Quantcast
Channel: 优发娱乐wwwyoufa8|优发娱乐平台|优优发娱乐pt客户端下载
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18262

مرافئ النورس: “وحده الخنزير لا يغار على أنثاه”

$
0
0

نحن في زمنٍ عزّ فيه الرجولة و الأنوثة ، فهو متخمٌ بالفحولة و “الباربيات” ….. أسامة

 

قبل البدء نعتذر لقساوة العنوان و لكنه فكرة حقيقية  مثبته … لذا اقتضى التنويه

 

القمر ذكر و الشمس أنثى ، العطاء ذكر و المحبة أنثى... فهذه أبجدية التكامل لا التمايز

 

و في البدء نطلبُ منكم  على ما تبقى من مساحة نقاءٍ و حريةٍ في قلوبكم أن لا  تذهبوا بالمفهوم الذكوري الضيق للموضوع ، أو ما يُسمى قلة عقل عند المرأة ، بل الموضوع أكبر بكثير و أهم  و أنقى .

و هنا يجب التركيز و التمييز بين الغيرة بأحد المفهومين الغيّر طبيعيين و الغيّر  أخلاقيين للغيرةِ  : الأول  السيئ و المنطلق  حكماً من سوء صاحبه   فيرى في أهل بيته صورة قبح روحه ، مما يجعله يشكُ في كل شخصٍ من حوله و هذه

الحالة نتيجةً حتميةً لسوئه .

و أما الثاني فهو المرضي ، و المتمثل بغيرة الشخص ذكر كان أم أنثى من كل ما حول الأخر و بدون مبرر أخلاقي ،و في الحقيقية من يتملكه مفهوم الغيرة بهذه الطريقة يكون مريضاً نفسياً و يجب معالجته.

و أما الغيرة النقية و النبيلة هي تلك المتمثلة بغيرتك على من  تحب غيرة راقية بحيث  يزعجك خطأه و يؤذيك سوءه  حرصاً عليه و محبةً بهِ  ، و نحن نرى أن  هذه الغيرة هي أساس بناء الأسرة بشكل خاص و المجتمع  بشكل عام ، مع العلم لا يمكن بناء مجتمعاتنا بدون بناء الأسرة.

فالمقصود هنا الغيرة بالمعنى الأنبل و سنتحدث في هذا الموضوع حول قيمة الغيرة النبيلة على أُسرنا  بشكل خاص و على من نحب بشكل عام .

و سنذهب في موضع هذه الغيرة النبيلة لما لها من أهمية كبيرة جداً حيث برأينا تبدأ بالأسرة  ، و يتجلَّ ذلك من خلال أولاً :العلاقة الزوجية حيث يجب أن يغارا الرجل على زوجته و أولاده ذكوراً و إناث و كذلك المرأة يجب أن تغار على زوجها و أولادها  ، و ذلك بأن يكونوا رسالة نظيفةً لهم من خلال صدقهم بعملهم و بعلاقاتهم و نبل أفعالهم و بالتالي يستوفيا شروط بناء الأسرة .

و لكن في غياب هذه الغيرة ستتفتت الأسرة و بالتالي المجتمع ، حيث أحمق لا بل ممتلئ بكل أسباب الحماقة هناك عمل حثيث من أعداء الإنسانية لتقويض دعائم الأسرة لقناعتهم بأنه إذا تفتت الأسرة و انهارت القيم الاجتماعية و عمّ الفساد في المجتمع.

و هنا – و عفواً منكم – سأذهب بذكر مثالٍ قاسٍ فتخيل أن يرى شخص ابنه أو ابنته في موقفٍ غير مهذب ، و يأتي قائلاً يُنظّر عليك و يقول لك هذه حرية شخصية .

و هنا الكارثة لسببين : السبب الأول برأينا أن الناس يعوّد روحه على  القبح من خلال جعل هذه العلاقة النبيلة التي من خلالها استمرار البشرية علاقة حيوانية و ذلك من بإلغاء طابعها الإنساني المتمثل بشرعنتها إنسانياً ، و الموضوع الثاني هو أنه و قلتها أكثر من مرة:

 ليس الحرية أن تفعل ما تريد فهذه حرية حمير بل الحرية أن تحاول فعل ما يحقق انتمائك لإنسانيتك  .

و برأينا ليس فقط في هذا الموضوع بل يجب أن تغار على أهلك و كل من تحب بأن تتمنى أن يكونوا بمنأى عن  السوء و الحرام ، حيث يجب أن يؤذينا أن يكون من نحب يأكل حراماً و يجلب لأهل بيته منه .

و أكثر من ذلك الغيرة هي فلسفة وفاء هنا و مسحة حبٍ و عبق ياسمين.

حيث هنا محاولات مرعبه لتقويض مجتمعتان من خلال العمل على تفسخها أخلاقياً بحيث يصبح من يسرق ” قدّ حاله ”  و العاهر “قوي ” متناسين أصحاب هذه التبريرات المشينة أنّه :  من يُؤذي سيؤذى مسألة وقت

و من هنا نرى أن الغيرة لها وجهاً نبيلاً متمثلاً بغيرتنا لمن نحب بأن لا يكون سارقاً أو سيئاً أو مؤذياً حتى يحمي نفسه و  مجتمعه من الذين يتربصون بمجتمعاتنا و قبلها بأحلامنا و آمالنا ، و كونوا على ثقة لو يقدروا شذّاذ الآفاق تشويه أحلامنا بعد تشويههم  لمفاهيم الأمنيات و الطموح. 

مع خالص التمنيات لكم جميعاً بأن لا تألفوا قبح الروح حتى لا تتقبّح أرواحكم

 

فدمتم مفعمين بالخير و الياسمين و العطاء  

 أسامة

 



View Original

Viewing all articles
Browse latest Browse all 18262

Trending Articles