نشر موقع دبكا الإسرائيلي اليوم مقالا غريبا، وما يلي بعض مما جاء فيه:
Western intelligence sources reporting in real time found Saturday night, Feb. 11, that Bashar Assad’s loyal military and security forces had by and large managed to subdue the rebellion against the regime. They are now purging the last pockets of resistance, especially in Syria’s third largest city, Homs. Still to come are possible flare-ups here and there and inevitably more horror stories of atrocities, but to all intents and purposes Syria’s eleven-month uprising is all but over.
Debkafile’s military sources report that without outside armed intervention to halt the bloodbath – and there is no sign of any repetition of the NATO action which cut short Muammar Qaddafi’s long reign – Bashar Assad will soon finish crushing the popular and armed resistance against him, helped by arms and military backing from Russia, Iran and Hizballah.
Military intervention is not on the cards for the United States – Turkish Foreign Minister Ahmed Davutoglu was told Friday, Feb. 9 when he arrived in Washington to request US participation in organizing a Turkish-Arab operation in Syria or, at least, the supply of Western and Arab arms to the Syrian rebels.
Of the six revolts against Arab autocracies in the past year, two were crushed. The King of Bahrain was saved by Saudi and Gulf military support and now Assad looks like being the second survivor. The difference between them is that the Al-Khalifa House of Bahrain was rescued by Arab forces while the Syrian president is stamping out the uprising against him with the help of non-Arab powers, Iran and Russia.
Both powers sent important officials to Damascus last week: Iran’s al Qods Brigades commander Gen. Qassem Soleimani was there Sunday and Monday (5-6 Feb.) at the head of a large military-intelligence delegation. No sooner was it gone when Tuesday, Russian Foreign Minister Sergey Lavrov and SVR intelligence chief Mikhail Fradkov were deposited at the door of Assad’s presidential palace.
According to debkafile’s military and intelligence sources, both were on missions to finalize Russian-Iranian-Syrian collaboration in Syria and the Middle East after the regime finally suppresses the revolt.
Saturday night, Moscow pledged to continue to shield the Assad regime at the United Nations.
Although fighting continues in some places, Bashar Assad is at the threshold of a major success. His victory may be short-lived but it is significant all the same, offering kudos for the Iranian-Syrian-Hizballah alliance and a contretemps for the US, Israel and Saudi Arabia.
المقال منسوب إلى “مصادر استخباراتية غربية”، وهذه العبارة يستخدمها موقع دبكا عادة للمقالات المسربة من مصادر أميركية، وتحديدا من وزارة الخارجية الأميركية من عند جيفري فيلتمان وأمثاله.
المقال يخالف كل النسق الأميركي السابق وهو يقول بصراحة أن الأسد ربح المعركة وأن التمرد انتهى. هذا نقيض الموقف الأميركي خلال الأسابيع الماضية الذي كان يقول أن الأسد فقد السيطرة وأنه يستعد للهرب إلى إسرائيل مع العلويين وأن إسرائيل أعدت مخيمات استقبال اللاجئين.
المقال يقول أن داود أوغلو وزير الخارجية التركي طلب من أميركا دعم عملية عسكرية في سورية ولكن أميركا رفضت ذلك. المقال أيضا يربط بين بقاء بشار الأسد وبين بقاء ملك البحرين الذي احتفظ بمنصبه بفضل التدخل العسكري السعودي.
بصراحة هذا المقال مليء بالدلالات والمعاني. أولا من حيث التوقيت هو يأتي عشية اجتماعات الجامعة العربية اليوم، مما يوحي بأن أميركا لا توافق على ما سيقوم به أتباعها الخليجيون اليوم من تصعيد.
السعودية مصممة على إنهاء مهمة المراقبين العرب وقطع كل العلاقات مع سورية تمهيدا لإشعال حرب عسكرية، وهذا الموقف يناقض الموقف الأميركي المعلن الذي يدعم إرسال مراقبين إلى سورية والذي يستبعد التدخل العسكري.
أميركا تعلم أن النظام السوري باق وهي تحاول الآن أن تحافظ على ما بقي لها من نفوذ في سورية. بالأمس خرج السفير الأميركي في دمشق على قناة الجزيرة بشكل استعراضي ومعه صور أقمار صناعية لحمص وتحدث عن زياراته وجولاته في سورية. هو كان يريد من هذا الظهور أن يقول أن أميركا مطلعة على ما يجري في سورية وأنها مهتمة بهذا البلد ولم تنسحب منه وتتركه لروسيا.
صحيفة هأرص نشرت بالأمس معلومات مفصلة عن التعاون والتنسيق بين سورية وإيران وروسيا، واليوم موقع دبكا كرر نفس الكلام. الهدف من نشر هذا الكلام هو تنبيه الرأي العام العربي لأن موقف الدول العربية الحالي يؤدي إلى انجراف سورية بعيدا عن العالم العربي والتحاقها أكثر بمحور القوى الآسيوية الصاعدة كإيران وروسيا والصين.
موقع دبكا ركز بشكل واضح في مقاله على فكرة تدخل غير العرب في سورية. أنا أرى أن مقال موقع دبكا وغيره من المقالات هو رسائل أميركية موجهة إلى السعودية تقول لها أن سياستها الحالية العبثية تؤدي لعزل السعودية عن الوضع السوري.
مقارنة موقع دبكا بين بقاء الأسد وبقاء ملك البحرين تثير الريبة، وهي ربما توحي بوجود صفقة أميركية-إيرانية على إبقاء الأسد مقابل إبقاء ملك البحرين.
عموما أنا قلت منذ البداية أن أميركا تخلت عن السير في مشروع إسقاط الأسد وهي تخدع أتباعها لكي تستفيد منهم كمصدات، ولكن حاليا يبدو أن أميركا بدأت تشعر بالخطر من سياسة أتباعها الرعناء وهي تضغط عليهم على ما يبدو لكي يتوقفوا عن الغوص في الهاوية.
من يراقب سياسة السعودية حاليا لا يجد أي سياسة. ما تقوم به السعودية هو عبارة عن رعونة وسلوك انتحاري. في البداية السعودية كانت تريد أن تحارب سورية وإيران ولكنها الآن صارت تريد أيضا أن تواجه روسيا والصين. السعودية تريد إشعال حرب عالمية ثالثة فقط لكي تبقي نظامها المتخلف، وهذا أمر جنوني وأميركا من المستحيل أن تسير فيه. هي حاولت توريط السعودية وتركيا في حرب منفردة ولكنها عندما أيقنت أن تركيا والسعودية لن تشنا حربا بدون دعم أميركي بدأت تضغط عليهما لتغيير سلوكهما العبثي.
بالأمس هددت السعودية بأنها ستشتري رؤوسا نووية من باكستان، وهذه بالفعل مسخرة. أصلا لو كانت السعودية تخطط لشراء رؤوس نووية فهي ما كانت لتعلن عن ذلك في الصحف.
قصة شراء الرؤوس النووية من باكستان هي خرافة ترددها السعودية منذ فترة ولكن لا يوجد أحد في العالم يصدق هذا الهراء. أقصى ما يمكن أن تقدمه أميركا للسعودية هو نشر رؤوس نووية أميركية على الأراضي السعودية (كما هو الحال في تركيا)، ولكنني أستبعد أن تقدم باكستان على نشر رؤوس نووية في السعودية حتى لو سمحت لها أميركا بذلك. باكستان لم تصنع القنابل النووية لكي تهدد بها إيران وهي لا يمكن أن تقوم بهكذا تصرف أرعن يؤدي إلى الإضرار بمصالحها القومية. باكستان لديها عدو واحد هو الهند، فما هي مصلحتها في كسب عدو جديد من الجهة الغربية؟ هل باكستان تريد أن تحاصر نفسها كما تفعل السعودية وتركيا؟
الهند الآن هي أصلا حليفة لإيران، وباكستان ليست لها مصلحة في أن تعزل نفسها عن القوى الآسيوية الكبرى التي تحيط بها من كل الجهات (روسيا والصين والهند وإيران كلها دول من محور الممانعة).
تركيا هي القوة الآسيوية الوحيدة التي فشلت في أن تلتحق بمعسكر القوى الآسيوية الصاعدة، وسبب ذلك هو أنها ما زالت تنظر إلى آسيا بدونية وتريد أن تتعلق بأذيال الغرب. الآن تركيا محاصرة ومنبوذة في قارة آسيا وفي نفس الوقت الغرب يتعامل معها بازدراء. هذا بالفعل مصير أسود جر أردوغان تركيا إليه.
تركيا بالمناسبة لا تعتبر قوة عسكرية كبرى كما يتوهم البعض. تركيا –لمن لا يعلم- لا تملك أية صواريخ هجومية ولا تملك أسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية. تركيا تعتمد بالكامل على أميركا لحمايتها، وبدون أميركا فإن تركيا لا يمكن أن تخوض أي حرب لأنها ستتعرض للتدمير.
الآن سورية تستطيع بسهولة أن تدمر أنقرة بالصواريخ والأسلحة الكيماوية، أما تركيا فهي لا تملك شيئا ترد به سوى الأسلحة التقليدية كالدبابات والطائرات والمدافع، وهذه الأسلحة لا يمكنها أن تحمي العمق التركي من الدمار. تركيا هي في موضع انكشاف عسكري تام أمام كل الدول الآسيوية الكبرى المحيطة بها (خاصة روسيا وإيران)، وبدون أميركا فإن تركيا ستصبح في مهب الريح. لهذا السبب فإن أميركا تحب تركيا جدا وتعتبرها مثالا يحتذى لأن تركيا هي من أكثر الدول التابعة لأميركا في العالم وهي بدون أميركا لا تساوي شيئا.
بدون أميركا فإن روسيا تستطيع أن تدمر تركيا بالكامل خلال ساعات قليلة.
العراق سابقا كان قوة مهمة ولكنه بعد الغزو الأميركي وقع على معاهدات تمنعه من تصنيع كل أنواع الأسلحة تقريبا. هناك معاهدات وقع عليها العراق أنا لم أكن قد سمعت بها سابقا وحاليا على ما أعتقد العراق لا يستطيع أن يصنع فشكة بدون موافقة أميركا.
طبعا سورية لا تعتبر في مصاف القوى الآسيوية المهمة ورغم أن الجيش السوري قوي نسبيا مقارنة بمعظم جيوش العالم إلا أن سورية هي دولة غير مهمة وهي لا يمكن أن تكون من القوى المهمة بدون تحقيق الوحدة العربية وخاصة مع العراق. سورية حاليا أصغر بكثير من أن تكون قوة دولية مهمة.
السعودية حاليا تسير في نفق مظلم وهي ما زالت مصرة على السير بسرعة نحو الهاوية. أنا بصراحة بدأت أخشى على النظام السعودي من الزوال قريبا، وهذا ليس تهجما ولكنه بالفعل قراءة موضوعية للتطورات. الآن السعودية عزلت نفسها عن إيران وسورية وروسيا والصين والتحقت بالكامل بالمعسكر الأميركي المنسحب. المصيبة هي أن الوضع الداخلي للسعودية سيء جدا وحكام السعودية ما زالوا مصرين على حكم البلد بنظام المشيخات رغم أن السعودية الآن لم تعد كالسابق وسكانها حاليا صاروا ربما 15 مليون ومعظمهم من الشباب الصغار. أنا لا أظن أن النظام القبلي يمكنه أن يستمر طويلا في هكذا بيئة وهكذا ظروف، خاصة مع تأثير الإعلام وارتفاع مستويات التعليم. أنا ألاحظ من التعليقات على الإنترنت أن هناك كثيرا من الشباب السعوديين الذين يتذمرون من النظام القبلي ومن نظام الحكم الديني المتخلف. هذه مؤشرات تدل على أن النظام السعودي يواجه مستقبلا مظلما، وكل ما يقوم به الآن من إشعال للحرائق قي المنطقة وتصدير للأزمات للخارج لن ينقذه من هذا المستقبل المظلم.
قبل يومين أشعل أتباع النظام السعودي مواجهات طائفية في شمال لبنان وبعد ذلك بقليل تبنت “الثورة السورية” هذه المواجهات الطائفية واعتبرتها جزءا من الثورة السورية. بالأمس رأيت العرعور يتحدث على قناة صفا وكان شعار الحلقة “الدم السني واحد”. السعودية ما زالت مصرة على فكرة الحرب الطائفية الشاملة في المنطقة وهي تحاول استغلال لبنان لتصدير الصراع الطائفي إلى سورية رغم تفاهة هذا المسعى ومعرفتنا المسبقة بعقمه.
بالأمس تلقت السعودية وقطر ضربة قوية من حركة حماس. على ما يبدو فإن حركة حماس في غزة تمردت على قيادة خالد مشعل بدليل رفض الزهار القوي للاتفاقية الأخيرة التي وقعها مشعل في قطر وبدليل زيارة إسماعيل هنية اللافتة إلى إيران.
طبعا هذا الانقسام من الممكن أن يكون مجرد توزيع أدوار ولكن هناك مؤشرات تدل على أنه انقسام حقيقي ومن ذلك مثلا التصريح الذي أطلقه خالد مشعل قبل فترة وقال فيه أنه يريد الاستقالة.
على ما يبدو فإن هناك انقساما حقيقيا في حركة حماس بين خالد مشعل الذي يريد الالتحاق بالمعسكر الأميركي وبين قيادات الداخل الذين ما زالوا متمسكين بخط المقاومة. ما يهم سورية وإيران هو قيادات الداخل وليس خالد مشعل لأنهم هم من يملكون قرار الحرب والسلم في فلسطين، أما خالد مشعل فأنا أنصح أمير قطر بأن يحنطه ويعلقه في مقر قناة الجزيرة.
موقف حركة حماس مهم جدا في هذه المرحلة. الآن لو اندلعت حرب شاملة في المنطقة فالأنظار سوف تتوجه إلى فلسطين لمعرفة موقف حماس. إذا ساهمت حماس في الحرب فهذا سيضعف إسرائيل كثيرا لأن اندلاع انتفاضة فلسطينية مسلحة أثناء الحرب مع حزب الله وسورية سيلحق أضرارا جسيمة بإسرائيل، وسيلحق أضرارا أكثر جسامة بحلفاء إسرائيل الخليجيين الذين سوف يحاربون إلى جانب إسرائيل في الحرب المقبلة تحت شعار الحرب السنية-الشيعية.
خالد مشعل وعد الخليجيين بأنه سيترك سورية وإيران وسيعترف بإسرائيل، ولكن على ما يبدو فإن هذه الوعود لن تثمر شيئا على أرض الواقع.
بصراحة مستقبل السعودية هو مستقبل مظلم ولا يوجد شيء يسير لمصلحتها. إذا صدرت اليوم قرارات تصعيدية عن الجامعة العربية فهذا سوف يؤذي السعودية أكثر من إيذائه لسورية، لأنه سوف يزيد من عزلة السعودية، ولذلك تدخلت أميركا وصارت تطالب السعودية بالهدوء والتروي.
بالأمس قالت قناة الجزيرة أن عدد المراقبين العرب سيرتفع إلى 3000 وأن الدابي سيقال من رئاسة البعثة. يبدو لي أن قطر تحاول الآن تفخيخ بعثة المراقبين من داخلها للقضاء عليها ولذلك تقوم بطرح هذه الشروط التعجيزية.
عموما أنا أفضل عدم مجيء هذه البعثة إلى سورية لأن التجربة السابقة كانت سيئة جدا وأدت إلى انتشار المسلحين في مناطق واسعة من البلاد. لا أدري كيف سيأتي نبيل العربي مجددا إلى سورية بعد أن ذهب إلى مجلس الأمن ليطالب بفرض حصار دولي على سورية. أنا حتى الآن لم أتمكن من استيعاب هذه القضية ولا أدري بأي منطق يمكن استقبال هذا الشخص مجددا في سورية. ما فعله نبيل العربي تجاه سورية هو أسوأ ما يمكن فعله على الإطلاق. هو كان يريد محاصرة الشعب السوري وتجويعه كما حدث في العراق عندما مات ملايين الأطفال من الجوع والمرض وعندما ظهر جيل كامل بدون تعليم. هذا شيء رهيب جدا وشنيع ولا أدري كيف يمكن للنظام السوري بلعه وتجاهله بهذه البساطة.
مهما كان ما سيصدر عن الجامعة العربية اليوم فإنه لن يؤثر شيئا يذكر على سورية. أنا أنصح السعودية بدلا من السعي لإصلاح سورية أن تبدأ بإصلاح نفسها. فليبدؤوا بمكافحة القبلية ومكافحة التمييز ضد النساء ومكافحة تسلط رجال الدين على الناس والكتاب والصحفيين. هذه أمور أهم بكثير جدا من محاربة سورية وإيران.
روسيا في مشروع قرارها في مجلس الأمن وضعت بندا ينص على ضرورة تحقيق الديمقراطية في كل دول الشرق الأوسط. لا أدري كيف ستتمكن أميركا من تجاهل هذا البند في أي قرار مستقبلي. في حال صدر قرار ضد سورية مستقبلا فإن روسيا ستطالب بوضع هذا البند وأميركا ستضطر للقبول به. يجب على حكام السعودية أن يفهموا أن نظامهم لا مستقبل له وأن العمالة لأميركا مهما بلغ مداها لن تحميهم من التغيير.
من يشاهد قناتي الجزيرة والعربية يجد أن هاتين القناتين تتنافسان في العمالة لأميركا. أمير قطر عندما جاء للحكم بانقلاب في التسعينات أراد أن يكسب تأييد أميركا لنظامه الانقلابي فافتتح قناة الجزيرة لكي يظهر نفسه أمام الغرب على أنه يتبنى القيم الغربية التي تدعو للديمقراطية والتطبيع مع إسرائيل. وبعد ذلك افتتح حكام السعودية قناة العربية التي يدرك من يشاهدها أن هدفها هو المزايدة على قناة الجزيرة في مدى العمالة والتبعية لأميركا. حكام الخليج يتنافسون في إظهار عمالتهم وتبعيتهم لأميركا لأنهم يعتقدون أن هذا يثبت أنظمتهم الفاسدة المتهالكة.
الآن قناة الجزيرة تحاول أن تظهر نفسها وكأنها قائدة “للربيع العربي” وأنها تسعى لتوجيه أنظمة المنطقة بما يخدم مصالح أميركا. هدف أمير قطر من هذا هو تثبيت نظامه وأن يتجنب وصول الربيع العربي إليه. هو شارك في حرب الناتو في ليبيا لكي ينسي العالم حقيقة نظامه القبلي القمعي المتخلف ولكي يظهر نفسه بمنظر بطل الديمقراطية والتابع المخلص للغرب.
هو أيضا وعد الغرب بأنه سوف يقنع حركة حماس بالاعتراف بإسرائيل، ولكن على ما يبدو فإنه فشل في تحقيق هذا. سواء كان ما يحصل في حماس هو انقسام أم توزيع أدوار فهذا لا يغير من حقيقة الفشل الذريع لأمير قطر.
الأفضل لأمير قطر هو أن يجري انتخابات وأن يجعل الشعب القطري يحكم نفسه بنفسه. الشعب القطري حسب ما أعلم قليل جدا وهو كله مكون من قبيلتين أو ثلاثة. لا يوجد في قطر خطر للحرب القبلية أو التقسيم، وبالتالي لا يوجد خطر من تطبيق الديمقراطية في قطر. يمكن ببساطة انتخاب رئيس للوزراء من الشعب، ويمكن وضع شروط في قانون الانتخاب تمنع الانتخاب على أساس قبلي.
إذا صدر قانون أحزاب في قطر من الممكن أن يوضع في القانون نص يجبر الأحزاب على أن تكون متنوعة قبليا وقائمة على أساس ديمقراطي. هذا نفس النص الموجود في قانون الأحزاب السوري والذي يمنع الأحزاب الطائفية ويشترط كون الأحزاب متنوعة طائفيا. بصراحة أنا لا أرى سببا لعدم تطبيق الديمقراطية في قطر. أميركا تستخدم قطر لتصدير الديمقراطية إلى العالم العربي وتتجاهل أن أمير قطر يحكم قطر وكأنها مزرعته ويبدد أموالها يمنة يسرة لتدمير الشعوب العربية.

View Original