. محمد حسن السوري .
—
يتهم النظام المعارضين له بأنهم مندسين وقتلة ووو ، والجميع يعرف أن الإجرام والقتل عند النظام وصلت شهرته للآفاق، وخصوصا بعد مجزرة حماة 1982 الذائعة الصيت
كما ثبت أن المتظاهرين والمعارضين في الثورة السورية يحرمون القتل بغير حق ، فهو من الكبائر إلا في الدفاع عن النفس،ولا يقتلون عصفورا بغير حق.ويوجد عندهم تشدد في تحري الشروط للمستحق للقتل .
إن من مصلحة المعارضة عمليا ـ والإسلاميون جزء منهم ـ إزاحة الكثير من فاسدي الرأي ، كالبوطي وحسون وكثير من المسؤولين المؤيدين ،واغتيال هؤلاء متيسر للمعارضة ، لكنها لاتفعل ، لأن مثل هؤلاء ـ ممن لم تتلوث أيديهم مباشرة بالدماءـ عقوبتهم العزل والحجز أو السجن أو التعزير… ولا تتوفر فيهم شروط وجوب القتل ، لذالك نرى أنهم يردون عليهم بالنقاش، أو يتركونهم لضميرهم ، أو للعدالة تقول رأيها فيهم بعد النصر،فالهدف النبيل يجب أن يتخذ وسيلة شريفة لتحقيقه، ولا يتبعون أسلوب النظام في التصفيات الجسدية.
لذلك فإن أي إنسان مؤيد أو معارض أو غيره يتم قتله فالنظام ببساطة هو القاتل ، وإليك الدليل.
النظام يقتل ويقتل، بسبب ـ حسب زعمه ـ مرة وبدون سبب مرات ومرات. إنه يقتل بدون رادع من خلق أو ضمير ، فمن ثقافته وشرعه أن الغاية تبرر الوسيلة، فمهما قتل وأجرم فالمهم عنده البقاء في السلطة،ونهب البلاد والتحكم بالعباد ،وهذه نماذج للقتل عند مافيا النظام، وهي غيض من فيض:
ـ إن عصابة النظام تقتل للتخلص من الإنسان أو صوته (القاشوش، غياث مطر و و…).
ـ وتقتل للفتنة ،(ابن الشيخ حسون .والقتل الممنهج في حمص لمفكري طوائف معينة…).
ـ وتقتل لإدخال الرعب وإرهاب الآخرين (حمزة ،وشهداء دوما والقابون والمعضمية والدير. و…).
ـ وتقتل من يريد الحرية ( شهداء المظاهرات والمعارضة مثل مشعل تمو…).
ـ وتقتل للثأر (قتل أقارب ساروت والعقيد هرموش، ومجازر حماة ودرعا وحمص وتلبيسة والرستن والتل وريف دمشق والجسر وغيرها…).
ـ وتقتل لإشباع الحقد (مجزرة المشيعيين في تل النصر في حمص، والمعرة ، والجسر …)
ـ وتقتل للطائفية (في بانياس وحمص والحولة واللاذقية… ). لقد امتد ذلك القتل لخارج سوريا(مجازر تل الزعتر، وطرابلس،وتحريض قطعان أمل على حصار المخيمات في الجنوب، ودعم قتلة الشهيد الحريري و .و…. )
ـ وتقتل للا شيء، بل لإشباع هواية إزهاق الأرواح ،فإن لم يجدوا بشرا قتلوا الحيوانات (قتل الحمير).
إنهم ذئاب الغابة في غابة الأسد.
