Quantcast
Channel: 优发娱乐wwwyoufa8|优发娱乐平台|优优发娱乐pt客户端下载
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18262

المُندسّة السورية: الهُوَ يصرع أناي- وا فرحتاه! لقد اصبحت رئيس مجموعة فيسبوكية ثورية سورية

$
0
0
يستغرب الكثير من السوريين تفاعلي مع الثورة السورية ومنهم من كان يظن ان لي ثأرا شخصيا مع حافظ الجحش او ابنه. ولكني كنت اكتفي بالرد اني اساند الانسان اينما وجد واني لا اعترف بقسيمات سايكس بيكو الخ.
 لم اكن حتى انا نفسي ربما ادرك سبب تفاعلي الا بعد ان توليت رئاسة مجموعة فيسبوكية كبيرة تعد بمئات الالاف.  ولكن قبلها دعوني اعرّفكم على نفسي.
انا شاب من قرية صغيرة نائية منسية في احدى هوامش فلسطين, وصلها الذباب قبل الكهرباء. اهل القرية يعملون بالزراعة, ولا يخرجون من القرية الا لطارئ (مثلا معاملة رسمية). مدرّسي المدرسة الوحيدة في القرية من ابناء المدينة المجاورة. لا نشعر بان هناك سلطة تحكمنا ولا هي تشعر بوجودنا اصلا. في هذه القرية التي تعاني من التهميش عشت. وكنت الابن الاصغر من عائلة فيها 6 ذكور.  وهذا معناه انه دائما هناك من هو اولى مني بالجلوس في الكرسي الامامي في السيارة, وكنت انا المرشح الوحيد لشراء اغراض المنزل الطارئة من
الدكان الوحيد في القرية. ذهبت للجامعة ورجعت للقرية وطبعا زادت وحدتي. وهنا بدات الثورة السورية, فشاركت فيها للاسباب اعلاه او هكذا كنت اظن, وطبعا كنت اقلية.
لكن دوام الحال من المحال…طرأ من اسبوعين حدث مهم على سيرة حياتي والاهم على شخصيتي.. صرت رئيس مجموعة ثورية تعد بمئات الالاف. قد تقولون في سركم: اعانه الله على هذا الحمل الكبير الذي حمله. لكن دعوني احدثكم عن طقوس ممارسة رئاسة المجموعة.
ادخل البريد فاجد الاف الرسائل من اقتراحات ثورية لتطوير العمل الثوري من قبل الناس حول العالم, قد تكون مفيدة او قد لا تكون, فانا لا اعرف تحديدا, بل اني اجلس على كرسي واخذ بالتأمل بعدد الرسائل. واشعر بالزهو والفخر, فانا انسان مطلوب وكلهم يرجون قربي. طبعا الرسائل بالالاف ولا يمكن قراءتها لذا اقوم بحذفها من غير قراءة سوى 30 رسالة تحوي مقاطع مظاهرات, فالمجموعة تحتاج هذا الاكسجين للابقاء على خيلائي قيد الحياة.
انا دائما مشغول, دائما احدد مواعيد واخلفها من دون الاعتذار, انا غير مستعد لمشاركة احدهم بالعمل لتغطية العجز.
احادث التنسيقيات من الداخل كي اشعر اني مهم, وفعلا يتعاملون معي على اني مهم فيطلبون الدعم المادي للثورة. ومن اين لي عصا سيدنا موسى لشق خزائن كسرى كي امدهم؟!. ولكن, وكي اكون صريحا معكم فان الكثيرين في المجموعة يطلبون عنوانا للتبرع, وقسم منهم حدد حتى انه يريد التبرع ب 10 الاف. طبعا اقف عاجزا امام هذا السيل الدفاق من الكرم الحاتمي, واتجاهل الرد عليهم.
البارحة مثلا طفى شخص غريب الاطوار على فيسبوكي كي يطرح علي فكرة لانقاذ الجرحى واجلاء الشهداء. طبعا انا استغربت من جرأته كيف يكلمني مباشرة كفاحا من دون وسيط. استمعت له, لم يعجبني اسلوبه بالكلام, مزح معي بجوز, ما اعرف. فقمت بحجبه من الفيسبوك.
عندما نمت رايت في منامي كابوس مرعب. استيقظت وجلا جزعا, فلا بد ان هناك امرا جللا قد تغيّر في نفسيتي والا لما كبسني هذا الكابوس الذي لم اعرفه الا من الافلام السينمائية.
اخذت افكر عم طرأ فيّ. وساكلمكم الان بصراحة شديدة.. كابن قرية وكاصغر فرد بالاسرة كنت اشعر انه مقامي الاجتماعي متواضع جدا جدا. الان فقط ادركت لماذا اتفاعل انا حقيقة مع الثورة السورية. انا اعلم هذه الحقيقة الان, ولكن هل تعتقدون اني سوف اترك رئاسة المجموعة فاسحا المجال لغيري لجمع الدعم المالي, وتقديم الافكار؟!
لا والف كلا, لان هذا معناه اني سوف اقض التوازن الهش في شخصيتي ما بين التقدير الذاتي وبين مسؤوليتي الشخصية, او قل بين الهُوَ والانا الاعلى.
اقولها : فلتطل الثورة اشهرا اضافية, فليرتقي المزيد من الشهداء, فليجع الناس, كل هذا لا يهمني. ان ما يهمني هو: انا.
انا مضطر الان للذهاب, فانا على موعد مع طقوس النظر الى عدد المبردلين.

View Original

Viewing all articles
Browse latest Browse all 18262

Latest Images

Trending Articles



Latest Images