بقلم العربي سالم
هنا سوريا حيث للتاريخ نكهة
ولون ورائحة
هنا يسكن تاريخ الإنسان والإنسانية .
هنا الأصل والفصل وعبق الله
وهنا النور والأنوار
هنا أبصر الأعمى
وهنا .هنا .نطق الأبكم
وسمع الأصم
فهل عرفتها أيها الغبي .
هنا سوريا
هنا الجنة والإنسان
هنا قرأ وهنا كتب
وهنا ارتفع البنيان
هنا سوريا أيها السفلة
يا أبناء الزانيات والعاهرات الفاجرات
هنا طائر الفينيق
الذي ينفض الغبار عن جانحيه
كلما آن الأوان
وظهر الخوان والهفايا والأدران
فيصحح دورة الزمان
ويستعيد الإنسان للإنسان
هنا سوريا يا أعراب
ياأبناء القحاب
ياأنذال ..ياكلاب
هنا اعتدنا وقفات العز السورية
وهنا يسمع صهيل المهر الشآميا
هنا نمسك بالقضية
هنا سوريا.
كنتم حفاة عراة
تعيشون كالحيوانات في الفيافي والقفار
وفي الغابات والمغارات
ألبسناكم وعلمناكم وأسكناكم
وصار عندكم عنوان
لكن الهمجي يحن دوما ً
للأصل
سيبقى همجياًً في خلاياه
أنكرتم لنا الجميل
وارتديتم علينا
لتعودوا للأصل البهيميا
هنا سوريا
إنها سوريا يا حثالة الإنسانية
يا بهائم يا همج .
هنا سوريا يا أبناء الهفيه والدنية
يا أعراب .. يا حثالة المخلوقات
هنا سوريا الأوائل والأواخر
هنا المبتدى والمنتهى
وهي التي تعرف “سدرة المنتهى ”
سوريا قادمة فأين المفر
وبأي جحر ستختبئون
سوريا غاضبة وأنتم الأخسرون
هنا سوريا ..وسوريا مركز الكون .
والسوريون النبلاء
هم الأقرب والأحب لمن يقول
للشيء ” كن فيكون ”
لقد حكمنا عليكم
أن تبقوا ففي ضلالكم تعمهون
يا أعراب ..يا كلاب بني صهيون
وقريبا ً سوف تعلمون .
وسترون الجحيم ..عين اليقين
فإلى حين .. هو قريب جدا ً .
إلى حين أيها المنظرين .
View Original