بقلم طوروس
أيها السوريون انتبهوا
لكون الإعلام بات سلاح تدمير أيا كان مصدره فانتبهوا
لان إغراق المجتمعات في مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بات هدفا فانتبهوا
لان تنوعنا الثقافي والحضاري كمجتمع هو مصدر غنانا ويراد تحويله إلى سيوف تقطع جسدنا الاجتماعي ليصبح مصدر فقرنا فانتبهوا ،
ولان انتقال مجتمعنا من ثقافة الإلغاء والشمولية إلى ثقافة الحوار والتنوع وقبول الآخر دون همجيات عظمى تساندها أدوات صغرى فانتبهوا
ولان الحراك السوري وشعاراته تسبب واجهة لا طائفية ولا عرقية قد اضمحل وعند الصلب على الهوية فانتبهوا
ولان السلطة وعلى زعمها تميز بين معارضة وطنية وغير وطنية من حيث القياس والأهداف ولكنها تشحذهم على ذات المسمى من حيث التطبيق فانتبهوا
ولأننا على رأي بسمارك علينا التعلم من أخطاء غيرنا وبرأينا أهل الثورات وأصحاب التضحيات في المجتمعات العربية السابق لنا في الحراك باتوا معزولين ومنهورين ومغيبين وحتى مقتولين وجرحى بين أصحاب الياقات ومتسلقوا المنابر والخطابات ومستنسخو القرون الأولى قد اعتلوا المقاعد والمحطات فانتبهوا .
ولان ذلك قبل الربيع يبدأ في تموز ولا يغادر التشارين فانتبهوا
لان الاستهداف ليس للنظام فقط فهو وسيلة وعكاز للمرور فانتبهوا
ولان الاستهداف ليس للوطن الجغرافيا فانتبهوا
بل للقيم والمستقبل والمصير استهداف للإنسان فانتبهوا
ولان أحرار كذا وثوار كذا فمن لا يجدون في طلاسم الحروف باتوا يرفعون رايات ولافتات تكفر تارة وتجرم تارة أخرى على قياسها لكن لمن ؟ لرموز في تاريخ سورية السياسي والنضالي والذين سواء اختلفنا معهم بالكلية أو الجزئية أو اتفقنا معهم رجالات بحق في تاريخ بلدنا ليس أخر ؟ كيلو والمناع وغيرهم كثيرون فمن قدموا تضحيات من حياتهم وحريتهم ومستقبلهم في وقت كنا نحن وقتها وكثيرون من دونكيشوتات المرحلة الحالية نيام إن لم يكونوا من راكبي الموجة أساسا خصوصا من أرباب السوابق والإجرام كانوا أم في الحكم في وزارات وسفارات .
ولان ذلك يبشر بوجود مشروع لتفريغ الساحة من كل من يرضى التدخل الأجنبي ومصادرة قرار الشعب السوري تحضيراً لمرحلة جديدة من ثقافة الإقصاء والإشعار لصالح طامحي السلطة الجدد ومن خلفهم بحيث نستبدل نظام بنظام قد لا يكون أفضل حالا ويقضي على الحكم ببناء مجتمع جديد فانتبهوا
أنها ثقافة الحلول تغيير في الوظائف والموظفين وفي الشعارات العربية أفكارها من زمن ولى ومن القرون الوسطى حيث نسييها العالم تستحضر اليوم لدينا ولان آلية نجاحها يتطلب إزالة العوائق من أمامها وليست قوى التغيير المدني والديمقراطي المتنورة وصاحبة المصلحة في تغيير حقيقي نحو مجتمع جديد وليس انقلابا سياسيا إلا احد هذه العوائق فانتبهوا .
ولأن ذلك يتطلب تغييب ومحاصرة كل القوى الوطنية والعلمانية على مستوى الأفراد والكوادر والتيارات فانتبهوا وبطريقة ذلك يتطلب تقديم وإحياء كل الأفكار الهراقة والشراذم الحاملة لها تفريغ مجتمع تنوعي تهددي كالمجتمع السوري إلى حرب على نفسه ووجوده بأدوات من داخله وهي معروفة ومن الخارج تمثله دويلات النفط نواطير الاستبداد ورعاة الفكر الظلامي والتكفيري والإرهاب المنظم والمميز لمصالح أسيادهم فانتبهوا
وهذا الدفع يتطلب جر العروبة بقوائم سامية من الخيول تشابكت قوائمها مع أرجلها تتبعثر بحراكها زوابع الغبار وتفسد العشب تحتها لكن أبداً إلى الأمام لن تسير فانتبهوا
با أهلنا إن الأزمة سورية وعناصرها سورية ومكوناتها السوريون في المعارضة والموالاة والسلطة والصامتون والخائنون والمحتارون نعترف بالجميع ونحمل المسؤولية للجميع السلطة ثم الآخرين في الخروج منها والعبور بالبلد إلى المجتمع الجديد المنشود
إن الحل لا يكون إلا سورياً بإمكانات الشعب السوري التي بها نثق والتدخل الأجنبي والاستقواء به لن يجعل من وطننا أكثر من شر إن لم نتحكم بها مصالحة وفي فاتورة يصعب علينا حتى دفعها فانتبهوا
التيار السوري الوطني العلماني
View Original