بعض المنحبكجية والشبيحة ظهروا أخيرا يطالبون بإعادة حالة الطوارئ ،ويطالبون بشار بأن يلبس بزته العسكرية ويحسم الأمور.
إن النظام يلقي كل يوم جثة سجين مات تعذيبا،ونشاهد عمليات الضرب في الشوارع بوحشية مع قصف للبشر والحجر فأي قانون تتبعه هذه التصرفات إذا لم تكن أشد انحطاطا من الطوارئ.
وإذا كانوا يطالبون بشار بأن يلبس البدلة العسكرية ويحسم،فما الذي يلبسه الآن ؟لعله يلبس حفاضة ( بامبرز)، ثم هل بإمكانه أن يحسم الثورة وتردد بذلك ؟
هل استمرار الثورة بسبب تسامحه وكرم أخلاقه ؟ لا والله . إن محرك الثورة بعد الله هو غباء النظام وجرائمه التي أوصلت لشعار الموت ولا المذلة.
فقط في سوريا بلد العجائب يصدر حزب البعث مرسوما بعدم مساءلة رجال الأمن عما يقومون به خلال أدائهم لوظيفتهم، وفي هذا تشجيع لهم على القتل والتعذيب والنهب، وقد شاهدنا الكثير عن قتل النساء والأطفال بدم بارد، وكيف يتمّ تعذيب الأطفال والشباب والشيوخ بلا إنسانية،ولم يحاسب أحد ، لم ييقم بشار مثلا بمحاسبة زوج بنت خالته بعد جرائم بانياس لسببين:
1- حتى لا تزعل خالته كما ذكر بشار ( روح خالتو) وهذا الرابط ليؤكد كلامه
http://elshaab.org/thread.php?ID=13249
2- ولأن هناك مرسوم رسمي يمنع المحاسبة
إنهم ينفذون القانون الجائر الذي وضعه مجرم ولا ينفذون قوانين العدالة الأخرى التي وضعها أهل الاختصاص كمنع الرشوة والفساد والواسطة …إلخ.
و مع كل هذه الإصلاحات المزعومة وادعائه بإزالة حالة الطوارئ لم تسمح عقلية النظام اللئيمة بإزالة مرسوم عدم مساءلة الأمن
إنهم أغبياء لدرجة أنهم يتصوروننا شعبا غبيا يقبل بالذل في القرن 21 أو يقبل بصحافة تمجد القائد الأسطورة الذي لو مات لما وجد البديل (لا فاروق الشرع ولا أي أمعة أخرى).صحافة تعتبر أن من عجائب الدنيا السبع انتقاد الرئيس أو قريب له (ولو من الدرجة السابعة)
حالة الطوارئ رفعت ومع ذلك ولم يسمح لؤم الأسد ونظامه بإطلاق سراح طالبة الثانوية طل الملوحي المعتقلة من سنوات لأنها ظنت نفسها في دولة يحكمها بشر كسائر الدول فكتبت اسمها ورقمها ورجت الرئيس بكل احترام بتنفيذ وعوده في الإصلاح.
——————————-
محمد حسن السوري
View Original