في بداية الثورة كنا نعتقد ان النظام وحده هو من يقوم بالتشبيح وهذا الشئ من صفاته المميزة التي ينفرد بها ولكن مع مرور الوقت و امتداد الثورة لفترة طويلة ظهر عكس ذلك وهذا هو الدليل
-فالنظام يعتبر كل من يخالفة عميل لاسرائيل و امريكا ولا يوجد اي احتمال اخر
فكثير من المندسين يعتبرون كل من يخالف بالرأي عميل للنظام و لا يوجد اي احتمال اخر ” عبد الباري عطوان, هيثم مناع, ميشيل كيلو”
-النظام يقول لا صوت يعلو على صوت المعركة مع العدو و العدو هو اسرائيل للتهرب من اي استحقاق او مواجهة اي تساؤلات عن اي موضوع مهم
كثير من المندسين يقولون لا صوت يعلو على صوت المعركة وا لعدو هو النظام وتماما لنفس الاسباب
-النظام يرد على الكلام بالعنف او التهديد بالعنف فهو يرد على المظاهرات بالرصاص والضرب والتهديد بالقتل و التعذيب و الارهاب
كثير من المعارضة احيانا يفعلون هذا اذا وجدوا اليه سبيلا فهم يردون على الاراء التي لا توافقهم بالضرب “ما حصل مع الممثلين الشبيحة في مصر حيث كانوا يتظاهرون و تم ضربهم ورميهم بالحجارة و كذلك ما حصل مع وفد هيئة التنسيق و كسر يد احدهم” و التهديد بالفرم و قطع الالسن
طبعا سيحاجج البعض ان هناك فرق بين الحجارة و كسر اليد مع ما يفعله النظام والجواب هذا الشئ صحيح لكن هنا يجب ان لا ننسى عند قول هذا الفرق في القدرة بين النظام و المندسين فالنظام يملك الكثير و الكثير من ادوات العنف التي لا يملكها المندسين و لكن كلا من النظام و من يقوم بهذه الاعمال من المندسين يبطش بالمدنيين من الطرف الاخر باقصى ما يستطيع من قوة ولنتخيل الوضع بالمقلوب اي ان من يقوم بهذه الاعمال من المندسيين هو في الحكم و المنحبكجية هم من يقومون بالمظاهرات فهل سيمنع نفسه من اطلاق النار علي مظاهراتهم السلمية؟ الجواب طبعا لأ اذا ايد قمع الثورة البحرينية
-النظام يكذب في نقل الاخبار وبشكل فاضح و غبي
بعض المندسيين يقومون بهذا الشئ ايضا وبشكل فاضح و غبي, انكار وجود من يحمل السلاح ضد النظام بدل الاشارة الى ان وحشية النظام وقيامة باعمال الاغتصاب والسرقة و القتل هي من دفعت المدنيين لحمل السلاح دفاعا عن بيوتهم
فالعقلية التي صنعت النظام هي نفسها موجودة عندنا نحن السوريين مما يزيد خطر بناء ديكتاتورية مشابهة بعد اسقاط النظام كبيرة جدا وستضيع هذه الدماء و الدموع من اجل تغير الاسماء فقط اذا لم نعمل لتطوير انفسنا و التخلص من هذه العقلية
لكن النقطة الاهم في الفرق بين النظام و الثوار هي ان كل انصار النظام شبيحة لكن ليس كل الثوار” شبيحة او بعقليتهم” وبالتالي هذا يعطينا الامل في ان المستقبل بعد اسقاط بشار قد يكون مشرقا.
View Original