Quantcast
Channel: 优发娱乐wwwyoufa8|优发娱乐平台|优优发娱乐pt客户端下载
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18262

حركشات: ليس كل سياسي «طيب» يمكن أن يصبح “أردوغان”

$
0
0

بقلم سعيد سليمان سنا
أثبتت أحداث سوريا أن أمة العرب أجهل أمة على وجه الأرض .
ولو لم تكن كذلك لما سمحوا لقناة الجزيرة ولا اهتدوا بهديها , ولا فرحوا بما تعمله الولايات المتحدة ضد المسلمين , وأمتنا في هذا الجهل منذ بداية القرن العشرين ،
أمة نسيت هدي ربها القائل في محكم كتابه :
(( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) .

احتلت الدول الغربيةجميع أوطان المسلمين , إلا النزر اليسير , تركوها راغبين عنها , واليوم نكرر عين الخطيئة , فالأكثرية منا تصدق ما تقوله هذه الدول, حيث تتهم المقاوم الأول :
( بشار حافظ الأسد ( بإبادة شعبه , فصدق ذلك الكثير منا , وأصبح كثرتنا يؤيدون الغارات الصليبية على أطفال وأولاد ونساء المسلمين في سوريا ،
تدعي هذه الدول أنها تنصر الإسلام والمسلمين بهذه الغارات

أيتها الفئة الضالة الجاهلة الحمقى من أمة محمد ,
قناة الجزيرة نصيرة للكافرين , عدوة للمسلمين … لا يتبعها إلا هالك .. تسكت عن كل خبر صادق يفضح كيد عبدة ؟؟؟ ضد أمتنا , وتشيع كل أكذوبة تهيج أمة محمد ليضرب بعضها رقاب بعض , عن عمد وتبييت ,
مظاهرات ضد هذه الحملة الشيطانية التي استهدفت وحدة سوريا , لا تعرض لها قناة الجزيرة ولا تذيعها ضمن أخبارها ،
ألا يدل هذا على ولاء قناة الجزيرةللغرب , هذه القناة التي ضحكت علينا كثيراً بمقولة الرأي والرأي المضاد , فانجلى ذلك عن رأي صليبي  يعمل ضد الإسلام ,
أيها الحمقى من أمة محمد, تذكروا تصفيقكم لأمريكا حين ادعت تخليص العراق من صدام حسين , فانتهت إلى ضرب أهل السنة بالأسلحة المحرمة دولياً في الفلوجة , وفعلت في أبي غريب ما فعلت , وراحت تقتل أهل السنة وحدهم , وتعلي الشيعة لتفرق العراق أحزاباً وشيعاً , والله لا يُصدق الولايات المتحدة إلاّ متهم في دينه أو عقله , والجزيرة معها …. أفيقوا يا أمة محمد .. فالخطب كبير .. والمستهدف الأمة العربية بأسرها … ونحن في سورية الأسد من المستهدفين …. أو المستهدف الأهم , هذه فتنة يسوقها الغرب ويدفع بها في أوطاننا لما يعانيه من مأزق في أفغانستان والعراق وأزمات مالية طاحنة ….
يا جزيرة إن لم تستح فاصنع ما شئت … وسيأتي يوم الحساب .
القرضاوي ودون أن يستفتيه أحد راح يصرخ من قناة الجزيرة ويوجه رسائل للمتظاهرين أن يصمدوا ويتظاهروا وأنه قادم للصلاة بهم , وكأن صلاته بركات ستكون عليهم , ما هذا العلم ؟ , أليس في مصر من يصلي بهم يا قرضاوي حتى تأتي من المشرق من بلد الفتن التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم لتصلي بهم , لقد كان القرضاوي في تلك المناداة وتلك الصرخات طرفاً في الفتنة محرضاً عليها وليس مفتياً , بدلاً من أن يدعوا إلى الصلح وإلى إعمال العقل
أيها القارئ العزيز لم لا تشاهد غير قناة الجزيرة المحرض الأول على الحرب ضد سوريا … ولا تشاهد قناة
” أم الدنيا ( الدنيا ) ” لتعرف الحق من الباطل والصادق من الكاذب ….
أحد أبناء نوح عليه السلام عق أباه , وأبى أن يركب معه في الفلك , وقال :
سآوي إلى جبل يعصمني من الماء , فكان من المغرقين , وسأل نوح ربه لابنه النجاة لأن الله قد وعده بنجاة أهله في الفلك , وقال كأنه يسأل ربه وعده :
(( وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ )) ,
وتلقى نوح رد ربه عليه :
(( قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ )) ,
كذلك قناة الجزيرة إنها ليست لأمة محمد , بل هي عليهم ,  … إنها عمل غير صالح ،
من بوادر هزيمة المعارضة السورية أن قناة الجزيرة لم تعد تكتفي بنشر الأخبار المزورة المصنعة في تل أبيب وفي سفارة الدولة الراعية لتل أبيب , بل سلمت قناتها للمعارضة يقولون فيها ما يشاءون …….. حقاً يا قناة الجزيرة أنت عمل غير صالح … تحسن الشعب اليمني بتحطيم مكاتبك في اليمن , وقد نصحنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أن نقتدي باليمن فقال :
(( إذا هاجت بكم الفتن فعليكم باليمن ))…
أنت عمل غير صالح يا قناة الجزيرة .
أعود لسؤالها لمفتي سوريا أبا الشهيد ساريا ( رحمه الله ، رحمة أبدية تحل ولا تزول ) وقولها:
هل يحق للمظلوم الشكوى أم لا ؟ …
أوجه سؤالاً للجزيرة :
هل يجوز للمظلوم أن يمارس أعمال القتل ضد مجتمعه ودولته ؟ … هذه المظاهرات التي يسير بها الكثير من المسلحين القتلة حسب اعترافاتهم تعتدي على حقوق الآخرين مسلحين بالكلاشن كوف والآر بي جي والقنابل والمدافع , وراحوا يقتلون ويذبحون , هل هكذا تكون المطالب ؟ , وأصدر القرضاوي فتوى عجيبة يبيح فيها الخروج على الأسد , هذا والأمر أمر مؤامرة صليبية وقيادات صليبية تولت قتل الناس وتمنعهم الوصول إلى الأسواق والمستشفيات وغيرها من الضروريات … وتعتدي على الممتلكات العامة بالتخريب والحرق ,
هدف الولايات المتحدة تجزئة الكيانات المهمة إلى أجزاء ضعيفة , ليسهل لها بسط يدها على منابع النفط , ثم تقول للأجزاء التي لا نفط فيها , سفوا تراباً , فكثبان الصحاري ما أكثرها لديكم , أو كلوا من حجار الجبال يا سكان الجبال , وأمريكا ستبتكر لكل دولة كذبة ,
وستجد لكل عمل إجرامي فتوى تجيزه, فصندوق القرضاوي ملئ بالفتاوى المفصلة على حسب الطلب , وستقوم الجزيرة بدورها في الكذب , وعدم إذاعتها لأي خبر صادق  ،
قناة الجزيرة مسؤولة عن كل قطرة دم سفكت في هذه الفتنة … وقفت محرضة على الفتنة , مؤججة للحرب , لأسباب : أولها تحيزها للخوارج …. وثانيها روايتها لأخبار من طرف واحد , دون رواية أخبار الطرف الآخر , ثالثاً : هي لا تنقل الأخبار من أرض المعركة , رابعاًُ : كذبها الصريح الذي لا تتقي الله فيه ولا تخشاه , ,
ولابد من محاسبتها على كل قطرة دم في هذه الفتنة المعدة من المخابرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والقطرائيلية و …….. ألا لعنة الله على الكاذبين ،
إن حقيقة فورات الشباب مكيدة من حلف الناتو تريد بها مخرجاً من أوضاع الغرب الاقتصادية المتردية , ومن ورطتهم العسكرية في أفغانستان والعراق , التي استنفدت خزانات دولهم وأرصدتها , لما تكلفه من مصروفات يومية , تقدر بالمليارات, تنبهوا يــا أعراب , وتنبهوا لقناة الجزيرة….
لم يستعن رسول الله في إحدى معاركه ” بدر أو أحد ” بمشرك فاتك ضد مشركين , وقال صلى الله عليه وسلم : لا أستعين بمشرك على مشرك , فكيف بالاستعانة بمشرك على مسلم فيما يقدر عليه المسلمون , أليس ذلك موالاة للمشركين على المسلمين ،
هذه الأحداث التي تعصف بمنطقتنا العربية , مؤامرة صليبية الأصل والأهداف , ووجدت في عالمنا العربي
( قسم منهم ) أناساً جبلوا على العمالة , كانوا من ضمن أدوات التنفيذ , فلما صاروا على وشك الهزيمة في سوريا , اضطر العرب و الغرب إلى تولي الحرب بأنفسهم , ففي هزيمة الخوارج خسارة كبيرة لهم , بسبب ما أنفق على هذه المؤامرة من مال وسلاح , وبسبب عدم تحقيق أهدافه , في بسط اليد على ثروات الأمة العربية , وتفتيت الدول العربية إلى قرى قبلية أو طائفية حاكمة , متنافرة متخاصمة فيما بينها , والمتتبع لهذه المؤامرة يصل إلى قناعة أنها ذات أربعة أركان ,
تتمثل هذه الأركان في : دول عربية ممولة وضامنة لنجاح الخطة , خوارج مغرر بهم , لا يوجد لديهم مناعة ثقافية أو دينية , يقف خلفهم ساسة فقدوا كراسي الحكم , أو أحزاب لم يتمكنوا ذات يوم من الوصول لكراسي الحكم , قنوات فضائية مأجورة , تتلقى التوجيهات من إسرائيل , ولهذه الغاية أطلقوا عليها مسمى ثورة الشباب , ولهذه التسمية غاية صليبية خبيثة , لم يتنبه لها الناس , بسبب قناة الجزيرة التي أخذت تردد هذه التسمية عن قصد وإرادة , رغم معرفتها بغاية الغرب الخبيثة التي سنتبينها لاحقاً , فالجزيرة واليهود يقفون في خندق واحد , والذي يؤكد هذه الحقيقة اختلاقها لأخبار لم تحدث , وحوادث لم تقع , وتعتيمها على أحداث وقعت وتعلمها يقيناً , وذلك لإقناع الناس أن الأحداث داخلية محضة ،
اختاروا اسم ثورة الشباب , ليصوروا الأمر على أنه تدخل مشروع لأسباب داخلية موجبة , فأنظمة مجلس الأمن لا تجيز التدخل الخارجي إلا بشروط منها , تهديد السلم العالمي , وهذا الشرط لا يتوفر في معظم الدول العربية , حماية شعب أو فئة من إبادة جماعية , أو ما يعرف بانتهاك حقوق الإنسان , أو انتهاك الشرعية الدولية , كهجوم دولة على دولة ذات سيادة , معترف بها في عصبة الأمم , وغير ذلك مما يعرفه رجال القانون الدولي , ولقد وقع اختيارهم على بند انتهاك حقوق الإنسان , ليكون تدخلهم في سوريا مشروعاً , وتولت القنوات الفضائية مسؤولية إقناع المجتمع العربي والعالمي بذلك , وكانت قناة الجزيرة أبرز من تولى هذا , فكانت تصرخ قبل أن تبدأ الحرب ويبدأ التدخل , فتزعم أن بشار الأسد يمارس ضد معارضيه قتلاً جماعياً , يمكن تعريفه بجرائم ضد الإنسانية ,
وقد تنبهت بعض الدول العربية لمراد الغرب من تصوير الحكام العرب بغير المرغوب فيهم من شعوبهم , وأن الهدف  أن يمنحوا تدخلهم وجهاً قانونياً , فقامت مظاهرات مضادة تثبت الولاء والمحبة للحكام العرب , فعملت القنوات المأجورة على التعتيم عليها , مخالفة بذلك رسالتها الإعلامية , ومهما كان رأي القنوات المأجورة في المظاهرات المضادة , كان الواجب إذاعتها , فليست مظاهرات ثورة الشباب بأحسن حالاً منها ,
دول الخليجية عقدت صفقات أسلحة حديثة مع الولايات المتحدة بأكثر من 130 مليار دولار تتضمن أنظمة دفاعية جوية وصواريخ من مختلف الأبعاد والأحجام ، وطائرات من طراز ‘ F 16′ ،
نفهم أن يخافوا من إسرائيل تحت ذريعة أنها تملك طائرات حديثة وصواريخ متقدمة وجيشاً قوياً ورؤوساً نووية ، وترسانة كيماوية وبيولوجية وفوق هذا وذاك دعماً أمريكيا وغربياً ،
فلماذا الخوف من الأسد ونظامه بالطريقة التي نراها .
ما نريد قوله ، دون لف أو دوران ، إننا سئمنا من الهرولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأساطيلها وطائرات ‘ أواكسها ‘ في كل مرة يواجه العرب ‘ أزمة ما ‘ ، بينما هناك ملايين الأطنان من الأسلحة موجودة في المخازن .

ليسمح لنا الأشقاء في المملكة العربية السعودية بان نوجه إليهم سؤالا واضحا ، وهو ما إذا كانوا سيقبلون إقامة مناطق حظر جوي في المنطقة الشرقية ( الإحساء ) في حال أقدم سكانها من الشيعة على ثورة للمطالبة بالمساواة والعدالة أسوة بأشقائهم في البحرين ، واشتكوا عبر ” CNN ” و “BBC ” وتلفزيون ” الحرة ” من حدوث مجازر تستهدفهم من قبل الجيش السعودي وطائراته واستعانوا بحلف الناتو أو … لحمايتهم ؟
مناطق الحظر الجوي التي أقامتها أمريكا وبريطانيا في شمال العراق تحت ذريعة حماية الشعب العراقي وفرت الحماية فعلا ، ولكن لبضعة أشهر ، لنكتشف بعدها أن الهدف منها لم يكن حماية الشعب العراقي ، وإنما إضعاف النظام في بغداد تمهيدا للإطاحة به واحتلال العراق .
فلو كانت أمريكا حريصة فعلا على الشعب العراقي مثلما ادعت وتدعي ، فلماذا قتلت أكثر من مليون عراقي ، ويتمت أكثر من أربعة ملايين طفل ، ودمرت البلاد كليا ، وفتحتها على مصراعيها أمام ميليشيات الفساد ، ووفرت الملاذ الآمن لتنظيم القاعدة ؟
ندرك جيدا أن كلامنا هذا لن يرضي أحدا من الحكام العرب ، وقد يغضب كل المتحمسين لفرض مناطق الحظر الجوي ، ولكن نجد لزاما علينا أن نقولها، وان نبرئ ضمائرنا من جريمة الصمت على خطر كبير قادم إلى امتنا ، قد يأتي من نافذة مناطق الحظر الجوي هذه .
علمتنا عقيدتنا ، ومبادئ امتنا العربية العظيمة ، إن الحياة وقفة عز، وانه لا خير فينا إن لم نقلها ، ولا خير فيهم إن لم يسمعوها . خيارنا أن نقف مع امتنا ،
من الصعب صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي بفرض مناطق حظر جوي ، أو الإقدام على ضربات عسكرية منتقاة ضد أهداف سورية ، لان روســــيا والصــــين ستصوتان ضـــده باستخدام الفيــــتو ، بينما ستعارضه أربع دول أعضاء غير دائمة في مجلس الأمن الدولي هي الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا ولبنان .
دول مجلس التآمر الخليجي التي اجتمعت ستساند العمل العسكري ، وستعمل على استصدار قرار من اجتماع وزراء خارجية الدول العربية .
” & ما دمت رئيساً للسلطة الفلسطينية لن أسمح أبداً باندلاع انتفاضة جديدة مهما كان شكلها” .
وأضاف : لن أقبل بأي فلتان أمني أو فلتان عسكري في الضفة أو غيرها من المناطق الفلسطينية ، وأنا أريد أن أحافظ على حياة الفلسطينيين . أما الذين يتحدثون عن المقاومة والانتفاضات المسلحة فليفعلوا ذلك بعيداً عن الشعب الفلسطيني .
لن نشير إلى من يذكرنا هذا الكلام ، الذي صرح به أمام الصحافيين في تونس ، نعم في تونس نفسها ، أولى ثورات التغيير التي أسهمت تجربتها باستيراد انتفاضات التغيير والكرامة في معظم أقطار الأمة العربية .
لا تذكرنا تصريحات الرئيس محمود عباس إلا بالذين أصابتهم لوثة الاستبداد ،
حاول الرئيس الأمريكي أوباما في خطاباته أن يكون نبي التغيير في المنطقة العربية ، وأن يقف إلى جانب الشعوب ضد الظلم والاستبداد . لقد تحدث الرئيس عن الظلم الذي لحق بالشعوب العربية بطريقة يظن الجاهل أن البراءة قد استلهمت معانيها من قلبه الكبير .
لقد قال إنه مع الثورات العربية ، وسيعمل على دعم الشعوب العربية ، وسيضغط على الحكام العرب من أجل التغيير .

لم يقل الرئيس الأمريكي للمستمعين كيف أن أمريكا كانت هي الحريصة جدا على قتل نفوس العرب والمسلمين ، وتدمير معنوياتهم ، والإبقاء عليهم مجرد عبيد يخدمون سادتهم من الحكام الطغاة والذين كانوا دائما متآمرين على مصالح الأمة العربية .
لقد أجرمت أمريكا بحق العرب والمسلمين ، ولا ثقة بها.
وقد دلل الرئيس الأمريكي على نواياه في استمرار الإجرام من خلال دعمه لإسرائيل والتزامه بأمنها . لقد تحدث عن الإرهاب العربي ، وعن أمن إسرائيل ، متناسيا تماما أن إسرائيل هي التي صنعت الحروب في المنطقة، وهي التي تستمر في عدوانها ليس فقط على الشعب الفلسطيني وإنما على كل شعوب المنطقة .

ولهذا يجب أن نكون حذرين جدا، وألا تخدعنا عبارات أوباما التوددية . ومن المهم أن يعلم ان صداقة العرب والحرص على إسرائيل لا يلتقيان . إذا أراد الرئيس الأمريكي ود العرب فعليه أن يتخلى عن إسرائيل أولا .

يا دكتور نبيل العربي … أيها العربي النبيل …

هل ترضى لنفسك أن تكـون كما كان سلفك أداة لتنفيذ رغبات الأمريكان وبعـض الأنظمة العربية بإيحاء من الصهيونية العالمية وحسب مصالحها ؟. نحن لا نظن ذلك ، ولكن مَن يدخل أروقة الجامعة العربية ويتولى أمانتها العامة لا مفر له من الخضوع وتنفيذ الأوامر , فهذا دوره إما أن يرضى به أو يخرج .

هل ترضى لنفسك أن تدير ظهرك لقضايا أمتـك العربية وبخاصة قضية فلسطين بما فيها من مشكلات واستيطان ويهودية الدولة والحصار والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية ؟ . نحن نشك في ذلك ، ولكنني أقـول يا سيـادة الوزير ما يقـوله كثير من رجال السياسة والحرب والاجتماع والاقتصاد والإعلام والفنون والثـقافة : إنَّ نقل الدكتور نبيل العربي من وزارة الخارجية المصرية إلى أمانة الجامعة العربية يعتبر كارثة عربية تضاف إلى الكوارث المدمرة . فهل ترضى لنفسك أن تفرط في الأمانة وتعرض تاريخك المجيد في المزاد العلني في أسواق بلاد الحجاز وقطر والبحرين والأردن والمغرب الغريب كما فعل سلفك ؟.
ليس كل سياسي « طيب » يمكن أن يصبح “أردوغان ” .
رياح الأنظمة العربية المتصهينة ما زالت تجري بما لا تشتهي سفن شرفاء الأمة وقواها المقاومة للمشاريع والمخططات الاستعمارية القديمة الجديدة وفي مقدمتها ما يسمى النظام الشرق أوسطي بدءاً من العدوان على العراق واحتلاله عام وتدمير بناه التحتية والمجتمعية وارتكاب جرائم الحرب بحق أبنائه مرورا بالتواطؤ على تقسيم السودان ومجاعة الشعب الصومالي إلى المواقف المشبوهة والمتآمرة على المقاومة في لبنان أثناء عدوان تموز عام 2006 وحصار قطاع غزة المقاوم وتجاهل الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية وبناء جدار الفصل والعزل العنصري إلى تشريع العدوان على الجماهيرية الليبية واحتلالها من قبل الحلف الأطلسي بعد تشريع مجلس ثوار الناتو العميل مرورا بالفتنة المذهبية في مصر العروبة وإذلال الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته بعد تقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود عام 1967 وفرض المزيد من الضغوط عليه من قبل العدو الصهيوأمريكي واللجنة الرباعية الدولية وعملائهم الصغار في المنطقة للعودة للمفاوضات العبثية الفاشلة لفرض شروطهم وإملاءاتهم لانتزاع الاعتراف بما يسمى يهودية الدولة في ظل غياب الدور الحقيقي للجامعة العربية ،
لذلك ليس غريبا ولا مستغربا أن تنتقل المواجهة الخارجية مع سورية من الميدان الإعلامي والدبلوماسي إلى الجامعة العربية بعد دعوة ) مجلس التآمر الخليجي ( وزراء الخارجية العرب لعقد جلسة طارئة لبحث الأزمة في سورية ومحاولة تجميد عضويتها في الجامعة العربية كمقدمة للاعتراف بما يسمى ( المجلس الوطني السوري المعارض ) للرد على الهزيمة الصهيوأمريكية في مجلس الأمن الدولي ومحاولة اختراق الجدار السوري الصامد لتحقيق ما عجز عن تحقيقه العدو الصهيوأمريكي من بوابة الجامعة العربية لتدويل الأزمة والتدخل العسكري الخارجي في سورية لاستهدافها وإحراج الأصدقاء الروس والصينيين بعد الفيتو المزدوج الذي افشل مشاريعهم ومخططاتهم العدوانية لفرض السيناريو الليبي مرة أخرى ،
مع العلم أن ما يسمى ( بالمجلس الوطني السوري ) المصنع بمقاييس ومفاهيم صهيوأمريكية الذي يروجون للاعتراف به ما زال يرفض الحوار مع الشرعية الوطنية والدستورية للبلاد لأنه بصراحة لا يملك مشروعا وطنيا حقيقيا ولا يملك قاعدة جماهيرية ورأي عام لان وجوده ارتبط منذ ولادته القيصرية في اسطنبول بأجندة صهيوأمريكية تستقوي بالعدو الخارجي وهذا ما يميز المعارضة السورية الوطنية الحقيقية بين الداخل والخارج ،
ومن الملاحظ أن هذه الدعوة الخليجية المشبوهة ترافقت مع تصعيد المواجهة الأمريكية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد اتهامها بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن
وبصراحة لم يكن تقاطع الدعوة مع الاتهام الأمريكي للجمهورية الإسلامية الإيرانية مجرد صدفة أو موقف عابر لان الهدف واحد تتطلع إليه الإدارة الصهيوأمريكية التي تتعمد فرض المزيد من والإملاءات والضغوط على معظم الأنظمة العربية المهرولة وفي مقدمتها ( مجلس التآمر الخليجي ) للنيل من صمود وصلابة سورية لفك ارتباطها بقوى المقاومة من فلسطين إلى لبنان والعراق ومع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحليف الاستراتيجي لسورية ،
وبالرغم من إفشال المشروع المتصهين وكشف وتعرية أهدافه بفضل رفض عدد مهم من وزراء الخارجية العرب الذين رفضوا الفكرة من أساسها واقترح البعض منهم تشكيل لجنة وزارية تلتقي مع القيادة السورية لطرح المقترحات التي تم التوافق عليها في بيان وزراء الخارجية العرب الذي تحفظت عليه سورية وردت على دعوة الاجتماع الطارئ بلسان سفيرها في الجامعة يوسف الأحمد بكلمة قوية مثلت كل الحقيقة المستمدة من ارض الواقع وليس من خلال الدعاية والفبركة الإعلامية المتصهينة التي تتعمد اخذ سورية لمستنقع الذل والإذعان والتفريط والاستسلام الذي يسعى أعداء الأمة لتحقيقه بأدوات عميلة رخيصة ومأجورة ،
وبالرغم من ذلك وافقت القيادة السورية على استقبال وفد الجامعة العربية برئاسة )قطرائيل ) متمسكة بالحوار الوطني الشامل بمشاركة كل أطياف المجتمع السوري بمختلف انتماءاتهم بحضور الجامعة العربية في سورية وفق ضمانات وآليات شاملة يتم الاتفاق عليها كما قال السفير يوسف الأحمد في سياق كلمته الهامة
مع العلم أن بيان وزراء الخارجية العرب يفتقد للموضوعية ويتدخل في الشؤون الداخلية السورية كبلد عربي سيادي مستقل وعضو في الأمم المتحدة
وقد أثارت الدعوة الخليجية في هذه الظروف العربية الصعبة جملة من التساؤلات ومن أهمها :
أولا : هل الدعوة لانعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب الطارئ جادة في حل المشكلة في سورية أم تعقيدها ؟
وهل هم حريصون حقا على دماء السوريين وحقوقهم في الإصلاح والحرية والديمقراطية كما يتشدقون وأين حقوق الإخوة الخليجيين وخاصة في البحريين والسعودية التي يجلدون فيها المرأة إذا قادت سيارتها في شوارع السعودية .
ثانيا : لماذا انعقد الاجتماع الوزاري العربي برئاسة قطر مع العلم أن دولة فلسطين هي التي تسلمت رئاسة هذه الدورة قبل أيام وتم تسليمها لقطر في خطوة مشبوهة وغير مبررة ولها ثمن سياسي ومادي مأجور على حساب شرفاء الأمة بشكل عام وعلى حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة وحقوقه الوطنية ومقاومته الباسلة التي يدفع اليوم فواتيرها القديمة الجديدة كل شرفاء الأمة الداعمين لخط المقاومة والصمود الرافضين لنهج الإذعان والاستسلام وفي مقدمتهم سورية .
ثالثا : لقد وضع بيان وزراء الخارجية العرب سورية بشعبها وقيادتها الشرعية في نفس الكفة مع مجلس اسطنبول الراعي للعصابات الإرهابية من أصحاب السوابق الإجرامية التي تستهدف الأبرياء من الشعب السوري ومؤسساته الوطنية العامة والخاصة وفي مقدمتها الجيش والأجهزة الأمنية والكفاءات الوطنية والعلماء و الاستقواء بالخارج لإسقاط النظام الشرعي في سورية بتمويل وتسليح وتحريض من بعض الأنظمة الخليجية المتورطة بالتدخل المباشر بالعدوان على سورية عبر أبواقهم الإعلامية المتصهينة الموغلة بدماء الأبرياء من أبناء سورية الذين تجاهلهم وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الطارئ الذي ركز على الوقف الفوري للعنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة والتخلي عن المعالجة الأمنية وكأن الجامعة العربية تتعمد تجاهل أسباب الأزمة ليتعامل مع نتائجها بفجور وهذا لا يخدم مصالح الشعب السوري المقاوم بقدر ما يخدم مصالح العدو الصهيوأمريكي
رابعا : لقد تجاهل بيان وزراء الخارجية العرب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأنظمة الأوروبية بقيادة الإدارة الأمريكية المتصهينة التي تستهدف الشعب العربي السوري الذي تتباكى عليه أنظمة الردة في مجلس التآمر الخليجي التي لم تحرك ساكنا بخصوص ما يحصل في البحرين من فصول إجرامية دامية بحق أبناء البحرين المطالبين بالإصلاح لا بل تعمدت المملكة العربية السعودية استحضار ما يسمى قوات درع الجزيرة بتغطية سياسية غربية أمريكية فاضحة لقمع ثوار البحرين كما تقمع السلطات السعودية الثوار السعوديين وخاصة في المنطقة الشرقية .
وفي هذا السياق من حق المواطن العربي أن يتساءل أليس من حق الثوار في السعودية والبحرين تشكيل مجالس وطنية لإسقاط أنظمتها القهرية بدعم ومساندة دولا عربية وإسلامية مقاومة ،
لذلك فان المواقف المشبوهة للجامعة العربية والتهرب من مسؤولياتها القومية ستشكل المقدمات الضرورية لرياح التغير التي ستعصف بواقعها المأساوي لإصلاح مؤسساتها على أساس خدمة مصالح شعوب الأمة وأهدافها القومية وقضاياها العادلة لتستعيد دورها ومكانتها على الصعيدين العربي والعالمي وتفرض حضورها بقوة في معالجة مشاكل الأمة بعيدا عن الاستقواء بأعدائها ولو كان مجلس الأمن المتصهين لان المستقبل لتعميم ثقافة المقاومة والصمود والانتصار .
نعم لقد خرجت سورية من دائرة الخطر بوعي شعبها وحكمة وحنكة قيادتها التاريخية بقيادة الرئيس المناضل ” بشار حافظ الأسد ” الذي أطلق العنان لمسيرة الحوار الوطني الشامل بين مختلف أطياف الشعب السوري وانتماءاتهم الحزبية لانجاز مسيرة الإصلاح الشامل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية وغيرها
وانطلاقاً من هذه القاعدة بدأت الأمور تعود لطبيعتها في سورية بعد سقوط المؤامرة التي تحطمت على صخرة صمودها لتحقيق كامل أهدافها الوطنية وتوفير الظروف المناسبة لانجاز ميسرة الحوار الوطني الشامل والإصلاح لتعلب الدور الريادي في مسيرة العمل العربي المشترك لتبقى الحصن الحصين لكل شرفاء الأمة والدفاع عن حقوقهم وقضاياهم العادلة في كل المحافل الإقليمية والدولية كما كانت دائما .

……………

سعيد سليمان سنا / لاذقية الأسد


View Original

Viewing all articles
Browse latest Browse all 18262

Latest Images

Trending Articles



Latest Images