بقلم مهيب مخائيل ملوحي
منذ عشرة أشهر و أكثر كان القرار السوري ينتظر انقشاع السحب و يستوعب الصدمات و المفاجآت التي كانت تمر عبر حدود الوطن و كل بواباته و حتى البحرية منها و حتى وقت قريب من مرفأ السان جورج الحريري في لبنان .
كانت ( الخمسميات و ام الألف ) تفعل فعلها لشراء النفوس الضعيفة المجرمة الشريكة التي كدست أرواح المواطنين إلى جانب تلك الأسلحة التي عبرت السياج عبر السنوات الماضية.
أن نقول تفاجأنا :
فهذا كلام غير مقبول و على كافة الأصعدة .
أما أن نقول قد غدروا بنا فهذه ليست بالحجة المقنعة و الكافية للجهات التي كان يجب عليها السهر على حدود الوطن و الدفاع عنه .
على كل حال كان الخطب كبير و الفاجعة أكبر و المخطط بدأ يظهر رويداً رويداً إلى أن ظهر جلياً كعين الشمس في موقف الثائر و قائد الثوار ( غييفارا بن خليفة آل زاني ) في دعوته الأخيرة و بلا لبث أو مواربة عن دعوته للقوات الغربية لاحتلال حجارة اوغاريت و شمرا ام الدنيا .
و كأن سورية هي ملك اللي خلفو أو أحد محلاته الداعرة التي يأمها كل من يريد مضاجعة موزته لأنه لم يعد قادر على تأدية المهام القتالية لإنتهاء الصلاحية و تجاوز الحجم القانوني لكبر الكرش .
و بكل سفالة ذهب هذا البهيم بعيداً للدعوة بتدخل عسكري غربي أو عربي في سورية فلا فرق .
مخالفاً كل الأعراف و الأخلاق و الحياء. !
و ماذا بقي من السحب لم تنقشع عن عيون الساسة في سورية و ماذا ينتظرون .
ألا يرغبون بذلك الدعم الشعبي الذي سحق بشرعيته و شارعه أصوات هؤلاء المجرمين و أسيادهم .
ألا يرغبون بتأدية و تلبية رأي الكلمة الساحقة من الشعب السوري بتوفير الأمن و الأمان .
حتى بات يذهب البعض بالظن بهم أنهم جزء من المؤامرة .
ألم يؤدي الشعب و اجبه و أدلى برأيه جلياً لصف الإصلاح و الحوار .
فلماذا هذا التردد في حسم الموقف قبل أن يستشري السرطان في كل الجسم .
فإذا كان الداء في باب عمر و البياضة و بعض مناطق و مكاتب بيع النساء السوريات في ادلب و معرة النعمان , فهذا يعني أن هناك فلة من أتباع الإمارة و الدرهم و الدينار و الشيكل الذي لا ترغب به أغلبية الشعب السوري الساحقة .
و هذا يعني و بصريح العبارة أن هؤلاء الدمويين المخربين المجرمين مغتصبين النساء و قاتلين الطيارين غير مرغوب بهم في سورية .
فمن يقول أننا بحاجة لبابا عمر و البياضة و تل بيسة و غيرها من أتباع حمد و بندر في سورية و ما حاجة سورية لهؤلاء المأجورين اللذين حولوا سورية من بلد السلام و الأمان لبلد القتل و العنف و الاجرام .
و من يرغب بهم فليهتدي بهم و يكثب بهم ثواب الجنة و يأخذهم للدوحة أو الرياض أو كابل أو واشنطن و أنقرة و باريس و الرياض .
لماذا متظاهرين سورية هم ثوار و متظاهرين السعودية و البحرين و طالبان هم مجرمين قتلة .
إن الوقت يكاد ينتهي أمام الساسة السوريين لأخذ القرار الحاسم و الإنتظار خطوة للوراء و لن يكون في صالح غير العربان الهمج عبيد آل صهيون .
فهل ينتهي الوقت الأصلي و بدل الضائع لهذه اللعبة أم أن الحسم سيأتي في فترة ما قبل صافرة النهاية و قبل فوات الأوان .
إن عقارب الزمن أصدق من الجزيرة و حمد و آل سعود و هيلاري كلينتون .
و كما قال الدكتور اسامة فوزي في افتتاحيته ( خرى ع هيك ثورات )
…………………………………………… مهيب ملوحي . عرب تايمز .
من قلم : مايك ملوحي
عرب تايمز ….. جميع الحقوق محفوظة
Hyde Park Writer since:
20 April 2011
سورية بين عقارب الوقت الضائع
منذ عشرة أشهر و أكثر كان القرار السوري ينتظر انقشاع السحب و يستوعب الصدمات و المفاجآت التي كانت تمر عبر حدود الوطن و كل بواباته و حتى البحرية منها و حتى وقت قريب من مرفأ السان جورج الحريري في لبنان .
كانت ( الخمسميات و ام الألف ) تفعل فعلها لشراء النفوس الضعيفة المجرمة الشريكة التي كدست أرواح المواطنين إلى جانب تلك الأسلحة التي عبرت السياج عبر السنوات الماضية.
أن نقول تفاجأنا :
فهذا كلام غير مقبول و على كافة الأصعدة .
أما أن نقول قد غدروا بنا فهذه ليست بالحجة المقنعة و الكافية للجهات التي كان يجب عليها السهر على حدود الوطن و الدفاع عنه .
على كل حال كان الخطب كبير و الفاجعة أكبر و المخطط بدأ يظهر رويداً رويداً إلى أن ظهر جلياً كعين الشمس في موقف الثائر و قائد الثوار ( غييفارا بن خليفة آل زاني ) في دعوته الأخيرة و بلا لبث أو مواربة عن دعوته للقوات الغربية لاحتلال حجارة اوغاريت و شمرا ام الدنيا .
و كأن سورية هي ملك اللي خلفو أو أحد محلاته الداعرة التي يأمها كل من يريد مضاجعة موزته لأنه لم يعد قادر على تأدية المهام القتالية لإنتهاء الصلاحية و تجاوز الحجم القانوني لكبر الكرش .
و بكل سفالة ذهب هذا البهيم بعيداً للدعوة بتدخل عسكري غربي أو عربي في سورية فلا فرق .
مخالفاً كل الأعراف و الأخلاق و الحياء. !
و ماذا بقي من السحب لم تنقشع عن عيون الساسة في سورية و ماذا ينتظرون .
ألا يرغبون بذلك الدعم الشعبي الذي سحق بشرعيته و شارعه أصوات هؤلاء المجرمين و أسيادهم .
ألا يرغبون بتأدية و تلبية رأي الكلمة الساحقة من الشعب السوري بتوفير الأمن و الأمان .
حتى بات يذهب البعض بالظن بهم أنهم جزء من المؤامرة .
ألم يؤدي الشعب و اجبه و أدلى برأيه جلياً لصف الإصلاح و الحوار .
فلماذا هذا التردد في حسم الموقف قبل أن يستشري السرطان في كل الجسم .
فإذا كان الداء في باب عمر و البياضة و بعض مناطق و مكاتب بيع النساء السوريات في ادلب و معرة النعمان , فهذا يعني أن هناك فلة من أتباع الإمارة و الدرهم و الدينار و الشيكل الذي لا ترغب به أغلبية الشعب السوري الساحقة .
و هذا يعني و بصريح العبارة أن هؤلاء الدمويين المخربين المجرمين مغتصبين النساء و قاتلين الطيارين غير مرغوب بهم في سورية .
فمن يقول أننا بحاجة لبابا عمر و البياضة و تل بيسة و غيرها من أتباع حمد و بندر في سورية و ما حاجة سورية لهؤلاء المأجورين اللذين حولوا سورية من بلد السلام و الأمان لبلد القتل و العنف و الاجرام .
و من يرغب بهم فليهتدي بهم و يكثب بهم ثواب الجنة و يأخذهم للدوحة أو الرياض أو كابل أو واشنطن و أنقرة و باريس و الرياض .
لماذا متظاهرين سورية هم ثوار و متظاهرين السعودية و البحرين و طالبان هم مجرمين قتلة .
إن الوقت يكاد ينتهي أمام الساسة السوريين لأخذ القرار الحاسم و الإنتظار خطوة للوراء و لن يكون في صالح غير العربان الهمج عبيد آل صهيون .
فهل ينتهي الوقت الأصلي و بدل الضائع لهذه اللعبة أم أن الحسم سيأتي في فترة ما قبل صافرة النهاية و قبل فوات الأوان .
إن عقارب الزمن أصدق من الجزيرة و حمد و آل سعود و هيلاري كلينتون .
و كما قال الدكتور اسامة فوزي في افتتاحيته ( خرى ع هيك ثورات )
…………………………………………… مهيب ملوحي . عرب تايمز .
.
View Original