في عجالة كتبت هذا الرد على شاعرنا العظيم في قصيدته أسراب السنونو
http://the-syrian.com/archives/64761
أقول:
يا شاعري
لا تحسبن طيورنا يوماً تضل مآبها
لكنها
سرق العدو شرابها
وطغى فأرهق روحها وشبابها
وتسلل الغربان عشاً آمناً
فقتّلوا أحبابها
وطغاة غدرٍ قد غزت أبوابها
طارت تريد الأمن في ذاك الفضا
تشكو إلى أقرانها آلامها وعذابها
لكن ريح الغدر زادت شرها
إرهابها
دفعت بها نحو الهلاك
فجمّعت أسرابها
طارت تقاوم موتها ورُهابها
طارت لتجلب رزقها
طارت لتطعم فرخها
طارت لتحفظ عشها
طارت ولا تدري لعل الموت في عيش الصغار أصابها
يا صاحبي
لا تحسبن الريح يوماً
أفقدتها صوابها
أتظن سرباً فيه مجرمُه ملاكٌ
قد يريد خرابها
لا يا صديقي
إن السنونو، شرّقت أو غرّبت
فإلى الوطن
وإلى الديار أرجعت أسرابها
وغداً يزول ظلامنا
وترى الشروق
وترى مع النور الفسيح إيابها