حركشات: محافظ حمص والأزمة

بقلم أحمد صطوف

بالأمس وبعد مغادرة وفد الجامعة العربية المشفى الأهلي وزيارته لمكان التفجيرات التي وقعت بحي الزهراء وصل إلى المكان السيد غسان عبد العال محافظ حمص يرافقه ثلة من مسؤولي البلد وطبعاً تبعهم عدد من السادة أعضاء مجلس الشعب لزيارة الجرحى المتواجدين في المشفى.

بحكم عملي ومع وصولي للمكان توجهت بسؤال للسيد المحافظ: ألم تتأخر زيارتكم للحي..؟؟

الإجابة الأولى من السيد أمين فرع الحزب هي: ( أحمد مافيك إلاّ وتحكي ..!!!)

وبشكل رسمي توجهت بالسؤال ثانية أمام عدسة كاميرا قناة الإخبارية للمحافظ ثانية والجواب أنه:” فوجئ بالحي المنكوب بسبب قلة الخدمات , والضغط الكبير على المشفى الأهلي …!!!!!.

عشرة أشهر من عمر الأزمة والسيد المحافظ لم يحافظ على قسمه بأن يكون محافظاً للمحافظة بأكملها ففوجئ ( !!!!!!!!!!!) بأن الحي منكوب .

أربعمائة ألف شخص ينتمون للمكان والسيد متفاجئ بمعاناتهم مع الخدمات وقلة الأمن والرصاص اليومي والقذائف التي تهطل بشكل دائم …!!!

عشرة أشهر والسادة أعضاء المجلس الموقر ممن كان من المفترض أن يكونوا صوتنا لم يسمعوا وسيادته أن الحي منكوب ..!!!!

والنتيجة أن سيادتهم أتوا بعد عشرة أشهر ووزعوا على الجرحى أكياس قيل لي فيما بعد أنها تحوي بيجامات قد أتت من أحد المعامل في حلب على سبيل الهدية أو المساعدة الإنسانية …

باسمي الشخصي أقول لهؤلاء المسؤولين شكراً لأنكم وصلتم أخيراً المكان الذي وجدتم بسببه وتذكرتم أن ثمة أشخاص في الشارع ينتظرون أن تطبق أفكار سيادة الرئيس الذي آمنوا به وتمسكوا به وبقوا وسيبقوا معه ….!