق الأمر بإحراج القيادة السياسية السنية باعتبار أنها تحتضن أصوليين وإرهابيين، أو أنها تتآمر على أمن سوريا الممانعة، أو أمن المقاومة العظيمة. وآخر ابتداعات حزب الله إنشاؤه لتنظيمات مسلحة من بين هؤلاء الشبان أيضا تحت اسم «أنصار المقاومة»!

وقد ازداد تعرّض المدينة للاضطراب الشديد بعد عام 2005، تاريخ خروج السوريين من لبنان على أثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري. ففي عام 2007 أرسل السوريون – كما هو معروف – ما سُمي بتنظيم «فتح الإسلام» إلى مخيم نهر البارد الفلسطيني بجوار طرابلس. وخلال شهور الصراع بين التنظيم والجيش، قبضت مخابرات الجيش على مئات من هؤلاء الشبان الذين تعرفهم بالطبع لأسباب مختلفةٍ يتعلق أكثرها بحمل السلاح أو الاتصال بأحد العناصر المشبوهة، ولا يزال أكثر هؤلاء في الاعتقال حتى اليوم من دون محاكمة. وعندما احتل حزب الله بيروت بالسلاح عام 2008 عاد الاضطراب إلى المدينة لانصباب القذائف على أحيائها من جبل محسن القريب، باعتبار أن شبابها ثاروا نصرة لبيروت المحتلة! وقبل أسابيع صدرت من القضاء العسكري اللبناني استدعاءات وأوامر قبض ضد أعداد من شباب بيروت وغيرها، تعود القضايا بحقهم إلى عامي 2008 و2009، وما تذكرت مخابرات الجيش وما تذكر قضاؤه هذه المخالفات إلا الآن، أما الذين أغاروا على بيروت وطرابلس والجبل وبلدات البقاع الأوسط وعكار عام 2008 بالسلاح المتوسط والثقيل؛ فلم يستدعهم أحد ولا سُجِّل قضايا ومخالفات ضدهم!

وعندما اندلعت الثورة في سوريا على النظام هناك، عاد الاضطراب إلى المدينة، وظهر في قرى عكار المجاورة أيضا، وامتد إلى عرسال بالبقاع الشمالي. ويعود جزء من هذا الاضطراب إلى تظاهر المئات من الشبان لنصرة الثورة في سوريا. ثم بدأوا يستقبلون النازحين من سوريا – وقد بلغوا اليوم ثلاثين ألفا وأكثر – ويظهرون في وسائل الإعلام. واختراق هؤلاء وأمثالهم سهل؛ فالمتدينون الشبان – سواء كانوا ينتمون لتنظيمات مثل حزب التحرير أو إحدى الجماعات السلفية – معروفون من جانب الأجهزة اللبنانية والسورية، إما لاندساس عناصر أمنية في صفوفهم، أو لحدوث انشقاقات بينهم لصالح حزب الله تحت اسم «أنصار المقاومة». وقد تكفلت عدة جهات بنقل أسمائهم وأخبارهم بل وتوريطهم في تصريحات أو نشاطات حقيقية أو موهومة، مثل تهريب السلاح إلى سوريا أو المشاركة في نشاطات إرهابية.

وقصص الزوارق والشاحنات التي ضبطت في البحر والبر – وكان الذين ضبطوها هم الذين أرسلوها – لا تزال طازجة وحدثت قبل أسبوعين فقط! وتجيء قصة شادي المولوي لتندرج في كلاسيكيات الاشتباك بين السنة والنظام السوري، ومستجدات الاشتباك بين حزب الله والقيادة السياسية السنية. فالذي يظهر أن الإيرانيين – كالعادة – أطلقوا من سجونهم أخيرا شبانا عربا كانوا قد استخدموهم من قبل، وأرسلوهم عبر سوريا باتجاه لبنان. وما اكتفوا بإخبار مدير الأمن العام اللبناني، بل أخبروا أيضا الأميركيين الذين عادوا للتصريح هبلا أو عهرا بأن «القاعدة» عادت للظهور في سوريا ولبنان. والذي قاله الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة عن أن أسماء الإرهابيين أبلغت للأميركيين، ذكر «ويكيليكس» أن مدير المخابرات السورية علي المملوك قال مثله لمسؤول مخابراتي أميركي قبل أكثر من عام «لقد تعاونا معكم في مكافحة الإرهاب، ونحن قادرون على متابعة ذلك، لأننا تمكنا من اختراقهم، ونستطيع أن نتوقع أفعالهم أو ردود أفعالهم، فنحبط العمل قبل وقوعه! وهذه المرة أحبطوا العمل الذي لم يُعملْ قبل التفكير فيه(!)». فقد قبض الأمن العام اللبناني على الشاب المُرسَل من سوريا (ويقال إنه أردني)، والشاب المُرسَل هذا تقاطعت «المعلومات» الهائلة بشأنه مع الأميركيين اللوذعيين الأذكياء، والشاب بدوره أخبرهم عن العملاء الذين جندهم ونظمهم للقيام بأعمال إرهابية فظيعة ضد أمن البلاد والعباد ومنهم شادي المولوي!

وقد أخبر مدير الأمن العام اللبناني وسائل الإعلام مفاخرا أنه إنما كان في سوريا قبل أيام للتنسيق الأمني لمصلحة البلدين، وإنه إنما تعاون مع جهاز أمني غربي في القبض على التنظيم الرهيب! وقد سبق لوزير الخارجية اللبناني العظيم – في حكومة حزب الله بلبنان – أن فاخر علنا وليس سرا ولعدة مرات بأنه إنما يعمل لصالح البلدين وبما يقتضيه ضميره، وليس بإذن من رئيس الحكومة أو الجمهورية!

إن الذي نعرفه ونوقنه أن النظام الأمني السوري – اللبناني لا يزال قائما، وتقوم على رعايته وإنفاذه عناصر في الأجهزة اللبنانية من دون تردد أو إخفاء. فقد خطفوا – وهم باللباس الرسمي – سوريين وسلموهم للأمن السوري، وقبضوا على أناس داخلين إلى لبنان أو خارجين منه وسلموهم للأمن السوري، ويحتجزون مئات من الناشطين اللبنانيين والسوريين بحجج وذرائع مختلفة. كل هذا واضح وظاهر، ولا حاجة للبرهنة عليه، أو حتى لوم المسؤولين اللبنانيين الكبار على تجاهله. ذلك أن الدولة اللبنانية بالمعنى المتعارف عليه للدول ما عادت موجودة أو فاعلة، وإنما الموجود عناصر – بينهم وزراء – يأتمرون بأوامر حزبية أو سورية دونما خجل، وإنما بفخر واعتزاز لأنهم يطيعون سيد المقاومة أو رئيس الممانعة.. إلخ. وما كتبتُ هذه المقالة في الأصل للتدليل على هذا الأمر البديهي، وإنما لغرض مختلف هو أن الوضع السني بلبنان بلغ درجة عالية من الخطورة، ذلك أن سائر ذوي الحساسية الدينية أو القومية أو السياسية، يتعرضون لضغوط شديدة.

وقد اعتاد السوريون عندما يريدون الضغط على السنة الضرب في لحم طرابلس الحي، وعندما يريدون الضغط على المسيحيين البدء بالاغتيالات، وعندما يريدون الضغط على الدروز القبض على عنق زعيمهم. وقد تعرض السنة وتعرضت مدنهم وبلداتهم، وتعرضت مراتبهم السياسية، وتعرض عيشهم، لضغوط شديدة من حزب الله، ولصالح سيطرة الحزب والمحور الإيراني، أو الرفع من شأن عون، أو الانتصار لنظام الممانعة. والذي أراه أن الضغط ماض إلى الحدود القصوى التي لا قبل بالصبر عليها، ولن تنفع في تخفيفها دعوات الرئيس سعد الحريري لطاعة الدولة والقانون، حيث لا دولة ولا قانون، كما لن تنفع في درئها ساحة هذه الجماعة المفتوحة على مصراعيها لكل طارئ أو ساذج أو متآمر أو هائج! إنها مسؤولية قياداتنا، وقد أُرغمنا على تجاهلها أيام السوريين، فماذا فعلنا بعد خروجهم؟! لقد أسلمنا المدينة وشبابها لميقاتي، وسلمها – حفظه الله – للممانعة والمقاومة تعسفان بكراماتها وحرياتها، في حين يخرج أمين عام حزب الله على التلفزيون متسائلا عمن يمثل السنة، لا يمثلهم بالطبع إلا أنت وميقاتي والأسد الضرغام!

حزب الله وبقية أصدقاء سورية في لبنان يحاولون جاهدين إخماد أحداث طرابلس، أما الإعلام السعودي (صفا، العربية، الشرق الأوسط) فهم منذ بداية هذه الأحداث يستغلونها للتحريض الطائفي. قناة العربية كانت منذ اليوم الأول تشير إلى ما يحدث على أنه “مواجهات علوية-سنية”.

ما يحدث الآن هو باختصار تكرار لسيناريو السبعينات. سعود الفيصل يريد إشعال حرب طائفية في لبنان أملا في مد آثارها إلى الداخل السوري. أو على الأقل هو يريد تخريب استقرار لبنان وتحويله من سند لسورية وحزب الله إلى مستنقع للاثنين.

ربما يكون كلام الصحف الأميركية عن تهريب السعودية للأسلحة إلى سورية هو تعبير عن عدم رضى أميركي عن سياسة السعودية في لبنان.

لو كان سعود الفيصل يريد حقا إخماد أحداث لبنان لما كان إعلامه حرض طائفيا وصب الزيت على النار. أصلا الوهابيون في لبنان هم أتباع مباشرون للسعودية وبإمكان السعودية تهدئتهم ببساطة لو أرادت ذلك، ولكننا بدلا من التهدئة نجد الإعلام السعودي والوهابي يحرض ويصعد. حتى “رضوان السيد” الذي كان يطرح نفسه سابقا على أنه مفكر يقوم الآن بالتحريض الطائفي عبر جريدة الشرق الأوسط. نية سعود الفيصل واضحة. هو يريد إشعال لبنان. ربما هو يريد جر إسرائيل إلى حرب مع حزب الله وسورية. هو بصراحة مجنون ويريد إشعال المنطقة بأي طريقة ولا يعرف من أين يشعل الشرارة.

“رفعت عيد” هدد بأن استمرار القتال في طرابلس سيؤدي لدخول الجيش السوري إلى لبنان. هذا التهديد هو محاولة من سورية لإخافة الوهابيين والحريريين حتى يوقفوا العنف.



View Original

راحلون: بالأبيض و الأسود

المُندسّة السورية: ذكريات في ظلمة الألم

$
0
0

 

في بحر زاخر من الظلمة…ظلمات من فوقها ظلمات ..
حين تحرم عينيك من رؤية النور الذي طالما كان نعمة لا تأبه لها..
وحين يمنع عنك الاتصال بأي شيء يمت بصلة إلى ذاك النور …
كل شيء من حولك ثابت لا يتغير…حتى السباب والشتائم لا تتغير…دنيا مقرفة أقسمت ألا تفارق عهرها …
كأنك غرقت في بحر ليس فيه ماء …هل أنت في مثلث برمودة ؟؟ربما!!
هل جربت أن تتصل وأنت غارق في أحلامك بمن هو يقظان ؟؟!!
لا تحاول فلن تستطيع …مع أنه قاب قوسين أو أدنى منك…
كل أهلك وإخوانك و من تعرفهم أصيبوا بسكتتة قلبية مفاجئة …أو هكذا خيل إليك ..وغدوا في مخيلتك مجرد أشباح حنطتها مومياء الظلام…
سلبوك كل ما تقع عليه عيونهم غير ما يستر سوأتك …لكنهم نسوا أو عجزوا في حمأة البطش والإهانة أن يسلبوك ما في ضميرك.
وأخيراً قذفك القدر بين أربعة جدران تقاربت حتى كاد يصافح أحدها الآخر…وعبث فيها الهدوء إلا من أصوات الأنين والصراخ..
تشتت منك الفكر …وانشلت الأعضاء …وتعطلت الخواطر…وغدا كل شيء يصل بعالم النور شبحاً ممضاً ..فأنت بين أهلٍ يتلوعون حيرة وشفقة…وقيد جعل من يديك قوتاً شرساً لدمويته وقسوته…وعيون رحلت عنها ملائكة النور واختبأت خوفاً من شياطين الظلام…
….لم يعد للمال مكان…ولا للجاه حظوة…فربما يبتلعك النسيان كما ابتلع غيرك عشرات السنين…ولن تستطيع ولو كنت بطلاً أن تسأل أين أنا؟؟ومتى سأكون من المذكورين…وإن واتتك الشجاعة على المسألة فلن تجد الإجابة…إلا بقولهم اخرس يا حيوان…
في هذه اللحظات لن تجد نفسك إلا ساجداً بين يدي خالقك…مصلحاً ما مضى…مستغفراً لما فات …في هذه اللحظات تسكب العبرات…وتشعر أنك أقرب ما تكون من ربك..لأنك أبعد ما تكون عن الدنيا…لن يسمعك قريب أو حبيب…ولن يجيب النداء صاحب أو رفيق…لن يسمعك إلا رب العالمين…وصدق من كتب على أحد الجدران هناك: السجن : أن تعرف الله أكثر….
بقلم : أحمد موفق


View Original

الرقمّيات: محرك بحث جديد يقودك إلى مواقع الشركات في دولة الإمارات

$
0
0
b_192_160_16777215_0___images_stories_news_2012_05-May_16052012-search_Search_Engine_Optimization.jpg
View Original

راحلون: يا وطني صرت مبغى

الرقمّيات: استخدامات الرجال و النساء للشبكات الإجتماعية في الوطن العربي [انفوجرافيك عربي]

الرقمّيات: Airtime : الشبكة الإجتماعية المرئية من مؤسسي Napster

الرقمّيات: حرب الإعلانات... فيسبوك في مواجهة غوغل

الرقمّيات: ما مدى ضخامة شركة أبل؟

Ardroid | أردرويد: Vault-Hide أفضل تطبيق لحماية الصور والفيديو والرسائل في أندرويد

$
0
0
vault-hide

تتوفر الكثير من التطبيقات في أندرويد التي تسمح للمستخدم بإخفاء الصور أو بحماية الرسائل أو الفيديو أو غير ذلك من معلومات المستخدم بكلمات مرور، بحيث تشكل طبقة حماية تمنع المتلصصين من الاطلاع على تلك المواد، لكن في الحقيقة لا يوجد أي تطبيق يوازي Vault-Hide من حيث الجودة والإمكانيات والميزات.

Vault-Hide من شركة NQ Mobile المعروفة بإصدارها لتطبيقات الحماية وأدوات النظام يقدم لك كل ما تحتاجه لإخفاء الملفات التي تختار من الصور والفيديو ورسائل SMS وحتى إخفاء الأسماء التي تريد من سجل المكالمات. جميعنا قد يحمل في هاتفه صوراً خاصة للعائلة أو رسائل تتعلق بالعمل فيها معلومات حساسة. صحيح أنك تستطيع حماية الهاتف بكلمة مرور أو رسمة نمط لكن لن يضرك وجود طبقة أخرى من الحماية. فحتى لو لم يتعرض هاتفك للسرقة أو الضياع فقد يطلب منك صديقك رؤية الهاتف (وهذه تحدث كثيراً) في هذه الحالة تستطيع إعطائه الهاتف وأنت مطمئن بأنه لن يعثر على صورك الخاصة حتى لو فتح تطبيق معرض الصور ولن يرى رسائلك الحساسة حتى لو ألقى نظرة على تطبيق الرسائل. كما قلنا يوجد الكثير من التطبيقات المشابهة، لكن تابع ميزات التطبيق لتعرف كيف يختلف عن غيره:

ميزات التطبيق:

  • تشفير ملفاتك من صور وفيديو ورسائل نصية وسجل المكالمات. لا تستطيع مشاهدة الملفات المشفرة إلا عن طريق التطبيق نفسه، حتى لو قمت بوصل الهاتف بالحاسب عبر وصلة USB لن تظهر الملفات على الإطلاق.
  • أضف رقماً إلى Vault وأي اتصال أو رسالة تأتي من هذا الرقم سيتم إخفاؤها تلقائياً دون تدخل منك، ولن يظهر الرقم لا في سجل المكالمات ولا في أي تطبيق للرسائل إلا داخل Vault المحمي بكلمة مرور.
  • احمِ تطبيق Vault الحقيقي بإنشاء نسخة مزيفة تحتوي على ملفات غير هامة. في حال شاهد أحدهم التطبيق وأصر على أن تدخل له كلمة المرور سيشاهد عملياً التطبيق المزيف.
  • يقوم التطبيق بالتقاط صورة لأي شخص يحاول الدخول إلى التطبيق ويقوم بإدخال كلمة مرور خاطئة (تحتاج إلى أندرويد 2.3 وما فوق مع وجود كاميرا أمامية في الهاتف).
  • أجمل ميزة على الإطلاق: Stealth Mode وهي ميزة التخفي. هذه الميزة تقوم بإخفاء أيقونة التطبيق بالكامل! أي أن من يمسك هاتفك بهدف التلصص والبحث لن يرَ الأيقونة ولن يعرف أساساً بأنك تستخدم تطبيقاً لإخفاء الملفات. وكي تتمكن أنت من الوصول إلى التطبيق يكفي أن تذهب إلى تطبيق الهاتف (كأنك تريد إجراء مكاملة هاتفية) والضغط على ## متبوعاً برقمك السري ثم الضغط على زر الاتصال وسيفتح لك التطبيق!

في الحقيقة ميزات التطبيق رائعة، وخاصة ميزة إخفاء الأيقونة وهي حتى لا تحتاج إلى توفر صلاحيات الرووت على الهاتف. بالنسبة للميزات الثلاث الأخيرة فمن المفترض أنها محصورة بالنسخة المدفوعة Premium من التطبيق. لكن الغريب أنه لا توجد نسخة مدفوعة من التطبيق بعد في متجر غوغل بلاي، ولم توضح الشركة شيئاً بهذا الخصوص لكن يبدو بأنها تقوم بترقية النسخة مجاناً في الفترة الحالية لجميع المستخدمين. عند تشغيل التطبيق إضغط على زر القائمة واختر Premium Features ثم اضغط على زر Upgrade to Premium وستتم الترقية وتفعيل الميزات الإضافية مجاناً. أتوقع بأنه عرض لفترة محدودة لهذا اغتنم الفرصة.

واجهات التطبيق سهلة وبسيطة ولا تحتاج إلى شرح، تستطيع الدخول إلى القسم المطلوب (صور، فيديو، … الخ) وإضافة الملفات المطلوب حمايتها (أو الأرقام المطلوب إخفاءها). بعد إضافتها وخروجك من التطبيق سيختفي أي أثر لها من الهاتف.

unnamed (8) unnamed (9) unnamed (10) unnamed (11) unnamed (12) unnamed (13) unnamed (14) unnamed (15)

تستطيع تحميل التطبيق من متجر غوغل بلاي بالضغط هنا أو عبر الويدجت أدناه، أو من مخدمنا بصيغة apk.


logo-app Vault-Hide SMS ,Pics & Videos
NQ Mobile Inc.
Gratis   star-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-half-dark-img
pulsante-google-play-store
pulsante-appbrain
qrcode-app


View Original

حوار المنطق الحيوي لتحقيق إرادة الحياة: الحرية..: زياد هواش: أدونيس مشكلة أكثرية إسلامية سنية بحته!


المُندسّة السورية: ‏‏القاعدة في سورية ما بين الفكر والتنظيم

$
0
0


بعد فشل الأسد في إقناع العالم بضرورة استمراره في الحكم على رأس النظام في سورية، وتصاعد الثورة بشكل يقترب من انفلات زمام الأمور من يد الأسد و عصابته، لجأ الأسد إلى تنفيذ الفقرة الأخيرة من الوثيقة الأمنية التي وضعتها اللجنة الأمنية في بداية الثورة في شهر أبريل 2011م ، وهي “تخيير الشعب السوري بين الأمان مع النظام أو الخراب مع الحرية ، وبنفس الوقت “تخيير العالم ما بين نظام الأسد وارهاب القاعدة”.

 مستغلة خطاب رئيس تنظيم القاعدة في أغسطس الماضي لثوار الشام ، الذي اعتبرته عصابات الأسد بمثابة المقدمة لهذه الخطوة وكانت تنتظره منذ بداية انطلاق التظاهرات.

وفعلا تم البناء على هذا الخطاب للمباشرة  بهذه المرحلة ، و بدأ التطبيق العملي مع بداية تنفيذ خطة عنان ، و كان الهدف الرئيس من وراء هذا التوقيت اقناع العالم من خلال مشاهدات المراقبين الدوليين لتفجيرات مشابهة لتفجيرات القاعدة ، بأن سورية ماضية نحو الارهاب في حال استمر المجتمع الدولي في دعم مطالب الشعب الثائر .

لكن الحقيقة والتي يعلمها الاسد قبل العالم أن لا وجود للفكر القاعدي في سورية ، وهذا يثبته الأسد بنفسه منذ أمد بعيد حين صرح في مقابلة مع أسوشيتد برس نشرت يوم الأحد 25 أيار/ مايو 2003 بأنه يشكك في وجود “القاعدة”، المجموعة الإرهابية المسؤولة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والضربات الأخيرة التي نفذتها في كل من المملكة العربية السعودية والمغرب. .

و يقول بأن: وجود القاعدة أمر ”غير منطقي “ ويتساءل

”هل هناك فعلاً كيان يسمى القاعدة؟“

”هل كان في أفغانستان؟“

”هل القاعدة موجودة الآن؟“

و قال أيضا بأن أسامة بن لادن، الإسلامي المتطرف المولود في السعودية، والذي يقوم بقيادة القاعدة ”لا يستطيع التحدث على الهاتف أو استخدام الإنترنت، ولكنه يستطيع إدارة الاتصالات في جهات العالم الأربع، إن هذا الأمر غير منطقي“..

إذن هو يعلم أن وجود التنظيم في العالم غير منطقي ، وأن فكره موجود نتيجة الظلم الممارس من قبل الدول التي تضطهد الشعوب فقط.

 وبالتالي استطاع الأسد استغلال هذا الفكر في انشاء تنظيم داخل أجهزته الأمنية وخاصة فرع المخابرات الجوية ، للعمل على تسويق الجانب المكمل لهذا الفكر في العالم ، لاستغلاله في تحقيق مكاسب سياسية من خلال اللعب بنفس الأداة التي يرغب الغرب تسويقها ، و ظهر هذا الاستغلال في تفجيرات لبنان بداية و من ثم اغتيال الشهيد رفيق الحريري وما تبعه من اغتيالات .

ومن ثم تطور العمل التنظيمي الارهابي في سورية عندما بدأت سورية بتنظيم الكوادر وارسالها الى العراق ولبنان مستغلا بعض البنى الهشة للتنظيمات الفلسطينية – ( كفتح الاسلام).

وطبعا كان هذا التنظيم أداة جيدة للتعامل مع القوى الأساسية اللاعبة في المنطقة وخاصة أمريكا، وهذا ما تثبته أحد وثائق ويكيليكس في 11 ديسمبر 2010م ، والتي كانت عصابات الأسد تستجدي التعاون الاستخباري مع الأمريكان بغية فك الحصار السياسي والاقتصادي العالمي على سورية بعد جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري حيث ورد فيها أن : ” على البلدين مواصلة العمل للتعاون على التهديدات الماثلة أمام كل من الولايات المتحدة وسوريا وبينها انتشار الجماعات التكفيرية في المنطقة مثل تنظيم القاعدة ووقف تسلل المقاتلين الأجانب إلى العراق.

وقال مدير إدارة الاستخبارات السورية إن بلاده كانت أنجح من الولايات المتحدة والدول الأخرى في المنطقة في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية “لأننا كنا عمليين لا نظريين”. في اختراق الجماعات .

وأرجع نجاح سوريا في ذلك لقدرتها على التغلغل داخل تلك الجماعات، وقال “من حيث المبدأ نحن لم نهاجمهم أو نقم بقتلهم على الفور, نحن نقوم باختراقهم ونقوم بالتحرك في الوقت المناسب”.

ووصف المملوك عملية اختراق الجماعات “الإرهابية” وزرع عملاء داخلها بأنها معقدة،

واعترف مدير المخابرات السورية – حسب البرقية الأميركية – بأن عددا من “الإرهابيين” يواصلون التسلل إلى العراق من سوريا؛ وأن بلاده تواصل التصدي لذلك بكل الوسائل؛ “لكن إذا تعاونا سويا سنحقق نتائج أفضل وسندافع عن مصالحنا المشتركة بشكل أفضل”.

وقال إن تجربة التعاون السابقة بين بلاده والاستخبارات الأميركية لم تكن تبعث على السرور، وأعرب عن أمله بأن يتم بناء التعاون في المستقبل على “أسس متساوية” بمعنى أن يتاح لسوريا تصدر مساعي مكافحة الإرهاب”. وهذا ما كانت تهدف إليه سورية من وراء ايجاد هذا التنظيم الارهابي.

فمن خلال تلك الوثيقة نلاحظ أن عصابات الأسد كانت دائما تمتلك زمام المبادرة في اي عمل ارهابي في المنطقة .

لكنها فشلت في تسويق الفكر القاعدي داخل سورية، و تحاول جاهدة استغلال التنظيم الذي أوجدته في تطبيق خطتها ، وهي تستطيع تطبيق الشق المتعلق بالتنظيم ، لكنها لا تستطيع تسويق الجانب المتعلق بالفكر القاعدي ، لذلك تجد عملياتها لا يوجد من يتبناها ، وان ظهر من يتبناها فهو لا ينتمي إلى الفكر القاعدي.

أيضا الاخراج الاعلامي للعمليات الارهابية كان فاشلا بمعنى الكلمة ، فالكل رأى الجثث المربوطة والموثوقة في مكان انفجار دمشق، والكل شاهد إحدى الجثث وهي باللباس الداخلي؛ وكيف كان يتم إلقاء جثث الشهداء التي اختطفها الأمن من ساحات التظاهر في مواقع التفجير ، والكل رأى جثة سائق السيارة المفخخة في حلب و كيف أنها لم تنفجر بحزام ناسف كما ادعى النظام ….الخ.

فالنظام فشل اعلاميا في تسويق فكرة وجود القاعدة في سورية، لكن الجميع يعلم أن فكر القاعدة موجود في العالم ، لكنه بدون تنظيم، وإنما هو عبارة عن مجموعات جهادية في الدول التي تعاني من الاضطهاد و الاستبداد و غياب مقومات الدولة ،  وأن بعض الحكومات الاستبدادية تحاول استغلال الفكر القاعدي في ايجاد تنظيمات ارهابية تحقق لها مصالحها .

أما في سورية فهناك تنظيم ارهابي لكنه بدون فكر قاعدي لأنه موجود أساسا ضمن تكوين أجهزة الأمن الأسدية .

وبالتالي إن كان العالم صادقا في التخلص من التنظيمات الارهابية عليه أولا التخلص من النظام الاستبدادي المؤسس له والذي يعيث فسادا في البلاد والعباد.

———————-

الدكتور حسان الحموي


View Original

El Cofre Damasquino: Ghalioun dimite, y la Universidad de Aleppo sigue alzando la voz

$
0
0
Puerta principal de la Universidad de Aleppo, ayer

Tras el enorme rechazo que suscitó su reelección al frente del Consejo Nacional Sirio en la opinión pública opositora, Burhan Ghalioun anunció ayer, mediante comunicado, que deja el cargo en cuanto el principal ente opositor acuerde un sucesor, ya sea mediante nuevas elecciones o por consensos entre los grupos y partidos que conforman la coalición.

El rechazo a Ghalioun era, en gran parte, un rechazo al inmovilismo de una entidad que parece incapaz de seguir trabajando tras el fracaso de las tesis de sus principales grupos en lo que a conseguir una intervención internacional en Siria se refiere. Su trabajo a nivel del terreno es escaso y no ha garantizado ni la organización ni la disciplina de las milicias del Ejército Libre de Siria, y los enfrentamientos verbales -vía TV- con los mandos militares de las milicias opositoras son bastante frecuentes. El único logro del CNS, y al que se dedicó de lleno, fue conseguir ser reconocido como Representante Legítimo del pueblo sirio por parte de los países miembros del Encuentro de Amigos de Siria.

Queda por ver como se comportarán los Hermanos Musulmanes, que habían apostado por la continuidad de Ghalioun (junto con Turquía, Qatar, y Francia; las principales potencias patrocinadoras del CNS). Es poco probable que ofrezcan un candidato de sus propias filas pese a ser el principal grupo dentro del CNS ya que, siguiendo su habitual “pragmatismo”, prefieren no estar en el escaparate por temor a que el CNS sea identificado como grupo islamista por la Comunidad Internacional, y también porque no quieren estar, como partido, en primera fila frente a las enormes críticas que recibe el CNS por parte de la opinión pública siria, lo cual los desgastaría y minaría mucho sus opciones en la Siria post- Asad. Por otro lado, es también poco probable que apoyen a George Sabra, del Partido del Pueblo (Antiguo partido comunista- Bureau Político), que es el candidato favorito de las coordinadoras locales y lleva a su favor ser cristiano, lo cual ayudaría a tranquilizar a las minorías. Si Sabra y su partido siguen adelante en su intento de hacerse con la presidencia del CNS y los HHMM no reorganizan su estrategia es muy probable que esta débil y políticamente antinatura coalición esté viviendo sus últimas semanas.




Ajenos al ruido de entre bambalinas del CNS, los estudiantes de la Universidad de Aleppo se han sobrepuesto al cierre temporal de sus facultades (y permanente de sus residencias universitarias) y a la conversión del campus en un auténtico cuartel y le han organizado una bienvenida (vídeo arriba) al comité de observadores de la ONU, que visitó el campus ayer, muy digna de la ya rebautizada como Universidad de la Revolución. La concentración de miles de alumnos duró más de cuatro horas en varios puntos del campus aprovechando que la presencia de los observadores impedía a las fuerzas de seguridad atacarles, pero aun así al final hubo una brutal carga policial cuando los estudiantes intentaron salir de la zona del campus hacia una de las plazas principales de la ciudad, carga de la que el convoy de la ONU fue testigo (abajo un vídeo captado desde dentro de uno de los coches del convoy, que fue grabado por un estudiante que se refugió con un compañero herido en él y logró sacarlo de allí).




La sensación de que la oposición política y el movimiento popular (ya sea su parte civil y pacífica como el componente militar) viven realidades diferentes es una de las grandes preocupaciones en la política del país.
View Original

الرقمّيات: نظام تشغيل آبل الجديد غير آمن تماماً ويمكن اختراقه

المُندسّة السورية: سجون اسرائيل إذ تكشفُ فظائع جرائم الأسد!

$
0
0

ما كان من أمة كلُمت لأكثر من ستين عاماَ بجرح لا يزال ينزف من قلب الخارطة الجيولوجية العربية إلاّ ان يتحدوا في يوم أُطلق عليه اسم “يوم الأسير الفلسطيني” الذي يعد من أعظم ضحايا الاحتلال الصهيوني.

لم تكن ثمرة هذه الحملة توحيد اثني عشر مليون فيسبوكياَ ومغرداَ على الانترنت فقط وانما شاء للقدر أن ينزاح الستار عن فظائع ارتكبها آل الاسد بالشعب السوري لأكثر من أربعين عاما ولا أعني هنا فظائع ما نراه فوق الارض وانما ما جرى ويجري تحتها من أهوال تقشعر لها الأبدان، وتشيب الرؤوس قبل أوانها ..

منذ ايام قليلة أفرج النظام السوري عن الصحافي التركي والذي سُجن من قبل في سجون الصهاينة خلال مشاركته بقافلة اسطول الحرية، ولخص المأساة المتواصلة والتي تركها خلفه بالقول : ” سجون اسرائيل تعد سجون خمسة نجوم مقارنة بسجون الاسد! ”

في سوريا ومنذ بداية حكم الاسد شيد النظام مدناَ أخرى تحت الارض لاستقبال اعداد هائلة ممن يسميهم بـ “أعداء سوريا” وهم في الحقيقة أعداء الحكم الواحد والبعث الذي أرادوه أبديا لكنه أبديا فقط في جهنم بإذن الله .. تلك المدن لم تكتنز الا جثثا فوق جثث .. أجيالا فوق أجيال .. وشعب آخر دُك تحت الارض أبداً فلا تستغرب من العوائل التي تعد معتقليها أمواتا لانهم يعلمون أن من يدخل سجون الأسد مفقود والخارج منه مولود.. ضخمة هي تلك الاعداد من الأسرى والمفقودين، لكن النظام الاسدي لم يسمح عبر التاريخ لمنظمة واحدة في العالم ان تحصي عدد هؤلاء المعتقلين او تدخل الى تلك السجون لتتأكد من القصص التي تحكي وحشية ما يحدث في داخلها بينما في فلسطين شيدت اسرائيل سجونا تسمح للمنظمات الانسانية بالدخول وثمة لجان تحصي بدقة اعداد الاسرى الفلسطينين فيها ..

في سجون اسرائيل يسمح للأسير باستعمال الهاتف لمخاطبة اهله ويسمح لهم فيها بالزيارات، ويعرف كل اسير مدة محكوميته و يوم الافراج، بالإضافة إلى معرفة ما يجري من حولهم من خلال الفضائيات ونحوها من وسائل الإعلام .

في سجون اسرائيل يسمح لذوي المعتقلين ان يتظاهرو امام السجون للمطالبة بتحرير الاسرى اما في سوريا فالمطالبة بحرية اي اسير تعني التهلكة لعائلته كلها، بل ويحرص أصحاب وأقارب وأصدقاء الأسير السوري على عدم الحديث عن الأسير خشية من مضاعفة التعذيب عليه أو توريط المتحدث نفسه.

في سجون اسرائيل قلما ونادرا ما تغتصب النساء بينما في سجون الاسد تغتصب النساء اللائي يعتقلن وبعضهن يغتصب أمام ازواجهن واخريات ينهش لحمهن اعدادا من عبيد الأسد ومنهن من يحملن ويلدن في السجن ويناشدن العالم ان يبعث بقنبلة تدمر السجن على رؤوسهن كي يمتن ويموت ما في بطونهن حتى يرتحن من هذا العذاب ..

في سجون اسرائيل تُعرف اخبار الاسرى اللذين اضربو عن الطعام أما في سجون الاسد يضرب السجين عن الطعام وينهكه الموت والعالم لا يدري عنه شيئا!

سجون اسرائيل تعرف الشمس بينما سجون الاسد افرجت عن معتقلين اصابهم العمى لحظة خروجهم من السجن لأنهم قضو اعواما لا يرون ضوء الشمس فما عادو ألفوه!

في سجون اسرائيل يعذب الأسير في حالات استثنائية ونادرا ما يحصل ذلك بينما في سوريا تبتر أعضاء المعتقلين التناسلية وتسلخ جلودهم وتقلع اظافرهم وتخزق اجسادهم بالرصاص، وتحفر فيها فجوات بالمثقاب”الدريل” وكم من جثة خرجت منتفخة من شدة التعذيب وكم من جسد عاد الى اهله مقطع الاعضاء محروق الجلد متفسخ الملامح ..

وقد خرج بعض المعتقلين وقد أصيبوا بعاهات مستديمة عقلية وغيرها من شدة التعذيب .. وقد لقي بعض من أفرج عنهم الدهس بالسيارة والقتل في ظروف غامضة .

في سجون اسرائيل لم نسمع عن معتقلين دون سن ال 15 بينما في سجون الأسد قضى المئات من الاطفال نحبهم تحت التعذيب..

في سجون اسرائيل لم يطلب من الأسرى السجود لرئيس اسرائيل او قول “لا اله الا شيمون بيريز” بينما في سوريا فرشت صور الاسد أرضا ليقبلها المعتقلون ويسجدو لها ويكفرو بالاله كي يرضوا فرعون سوريا !

بكل تأكيد فإن السعيد الأول من جرائم النظام السوري المجرم اليوم هم الصهاينة أنفسهم الذين استطاعوا غسل جرائمهم بجرائم كهذه على أيدي العصابة الأسدية، ألم يقل أحد قادة الكيان الصهيوني مرة إننا لم ندمر مدينة مثل حماة كما فعل النظام السوري، ولم نقتل عشرين ألف كما فعل النظام في المدينة .

ستحكي الأرض قصصاً أشد إيلاما بعد اسقاط النظام السوري .. وسيُكتب في تاريخ الانسانية مآسِ تضاهي مجازر العالم عبر التاريخ .. فما يصل الينا من حكايات يبقى قليلٌ مسرب من عظيم مخفيْ ..

 

————————

وفاء زيدان

 


View Original

كبـريـت | Kebreet: مؤامرة…

$
0
0

 

 

مصطفى أبازيد
———————-

 

أصبح من الواضح للعيان أن الثورة السورية تتعرض لأكبر خذلان تآمري عالمي منذ إندلاعها . و مردّ هذا الخذلان يعود إلى عدة أسباب .
في مقدمها أداء المعارضة السورية الهزيل و عدم تمكنها من ان تكون صوتاً قويّاً ذو تأثير في الخارج و تمثيل واسع و شعبية في الداخل و إلتفاتها عوضاً عن ذلك الى التناحر و المناطحة السياسية ..

الحلف السوري الروسي الإيراني و أذناب إيران من حزب الله و جيش المهدي هو حلف يقود معركة وجود له في هذه المنطقة . و هي معركة مصيرية بالنسبة له . أما الحلف الآخر بقيادة اميركا فليس عنده الاستعداد لخوض معركة لا يعتبرها وجودية كون النظام الحالي لا يهدد مصالح اميركا الأولى في المنطقة وهي نفط الخليج و أمن و استقرار اسرائيل من جهة و لأن هذا الحلف ينشغل بمشاكل داخليه منها تصاعد الأزمة الإقتصادية و فترة الإنتخابات التشريعية و الرئاسيّة ..

العاملين السابقين بينهما تداخل حيث ان اميركا لم تجد اداء مميز للمعارضة السورية يضمن لها مصالح مستقبلية في سوريا يجعلها تخاطر بإسقاط النظام الحالي و استبداله ..

النظام السوري و من أمامه إيران و روسيا تجابه الشعب السوري المتروك إلا من بعض المساعدات الفرديّة . هذا الشعب الذي يظهر قدرةً هائلة على الصمود و القدرة على فرض واقع جديد ربما سيتغيّر وجه المنطقة . كونه سيحدث تغييراً نظيفاً بأيادي سوريّة الصنع . و انتصاراً حراً لحركة جماهيرية و مد شعبي مخيف على كل دول العالم و سيحوّل انتصاره إلى بناء دولة ذات سيادة يحسب لها حساب إلا اذا غرقت في صراعات داخلية و هو الأمر الذي لا يرغب بحدوثه الشعب السوري و أصدقائه ..

 

 

 

 



View Original
Viewing all 18262 articles
Browse latest View live




Latest Images