httpv://www.youtube.com/watch?v=bQ5BCcKMgZ4
إخوتنا وأحبتنا،
كلنا نعلم أن محور الصراع بين النظام الاستبدادي القمعي والشعب الذي انتفض وثار لكرامته وحريته يتلخص في كلمة واحدة: “الإرادة”
النظام يدرك هذا ويحاول منذ البداية تحطيم إرادة الشعب وترويضه لكي يقبل مرغماً بالوهم الذي يريد منه أن يصدقه، وهم الضعف وعدم القدرة على التحرر من قيود وأغلال إرادة الحاكم الشمولي وطغمته، ونحن أيضاً نعلم علم اليقين أن ما يزلزل كيان الطغيان هو إصرار الشعب وثباته في هذه المعركة وإرغام الطاغية على الإذعان لإرادة الشعب.
هذا الصراع على فرض الإرادة لا يحتاج من الشعب سوى أن يعلن مشيئته بأبسط الوسائل: عدم التعاون. وقد أثبت شعبنا البطل أنه لا يثنيه عما يريده شيئ، فلا الاعتقال ولا التعذيب ولا القتل أفلح في ذلك، وقد رأينا في اتساع المشاركة في أشكال الكفاح المدني ما يبشر ويطمئن قلوب الناس وعقولهم ويجعلهم يدركون تماماً أنهم قادرين على امتلاك زمام أقدارهم ومصيرهم،فقد كانت المشاركة الواسعة في المرحلة الأولى من إضراب الكرامة دليلا على أن الكفاح المدني بديل فاعل حقيقي للانزلاق في أتون ردود الأفعال المسلحة ودوامتها المجهولة.
وقد حان الوقت للشروع في المرحلة الثانية من إضراب الكرامة: مرحلة استرداد الحقوق. ندعوكم بكل تقدير واعتزاز بجهودكم الأساسية لإكمال الطريق نحو غايتنا النهائية، التحرر التام من قيود الحكم الاستبدادي القمعي، وبناء مجتمع الحرية والكرامة والعدالة، عبر مشاركتنا الالتزام بمرحلة استرداد الحقوق وتولي مهمة الدعوة إليها وتشجيع سكان المناطق التي تنشطون فيها على الاستمرار في كفاحهم المدني الرائع، فقد اقترب زمن القطاف و ولادة الفجر الجديد.
هيا إلى استعادة الحقوق … هيا إلى الحرية والكرامة
View Original
