وصل الغضب في حي الميدان الى ذروته , ليس لـ قمع المظاهرات و القصص الثورية و حسب , و لكن لـ تطاول الشبيحة على الحي , مشعلين بـ أيديهم فتيل حارقاً في قلب دمشق , و كأن الاحياء الاصيلة , لم تعد تعني النظام بـ شيء , كـ باقي المحافظات المشتعلة , و لا يهتم إن كانت في قلب دمشق , او في محافظة أخرى , و هذا ما يعزز نظرية سيطرة الأجهزة الأمنية , و القرارات الفردية في حكم سوريا اليوم , بعيداً عن رؤية سياسية , كان من الاجدى لهم فيها , مسايرة الميدان و دمشق عموماً , بغية التأخير – قدر الامكان – لـ زلزال في دمشق , ينتزع حكم الاسد من جذوره
بدأت الأحداث ظهر الخميس , بـ تحرش الشبيحة , بـ طالبات مدرسة زين العابدين الشرعية , عند وقت انصرافهم من الدوام المدرسي , و تم التطاول على إحدى الفتيات بـ الضرب ،,,
تدخل وقتها بعض الطلاب القريبين من المدرسة , و دافعوا عن الطالبات ,,و قاموا بـ تخليص الطالبة منهم , و قاموا الشبيحة بـ تهديدهم و العودة يوم الأحد ، مع عودة الدوام ،
قام شباب حي الميدان , يوم السبت بـ تعميم دعوة , لـ التواجد أمام مدرسة البنات يوم الأحد , لـ حمايتهن من الشبيحة نظراً لـ شعورهم بـ جديّة التهديد من قبلهم , و خشيةً على الطالبات من الاختطاف او الأذى ,,
يوم الأحد و في الساعة الواحدة ظهراً ، تجمع شباب الميدان أمام المدرسة ، و على الوعد , فقد جاء عدد كبير من الشبيحة , وتمكن الشبان مطردهم بعيداً عن منطقة المدرسة ، و بعدها قام رجال الأمن بـ اطلاق النار على الشبان الذين حاولوا الهروب من الرصاص ، و لكن لـ الاسف سقط عدد من الجرحى , و تم اعتقال عدد من الشباب ، و إصابة الطفلة هالة باشا المنجد , في تلك النيران , بـ إصابة بالغة , و لـ تغطية الحادثة , تم اختطافها من قبل الأمن , و من ثم اعادتها مستشهدة , متأثرة بجراحها ,, بـ الاضافة لـ استشهاد ” هبة ديراني ” بـ نفس الاحداث , و لكن رواية استشهادها لم تتوضّح بعد ,,
تطويق و تجهيزات أمنية ضخمة لـ حي الميدان و ما حوله , تأهباً لـ التشييع ,,,
المشاهد الأولى لـ التشييع مهولة ( و الصورة المرفقة منها ) , و نتمنى من الله السلامة لـ أحرار الميدان , و عدم تكرار الاعتداءات , كما في تشييع الشهيد الطفل ابراهيم الشيباني ,,
علّ تلك الاحداث , أن تكون بداية ثورة الشام الكبرى , و اسقاط النظام
الرحمة لـ حرائرنا ,, و الثـورة بـ عون الله منتصرة ,,
View Original