لا تبحث عن الجمال ، لأنك عندما تجده تكون قد شوّهْتَ نفسك ….. كاتب فرنسي
الحب هو من أبجدية الضوء
الحب ….. الحب
للحب طعم لا يمكن تذوقه و جسداً لا تفاصيل له لأنه هو الذوق و البداية و النهاية
و قبل للحب روح … عفواً بل هو الروح، و لكن كيف نمتلئ بالحب ونغتني به … و قبل
هو القمر الخريفي الذي أبى إلا أن يرسل ضوءاً ذات ليل من نوعٍ مختلفٍ يظهر سحر عُري شجر الحور دون أن
يفضحه … فأضاف له سحراً إضافياً لا يدرك كنهه إلا من يمتلئ بهذه المشهدية الرائعة لا بل الأكثر من رائعة …..
هو رائحة الأرض التي تعبّقت روحك بها بعد أن تعانقتْ مع مطر لم يزرها من زمنٍ ليس قريب فامتلأت به… فأعلنت
تباشير ربيعٍ لأيامنا القادمة…..
هو تلك الوردة الرائعة و التي رفض ندى الصباح أن يعلن هويته إلا بعد أن يزرف بعضاً من دمعٍ عليها لا لشيء إلا
ليضفي لسحرها سحر و سر أخر …..
هو تلك المساحة من المشاعر التي ترسمها ابتسامة طفل لم تستطع كل بشاعة العالم أن تغتالها … فظل الياسمين
يستمد منها نقاء بياضه و سحر عبقه …..
هو الذي يسكن في كل تفاصيل ما حولك من نقاء … في الحبيب و الأب و الأم و الأرض و الشمس و ………..
و قبل هو ذلك المسكون بقلبك النبيل على مساحة محبتك و نبلك لا بل هو أنتَ أو أنتِ… نعم و حكماً ….
لطفاً …. هذا ليس تعريفاً للحب بل لذاتنا … لأن الإنسان يرى في كل شيء صورة روحه .
صديقي على مساحة قلبي و قلبك لا تحتفل بالحب حتى لا تحدده ، و انا على يقين _ و قلتها أكثر من مرة _
الحب هو العيد ، فهل يوجد شخص يملك بعض من توازن يعمل عيد للعيد …
و اعتذر إذا قلتُ لكم برأيي بدأت الناس تحتفي بالحب بعد ما ضاع من قلبها ، لأنه لا يوجد شخص مفعماً بالحب يحتاج
لمناسبة له ، و هو المسكون في كل تفاصيل حياته .
و لكن و للآسف هناك ناس يؤمنون أن الحب يذلّ ؟ ما أبشع هذه الفكرة فأنا على يقين و قلتها أكثر من مرة :الحب وجدَ واقفاً و نظيفاً لأن الحب هو الله …
و لكن ………………
لنحتفي بمن نحب … بذكرى اللقاء الأول … بذكرى الابتسامة الأولى … بذكرى البنفسج و الحضور و حتى الرحيل… و لكن اترك الحب يحلق في فضائات قلبك ليضجّ بكل أسباب الحياة … و لا تبحث عنه لأنك إذا وجدته تكون قد شوهت نفسك و شوهته في قلبك
مع كل التمنيات لكم جميعاً بالحب .. و كل عام أنتم محبين و محبوبين
أسامة
View Original