إنّ اللغط الذي ثار مؤخرا حول تسمية الجمعة باسم جمعة معلتقي الثورة ثم أضيف إليها عبارة صغيرة في الأسفل “ويبقى التدويل مطلبنا” رغم أنّ هذه الخيار قد أسقط بالتصويت ثم عادت إدارة صفحة الثورة وحذفت العبارة الثانية بعد الهجوم القوي الذي تعرضت له من قبل الناشطين الذين أحسوا بأنّ أحد ما يحاول سرقة أصواتهم فانتفضوا لذلك أعاد إلى الواجهة طريقة الاختيار والتصويت في هذه الجمع
أعتقد أنّ إدارة الصفحة حاولت إرضاء جميع الأطراف لكنها فشلت في ذلك بل واهتزت مصداقيتها لدى الكثيرين خاصة بعد أن سمت جمعا مثل “إنّ الله معنا” وأضافت إليها عبارة الاستجداء التدويل مطلبنا في استغلال وقح للدين !
إنّ أكثر الجمع التي شهدت حراكا هي تلك التي كانت تحمل أسماء تعبر عن الوحدة الوطنية (آزادي ،أسرى الحرية،الزحف نحو ساحات الحرية ،معتقلي الثورة..)
وقد عمد البعض إلى طرح اسم الجمعة القادمة بأن يكون ” جمعة إعلان الجهاد ” وحسنا فعلت إدارة صفحة الثورة عندما أعلنت أنها لن تطرح هذا الخيار أصلا على التصويت فهو يحتوي على أبعاد خطيرة من شأنها أن تمزق سوريا وربما المنطقة برمتها فـالجهاد يكون ضد “الكفار” وفي هذه الحالة من هم هؤلاء هل هم طائفة أم حزب أم جماعة… سنصبح موزعين بين “مؤمنين ” و”جوييم” طبعا عدا عن “نصرة المجاهدين” الذين سيتسربون إلينا كما العادة ويتناسون فلسطين وخذ على أعمال قتل على الهوية حينها سنرجو حزب البعث كي يعود ليحكمنا..
آلية التصويت لا يمكن ضبطها من حيث التقنية (أكثر من اسم وهمي يصوت الشخص فيه أكثر من مرة) أشخاص قد لا يكونون سوريين يشاركون في التصويت بل حتى المؤيدين الذين يعمد الكثير منهم إلى التصويت على أسماء معينة تعطي فكرة عن الثورة تناسب هواهم ورأيهم بأنهم مجرد “عراعير” وناس طائفيين حاقدين…
الحل الممكن برأيي يكون باختيار أسماء جميعها تعبر عن الوحدة الوطنية عن مطالب الثوار الحقيقية بحيث أن أي اسم يفوز بالتصويت يكون مقبولا وموفقا من جميع الفئات ولا يحسس فئة بعينها أنها مستهدفة بل أن الاسم هو تعبير عن التفكير في بناء سوريا التي ننشد سورية الحرة الديمقراطية سوريا الأمل

View Original