View Original
View Original
حمزة العبدالله*
أدرجت تعليقاً على حائطي في الفيس بوك حول فضل العمل على أرض الواقع في سورية عن العمل على الشبكات الاجتماعية بما في ذلك فضل الشهادة ولو كان الموت على الفراش، فإذا بي أتفاجأ من ردود فعل قاسية من أحد الأصدقاء المضافين لدي؛ مع سيل اتهامات بالتقصير والتخاذل من قبلنا – من نعيش في الخارج- وصلت إلى التهم بأن غربتنا هي غربة في الفنادق والملاهي، لذا كان لا بد من الإسهاب والتوضيح.. وفي حقيقة الأمر؛ لو أدرك صاحبنا الذي علق حقيقة ما كتبه لخجل من نفسه وما كتب، فالدور الذي يبرز اليوم تكاملياً في معركة الحرية والثورة ضد النظام المجرم، كان قبل سنة ونصف مختلفاً تماماً، ولو تذكر لرأى أنه كان حينها مطمئنا في وطنه ومدينته وفي بيته وبين عائلته يضحك ويلهو، ولتذكر كذلك أنه طالما حلف بحياة قائده المفدى – آنذاك – وطأطأ رأسه، ليدفع غيره فاتورة غربة مريرة نتيجة رفضهم للعيش بحرية وكرامة منقوصة؛ بل منعدمة!! وليس هنا المشهد مقارنة أو مزاودة ولكنه توضيح، فكاتب هذه الكلمات ومثله ألوف من أبناء سورية ولدوا في الخارج ولم يشاهدوا الوطن، بل حتى وحرموا لفترات طويلة من رؤية أقاربهم، ومورس الضغط عليهم من خلال ال|إساءة المستمرة لأقاربهم بالداخل واستهدافهم واعتقالهم لمرات متعددة، وحرموا من أبسط حقوقهم الذي يتمثل في حق الجنسية وجواز السفر… والغربة نارها شديد، والشخص مهما علا ونجح في غربته يبقى “غريباً” وهذه حقيقة لا يعرفها إلا من جربها!! والثورة لم تأتي جزافاً وعبثاُ، وإن كانت الثورات العربية ساهمت بشرارتها، وإنما هي تراكم لتضحيات قدمها ألوف من أيناء سورية الطاهرين على مدى أربعين سنة، كثير منهم هُجِّروا ولاقوا ربهم بعيدين عن أهلم ووطنهم؛ كوتهم نار الغربة قبل أن تكويهم سنون العمر. وحتى في مشهد تفجير الثورة وبداياتها، فسوريي الخارج لم يكونوا بعيدين عن ذلك، بل كان لهم اليد الفضلى في ذلك – وليس كل التفاصيل تُذكر – ولكن ماتم من تهيئة جو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والدعوات للخروج، وحتى التنسيق بين أولى المجموعات التي خرجت لم يكن ليتم – بعد فضل الله – لولا جهود شارك أبناء سورية المغتربون فيها بالجزء الأكبر. ومع جميع مراحل الثورة وحتى اليوم؛ من كان ليسمع أصوات الأحرار في سورية لولا جهود ناشطين إعلاميين من خارج سورية؟ ومن كان سيعرف بحيثيات وتفاصيل ما يحدث لولا مساهمة الناشطين في الخارج بذلك؟ وهل كان سيستمر صمود الداخل لولا دعم الخارج له بالسلاح والمال والدواء والغذاء؟ وذلك كله بعد فضل الله عز وجل.. الصورة تكاملية؛ ومن يحاول العبث بها وتشويهها، وتغييب أجزاء منها مخطيء، ولن يرحمه التاريخ ولا ضمير الأمة الجمعي الذي بات متحرراً من الإملاءات.
__________________________
*كاتب ومدوّن سوري
**hamza.elabdulla@gmail.com
إذا كنت من عشّاق Angry Birds، فاليوم هو يوم سعيد بالنسبة لك، فمع بداية موسم الصيف، بكل تأكيد سيكون هناك أمر جديد بإصدار Angry Birds Seasons، فهاذا الإصدار صمم ليناسب مناسبات وفصول السنة، والآن ستحصل على التحديث الخاص بالصيف، الذي يحتوي على الكثير من الأمور الجميلة، ستشاهد الشمس والماء لتشعر بأنك في فصل الصيف تماماً.
سيحتوي هذا التحديث (رقم 2.4.0) على الكثير من المتعة والمراحل الجديدة كلياً، والتي يصل عددها إلى 30 مرحلة مميزة، لا أريد أن أفسد عليك متعة اكتشاف هذا التحديث، لذلك سأترك لك المجال لتجربها بنفسك.
يمكنك الحصول على اللعبة عن طريق غوغل بلاي، أو عبر الويدجيت أدناه، أو عن طريق 1Mobile، أو من مخدمنا الخاص بشكل مباشر: Angry Birds Seasons 2.4.0.
Click here to view the embedded video.
حرب الأسد القذرة , نساء و أطفال مستهدفون. فظاعات النظام السوري في مدينة حمص
تقرير مترجم من القناة الثانية الألمانية ZDF , يحتوي على شهادات لفتيات سوريات تعرضن للتعذيب والخطف والاغتصاب من قبل شبيحة الأسد. ويسلط الضوء على استخدام الأطفال كدروع بشرية.
المصدر:
http://www.zdf.de/ZDFmediathek/beitrag/video/1664030/Assads–schmutziger-Krieg
تفعيل فضائل الإسلام
محمد شاويش – برلين
“الإسلام” “والواقع الإسلامي”:
لا بد لنا كمدخل منطقي من أن نفرق بين مفهومين متمايزين: “الإسلام” وهو ذلك النظام الشامل العقدي التشريعي الموحى به، والذي لا يدخله الباطل، و “الواقع الإسلامي” وهو ببساطة ما فهمه المسلمون من الإسلام وطبقوه!.
“الواقع الإسلامي” له عنصران مكونان مترابطان كوجهي قطعة العملة الواحدة:
أ- فهم معين للإسلام:
ب- تطبيق لهذا الفهم المعين في بناء المجتمع وفي السلوك الاجتماعي.
وكلا الجانبين، فهم الإسلام وتطبيقه، إذا أردنا وصف بنيته في علاقتها مع “الإسلام” بالذات يتألف من العناصر التالية:
1- جوانب مُفعَّلة من الإسلام.
2- جوانب مُهْمَلة من الإسلام.
3- جوانب مُدْخَلة على الإسلام!
تلك الجوانب المفعّلة سواء من الفهم الإسلامي الصحيح المتطابق مع الإسلام، أو من التطبيق العياني الملموس لذلك الفهم (على شكل بنية اجتماعية وسلوك اجتماعي) يزيد حجمها ليصل في حالته المثالية، إلى أن يتطابق مع “الإسلام” كله!، وينقص بدرجات متفاوتة.
والمكونان الآخران يدلاننا على علة في المجتمع، إذ هناك مكونات أصيلة أهملت وأخرى دخيلة هي التي فعٍّلت في الواقع الإسلامي، ولا أعني “بالمكونات المدخلة” كل فكرة أو سلوك جاءنا من عند غير المسلمين كما قد يتبادر إلى الذهن، إذ كثير من أفكار غير المسلمين وسلوكهم صائب، وفيه حكمة هو ضالة المؤمن، ولو نظرنا إليه ملياً لرأيناه في حقيقته مكوناً إسلامياً مهملاً، نسيه المسلمون أو غفلوا عنه أو تركوه تقصيراً منهم!، وإنما أعني “بالمكونات المدخلة للواقع الإسلامي” تلك المكونات المتناقضة مع الإسلام روحاً أو نصاً.
وهي مكونات بعضها مما استورد بالفعل من غير المسلمين، ولكن بعضها الآخر هو من عمل أيدي المسلمين و”ابتكارهم الخاص”!، وإذا تكلمنا عن القيم التي توجه السلوك الاجتماعي للفرد المسلم مستعملين مصطلحي “الفضائل” و”الرذائل”، فإننا نقول إن الواقع الإسلامي يحوي “فضائل مفعّلة” و”فضائل مهمَلة” و”رذائل مُدخَلة”!.
صدمة الاستعمار واكتشاف المسلمين لبنية الإسلام عبر المقارنة مع الآخر:
كان الغزو الاستعماري الأوروبي بقوته المادية الهائلة صدمة، لعل الله – عز وجل – أرادها بسابق علمه لتوقظ المسلمين، وتنبههم إلى حقيقة وضعهم الحضاري المنهار، ولتفتح أعينهم بالتالي على ذلك الجانب المهمل من الإسلام الذي غفلوا عنه، وعلى تلك العيوب المدخلة التي ظنوها قروناً جزءاً لا يتجزأ من الدين.
حين تسير آلة معينة على ما يرام فقد لا يخطر لصاحبها أن يتفحص مكوناتها الداخلية، ووظائف كل مكون من تلك المكونات، وكيف تترابط هذه الوظائف لتخدم السير المنتظم للنظام بأكمله.
الخلل في عمل الآلة هو دافع إجباري لصاحب الآلة لكي يتفحصها، ويرى من خلال بحثه عن الخلل كيف تعمل الآلة حقاً، وما هي مكوناتها، وما هي وظيفة كل مكون، وليستنتج بالتالي عبرة عن الطريقة التي يجب عليه أن يستعملها لإبقاء الآلة تعمل، كيف يصون المكونات ويحافظ على قيامها بوظائفها، وعلى توازنها بحيث لا يطغى واحد منها على الآخر، ولا يزيد تواتر حركته على المطلوب ولا ينقص!.
باختصار كيف تكون الآلة “متوسطة” فلا إفراط في عمل مكون من مكوناتها ولا تفريط!، ومن الدوافع التي قد تدفع صاحب الآلة لتفحص مكونات آلته ووظائفها وطرق عملها رؤيته لآلة أخرى، تقوم بالعمل نفسه بطريقة أفضل (أسرع أو أكثر فاعلية، أو بطريقة تقلل من نفقات الآلة وتزيد من فوائدها إلى آخره).
وكذلك الأمر في اللغة الأم!، نحن حين نستعمل لغتنا بصورة تلقائية فإننا لا نكتشف وجود قواعد بانية لهذه اللغة، قواعد صوتية ونحوية وصرفية إلى آخره، وفقط حين نجد أجنبياً يخطئ في الكلام نكتشف من تحليلنا لخطئه، ما هي القواعد التي نظمت الأصل الصحيح (عبر تحليلنا لماهية الخطأ المرتكب، نرى كيف يكون الوضع الصحيح، أي ما هي الطريقة التي انبنى بها هذا الوضع).
مثل اللغة ومثل الآلة يوضحان لنا السبب الذي جعل الصدمة الاستعمارية مفيدة للمسلمين، لكي يلقوا نظرة على تكوين مجتمعهم، ومن ثم على تكوين نظرتهم لما كوّن هذا المجتمع وهو مفهومهم للإسلام، ومن ثم أخيراً ليجروا مقارنة بين الواقع الإسلامي والإسلام ويكتشفوا ما فعّل من الإسلام وما أهمل منه وما أدخل عليه!.
هذه الأمة التي جعلها الله وسطاً لتشهد على الناس، أراد لها أن تكون مثل الآلة النموذجية واللغة الصحيحة، الآلة النموذجية هي التي بمجرد وجودها تشهد على غيرها من الآلات إن كانت صالحة أم فيها خلل، وكذلك اللغة الصحيحة هي التي تشهد على اللغات، ما صح منها وما انحرف عن الصواب!.
ولكننا حين انحططنا اضطررنا إلى قلب الآية، فصارت الأمم الأخرى هي التي شهدت علينا بأننا انحططنا وأن بنانا الحضارية معتلة!.
تفعيل فضائل الإسلام: طموحان عملي وشامل:
ثمة دافع عملي، يدفع المسلمين إن كانوا يريدون الحياة، بكل بساطة، لتفعيل فضائل إسلامية مهملة، على رأسها الفضائل التي تبني مجتمعاً متماسكاً متعاضداً، يقوي كل جزء منه الجزء الآخر ولا يعارضه ويناقضه، بحيث يهدم واحد ما يبني الآخر كما هو حال المسلمين اليوم.
إنها ببساطة غريزة حفظ البقاء!، وبودي أن أسجل بمرارة هنا أنه حتى هذه الغريزة التي يفترض بها أنها أقوى غريزة على الإطلاق وضعها الله في الأحياء، لم تفلح في ثني المسلمين عن الخوض في حروب داخلية فرقتهم أيدي سبأ، واستهلكت قواهم ومواردهم، وأدخلت الغزاة الأجانب إلى عقر دارهم، بل إلى غرف نومهم!.
ثمة فضائل إسلامية يعرفها المسلم ولا ينكرها إن ذكرتها له، ولكنها ببساطة فضائل مهملة غير مفعلة خذوا منها أمثلة:
- النظرة لمصلحة المجتمع ككل على أنها مصلحة للفرد أيضاً: (راجعوا الحديث الشريف المشهور عن القوم الذين ركبوا سفينة، فأراد من في الأسفل أن يخرقوها، فإن تركوهم وما يريدون غرقوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعاً!).
فهذه الفضيلة أهملت وحل محلها رذيلة تتمثل في الاهتمام الحصري بالمصلحة الفردية، وعد الملكية العامة مثلاً، أمراً لا بأس في إتلافه أو مصادرته للمصلحة الخاصة، وبجميع الأحوال من غير الوارد بذل جهد في صيانته أو تطويره أو إيجاده!، والفرد الذي “يغلط” و”يجرؤ” على الاعتراض على السلوك المستهتر بالمصلحة العامة، أو يحاول أن يقوم بسلوك إيجابي لصالح المجتمع ككل، يوصف بأنه “بائع وطنيات” أو”حنبلي زيادة على اللزوم”!.
ومن أسوأ رذائلنا وأكثرها تدميراً للحضارة في اعتقادي، رذيلة حذر الإسلام منها بشدة ألا وهي رذيلة الحسد، فنحن إلا من رحم الله لا نرى في نجاح أخينا وتفوقه وعمله الموفق نجاحاً للمجموع؛ بل نرى فيه تهديداً لقيمتنا الذاتية، بل ربما لمصلحتنا أيضاً، ولذلك ترانا حرباً على النجاح والتميز، ولا نتورع عن بذل أقصى الجهود في التغطية على حسنات المحسنين، والتقليل من شأنها وتثبيط همم أصحابها!.
وهذا ينطبق على الأفراد كما ينطبق على الدول، فكثير من الدول الإسلامية تعد قوة جيرانها تهديداً، وبالمقابل من هذه الدول من لا تتورع بالفعل عن ابتزاز جيرانها، إن أحست بقوة ما -غالباً ما تكون موهومة- وكثيراً ما يكون الجميع منساقين إلى فخ، يقود إلى حرب داخلية أعدته لهم قوة خارجية، وهم في غيهم سادرون!.
البديل عن هذه الرذيلة تقدمه فضيلة إسلامية كبرى مهملة: “المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً” “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” والنصوص كثيرة معروفة.. مهملة التطبيق!.
وفي المقابل هناك تضخم لصفات ذاتية هي في الأصل فضائل، ولكنها تحولت في التطبيق إلى رذائل محطمة للتماسك الاجتماعي، ومنها:
- الشعور المفرط بالكرامة والاعتزاز بالذات في غير موضعه:
فنحن لا نقبل من أخينا زلة، ونحن مستعدون لشن حرب عليه لا تبقي ولا تذر، عند أقل هفوة بل شبهة هفوة، وبالمقابل يختفي هذا الاعتزاز بالذات في علاقاتنا الخارجية، وحتى حين يجرب الحاكم أن يمارس هذا الاعتزاز بالذات مع الخارج، يمنعه الانهيار الحضاري الذي قاد إلى انهيار موازين القوى لصالح الآخرين من الاستمرار بهذا الاعتزاز، ويعود به مختاراً أو مكرها لوضع ذليل، يراه القارئ ويرى أمثلته واضحة للعيان.
ومن الفضائل العملية للإسلام التي لها دور حاسم في الحضارة المادية الصناعية القائمة:
- إتقان العمل والاهتمام بالوقت: ترى المسلم لا يؤدي عمله إن أداه إلا ناقصاً ينطبق عليه القول الشعبي “رفع العتب”، وترانا كأن لنا مع الوقت ثأراً فنحن نريد أن “نقتله” لا أن نستثمره بقدر ما نستطيع.
ومن هذه الفضائل الاقتصادية للإسلام:
- فضيلة ترشيد الاستهلاك وعدم الإسراف: لعله لم توجد أمة في التاريخ بددت مواردها باستهتار إجرامي مثل أمة المسلمين!، وهذا بالذات في وضع هي تحتاج فيه إلى كل قرش لتقوم بنهضة مادية صناعية، يتوقف عليها وجودها بالذات وليس أي شيء آخر، فالطموح العملي لتفعيل فضائل حضارية في الإسلام ناتج ببساطة عن ضرورة البقاء.
نحن هنا لسنا إزاء طموح للوصول إلى المثال الأعلى، الذي هو التطابق التام لواقعنا الإسلامي مع “الإسلام”، أي الإسلام الكامل النموذجي، بل نحن إزاء طموح بسيط “متواضع”، لتفعيل فضائل إسلامية من شأن تفعيلها أن يساعدنا على البقاء على قيد الحياة، مسجلين في عداد الأمم التي لم تنقرض!.
وأما الطموح الأشمل للتطابق مع الإسلام فهو أبعد مدى، وهو الهدف البعيد للمسلم الصادق الإيمان، ولكنني بصراحة لا أراه ممكن الإنجاز في الوقت القريب المنظور، وأتمنى أن أكون مخطئاً، ولي أمل أن يقودنا الإصلاح العملي إلى تقريبنا من ذلك الهدف الأشمل والأبعد.
والإصلاح العملي هو شرط لا بد منه على كل حال، للوصول إلى ذلك الهدف إذ هو كما قلت شرط للبقاء، مجرد البقاء على قيد الحياة!.
- متى نقول عن فضيلة ما إنها انتقلت من وضع “الفضيلة المهملة” إلى وضع “الفضيلة المفعّلة”؟، قال – عز وجل -: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) [الصف2- 3]، وهي من صفات بني إسرائيل المستهجنة (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) [البقرة44].
الفضائل المهملة لا ينكر فضلها المسلم ولكنه لا يطبقها، فهو مثل الطالب الكسول الذي يقر بفائدة الدراسة وأهميتها لمستقبله، ولكنه لا يدرس، ولا يقضي وقته في هذا المفيد الذي يقر به؛ بل يضيعه ويهدره في غير المفيد.
لا يخفى هنا على الناظر أننا إزاء فضيلة مفتقدة للدافع النفسي القوي، الذي يستطيع السيطرة على صاحبه، بحيث يقوده إلى السلوك المطلوب، وفي المقابل الدوافع النفسية المحركة للسلوك، أي الدوافع النفسية القوية المتحكمة بالفرد هي تلك التي تقوده إلى السلوك الآخر، فالرذيلة البديلة والحال هذه هي “المفعّلة”، وليس الفضيلة المطلوبة المقر بفضلها!، وتفعيل الفضيلة يعني ربطها بدافع نفسي قوي، وانظر قول الشاعر:
وما كنت ممن يدعي الحب قلبه *** ويحتج في ترك الزيارة بالشغل!
فلو كانت فضيلة الحب عنده حقاً فاعلة لدفعه هذا الدافع القوي إلى أن يجد الوقت للزيارة!، وكونه اعتل بالشغل فهو دليل على أن ادعاءه للحب باطل، أو أن الحب عنده على أحسن تقدير فضيلة مهملة لا قوة نفسية لها!، فمن أين يأتي هذا الدافع القوي الذي يفعّل الفضائل؟.
نعم بلا شك هناك من الناس المختارين من حباه الله بقوة الإرادة وعلو الهمة، والمقدرة على جهاد النفس بحيث ينفذ بالفعل قناعاته ويسير وفقها لا وفق أهوائه، وهذه صفة موجودة في نخبة من البشر، لا ينقطع وجودها أبداً وإنك لتراها حتى عند غير المسلمين في أمثلة من المجاهدين لأنفسهم المناضلين في سبيل قناعاتهم، حتى لو تعارض تنفيذ هذه القناعات مع دوافع الراحة ومقتضيات الأهواء!.
وهم في اعتقادي ينطلقون من منبع فطري عميق، يرفع الإنسان إلى مرتبة علوية هي فوق الاهتمامات المادية البهيمية ركبه الله في الفرد، وهو نوع من الدافع الديني الفطري، الذي يحتاج إلى هداية خارجية ليأخذ شكله الصحيح (رأيناه في أمثلة زهد غاندي ومجاهدته لنفسه، ورأيناه في أمثلة بطولية مثل بطولة راشيل كوري، التي ماتت ولم يتزحزح تصميمها على مواجهة بلدوزر المستوطنين الصهاينة).
ولكننا حين نريد لمجتمع بكامله أن يتوجه بهذا التوجه النهضوي، فإن علينا أن نلتمس وسائل اجتماعية قادرة على تفعيل جماعي للفضائل، مستندة إلى آليات اجتماعية وليس إلى تفعيل فردي لا يخص إلا أفراداً منتخبين.
يجب أن نتوصل إلى وضع يحس فيه الفرد أنه هو بالذات مسؤول عن المجتمع، لا يستطيع أن يتخلى عن مسؤوليته وإلا وقعت الكارثة!، لن يفلح مجتمع اعتقد كل فرد فيه في نفسه أنه لا قيمة له وأن القافلة سائرة به وبدونه!.
هذا التوتر الكبير في الإرادة والقوة الداخلية قد ينتج حين يجتاح المجتمع شعور بخطر داهم، ولكنه يمكن أن يوجد حين تكون البنية السياسية الاجتماعية من النوع الذي يفرض على الأفراد مبدأ المسؤولية، ويعطيهم في المقابل حرية القرار، والشعور بالتالي أن الوضع الكلي متعلق بفعلهم الفردي.
على أن العامل الأول الذي على أساسه يبنى العمل النهضوي المطلوب، هو بلا شك قرار واعٍ مجمع عليه اجتماعياً بالهدف، على المجتمع أن يحدد هدف النهضة والسلوك المطلوب من الفرد لتحقيقه، والذي يقوم بإقناع المجتمع بالهدف، هو وفقاً لسنة الاجتماع المطردة، جزء رائد من أفراد المجتمع، هو الجزء الذي امتلك الوعي المطلوب والذي يستطيع أن يقوم بتقديم المثال والمعيار للفعل، بحيث يتحول الفعل إلى عادة، ويتحول خرقه إلى سلوك مستهجن يتولى المجتمع تصحيحه.
العادة هي بحد ذاتها دافع نفسي قاهر!، وحين تكون في المجتمع عادة نهضوية فكأنك ضمنت للمجتمع أن يسير تلقائياً وفق السلوك المطلوب، وهذا ما نراه في الغرب في أمثلة بسيطة قد تعد في بعض مجتمعاتنا معجزة، نحن غير قادرين على الوصول إليها، مثل: الوقوف بالدور في صف مثلاً!، فالسلوك غير المتطابق مع هذه العادة الحضارية يصححه المجتمع نفسه وليس قوة خارجية كالشرطة مثلاً!.
ولا شك أن الإيمان والدافع إلى نيل رضى الله والثواب الأخروي والخوف من العقاب دافع عظيم، ولكنه دافع يحتاج إلى تحديد للهدف وإلا ضل السعي حتى لو حسب الناس أنهم يحسنون صنعاً!، الإيمان مطلوب ولكن معه مطلوب الوعي بالهدف الحضاري أيضاً، وانظر إن شئت إلى مثال النزعة التصوفية الانعزالية التي قادت في عصور الانحطاط إلى تدهور حضاري مريع.
لقد كان هذا “تديناً” ولكنه كان على أساس خاطئ، حذَّر منه نبي الإسلام – عليه الصلاة والسلام – حين قال: ((لا رهبانية في الإسلام))، نحن بحاجة إلى التدين الصحيح، الذي يكمن في أساسه الوعي الحضاري الإسلامي، وإنه لمما يملأ النفس حسرة أن ترى هذا العامل الثمين الذي هو انتشار التدين في مجتمعنا يتبدد في أشكال خاطئة، منها الشكلية والاهتمام بالصغائر، وفقدان فقه الأولويات، والغفلة عن مقاصد الشريعة، واستعمال الدين أحياناً كتبرير للتشقق الاجتماعي والتناحر الداخلي، وهو في الأصل دافع للتوحد والتماسك!.
يقول مالك بن نبي في كتابه (بين الرشاد والتيه): “إن المجتمع الإسلامي يعاني منذ القرون الأخيرة، فتورا قد نسميه أزمة حياة فقدت أسباب التوتر والطموح، والعلاج لحالة كهذه، يقتضي أيديولوجية تعطي التوتر الضروري لمجتمع يقوم بانجاز مهمات كبرى، لأنها تخلق الفرد التواق، وهو عكس الفرد المائع الذي يركب مجتمعا ارتخت أوتاره”.
وأقول: هذه “الأيديولوجية” هي ما أسميه “الوعي النهضوي المجمع عليه”، وهي أساس عملية تحويل الفرد الذي سماه مالك – رحمه الله – “الفرد المائع” إلى “فرد تواق” هو صانع النهضة المنشودة، وهذا الفرد التواق ما هو إلا الفرد الذي فعّل فضائل الإسلام المهملة، وأزال من نفسه وسلوكه رذائل الواقع الإسلامي المدخلة!.
بعد أن أتاح متجر أمازون طلب Galaxy Note 10.1 قبل أيام قليلة [تحديث: تم سحب العرض من متجر أمازون، وكما قالت سامسونج أن هذا العرض تم عن طريق الخطأ، والجهاز غير متوفر للطلب حالياً.]، حصلنا على فيديو يظهر وللمرة الأولى هذا الجهاز وهو قيد التشغيل، ويظهر لنا الفيديو السلاسة والمتعة في الحركة وفي استخدام هذا الجهاز.
كما تم استخدام قلم S-Pen واستخدامه يبدو رائع بالفعل، وخصوصاً أثناء الكتابة والرسم، إلا أنه وكما يظهر بالفيديو هناك ضعف بسيط جداً باستجابة القلم، مما اضطر الشخص الذي يقوم بالتجربة إلى استخدام يده بإحدى اللقطات، فنتمنى أن يتم تطوير حساسية الاستجابة للقلم لكي لا نواجه مثل هذه المشاكل.
هذا الفيديو أمامكم لتشاهدوه، وبانتظار آرائكم به ضمن التعليقات، وما هو أكثر ما جذبكم إليه يا تُرى؟
Click here to view the embedded video.
والله يحمي الكل…
Writing tech reviews is not the typical concern for my blog, but I have done it before, and when Samsung Mobile Arabia approached me with a unit to review as I please, I simply could not resist; I have owned the first and second generations of the phone and was looking forward to the third.
After using it for a few weeks, I can say that while the phone has its quirks, it really is a very good to have. I’ll be addressing the phone in the point of view of someone who has an iPhone and is looking to switch (like iDid when iFirst jumped ship to Android couple of years ago), and in light of people who have the HTC One X in their consideration set.
You can also have a look at my Storify feed which lists the related tweets as I have been using the phone.
The first aspect of the phone you’d be exposed to is the build quality, which, I have to say, is not as good as I have expected. Its predecessor, the Galaxy SII, feels more elegant in the hand; the textured matte back and the shiny rectangle where the camera sits were beautiful; the S3, however, will have iPhone users in seizures and looking for the nearest iTemple to cleanse their hands. I am not saying that the plastic is phenomenally bad; it is just decent, and feels less elegant.
That said, the phone feels comfortable, which is important given its size. The screen has a nice bevel like the HTC 1X but not as pronounced; it certainly is better than the SII’s bevel (where it bevels down). The design sports a curved form and a slightly curved back, so while the plastic does not feel as refined, it feels comfortable. I was not fond of the white S3; the gloss made it look even cheaper. The pebble blue — the version I got — is pleasing and the metal-brush gives off a high quality appearance under the light.
To be honest, though, I managed to get over the build quality by the mid of the second week. If build quality is very crucial to your decision, then the HTC 1X and the iPhone are unmatched.
If there’s a tangible difference between the screen on the S3 and the One X — or any phone — is the coating. It feels sort of “oily” to the touch and the finger just “slides”. On the One X, you feel slight resistance from the screen. Some of my colleagues were able to tell the difference and others could not, so it is a subtle and subjective observation.
As of this writing, the S3 is loaded with Ice Cream Sandwich (4.0.4) with Samsung’s TouchWiz 5.0 interface. Typically of vendors, the Android OS is bloated with their custom interface and apps that most people would not really care for. I have never been a fan of TouchWiz; it is just too colourful and seems to target a younger demographic (3-10 year olds). This version of TouchWiz, though, has “matured”, and looks quite similar to the stock Android OS, only replacing the beautiful blue hue with a green one as well as the toggles.
TouchWiz theme also applies to many of the default applications, replacing the blue on white stock colours with purplish-blue on very dark purplish-blue. I never liked dark-themed applications myself. The HTC 1X on the other hand is themed with the more elegant Sense UI, with a beautiful white, lime green, and grey interface that simply looks beautiful.
On the other hand, having used both phones I can tell that the HTC’s Sense interface consumes a lot of memory, slowing down the interface giving the HTC 1X the swipe lag Android phones and tablets are known for (iOS users know this too well). The TouchWiz on the S3 works perfectly. I have never believed that a non-stock Android interface can be this fast, but Samsung pulled it off with this edition of TouchWiz. The phone is just responsive. No matter how many widgets I add and how fast I swipe, it never lags. I even played a video on overlay (more on that later) and not a hint of slowdown. Brilliant.
The good thing about Android devices though is that, regardless of whether you’re on Sense or TouchWiz, you can replace your launcher and some of the default apps like SMS, dialler, and contacts, so the colour theme is not a terribly annoying issue for me. For those who dislike HTC’s Sense launcher, you can try Nova or Apex for a stock feel. TouchWiz replicates the stock launcher elegantly, but if it still annoys you then the alternative launchers work just as well.
Another thing that annoys me about TouchWiz is the Arabic font. It is just… weird. You can replace the fonts though in the settings and you can download some Arabic fonts using this app. It’ll replace the Arabic font in most areas but would show the default font in other areas. It’s an OK workaround, but I wish Samsung would decide on a better Arabic system font.
You can also transmit the music and videos on All Share to your Samsung TV or hook up the devices in crazy ways to get files and play games and stuff. This video explains it all.
There is one important aspect of the screen that I need to mention, which is the white balance. The colours on the S3 are great (once you go to settings and tone down the display settings to “natural”), and it looks fine as it is. If you put it next to the One X, however, you’d notice the difference in colours; the One X is superior, having a more natural, warmer “earthly” look compared to the colder white on the S3. You will not notice the difference unless you have Facebook open on both devices and have them next to each other. Like with any screen, the eyes will adapt to the white balance and only after looking at another screen would you notice the difference. I took a screenshot of both but the underlying OS takes the same colour so both are identical (and my monitor is calibrated differently than both phones anyway).
The plus side, though, is that the S3 has a dedicated menu button whereas the One X replaced the menu button with the task manager and integrated the menu within the interface itself as a dickbar. While both screens are the same size and resolution, the S3′s screen appears to be bigger only because the dickbar consumes real estate on the One X.
Thankfully, the applications play music files and video files ^_^. iPhone users will be pleased to know that the S3 can play practically any video and audio format I have thrown at it, so it doesn’t have to be encoded into Apple’s iCantPlayAnythingElse format. You can download plenty of music and video players from the Google Play store if you have one you like in particular.
As for quality, the S3 has a significantly louder speaker than the One X. Playing the same YouTube video on both devices sounded better on the S3 but looked more or less the same on both screens (some minor colour differences). However there were two things I have noticed: (1) the video loaded faster on the One X, and (2) YouTube offered an “HD” setting for the video on S3 and an “HQ” setting on the One X for the same video. Not sure what the basis of this was as I am certain that the One X is more than capable of playing back HD.
There is a gimmicky feature on the S3 for video playback which is more of a display of processing power than it is for functionality, which is that you can “detach” a video and “dock” it on your screen as an overlay while you browse your Facebook or type in an email. Useful? Probably you’ll just try it once or twice, but it is mostly for show off.
As for music, there is the traditional “hiss” when you crank up the volume so if you’re connecting the device into your car’s aux or RF you will need to spend a few good minutes finding the right balance between the volumes on both the S3 and your car’s audio system. The One X has Beats Audio, so I will just keep it at that.
An interesting feature which works roughly 80% of the time is the Music Square, which analyses your music and categorises them into various “moods”. You can then use the matrix to let the S3 pick songs that suit your current mood or variations of the mood; you can swipe across the board to have it select a combination between the moods. It is very interesting and a quick way to play anything that fits what you’re looking for without you having to manually go through your playlists or albums. It’s not perfect when you’ve got confusing music, but generally it works rather well.
The camera is probably the killer feature for me. HTC had a great campaign with their skydiving photoshoot, but they clearly had no clue of what Samsung had under their sleeve. The camera is GREAT, but not without flaws.
First, the good stuff. IT IS FAST. Launching the application from the lockscreen or the homescreen has it open in less than a second. There is ZERO shutter lag, just like the One X. Sorry, iOS users, but you really are missing out on a lot of moments. The burst mode is good, but not as fantastic as the One X (I hardly use it, but having the option is good). The HDR is much better than the iPhone’s. The front camera is of very high quality and the videos and photos that come out of it are really good. The camera sensor is very sensitive to light, so the scenes hardly look dull. The best feature, though, is the auto-focus: IT IS JUST TOO GOOD. It’s faster than the iPhone’s and the One X’s, and the macro focus is brilliant. I have never imagined I could get so close to a subject and maintain it in focus. The One X failed miserably when I tried to get it to focus on something within the same distance as the S3. The bokeh is good, too, and you can get more detail out of objects in the photo than the camera on the One X. The first row of photos are taken with the S3 and the second row with the One X (note that the lighting conditions were terrible in the cafe):
The not so good stuff: while the HDR is better than the iPhone (in my opinion), it is a bit too HDR-ish; almost everything gets a green tint. I don’t use it much but it in the few instances where I had to take an HDR shot, I was not too happy with how the colours turned out, but was quite happy with the exposure (which is the point of HDR). It’s a cell phone, in the end, so I am not expecting something like this out of it. Also, since it is more sensitive to light — it can go up to ISO 800 — you’d get a lot of photos with lots of grain on them if you keep your ISO settings on auto. So keeping it on auto is fine for most of the day, but when the lighting conditions are tricky, you may want to fiddle with the settings yourself.
That is from the default camera. The app I primarily use is called Vignette, possibly the best camera app I have used on any mobile operating system. You have more control over colours, borders, and effects, while retaining the auto-focus and macro capabilities of the camera. ISO and noise are more controlled as well. But regardless of which application you use, the sensor and focus system is the same, and they’re both great.
Other functions on the phone have a lot to do with “motion”, and there is a special settings menu just for that. With simple motions you can do things like make a call to the person you’re SMSing by raising the phone to your ear. You can swipe the screen for a screenshot (which I find awkward). You can mute the phone and music by placing your palm on the screen and do other funny things with motion that will make you look like a wizard with a wand in a café.
There’s also a “stay awake” setting which will have the phone track whether you’re looking at it before it goes into standby. It’s a good feature to have, but like car headlights that turn off on their own, you’ll eventually toggle it off. And it obviously does not work in the dark, either.
The battery is fantastic. It could easily last you 10 hours with moderate to heavy use, 16 hours on moderate use, and 26 hours on light use — also bear in mind that using it on WiFi or 3G will of course vary your results. For my uses, though, I unplug at 7:30 AM and come back home 12 hours later with some battery left. I am on 3G most of the day and my average “screen time” per day is 3 hours – 4 hours.
To be honest, it is a tough choice between the S3 and the One X; where one falls short, the other excels. The One X has better build. The S3 has better camera. The One X has nicer UI. The S3 is more responsive. You can go on forever. It as as though both companies had a board meeting to decide on how to confuse people.
It ultimately falls on you on deciding what is important for your daily use. For me, the camera is a clear winner. The white balance aggravates me as a photographer, but as long as I don’t look at an HTC One X screen I will be OK. Though there are plenty of bells and whistles you can get on other phones (or custom ROMs, when they’re out), the camera, screen feel, and UI responsiveness were the features that won me over.
Pros: Camera, responsiveness, comfortable, sexy screen, battery life.
Cons: Build quality, white balance, TouchWiz theme.
No related posts.
ليست هذه المقدمة للتشويه في صورة شخصية .. بل هي للتحذير بأنه ليس مصدراً للمعلومات حتى وان وجد الباحث في هذا الموقع ما يقبل التصديق .. وذلك لأنني سأورد أحجيةً من أحجيات هذا الموقع .. لكنني لا أتبنى فيها أي حجة .. فنيوف حتى في تناقضاته لا يؤخذ من كلامه شيء ..
-
نشر نيوف البارحة التقرير التالي “أجهزة الأمن السورية تصطاد أحد أبرز كوادر جبهة النصرة” .. وهنا لم يحدثنا نيوف عن أي سبب دعاه للتأكد من ادعاء “سانا ” بحق هذا القتيل .. كما أنه لم يشرح لنا كيف أن هذا القتل جعل من السهل على أي كان أن يغلق ملف التحقيق معه ..
ينسى نيوف هنا – وهنا تكمن قصتنا – تقريراً سابقاً له نشر في تموز 2011 ( رابط التقرير ) يتحدث فيه عن وجود شاكر العبسي في دمشق .. أما الأطرف في قصته فهو حديثه عن قيام اللواء أمين شرابة رئيس فرع المخابرات العسكرية ( حتى 2008 تاريخ القصة ) بتدريب العبسي شخصياً .. تدريباً أمنياً وعسكرياً قبل إرساله إلى لبنان ..لكنه فيما بعد أصدر أمراً باعتقاله لأنه خرج عن طاعته .. وتم اعتقاله في الغوطة الشرقية حيث كان يقبع هو وثلاثين من أنصاره الذين قتل منهم 23 وتم اعتقال السبعة الباقين ليسجنوا معه .
طبعاً – وكعادة مصادر نيوف المطلعة على كل شيء – فإن معلوماته هذه مؤكدة وأدلته قاطعة .. ومأخوذة عن طبيب خدم في هذا الفرع .
-
لا يمكن استنتاج أي معلومة صحيحة من كلام نيوف السابق أو اللاحق .. لكن المهم هنا هو أن يعرف كل من يأخذ عن نيوف – أو يتأثر ببعض تقاريره على الأقل – أنه يقرأ لكاذب !
كيف أتحررُ منكِ و أنتِ عشقُ السجونِ و استكانة المظلوم للأسر؟… كيف أنساكي و أنتِ الذاكرة؟… بماذا أناديكِ و كل الأبجديات تبدأ بكِ و تنتهي باسمك؟… عشقكِ أخضر كبابل، فاتنٌ كعشتار، متمردٌ كغجريّة، و راقٍ كرنّةِ خلخالٍ في آخر الليل
سامحيني، فلم أكن أعلم أنّي مولعٌ بك إلى هذا الحدّ!!… لم أكن أدركُ أنكِ، و مهما طال بي الزمان بعيداً، ستظلّي بيتي الدافىء الذي أشتاق إليه كلمّا تعبتْ… حبّي الصبيانيّ المراهق.. أمّي و أبي… عبثُ الشباب و أحلام الطفولة
سامحيني، حرمتك الحنان… ففاقد الشيء لا يعطيه يا وطني… يا وطن الغربة و السفر.. يا من جعلت الرحيل في الأمس واقعاً و العودة اليوم حلماً… كم من روح تائهةٍ تاقت إليك.. كم من جسد أضناه الليل حتى صار السراب أسلوب حياة يومية.. ترى رجلاً يركض حافي القدمين بين الشوارع العتيقة، يعانق الغرباء من المارّة و يقبّل أيادي العجائز و وجنات الأطفال و حجارة الرصيف… يتأمل في سُكرٍ غيوم سمائِكَ المبعثرة كسنين عمره الذي ضاع بعيداً عنك
كلُّ الشموع اليوم فيك اصطبغَتْ بالأحمر القاني، لا لرومانسية الموقف بل لختم أبواب الحياة و إقفال شفاه الحريّة… حتى الموسيقى لم تنجو، فصارت “أجراس العودة” تُقرع لتزعج الإنسان المستكين في سباته داخلنا و أمست “لسّى فاكر” مصدراً لأرقٍ حاقدٍ كل ليلة، كلما رنمّتها كوكب الشرق بكينا أطلال الشرق على هذا الكوكب… وحتى أوتار العود غلبها النعاس ومالت على خشب السنديان في خمولٍ بعد أن ودّعت ريشة حالمة. وقد يخيّل إليك أن الخمول حالةُ عابرة أو ربما عادة تستحوذ علينا لبعض من الزمن، ولكنك هناك تعرف جيداً أنه أصبح أسلوب حياة نحياه و يحيا فينا حتى يميتنا الضجر… ولا يبقى سوى بقية بوح يدلل على الهوى المذبوح تحت سكين
لم أكن يوماً قاتلاً… و إن كنتَ قاتلي
ارتضيتُ فيكَ أن أكونَ الضحيّة
فإنّي، يا سيدي يا موطني
و جرحُكَ في الهوى ســـــــــويا
يا وطناً صُلِبَتْ فيك القصائدُ
و أنتَ مهدُ الأبجديَــــــة
نضبت فيك الجداولُ و الأنهارُ و العقولُ
ونُصبَتْ على أغصانِكَ الخضرُ
مشانقُ الرعيّة…
لم يبقى فيكَ إلاّ المساءُ
وطفلٌ ماجنٌ حائرٌ
يغزلُ الحبّ في ضفائر صبيّة
في عيونٍ من بحر مرمرة
يهديها قصيدة عن أرض ٍمدمّرة
ويتركُ عندها ما تبقّى
من حكاية الحريــّــة
بقلم كريم ليلى
قم بجربة السرعة مع هذه اللعبة والمرور بالقرب من السيارات على الطريق السريع من دون الارتطام وانتبه من ألا تكسر عظامك. فبعد نجاح اللعبة على متجر أبل تأتي اليوم لمتجر غوغل بلاي للأندرويد، وبسبب الطلب المتزايد عليها سيأتي التحديث القادم بإضافات كثيرة منها إضافة مطاردة الشرطة.
تاريخ الإصدار: 16 حزيران 2012
تحميل الإصدار 1.1.3 | الرابط المباشر [ اضغط هنا ] | حجم الملف: 25 ميغابايت
رابط النسخة في متجر غوغل بلاي
بقلم نبراس شحيد (راهب يسوعي سوري)
النهار 6/16/2012
بين الأحياء والموتى خبزٌ وملح!
كنت أخاف كثيراً من جثث الماضي، وما زلت أتذكر كيف بللتُ سروالي طفلاً حين التقيتُ الجسد البارد. كان جدّي بجانبي والجسد الممدّد كان جدّتي. لكن، هل كانت جسدَها أم كان لها جسدُها، ثم غاب؟ لا أعرف! كان المشهد عابثاً، وجدّي يحاول أن يحبس شهقته، لتُفلتَ منه دمعةٌ لم تعد المقلتان تتسعان لها. ومع ايقاع القطرات المنسلّة من عينيه، استطعت الاقتراب من الشيء الأصفر، لكنني لم أنجح في تقبيله إلّا حين تذكرت أن له اسماً: أمُّ رائد، جدّتي!
اليوم، بعد عشرين عاماً، أترك الكتابة ومقالات السياسة، لأعود إلى عالم الجثث، بعد ما اجتاح العسكر المدينة، فهدموا المنازل ليغيّبوا الموتى عن حكاياتهم. تتراكم الجثث مع تراكم الأيام، ويتكوّم المتظاهرون في الساحات وسمواتها: “يا الله ما إلنا غيرك يا الله…”. هكذا، ابتدأت حكاية أنسنة الجثث!
للجثة المرمية جسد الحكاية
جلبتُ إلى الدار جثّةً من دون اسم: امرأة عجوز قتلها الجنود وخلّفوها بلا هوية. بكتها فاطمة، زوجتي، عندما شاهدتَها منحورة الرقبة، ثم هدأتْ لتطيل النظر في جثة المرأة، كأنها مرآةٌ ضاعت في تجاعيد وجهها. أما أنا فقد ابتلعني الصمت، لينسدل اللحن من ثوب سكوني الممزق مختنقاً، شيئاً كالحنين: “أيتها النفس المطمئنة…”!
لم تنمْ فاطمة تلك الليلة، فقد أطالت النظر في المرأة- المرآة، حتّى أوشكت أن تتشرّب العجوزَ في جسدها. أما أنا، فأسلمتُ رأسي للوسادة، لأشاهد زوجتي، بين غفوتين، تسدل رأسها على كتف المرأة المجهولة، كأنها نبيّة تقيم ميتاً.
“ما اسمها يا عديّ؟”، قالت فاطمة في الصباح بلهفة، فأجبت ساخراً: “وما أدراني يا امرأة!”. لكنني ابتلعت ريقي كمن يبتلع حجراً، وتملّكني الهلع، فقد رأيتُ العجوزَ الليلة الماضية في حلمي تنظر إليّ وتبتسمُ بموت. “سمِّني!”، قالت العجوز في المنام. “سمّني يا بنيَّ كي أسكن الموت فلا أبقى شريدة!”.
وبينما أنا تائهٌ في استذكار مفاصل الحلم، التفتتْ إليّ زوجتي لتقول لي: “فلنسمّ العجوزَ فاطمة!”. لم أُرد الاسم هذا، لكنني لم أستطع المقاومة، فهززت برأسي موافقاً، لترقد فاطمة العجوز في مقبرة الاسم قبل أن ندفنها في “حديقة الموتى”.
الموت أسماء وأشلاء
أعاد العسكر اجتياح المدينة، وعدت إلى لملمة الأسماء والأشلاء. جلبتُ يومها ميتاً من دون هوية: رجلٌ بشاربين كثيفين، وعيناه لا تزالان مفتوحتين. جثةٌ تنظر إليّ، وفي سواد المقلتين ذكرى أخيرة. وضوح الملامح يقول ما لا يمكن قوله، فتسودني الحيرة: إلامَ كان ينظر قبل أن يُقتل؟ لا أعرف، ويجتاحني الشعور بالعجز. سألتُ فاطمة: “كيف يتجرأ الحي أن يغلق عيون الموتى؟”، فساد الصمت، لتقول بعد برهة: “خلّهما مفتوحتين يا عديّ، فلعلّ الميت يحمل معه آخر ما انطبع في عينيه! خلّهما مفتوحتين ليصدق الموتى أن حبيبته كانت جميلة!”. بدت لي كلمات فاطمة منطقية، فلا جواز سفر إلى عالم الموتى إلّا خيوط الحكايات وذكريات قديمة قد لا تموت! “حبيبته جميلة يحملها في شبكية عينيه”، قلت في نفسي بشغف، لتتملكني الرغبة في أن أسأل فاطمة: “وما أدراكِ أن عشيقته كانت آخر ما رآه قبل أن يموت؟”. لكنني أحجمتُ لأني أعرف أن حدس الأنثى لا يخطئ. فقلت لها: “فلنسمّه إذاً “الميت المفتوح العينين”، فأعجبها الاسم وقبّلتني، ثم أنشدت للجثة أغنية: “ذهبنا مقهورين، لا نملك إلّا بعض ترابٍ لم نعطه…”.
أرادت فاطمة أن نأخذ للميت المفتوح العينين صورة، فتبقى ذكراه على الحائط معلقة، تلفّها شريطة سوداء ناعمة تقول الحداد. لكنني ترددتُ لأنني أعرف الموتى ونزقهم! يتمرد الميت على أقفاص الصورة، كما على خاتمة الحكايات التي ننسجها لنسجنه، فنرتاح ونبكي. الميت ليس صورة معلقة ليبقى في مكان، فقد تشبّعت منه جدران المنزل، وأرصفة الطريق، وطاولة المقهى التي اتكأ عليها حياً ليلعب النرد، كما تشربته قصص الأحياء وهمومهم. لم يعد في مكانٍ بل صار المكان! فقلت لفاطمة: “دعيه حرّاً من دور صورة تؤطّره، وليبقَ سائحاً في الاسم الغريب، ولتبقَ حكايته فرضيةً بخاتمةٍ ركيكة، نلتقط منها ما تتطاير من ذكريات العينين المفتوحتين”. “يا لقسوة الحياة!”، أجابتني، ثم أخلدتْ إلى الفراش.
جاء دوري كي لا أنام تلك الليلة، فأضيع في تفاصيل الجثة التي بقيت مفتوحة العينين، كأنها تنظر إلى كل شيءٍ في اللاشيء. عرفتُ حينها أن اهتمامي بالجثث لم يكن مجرد نوعٍ من إكرام الضيوف، فالأموات صاروا من أفراد العائلة، يتناسلون يتكاثرون… تذكرتُ ليلتها حكمة جدتي العجوز عن الموتى، روتها حين كنت صغيراً: “عندما تغني لميتٍ بشجن، في ليلةٍ مقمرة، منتصف الليل، سيستفيق يوماً لتأخذ أنت مكانه!”.
الجثة التي بقيت من دون اسم
جلبنا جثّةً من تحت أنقاض بناءٍ تهدم. كانت جثّةً محايدة إلى حدّ العدم. لا بسمة على الشفاه ولا تجهّم، ولا عينين مفتوحتين تسربان شيئاً من الماضي. جثّة مصمتة بلا حكاية! كيف نسمّيها كي لا تضيع في النسيان، وماذا نكتب على الشاهدة؟ تجادلتُ كثيراً مع فاطمة، وعلت أصواتنا، لكننا لم نصل إلى اسم، فقلت: “فلنضع لها رقماً إذاً ونكتب: “هنا يرقد الميت عشرون!”. لكن زوجتي رفضت أن تبقى الجثة بلا اسمٍ خوفاً من أن تتوحّش، أو تصير ذئباً، فالجثث، كما تقول فاطمة، “تعوي إن أنت لم تكلّمها!”. لذا قررتْ فاطمة تسميتها: “الجثة التي بقيت من دون اسم”! “ما هذا الاسم الغريب؟”، قلت في نفسي، لأستدرك: “هو اسمٌ ينحت حقيقة الموتى: غرباء ستبقون في عالمنا ومع ذلك أقرباء! لهذا، سنختلق لكم حكايات وأسماء كي تستمر الحياة”.
للجثث فلسفاتها!
عندما تعمّد اسم الجثّة باللااسم، انهمرت دموع فاطمة، وخرجتْ تلعن السياسة وبطش الحياة. أما أنا فعدت إلى شجن الغناء، مستذكراً كلماتها قبل أن تغيب: “الموت ولادةُ الحكايات، وعهدٌ بين الجثث والأحياء!”
حدّقتُ مجدداً في الجثة العارية أمامي وقد هممتُ بغسلها. الميت الآن يعطي كل شيءٍ في حيادية الموت المطلقة. أقلّبه يمنةً فيستدير معي، ويسرةً فلا يقاومني. لا عورة تخجله، ولا شيء يخفيه عني، لكنه على الرغم من ذلك يخفي كل شيء!
الميت يعطي ذاته مستسلماً، ليوكلنا حياكة حكايته، فلا يصير اللاشيء. وهو، وإن بقي مجهول الاسم، له اسمٌ يقول غربته: “الجثة التي بقيت من دون اسم”!
عادتْ زوجتي إلى الدار لترشّ بعضاً من ورد الرمّان على صدر الميت. هو الآن في البيت جثة، واسمٌ نختلقه كي لا يستوحش فيتوحّش. لكنه في مخيلة فاطمة حكايةٌ أخرى، روتها لي حين أغمضتْ عينيها: “أراه هناك واقفاً قرب زوجته، من النافذة يترقب بحذر، ليشاهد دخول العسكر الحيَّ قبل أن تخترق الطلقة جسده…”.
هكذا هلك الميت، وهكذا حمّلناه قبلةً يطبعها على جبهة أمه، ووردة، هناك في العالم الأبيض. هكذا، أعطيناه اسماً كي تختلط جثّته بجسد الكلمات، فيقول لزملائه الموتى: “هناك في حمص اعتنوا بي وألبسوني حكايةً وكفناً، لكنهم لم يتملّكوا الاسم!”.
الاسم الذي بقي من دون جثة
قتل العسكر فاطمة وسرقوا جثّتها لتضيع. لم يبقَ منها إلّا قطعة من شالٍ أسود، أفلتت من همجيتهم، واسم. بكيتُها طويلاً، وبكيتُ معها الحكايات والأسماء التي طاشت، وتسلَّلتْ طويلاً من بين الانفعالات أغنيتُها عن الموتى: “يا أحبابي عودوا حتى لو كنتم قد متم!”. أخبرني الجيران يومها كيف ماتت مبتسمةً حين أطلقوا عليها النار وهي عائدةٌ إلى المنزل. ماتت من دون قبلة أودّعها بها، أو أستودعها إياها للأحباب هناك، ماتت من دون جنازة، لتتمرّد على الطقوس!
في سكرات الحزن، وبين جموع المعزّين، شاهدتُ، على ما أذكر، رجلاً له وجهٌ كوجه “الجثة التي بقيت من دون اسم”. ربما جاء ليشكر فاطمة على الاسم والحكاية، أو جاء ليستقبلها بحياديته المطلقة في عالم الموتى. بدا لي واقفاً من بعيد يلوّح بيده، وعيناه مسمّرتان على الطاولة التي عليها تمدّد جثةً قبل أن يُدفن.
في تلك الليلة المقمرة، ظهرتْ لي فاطمة في حلمي مبتسمةً، والتجاعيد بدت على وجهها الجميل، وكانت تناديني…
ملاحظة أخيرة
هذه كانت أشلاء حكاية عديّ، لملمها أصدقاؤه من مذكرات قاومت النسيان. استشهد عديّ في 25 أيار المنصرم، وهو يحاول انقاذ طفلٍ، لتبكيه أسماءُ من ماتوا قبل أن يندبه الأحياء!
* يندرج التأمل هذا في مشروعٍ أدبي- فلسفي مشترك مع علاء الراش للخوض في إشكالية حكايات الموت والثورة. في السياق هذا، نشر علاء “حكاية فريق الموتى” في جريدة “سوريتنا”، العدد الرابع والثلاثون، 13/5/2012.
أين انت حبيبتي….؟
في أي مظاهرة يضيع هتافك؟
أين تناشدين الحرية؟
أي حماقة ترتكبين؟
على أي حاجز تُحتجزين؟
في أي بقعة تبحثين عن جنونك؟
لن يسقط النظام بمغامراتك الانتحارية
لن تمزق أكاذيبهم بأظافرك الحمراء
لن يهتز عرشه بصوتك المرتجف
عودي يا قطتي.. فالنار لن تميز أنثاي
والرصاصة ستعشق لحمك كما أفعل انا
إياكِ حبيبتي أن تضيعي من أصابعي
أخاف على عينيك ..يديك…قدميك الصغيرتين
على أصغر ذراتك… أن تمسها وحوشهم
أين أنت يا قمري…اين أنت يا عروسي التي ألفها كل ليلة بعلم الاستقلال
وأقبل نجومه على شفتيها
ها أنا روريتا
ها أنا حبيبي… أعجن نفسي بتراب مدينتك
علها تحمل عبق جلدك المحمص بالكرامة
أواسي نفسي بمائها وأواسيها بمائي
أنتظرك على أولى لافتاتها…. أهتف للحرية ولأميري العائد لا محال
عقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مؤتمرا صحفيا حول سوريا في مقر وزارة الخارجية نوه في بدايته الى انه يعقد هذا المؤتمر بعد التشاور مع كل من الرئيس هولاند ورئيس الحكومة آيرو حول الوضع في سوريا الذي اتخذ منعطفا اكثر خطورة مفيدا المعلومات الواردة من هناك تفيد باتخاذ قوات النظام للأطفال دروعا بشرية وذلك بوضعهم امام الشاحنات والمدرعات والتنكيل بهم وهتك اعراضهم واغتيالهم وان عشرات وعشرات السوريين يقتلون تحت ضربات النظام الدموي لبشار الاسد، ونتيجة لهذه الظروف فقد قررت فرنسا تشديد اجراءاتها ومواقفها في مواجهة نظام الموت والدم وذلك من خلال اربعة اجراءات رئيسية:
- اولًا: تشديد العقوبات وذلك بالاتصال الفوري بالشركاء الاوربيين وبالسيدة اشتون لاقتراح تبني سلسلة عقوبات جديدة في اول اجتماع قادم لوزراء خارجية الاتحاد الاوربي على ان لا تطال هذه العقوبات بشار الاسد وعائلته فقط وانما الوسط العسكري وجميع الداعمين لنظامه وذلك لإرسال رسالة واضحة لكل من يساعده في عمليات القمع وانه سيكون هناك قائمة بالمسؤولين الوسطاء غير الاسد وكبار المحيطين به الذين سيتم ملاحقتهم من قبل القضاء.
- ووجه الوزير فابيوس نداء الى جميع السوريين الذين يشكون او الذين يشعرون بان هذه السياسة الاجرامية لا يمكن الا ان تؤدي الى مزيد من الفوضى ان عليهم ان يعرفوا ان المستقبل الوحيد هو في الصمود في وجه القمع وان ساعة الاختيار قد حانت وان عليهم مغادرة هذه السفينة.
- ثانيًا: جعل تنفيذ بنود خطة كوفي عنان اجبارية لان هذه الخطة تعاني من صعوبات واضحة وقد علمنا اليوم ان الصين عبرت عن قلقها الشديد من خطورة الوضع ولذلك فان على مجلس الامن ان يقرر بالسرعة القصوى تطبيق خطة عنان وفق البند السابع مذكرا بان الخطة تتضمن بشكل خاص وقف أعمال العنف وسحب القوات من المدن وايصال المساعدات الانسانية أي كل ما يضمن الانتقال السياسي في سوريا وبالتالي رحيل بشار الاسد .
- ثالثًا: تعميق الحوار بين القوى الدولية المؤثرة وهو ما يشكل مضمون حوارنا مع روسيا والشركاء الرئيسيين في مجلس الامن والمنطقة وفحوى مساعينا بان تكون المعارضة السورية في الداخل والخارج على مستوى الرهان وذلك بتضامنها لتشكل بديلا ذا مصداقية.
- واوضح الوزير فابيوس ان فرنسا تدعم فكرة مجموعة الاتصال التي اقترحها كوفي عنان كما انها مع كل المبادرات الهادفة الى تطبيق خطته وان المهم الان وقف المجازر وبدء الانتقال السياسي.
- رابعا: وجهنا من الان فصاعدا دعوات لأكثر من 140 دولة لحضور مؤتمر باريس في 6 يوليو القادم لأصدقاء الشعب السوري كما اننا نضاعف اتصالاتنا بالمعارضة السورية لإبراز دعمنا لها وقد اتصلت بالرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري السيد سيدا وسأكون على اتصال في الساعات القادمة مع معارضين من الداخل الذين لم نقطع علاقاتنا معهم طيلة الازمة بالرغم مما في هذا الاتصال من مخاطر على حياتهم وكل ذلك من اجل تشجيع المعارضة على بناء ذاتها والتوحد ولم الشمل لتشكيل قوة شرعية قادرة على التحضير لمرحلة ما بعد بشار الاسد.
- وشدد الوزير الفرنسي على ان فرنسا ستعمل ما في وسعها لمواجهة بشار الاسد والجرائم التي سيحاسب عليها.
- وعما اذا كانت سوريا فعلا في حرب اهلية قال وزير الخارجية الفرنسي انه عندما يشجع النظام مجموعات من الشعب على القتل فان الخطر واضح ان هناك حرب اهلية وما يجب فعله للحد من تصاعدها هو العمل على رحيل بشار الاسد عن السلطة وايجاد وسيلة تستطيع المعارضة “او المعارضات” من خلالها تقديم حل بديل ومسيطر عليه مع طوائف متصالحة.
- وفيما يتعلق ببيع الاسلحة قال الوزير فابيوس ان ايقاف وريد الاسلحة اصبح من الماضي حيث يصل السلاح الى النظام والمعارضة وبالرغم مما سمعناه رسميا من الجانب الروسي عن عن نفي توريد الاسلحة فان معلوماتنا المباشرة وغير المباشرة تثبت انهم يزودون النظام بالأسلحة.
- وعما اذا كان هناك ما يشير الى امكانية استصدار قرار من مجلس الامن حسب الفصل السابع قال الوزير فابيوس ان العرقلة الروسية الصينية ما زالت قائمة ولكن ما يحاول يفكر به السيد عنان والشركاء الاخرون معنا هو اللجوء الى الفصل السابع من اجل تطبيق خطة عنان بما يسمح بوقف المعارك والبدء بالانتقال السياسي وعلى ذلك تتركز اتصالاتنا حاليا معربا عن امله بمشاركة الروس في هذه الجهود قريبا.
- وعن الوقف الفرنسي من مشاركة ايران في الجهود الدولية حول سوريا فال الوزير فابيوس انه ابلغ السيد لافروف اثناء زيارة الرئيس بوتين لباريس ان فرنسا توافق على تشكيل مجموعة الاتصال بشأن سوريا بما يسمح بايجاد حل متفق عليه في مجلس الامن ولكننا لا نعتقد ان حضور ايران يمكن ان يساعد على حل النزاع مشيرا الى ان الايرانيين يحاولون الانخراط في محادثات دولية حول سوريا لإبعاد الانظار عن محادثات جارية مع مجموعة 5+1 بشان المشروع النووي الايراني وفي هذه الحال يرى السيد فابيوس ان الحضور الايراني سيعطل التقدم في كلا الملفين السوري والايراني. ونوه الى انه سيعقد اجتماع على مستوى رفيع نهاية الشهر الحالي سيسمح للقوى الكبرى في مجلس الامن وبعض القوى الاخرى الحراز تقدم في الملف السوري.
- وعن التغاضي الفرنسي عن تزويد روسيا للنظام السوري بالأسلحة واخرها طائرات هليوكوبتر فتاكة علق الوزير فابيوس بان التغاضي غير موجود بالنظر الى معارضتنا المعلنة لتوريد الاسلحة المعلن وغير المعلن.
- وفيما اذا كانت فكرة فرض منطقة حظر جوي قائمة من ضمن الحلول المطروحة وكيفية ايجاد حل لموضوع توريد الاسلحة الى الطرفين علق الوزير فابيوس بان فرنسا لا تورد السلاح الى سوريا باي طريقة كانت وان استمرار توريد الاسلحة الى الطرفين لن يضع حدا للصراع في النهاية بالرغم من ان هناك بعض الدول تدعم المعارضة بالأسلحة الا ان ذلك لا يقارن بقوة النظام اطلاقا مشيرا الى مجلس الامن في هذه الحال يمكنه بالاستعانة بالبند السابع تقرير فرض حظر على توريد السلاح وهو ما يشكل احد الحلول المطروحة.
————-
نور النجار- باريس- عن الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الفرنسية
تطبيق جميل يجعلك تستمتع بقراءة الأخبار، إذ يقوم بسحب أخبارك المفضلة من عدة مواقع اجتماعية ضمن بيئة جميلة ويعرضها لك كلوحة فسيفسائية ملونة وتفاعلية، حيث يمكنك قراءة الأخبار بالضغط على العنوان ليفتح لك موضوعه الأصلي، كما يمكنك تحديد الأخبار لتقرأها في وقت لاحق. كما يمكنك مزامنتها مع أهم التطبيقات مثل Instapaper و Read it Later و Evernote التي عرضنا عنها مقالات سابقة.
كما يمكنك مشاركة الأخبار عبر فيس بوك وتويتر وحتى إرسالها عن طريق البريد الإلكتروني بسهولة تامة.
ميزات البرنامج:
صور البرنامج:
فيديو البرنامج:
Click here to view the embedded video.
تاريخ الإصدار: 14 حزيران 2012
تحميل الإصدار 2.9.4 | الرابط المباشر [ اضغط هنا ] | حجم الملف: 6.17 ميغابايت
رابط النسخة في متجر غوغل بلاي
ربما لم تسمعوا بالاسم …لكن فيديوهات البطل أحمد التي توثق جرائم النظام و قصفه لحمص تملأ صفحات اليوتيوب …
يوم أمس السبت ١٦-٦ كان البطل ممتشقا سلاحه … كاميرة الفيديو التي عرت و ستعري النظام … كاميرة الفيديو التي ستكون شهادة الحق في محاكمات عصابة دمشق القادمة …
لم يكن البطل أحمد يعرف أنه إنما يصور و يسجل لحظة اغتياله على يد مجرمة قذرة … أحمد كان بقميص الشيال الدخلي و شورته الأزرق هدفا للقناص المجرم… كيف لا و المجرم كان يعلم أن سلاح أحمد أقوى من سلاحه الجبان ….
نظام الأجرام يبكي على حرية الإعلام و يبعث الرسائل إلى مجلس الأمن…. فهل لنا من يوصل رسائل أحمد إلى محاكم العدل الدولية؟ أم نترك أحمد وحيدا يشكو همه اليوم لمحكمة العدل الالهية
RaymondO
مع الشكر ل “سوري مندس عاشق الحرية” على نقل الفيديو إلى المندسة دايريكت
ملاحظة : يشير الشهيد في الفيديو إلى أن التاريخ هو السبت ١٦-٥-٢٠١٢ إلى أنه كان يعني السبت ١٦-٦ أي يوم أمس ..يوم اغتياله