منذ بداية الثورة السورية كثر الحديث عن الدعم الإيراني الذي تقدمه جمهورية الولي الفقيه الإسلامية للنظام العلماني الوحيد كما يدعي الأسد، ناهيك عن الدعم اللا محدود من قبل عراق المالكي و ميليشيا الصدر وجيش المهدي، و الحزب الإلهي في لبنان.
و من الأشياء التي تظهر بشكلٍ جلي هو الدعم الإعلامي و المادي و التقني من قبل جميع هذه الفئات للنظام المافيوي، و لكن التواجد الفعلي لعناصر هذه الفئات على الأرض هو الذي كان مثار شكٍ دوماً، إلى أن أعلن التلفزيون السوري الرسمي عن اختطاف خمسة مهندسين إيرانيين يعملون في محطة لتوليد الكهرباء قرب حمص، ثم أعلنت كتيبة الفاروق التابعة للجيش الحر عن أسر عدد من الإيرانيين القناصة التابعين للحرس الثوري الإيراني، تلاه إعلان الخارجية الإيرانية عن اختطاف أحد عشر حاجاً في سوريا.
و بما أن طرح الأسئلة الصحيحة هو نصف الإجابة، فالأسئلة التالية تحتاج للإجابة:
هل هم حجاج أم مهندسين يعملون في محطة كهربائية؟
إن الذين أعلنت الخارجية الإيرانية عن اختطافهم هم أحد عشر بينما عدد الذين ظهروا في الفيديو أقل من ذلك، فأين الإيرانيين المتبقين؟
ثم هل أصبحت حمص محجاً ؟
و إذا كانت فيها كعبة أو شيء من هذا القبيل، فمن يمكن أن يجرؤ على التوجه إليها و قد غدت من أخطر المناطق على ظهر البسيطة؟
في الختام رحم الله نزار حين يقول:
وقبرُ خالدَ في حمصٍ نُلامسه فيرجف القبرُ من زوّاره غضبا
يا رُبّ حيٍّ رخام القبر مسكنه وربّ ميْتٍ على أقدامه انتصبا
يا ابن الوليد ألا سيفٌ تُؤجّره فكلّ أسيافنا قد أصبحت خشبا
و لا أدري هل كان أبو البقاء الرندي يعلم ما الذي سيحصل، أم أننا و حتى الأبد سنعيش نرثي مدننا و أنفسنا فيقول:
وأين حمصُ وما تحويه من نزهٍ………… ونهرها العذب فياض وملآنُ
وماشياً مرحاً يلهيه موطنهُ ……………. أبعد حِمصٍ تغرُّ المرءُ أوطانُ
بوركتم وطبتم عسى أن يجعلكم الله من الصالحين و يورثكم الأرض انه عزيز حكيم
____________________________________
A.ALH
View Original