رب ضارة نافعة ( الفيتو )
الذي حدث في مجلس الأمن البارحة قد يكون أصاب الكثير بالإحباط
ولكن إن نظرنا بتجرد نجد أن الفيتو فيه خير كثير
اولا: إن 13 دولة ساندت وأيدت القرار المقترح
ثانيا: إن الإحباط الذي شعرت به الدول الغربية والعربية من التعنت الروسي والصيني
ووقوفهم إلى جانب السكين ونسيان الضحية سيدفع تلك الدول الى ممارسة مزيد من الضغط
على روسيا والصين وما الأخبار التي بدأت تقول ان دول الخليج بدأت تراجع علاقاتها مع روسيا
والصين الا بداية العاصفة
ثالثا :ان زيارة المسؤلين الروس الكبار الى دمشق الثلاثاء ما كان الا استشعارا روسيا من فقدان
الهيبة الدولية والأخلاقية وتصاعد الاحتجاجات الداخلية ضد بوتين وتصريح بان كي مون ان الفيتو
سيدمر العلاقات الدولية الى بداية لذلك
رابعا : ان تشكيل أصدقاء الشعب السوري من قبل فرنسا والكلام الرائع الذي سمعناه من المندوب الفرنسي
عن المجازر والدماء سيجعل دولا كثيرة تلتحق بذلك وأولها قطر والسعودية والدول المحبة العدل وللشعب السوري
خامسا:ان طرد السفير السوري من تونس واقتحام السفارات السورية في دول عديدة يفتح أعين الرأي العام
بتلك الدول ويكون عامل ضغط مساعد للقضية
سادسا :ان تضامن السعودية وإلغائها الحفل الغنائي للجنادرية يعبر عن استشعار عالي بالمسؤولية الأخلاقية من
قبل العاهل السعودي وانتظروا خطوات أعمق من قلب الأمة الإسلامية السعودية
سابعا وهو بيت القصيد : ان المشروع المقدم كان فضفاضا مسخا عجيبا لا يرضي اي فرد من الشعب السوري
ولا يلبي العدالة ولا المحاسبة ولا التخلص من النظام المجرم الدموي فشعبنا لا يريد تغيير الأقنعة
وبقاء النظام كما حدث مع مختار ضيعة تشرين عندما يبقى المختار نفسه ويغير ملابسه واسمه
وما الحالة المصرية ببعيدة
شعبنا يريد تغيير النظام ككل مع الحفاظ على هياكل المؤسسات الخدمية ويريد تقديم المجرمين للعدالة مهما
علت مناصبهم او مواقعهم مع عدم تدمير البنية التحية وخضوع الجميع للقانون ولا مسامحة لمن تلطخت
يداه بالدم القرار لم يكن يقدم لنا ذلك ولن يحرر سوريا إلى سواعد أبنائها ولن يقف العالم الى صفنا إلا حين يعلم ان الكفة بدأت ترجح لصالح الشعب وهذا قد حصل فمجزرة حمص لن تكون كمجزرة حماة والشعب الآن لن يعود عن عزمه بتحرير سوريا من ظلامها مهما كانت التضحيات
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق ولذلك رب ضارة نافعة
طلال السوري
اتحاد شباب سورية من اجل الحرية
View Original