كل ما في الكون من أبجديات نستطيع قراءة مفرداتها ، إلا أبجدية الحب
فهي تختبرُ ما تبقى من نقاء في قلوبنا ….. أسامة
تعانقت يداهما ذات صباحٍ
انتشت البراءة من سمو العناق
فالزهرُ خُلقَ ليتزين بهما
ليبقى دوماً رائعاً و نبيل َ
و للماء تراتيل عشقٍ أزليةٍ
معزوفةٌ يشدوّها الزرعُ
أما هما فللحب اختصارٌ
و لولاهما أمسى بخيلَ
فبسحر صدقهما تطهرَ العشقُ
و تفتّقت أبجدية أخرى للحضور
تحلقُ في فضائها الكلمات
فيصبح كثير المدحِ فيها قليلَ
* * * * *
صرّح لها ذات مساءٍ بصمت
معلناً عيناها مرافئ حبِهِ
يبحر في لجِ سحرهما
فيمسي مذهلاً طعم الرحيل
وعدها سيقطف لها النجوم
لتتزين بنقاءِ سواد شعرها
و سيجلب لها القمر
لأنه معها يصبح جميلَ
عندها أُعلن نقاءُ الهُيامِ
فبدأت تباشير صفاء القلوبِ
تجتاح الأماكن و البشر
فحبهما أصبح للخير رسولَ
أسامة

View Original