بقلم سعيد سليمان سنا
مصادر سياسية سورية رفيعة المستوى حضرت اللقاء الذي جرى بين :
” الرئيس السوري بشار الأسد والموفد الأممي كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة ”
تحدثت أن الأسد أبلغ عنان أنه لن يقدم تنازلات جديدة للمجتمع الدولي ، وأنه يؤكد أنه مستعد للحسم العسكري مجددا في غضون 24 ساعة إذا تطلب الأمر ، وأنه لا يزال يرفض ضغوطا عليه من القادة العسكريين بإنزال القوات الخاصة لحسم الأمور لمصلحة نظامه ، وأن يتعين على الدول الكبيرة ، الإقرار بعدم قدرتها على المواجهة مع سوريا ، لأن المجتمع لدولي يعي تماما ماذا بإمكان سوريا أن تفعل في غضون ساعات قليلة جدا من سقوط أول رصاصة على العاصمة السورية دمشق .
و الأسد قاطع كلام عنان أكثر من مرة خلال اللقاء ، بل وطلب من شخصيات سورية حضرت اللقاء أن تعطي لعنان ورقة وقلما ليدون بها ملاحظات يريد الأسد من عنان أن ينقلها بحذافيرها الى المجتمع الدولي ، إذ أن الأسد أبلغ عنان بإستعداد سوريا للمواجهة العسكرية الشاملة ، وأن دمشق سوف تزلزل العالم ، ولن ينجو أي نظام سياسي متآمر على سوريا من زلزال الشرق الأوسط ، قبل أن يطلب من عنان إبلاغ القادة القطرائيليين والعبريين السعوديين أنه لا طائل من العبث السياسي والإعلامي مع القطر السوري ، وأنه حتى اللحظة يرفض مقترحات لإرسال خلايا إستخبارية لخوض حرب إستنزاف طويلة الأمد مع الرياض والدوحة .
والمصادر تداولت أن الرئيس بشار الأسد أكد للموفد الدولي كوفي عنان لدى استفسار الأخير منه عما إذا كان يعي خطورة أن تتحالف دول في الإقليم لتشكيل تحالف عسكري بري لمهاجمة أراضيه ، وإقامة مناطق عازلة براً وجواً .
فكان جواب الرئيس/ الأسد / إنه شخصياً مازال مسترخياً ، سيادته شرح بأن معلومات الاستخبارات السورية تشير إلى أن الأردن والسعودية يخططان سراً لاقتحام الحدود الجنوبية لسورية عبر مدينة درعا ، وفرض منطقة عازلة ، وأنه ينتظر فعلاً أن تُقدم عمّان والرياض على خطوة من هذا النوع ، فهو الآن يريد حسماً خارجياً أيضاً إلى جانب سعي الجيش العربي السوري للحسم الداخلي ، مؤكداً لعنان أن ” قاعدة ” السعودية تدفع وتستأجر قوى عسكرية للتنفيذ لن ينجح في سورية أبداً ، وأن الصواريخ السورية ستكون أسرع منهم بكثير، شارحاً للموفد الدولي ، أن السعودية والأردن وإسرائيل والأسطول الأميركي العسكري في مرمى القوة الصاروخية السورية ، وأن دمشق لن تقف مكتوفة الأيدي أبداً ، ولن ترحم أي معتدٍ .
ووفقا للمصادر التي حضرت اللقاء فإنه حال سؤال عنان للأسد عن مستقبل ظروف الأزمة السورية ، في ظل وجود أكثر من 300 مراقب للأمم المتحدة ، وأن ذلك يعني حتميا أن يذهب الى مجلس الأمن ، ويخبرهم فيه فشل مهمته كمبعوث أممي ، فقد أكد الأسد أنه من الأفضل أن يفعل ذلك ، وأن يسحب مجلس الأمن المراقبين الدوليين ، وأن تعود القوات العسكرية السورية الى مواقعها القديمة ، لحسم النزاع العسكري ، وطرد قوات الجيش الحر الى لبنان وتركيا .
في إشارة لا تخفى دلالاتها على كل أعمى وبصير ، لأنهم لا يريدون حلاً سياسياً للأزمة …
بعضهم يريد ضرب إيران في سوريا ، بعضهم الثاني، يريد الثأر ، بعضهم الثالث يستعجل القفز إلى مواقع السلطة والنفوذ .
يُعطَف على ما سبق التصريح الأخير للسفير السوري لدى منظمة الأمم المتحدة بشار الجعفري حول قيام تركيا برعاية المسلحين على أراضيها ، يعني أيضاً وجود حالة تهيّؤ مسبقة لدى القيادة السورية للقيام برد موجع وساخن لم يعتده أحد صادراً عن أكثر الدبلوماسيات برودةً في العالم .
وبالتدقيق بما سبق وبغض النظر عن التثبت من صحة حدوثه أم لا إلا أن الاسترخاء والصمت هو الغالب على ردات فعل القيادة السورية إزاء ما يحدث ، كما أن الهدوء النسبي الحالي يمكن أن يُفهم بوجود رسائل تهديد سورية للدول الداعمة للإرهاب ، يُضاف إلى ذلك وجود السفن الحربية الروسية على الساحل السوري واستلام الجيش السوري دفعات من السلاح المتطور صاروخياً وبحرياً ، إضافةً لما رشح من تنسيق
( سوري ، إيراني ، روسي ) على مدار الساعة تجاه أي تطور ، ووجود شارع مؤيد للقيادة السورية في العديد من دول المنطقة ، ويجب أن لا ننسى قدرة سورية على تحريك الشارع العربي بفعالية أكبر على مبدأ العين بالعين ، إضافةً إلى وجود حالة تردد تركي من احتمال ارتداد مشروعها العدائي لسورية على واقع نسيجها الاجتماعي .
وقد تم الحديث في الإعلام كثيراً وعلى لسان المحللين والصحافيين بأن القواعد الأمريكية في الخليج العربي كلها تحت مرمى الصواريخ السورية ، بمعنى أن الربط بين ما نقل بما جرى بين الرئيس الأسد وعنان كله يؤدي إلى نتيجة واحدة بأن هذه التسريبات مبنية على إستراتيجية واقعية .
وفي السياسة ليس من عدو دائم أو صديق دائم بل مصلحة دائمة ..
نهار الثلاثاء في 3 من ك2 ، من العام الحالي أعلن الضابط المنشق رياض الأسعد عن بشارة للثوار السوريين ولداعميهم من وهابيي العرب وإخوانهم ، وجاء في تصريح الأسعد ما نصه :
” على الأرجح سنصعد العمليات بشكل كبير جدا ” .
و أن التصعيد لن يكون إعلان حرب صريح ولكن :
” إن شاء الله ستكون نقلة نوعية والشعب السوري كله سيكون خلفها ” .
هذا التصريح ( الغبي من الناحية الإستراتيجية والعسكرية ) لم ينطلق من فراغ بل استند على عمل استخباري كبير قامت به على مدى أشهر ماضية كل من الولايات المتحدة ومخابرات التركية ، السعودية
( ومعهما دزينة ونصف من مخابرات الدول المعادية للرئيس بشار الأسد عربيا وأوروبيا ) .
مصادر المعلومات في العاصمتين السورية والتركية أشارت إلى أن المفاجأة التي تحدث عنها الأسعد تتمثل في عملية أمنية عسكرية صاعقة كان يطمح الأميركيون ، ومعهم الأتراك والسعوديين ، من خلالها لتطويق دمشق من الجهات الأربعة ودفع الجيش السوري إلى شن عمليات عسكرية واسعة تسبب أنهرا من الدماء ، ما كان برأي المخططين الغربيين سيشعل المدن النائمة ، كما أن ( الخطة العسكرية – الأمنية ) تلك كانت تلحظ سيطرة المجموعات المسلحة على أرياف دمشق الشرقية والغربية والتمدد منها إلى داخل العاصمة وخاصة في أحياء وقرى القدم والميدان وجوبر وزملكا والديماس وداريا وعربين ودوما وحرستا ، ومن ثم الانطلاق منها إلى كفر سوسة وإلى وسط العاصمة عبر قطع الطريق السريع بين باب توما والمزة ( المحلق ) على أن تثور في الوقت عينه قرى محيط المطار القريبة من دمشق ، وكذا قرى محافظات درعا ( تمتد إلى ريف دمشق ) وحمص وحماة ( تمتد إلى ريف دمشق ) ، فيصبح للعاصمة ممر واحد إلى خارجها هو السماء ، هنا تلحظ الخطة تكرارا متصاعدا لخطة فرض العطش والجفاف الخدماتي على العاصمة وإرهاق القوات المسلحة السورية في جوارها بالهجمات على طريقة الأغوار
( كما حصل في الديماس مرتين ) .
لهذا أدخل الأميركيون عبر عملاء للسعوديين والأتراك كميات هائلة من السلاح وأعدادا كبيرة من المسلحين الذين تلقوا تدريبات متطورة جدا في لبنان وفي تركيا وفي الأردن واشترى أثرياء بتمويل قطري سعودي – منذ أشهر – شققا وعمارات لم تسجل عمليات بيعها علنا في مناطق إستراتيجية من دمشق ، وقد سكنتها بشكل معلن عائلات مهجرة من حمص وحماة وريف دمشق ، ولكن فعليا كانت تلك العائلات غطاء لمجموعات من المسلحين الذي جرى إدخالهم إلى دمشق للمشاركة في الانتفاضة المسلحة حين تحين اللحظة .
تلك الخطة كانت معروفة على نطاق واسع بين الثوار وبين قيادات التنسيقيات وكانوا ينتظرونها على أحر من الجمر، وبسببها جرى نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن بعد فشل خطة إغراق سورية في أحضان المراقبين العرب .
أمّا : لماذا فشلت الخطة إن كانت محكمة إلى هذا الحد وممولة بمئات الملايين من الدولارات وجرى تحضير كل مستلزمات نجاحها ، ومن ضمنها كان مفترضا أن تحصل عمليات انشقاق واسعة جدا في صفوف العسكريين داخل العاصمة وفي محيطها بناء على اتصالات مخابراتية سعودية – أميركية – تركية – قطرية – لبنانية
( فرع صهاينة لبنان ) مع بعض المصادر العسكرية في سورية ؟ فالقول :
معاوية مات ، ولكن في سورية اليوم من هم أشد دهاء من رمز الدهاء في العالمين العربي والإسلامي ، فما حصل لا يمكن كشفه اليوم بالتفاصيل لأن ذلك سيبدو عملا مخابراتيا منحازا ،
ولكن هناك بعض الإشارات التي يمكن الحديث عنها ،
أولها الأسئلة التالية :
لماذا لم يدخل الجيش السوري إلى ريف دمشق الشرقي بقوة إلا بعد سيطرة المسلحين عليها بشكل علني وإعلانها مناطق محررة ؟ .
ولماذا لم يتمكن الجيش السوري من حسم المعركة قبل أسابيع في مدينة الزبداني وجوارها بعد إعلان المسلحين سيطرتهم عليها وإعلانهم أن الزبداني وجوارها منطقة محررة وعازلة وتخضع للجيش الحر ، وكيف حسم الجيش السوري المعركة في الزبداني خلال ساعات ولم يحسمها في أيام خلال المعركة الماضية ؟
وإذا كانت الولايات المتحدة والمستعمرات العربية التابعة لها وحلفائها الأوروبيين يمكرون للنظام ويخترقون صفوفه فهل اخترق النظام صفوف مخترقيه وضيّع جهودهم وجعل من أحلامهم هباء ؟
الأهم هو المعلومات التي تحدثت عن أن الخطة الأخيرة من أولها لآخرها كانت مكشوفة للسلطات السورية بكل تفاصيلها منذ فترة وقد توفرت للأجهزة السورية معلومات أصابت بعض ضباط الأمن بالحكاك الأمني ومع ذلك لم يعطوا الإذن من القيادة العليا لضرب أوكار المعارضين المسلحين في العاصمة وجوارها إلى حين بدء معركة كسر العظم في مجلس الأمن فكسر الأمن السوري عظام عملاء المعارضة المسلحة السريين في حين تولت روسيا مهمة القضاء على الشق الدولي من المعركة في مجلس الأمن .
هل انتهت المعركة وحسم الرئيس بشار الأسد المعركة لمصلحته بالجيش والأمن السوريين ؟
الرئيس الأسد قال يوما في لقاء تلفزيوني ما مفاده :
” حين نكون في خضم المعركة مع الغربيين نشعر بالراحة لأننا نعرف ما الذي يخططون له فنواجههم ، ولكن حين لا يعلنون العداء ضدنا نشعر بالحاجة إلى الحذر لأننا لا نعرف حينها ما هي خططهم القادمة للعدوان علينا ”
المعركة مستمرة مع سورية وحولها والسؤال لا يجب أن يكون عن موعد نهاية المعركة لأنها ستكون طويلة جدا وقاسية جدا ،
ما هي بنود إستراتيجية استكمال تخريب سورية ؟ بعد أن :
فشلت كل المحاولات لإسقاط النظام السوري ولم يعد لدى الأميركيين وحلفائهم من خيار سوى التعايش مع بقاء ذلك النظام المحمي على الأرض من جيش قوامه نصف مليون جندي ومن أجهزة أمنية لا تقل عن نصف مليون ضابط وعنصر ، يعاونهم جيش من المخبرين في كل الأراضي السورية ، إضافة إلى استمرار تمتع الأسد بدعم نسبة وازنة من الشعب السوري لم يكن لا مبارك ولا بن علي ولا القذافي يملك مثيلا لها .
والأهم هو عاملي التدخل الروسي والإيراني لصالح النظام في سورية .
وقد شكلت الضربات التي تلقتها المعارضة المسلحة في البلاد دافعا قويا للإدارة الأميركية ولحلفائها لتجهيز خطة جديدة تتناسب والواقع الجديد وعماده تحقيق هدفين لدفع الأسد إلى التفاوض من موقع ضعف مع الأميركيين لا من موقع قوة كما هو الآن .
أولاً :
توصلت المخابرات السعودية ومثيلتها القطرية – بموافقة أميركية مسبقة – إلى إتفاق تعاون وإدارة وتدريب مع شركات أمنية أميركية وإسرائيلية مقرها جنيف وذلك لإدارة المعركة دون أن تحتاج الدول المتورط لإرسال قوات من طرفها .
بل إن من سيقود المعارك ميدانيا هم خبراء متعاقدون يعملون مع الجماعات التي تحمل فكر القاعدة ( جيء بالمئات منهم وسيصل آلاف من محترفي حرب العصابات الحاملين لفكر القاعدة من المطلق سراحهم من سجون في المملكة السعودية و العراق و لبنان والأردن
ومن المغرب العربي وهؤلاء غير المتطوعين التكفيريين الذين يتدفقون بداعي الجهاد ، فالخارجين من السجون أو الذين سيتم إخراجهم هم خبراء في أساليب القتال من الذين شاركوا في أحداث العراق والشيشان وبعضهم شارك في أفغانستان وفي حرب نهر البارد في لبنان .
التعاون بين الفريقين تم بوساطة قطرية – سعودية ( كتلك التي قامت بها قطر مع طالبان مؤخرا ) وعنوان الاتفاق : القتال ضد العدو المشترك أي ضد بشار الأسد ونظامه وضد أنصاره في سورية وفي المنطقة
) إيران – لبنان – العراق . (
ثانياً :
يؤمّن الأميركيون عبر حلفائهم في لبنان مناطق عازلة صغيرة الحجم ولكن كافية لإقامة معسكرات استراحة وتدريب في شمال لبنان وفي شرقه
( فرع المعلومات على وجه الخصوص مدعوما بغطاء سياسي يؤمنه بعض الملونين في الموقف السياسي في الجيش وفي الحكومة ودون لفت النظر إليهم ودوما تحت شعار الدعم الإنساني للنازحين( .
ثالثاً :
يتعاون الأميركيون والسعوديون والقطريون والأتراك لإقامة معسكرات للقاعدة وللمعارضة السورية المسلحة داخل الأراضي العراقية ولكن بحماية العشائر الموالية للسعوديين خاصة في الأنبار وفي كردستان برعاية مسعود البرزاني ومخابراته الوثيقة الصلة بإسرائيل .
رابعاً:
تتكفل المملكة السعودية بالعمل على قلب موقف العشائر السورية الكبرى ضد النظام خاصة في دير الزور ومناطق الجزيرة السورية وفي بادية الشام وصولا إلى حمص حيث لا تزال العشائر هناك موالية للنظام بأغلب أفخاذها إلا بعض الشواذ الغير مؤثر في الموقف العشائري.
خامساً :
تكثف قطر والسعودية من تمويل وتفعيل الماكينات الإعلامية الرسمية لهما ( الفضائيات ) وتلك التابعة للمعارضة السورية وكذلك يجري العمل على توسيع دائرة التأثير التي تملكها مجموعات ناشطة داخل سورية لبث شائعات تضرب وحدة الفرق العسكرية والأمنية التي توالي النظام ، وكذلك يعمل الجميع على تنفيذ خطة إعلامية هدفها الرئيسي القضاء على حركية أنصار الرئيس وشل فاعليتهم من خلال نهج منظم يتعامل مع كل فئة منهم بأسلوب يناسبه .
وسيجري لذلك استغلال العملاء الفاعلين في صفوفهم لبث روح الانهزام فيما بينهم وفق خطة تتضمن مصطلحات خاصة ، ومن فعاليات تلك الخطة الإعلامية في الشهور القليلة القادمة توجيه جهود خبراء بالشأن الداخلي السوري
( أميركيين ولبنانيين وسعوديين وسوريين ) لنشر فضائح حقيقية أو مفبركة عن كل مفاصل المؤسسة التي تحيط بالرئيس ، وعنه وعن عائلته وعن قادة الأجهزة العسكرية والأمنية ، وكذلك ينبغي أن تعمل شبكات من العملاء غير المعروفين على بث الإحباط بغية تثبيط عزيمة الموالين من خلال تعميم فكرة العجز العام عند الدولة والجيش والرئيس عن الحسم ضد الإرهاب وضد الثورة .
ومن المصطلحات التي يجري تعميمها :
… الرئيس غير حاسم …. ليش صابر عليهم ؟
… ما بدو دم عند المعارضين بس ساكت على المجازر اللي بتصير فينا . !
… مو فارقة معو …. في فشل بإدارة الأزمة.
… نحنا نموت معليش بس المعارضين بيعملهن عفو .
… ما راح يضل ولا شب من جماعتنا كلن عم بيموتوا وبكرا بيجينا الدور .
… النظام اللي مش قادر يحمي حالو كيف بدو يحمينا .
… وين اللي كانو من زمان ماسكين ليش ما بيستعين فيهون الرئيس .
… أيه بدا هاشم معلا مو بشار …. إيه بدها ستالين مو دكتور .
… إيه والله مشكلة الرئيس أنو مفكر حالو حاكم شعب سويسرا بيفهم بالحكي وبالخطابات ،
… لك هاد الشعب بدو دق على راسو ليفهم .
… هاد شعب بدو دعس بالصرامي مو خطابات وحوار .
… إيه وينو ما لبس البدلة العسكرية لهلق .
… لو كان حافظ الأسد ” الله يرحمو ” بعدو عايش كانت خلصت .
… بدها مجزرة …. بدهون إبادة هـ : ( المعارضين ( .
… ملينا حاجتنا بقى ما رح يضل منا ولا مخبّر .
وعند وقوع ضحايا مدنيين على يد الإرهابيين سيعمل مروجي الشائعات من عملاء الأميركيين على ترويج النماذج التالية :
شغلتين مراهنين عليهن انهن : معنا الجيش و الله …
يبدو انو الله نسينا و راح مع التانيين …
ما عاد إلنا غيرك يا جيش ….
…حاجة بقا قرفنا نحنا واقفين عم نتفرج وهنن نازلين قتل فينا شو هالدولة يلي ماعرفت لهلأ تنهيا انا الموالية التي بتموت كرمال الرئيس والبلد واقفة عشعرة انو معد بدي هالنظام ومبقى عندي ثقة في ولا في الجيش .
)النماذج السابقة الهدف منها إثبات أن أنصار النظام يحاربون الله والثوار يحاربون لأجل الله ومن ثم يعمد العملاء إلى سحب مجاميع الرأي العام بالشائعات إلى نشر اليأس ، ثم يسهل عليهم تعميم اليأس من الجيش والأمن والرئيس ) .
في المقابل تنشر الماكينات الموالية للثورة المفاهيم والمصطلحات التالية:
… إيه هاد كلو شغل المخابرات ( التفجيرات ( .
… الرئيس متفق مع إسرائيل وأميركا لو ما متفق معهن كان تدخل الأطلسي لحمايتنا .
… المخابرات عم بتفجر السيارات في الأحياء السكنية لتعميم الألم وحالة الخوف فيقول الناس ما بدنا ثورة بدنا نعيش وخلي النظام يستمر إذا بتوقف التفجيرات .
… إيه هني عم يعطوا ( الأميركيين ) وقت ( للرئيس ( .
… تجي إسرائيل منخلص منها بعشر سنين بس بيت الأسد أربعين سنة لسا ما منخلص منن .
… تجي أميركا بتعملنا شوارع ومعامل متل اللي عملتون فرنسا وقت الانتداب وبعدين بتروح ومنضل نحنا وبكون راحو بيت الأسد .
… المسيرات بيعملوها شبيحة الأمن وموظفين الدولة غصبا عنهن .
… الجيش مقسوم وهدول حزب الله وحرس ثوري إيراني عم بيقاتلو .
… إيه ما في جيش سوري هاد كلو شغل الفرقة الرابعة والحرس الثوري وحزب الله .
… مو الرئيس اللي حاكم … الرئيس تحت الإقامة الجبرية واللي راح على بابا عمرو شبيهو.
… الرئيس هرَّب مرتو وولادو وأمو عبريطانيا والعقوبات عليهن كذبة مشان يغطوا عهربهن بالاتفاق مع بريطانية وإسرائيل.
… إسرائيل بدها الرئيس يضل !
الخ الخ الخ ….
سادساً :
يعمل الأميركيون والسعوديون والقطريون على تأمين خروج مقاتلين ذوي خبرة من سجون عدد من دول المنطقة .
على الصعيد الأردني تعهد الأردن بتنفيذ شق يتعلق به في الخطة الأميركية الخليجية وهي ترتبط بـ :
( تعهد أميركي للسعوديين ، والمخابرات السعودية من جهتها تعهدت بهذا الأمر للقاعدة )
يقوم بموجبه البريطانيون بإطلاق سراح الرجل الثالث في القاعدة على الصعيد العالمي وهو أبو قتادة محمد عمر عثمان الأردني الأصل الذي يعتبره مقاتلو القاعدة في العراق وفي سورية قائدهم الديني والجهادي الأول وهو على ما يبدو سيكون أمير الجهاد في بلاد الشام وأميرا للدولة الإسلامية في بلاد الشام التي ستنشأ على أي قطعة من سورية يجري السيطرة عليها بشكل كامل من قبل ميليشيات القاعدة التي تحمل اسم الجيش الحر أو جبهة النصرة أو أي من الأسماء التي سيعتمدها أبو قتادة نفسه فور وصوله إلى ميدان المعركة .
على الصعيد اللبناني ضغطت ” إليزابيث ديبل ” مساعدة جيفري فليتمان على قائد فرع المعلومات
” وسام الحسن ” لكي يعمل الأخير على تأمين الإفراج المبكر عن مائتين وثمانية وثلاثين رجلا من كبار مقاتلي الحركات الوهابية المتطرفة موجودين في السجون اللبنانية على خلفية تنظيم فتح الإسلام وجند الشام وغيرها من التنظيمات الأصولية المحلية ويتوقع الجميع إطلاق سراح هؤلاء قريبا بحجة استفادتهم من تعديل قانوني يحسب السنة السجنية بتسعة أشهر .
( فضلا اللوائح بأسماء من طلبت ديبل إطلاق سراحهم من وسام الحسن ثم أعاد فيلتمان الطلب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (
سابعا ً:
في تركيا تتوسع المخابرات التركية في تأمين حرية حركة اكبر للمتطرفين الليبيين على الأخص للمرور من أراضيها إلى إدلب وحلب وقد نجحت المخابرات التركية حتى الآن في تصعيد العمل المسلح داخل مدينة حلب .
View Original