المُندسّة السورية: دراسة عن الشبيح و محاولة ادراك ماهيته

الشبيح كائن مسخ ليس بحيوان و لا انسان، له جسم “كديش” و ليس له عقل، و هو ليس بنبات و لا جماد. احتار علماء الطبيعة و الاحياء في تصنيف هذا الكائن فحاولوا توصيفه و مقاطعة اوصافة مع المعروف من الكائنات، فوصلوا الى نتيجة مفادها انه كائن غريب لا يصنف في ما هو معروف في علم التصنيف. فاستخدموا علم التصنيف المقارن لايجاد جنس جديد من الكائنات سموه بالشبيحيات على وزن الثديات. و من المواصفات المثبته لدى علماء الكائنات و التشريح ، تبين لهم انه كائن يشبه الانسان في المظهر و يختلف عنه في الجوهر، و يقارب الحيوانات و خاصة المفترسة منها في الجوهر و يختلف عنها في الخلقة و المشاعر. فالشبيح كائن ليس له مخ معدوم الحواس و الحس . و قد بحث علماء التشريح في جسد الشبيح عن جملة عصبية فتبين لهم ان الجملة العصبية ضامرة الوضائف تقتصر على اوامر الحركة و خاصة الضغط على زناد البنادق. و قد اعتبر علماء الحقوق ان وجود هذه الكائنات على الارض فيه خطر كبير على البشرية لانعدام الواعز و الضمير فيها و لها خطر خاص على مهد الحضارات و ينابيع الانسانية.

كما قام علماء الاثار باجراء حفريات في مناطق متعددة من العالم بحثاً عما يثبت وجود هذه الكائنات في التاريخ المكتوب و ما قبل التاريخ، ولم تسفر عمليات الحفر في الكتب و الارض و الذاكرة الانسانية و الانترنيتية الغوغلية عن اي نتائج ذات اهمية. فكان استنتاجهم انها كائنات حديثة التخليق، و قد صرح العالم الكبير ابن العظمة المطمورة بأن هناك شك كبير بأن هذه الكائنات ليست من خلق الله خالق كل شيء! و ان هذه الكائنات هي استثناء عن القاعدة الالهية بخلق كل شيء!

و قد احتج الشيخ الزعرور على هذه الاستنتاجات العلمية و وصفها بالشرك و الكفر و دعى انصاره الى قطع آلسنة من تفوه بالكفر حتى يخرس المتقولين على خلق الله. و قال و هو يَحْمَرّ و يرغد و يزبد على قناة الجِماع: ” سأقص لسان كل من لا يطالب بقص لسان من يقول ان الشبيحة ليسوا من خلق الله”. و في رد فعل لاحق على تصريحات الشيخ الزعرور، قال الشيخ المبيّض و هو يبتسم: ” استغفر الله من معصية الله، و اعتقد ان ما اثبته العلماء فيه تنزيه للخالق عن ان يخلق مسخ كالشبيح.”

و قد ايد علماء الاصول الطبيعية نظرية علماء الاثار، معتمدين على تحليل الحمض النووي لشبيح، في اظهار عدم تطابق هذا الكائن مع اي خريطة وراثية لكل اجناس المخلوقات الحية. و لاحظوا تشابه في الخريطة الوراثية للشبيح مع الخريطة الوراثية للبغل بشكل دعى العلماء للبحث في احتمال ان الشبيح هو نتاج تصالب غير شرعي بين نوعين من الكائنات. و قال الناشط الطليحي على قناة المعزولة: “ربما يكون الشبيح نتاج علاقة غير شرعية بين انسان و حمارة”. و قد سارع علماء الاجناس و الطبيعة و الحياة و الحيوات، الى دراسة هذا الاحتمال، و الغريب بالامر ان هذا الاحتمال هو الاقرب من حيث الخريطة الوراثية المشوهة للشبيح بشكل جعل العلماء يعيدون رسمها لالاف المرات بدون التوصل لخريطة واحدة. و مما يحير العلماء ان يكون الشبيح كائن بدون مخ.

من ناحية اخرى قام علماء الطبائع و السلوك بدراسة معمقة لممارسات الشبيحة، و اكدوا انعدام الضمير بشكل مطلق، و قد اثار ذلك قضية العلاقة الحميمية و غير الشرعية التي نتج عنها الشبيحة ، و خلص العلماء الى انه من غير الممكن ان يكون الانسان الذي يعتبر اب الشبيح، هو انسان طبيعي كباقي الناس. و لا بد ان يكون هو بذاته ناتج عن علاقة غير شرعية اخرى بين ابليس و امرأة. و هو ما انتقل في الجينات الى الشبيح ليكون كائناً خارجاً على حدود الله و حدود الطبيعة، اي انه منزوع الاخلاق عديمها و هو ما يمكن تسميته بالشر المطلق اسوة بجده إبليس.

و قد اثارت التطورات الاخيرة هذه حفيظة الشيخ الزعرور، مكفراً علماء الطبائع بدورهم اصفاً اياهم بالجهلة المارقين، و انه سيسقطهم عما قريب و يستلم عرش العلوم كلها حتى يوقف المارقين عن الكفر في بلاده.

وبالعودة بكل ذلك الى علماء تصنيف الكائنات، فقد لاحظ العلماء ان هناك اختلافات طفيفة بين انماط متعددة من الشبيحة تم دراستها بشكل مستفيض فتبين ان هناك ثلاثة انواع من الشبيحة و لكل نوع تفرعات في اصناف متعددة. فرسموا الخريطة التنصنيفية التالية:

المملكة: الحيوانية

الفصيلة: التشبيحيّة

الجنس: الشبيحيات

النوع: الشبيحة

صنف1: منحبكجية صنف2: بوقجيّة صنف3: شبيحكجيّة

معهد علوم التشبيح و الشفترة

مدير المعهد: خايف الخايف