منذ فترة كتبت على المندسة مقالة بعنوان: عبد الباري عطوان… لماذا؟؟… تكلمت فيها من منطلق احترامي للرجل عن رؤيته المشوشة للثورة السورية, وطالبته بضرورة الاستيقاظ من سباته, والنظر بعين الموضوعية لما يجري في الساحة السورية.
اليوم وبتاريخ 5-12-2011 قام السيد عبد الباري بإنزال مقالة في القدس العربي بعنوان “غليون وإيران وحزب الله“.. وتفاجأت بكم هائل من القذف والتلفيق الموجه للمعارضة السورية عامةً, وللسيد برهان غليون خاصةً…
تكلم عطوان عن المقابلة التي أجراها برهان غليون مع جريدة وول ستريت, واتهمه بقصر النظر والغباء السياسي لأنه قرر قطع العلاقات مع إيران وحزب الله وحماس في حال تسلم مجلسه السلطة.
ومع أنني قرأت المقابلة مع غليون عدت وقرأتها ثانيةً لعلي أغفلت شيئاً التقطه عطوان, فلم أجد فيما قاله برهان غليون ما يوافق الطريقة التي سردت من قبل عبد الباري عطوان… ومقابلة برهان غليون ومقالة عبد الباري عطوان متوافرة على النت ويستطيع الجميع المقارنة بينهما.
برهان غليون أكد على أن المعارضة السورية كانت حريصة على التواصل مع إيران وحزب الله لفهم أسباب المعاداة, وانهم أوقفوا هذا التواصل بعد اشتداد العداء من قبلهما.
وكذلك تحدث برهان غليون عن علاقات قائمة على المصالح الاقتصادية مع إيران بعد سقوط النظام, وأن العلاقة مع حزب الله ستبقى في إطار العلاقات مع الدولة اللبنانية التي تدعم الاستقرار في المنطقة.
وبالرغم من توجيه سؤال للغليون عن العلاقة المستقبلية مع حماس لم يقم برهان غليون بالرد على السؤال.
وبخصوص الجولان أكد برهان غليون على وجوب استعادة الجولان عن طريق المفاوضات واستغلال العلاقات الطيبة مع الدول الغربية.
لا أدري يا سيد عبد الباري من أين أتيت بهذا الكلام الفارغ لتشوه به المعارضة السورية… كان أولى بك أن تتسائل عن سبب دعم إيران وحزب الله للنظام السوري القاتل المجرم… كان عليك أن تعاتبهم منذ البداية وتنصحهم بضرورة مساندة الشعوب المقهورة المظلومة.
لا أدري إن كُنت قرأت مقالة أخرى لم أقرأها أنا… أو أن الترجمة التي قرأتها أنا لمقابلة غليون كانت منقوصة,,, ولكن في حال كانت المقابلة التي قرأناها أنا وأنت واحدة, فاسمح لي بالقول أن عليك إيقاف تشبيحك الإعلامي قبل أن تخسر جميع محبيك…
View Original