: لماذا أنا في المندسة؟؟!!

لماذا أنا في المندسة؟؟!! 

مرحباً للجميع

إن مقالتي هذه موجهة لكل سوري آمن وعمل من أجل تغيير سوريا كبلد نحمله في قلوبنا وعقولنا بوضعه الحالي إلى وطن حر نحيا به بكرامة وحرية، وإلى كل سوري لا يسعى إلى ماتقدمه سوريا له، بل يسعى إلى ماذا يقدم هو لسوريا.

( سوريا الوطن بتستاهل )

ارتبطت بالمندسة وأصبحت قريبة مني لأنها تكاد تكون المكان الوحيد الذي نعبر من خلاله عما يدور في داخلنا من أفكار وعواطف دون رقيب أو حسيب.

مرت علاقتي بالمندسة بمراحل عدة، في المرحلة الأولى كنت أعبر فيها عن عواطفي ومشاعري نحو مايدور في بلدي، ثم انتقلت إلى مرحلة ( استغلال ) المندسة في أمور تتعلق بآليات دعم أهلنا في الداخل والتوجيه لأماكن هذا الدعم ( وقد أكون فشلت ولكني أحسست بالرضا لأني قمت بشيء ما ).

ثم انتقلت إلى مرحلة جديدة وهي محاولة نقل المندسة من مجرد منبر حر إلى موقع يساهم بتشكيل الحدث ( ولم أنجح أيضاً، ولكن ماجعل ضميري مرتاحاً أن أكثر الذي تكلمت به قد تم تطبيقه لاحقاً من قبل الجهات المعنية بالثورة ).

( طيب لشو كثرة هاللعي، شو بدي الآن )

استفزني في الفترة الأخيرة ومن خلال متابعتي للمقالات والتعليقات كثرة الاتهامات المتبادلة بين أعضاء المندسة بالكذب والتأليه ومحاولات الإقصاء الفكري حتى وصل الأمر للتهديد، مما جعلني أنتقل لمرحلة جديدة وهي محاولة وضع وثيقة ( شرف ) بين أعضاء المندسة.

أمثلة:

 1- عندما يتحدث البعض عن أسلمة الثورة ويتهم أتباع هذا التيار في سوريا بكلمات نابية، ألا يعني هذا أن نفس هذه العبارات موجهة لمؤيدي هذا التيار من أعضاء المندسة.

2- عندما يتهم البعض المناع وهيئة التنسيق بالخيانة والعمالة، ألا يعني هذا توجيه نفس الإتهام لمؤيدي المناع وهيئة التنسيق من أعضاء المندسة.

3- عندما يتم تهديد التيار العلماني وتكفيره، ألا يعني هذا توجيه نفس التوصيفات لمؤيدي هذا التيار من أعضاء المندسة.

( طيب ماذا أريد من كل هالفزلكة )

أعتقد أن المعيارين الأاساسيين اللذين يجمعان المندسين هنا هما: الإنتماء لسوريا،وتأييد الثورة للوصول لأهدافها غي الحرية والكرامة ( مع الإحترام والشكر لباقي الجنسيات المؤيدة وخاصة الفلسطينيين ).

ماعدا ذلك قابل للنقاش والأخذ والرد ولكن بأسلوب فكري يهدف للوصول للحقيقة ولأفضل الطرق للحصول على الغاية المنشودة، وليس من أجل إثبات وجهة النظر.

إن امتلاك الإنسان لحجة قوية في النقاش لايعني أنه على حق.

إن القدرة على اسكات الطرف الآخر بقوة الحجة شيء، وإقناعه بالحجة الصحيحة شيء آخر.

أتمنى من الجميع المساهمة بوضع ميثاق شرف لأعضاء المندسة يقوم على احترام كل سوري مؤيد للثورة، وذلك من أجل أن تكون المندسة ليس فقط منبراً حراً، وإنما لتصبح صاحبة دور فاعل في الأحداث على الأرض، ومن أجل أن تصبح منبراً يطرح من خلاله كل مايمكن أن يساهم في تحسين الوعي السياسي ( وهنا لابد من الإشادة بالمقالات التي تحدثت عن الديمقراطية والتيارات السياسية وتعريفاتها وتاريخها والتي قدمت معلومات كانت غائبة عن الكثير منا ).

إن النظام ساقط لامحالة، وقد ظهرت بوادر تشكل تيارات سياسية باتجاهات مختلفة،  وسيأتي اليوم الذي سنحتاج فيه لكل صاحب رأي حر للمساهمة في بناء وطن جديد، فلماذا لا نركز على ذلك، خاصة إذا علمنا أن هناك من أعضاء المندسة من سيصبح في موقع قيادي في سوريا المستقبل.

أليس هذا الوطن الجديد هو مااستشهد من أجله ثوار سوريا.