موقف الدبلوماسية المصرية المشبوه من الثورة السورية
أمام هذا الموقف المخيب للآمال والمثير للشك من قبل الدبلوماسية المصرية تجاه الثورة السورية، أصبح واضحا وجلياً أمامنا وخاصة بعد المؤتمر الصحفي لرئيس بعثة المراقبين العرب الخاص بالوضع السوري الذي مهد له الأمين العام للجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي في اليوم السابق للمؤتمر ،بالإضافة إلى موقف الخارجية المصرية المعلن بشكل واضح تجاه الأزمة السورية ،والذي يتماشى مع مواقف كل من وزراء خارجية الجزائر والعراق والسودان الداعمين بشكل خفي أو معلن بقاء النظام السوري لأطول فترة ممكنة، بالإضافة إلى مواقف الدبلوماسيين المصريين السابقين والحاليين الذين يربطون أمن مصر القومي بالأزمة السورية، ويتناسون أن مصر الثورة تختلف عن مصر ما قبل الثورة ، وخاصة أن نبض الشارع المصري المساند بشكل كبير لإخوانهم السوريين لنيلهم حقوقهم في الحرية والكرامة وبناء دولتهم الديمقراطية المدنية التعددية.
إننا ثوار سوريا ندعو الدبلوماسية المصرية إلى التخلي عن حذرها المفرط والإقدام على ممارسة دورها العربي الطبيعي، وأن تتفاعل مع الدور الخليجي والتركي في مواقفهما من الأزمة السوري.
كما ندعو المعارضة السورية إلى ممارسة دورها السياسي الفاعل في التواصل مع جميع القوى السياسية المصرية الفاعلة على الأرض مثل جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور وحزب الوفد وحزب الوسط وكتلة المصرين الأحرار، وائتلاف شباب الثورة المصري، وجميع القوى السياسية الداعمة للثورة في سوريا، وذلك لوضعهم في صورة ما يجري على الأرض ولممارسة الضغط على الدبلوماسية المصرية من أجل تغيير موقفها الداعم لبقاء النظام السوري.
عاشت سوريا حرة أبية
السوري الثائر
View Original