بقلم ياسر دعبول
التقيت به متسائلاً عما توصلوا اليه في التحضير لانتخابات الإدارة المحلية هذا العام ، هذا الحدث له أهمية كونه الأول بعد صدور قانون انتخابات الإدارة المحلية .
بالمختصر ستغيب هذه المرة قوائم ـ الجبهة ـ وسيأخذ الإنتخاب شكله الحقيقي ، اللهم إذا ماتم دس بعض الأوراق ، في بعض الصناديق ، وتم احضار البطاقات الشخصية لأناس لن ينتخبوا لأسباب متعددة لامجال لذكرها ، وسيفوز الإنسان الكفئ حتى وإن لم يكن كذلك.
قال لي : نحاول أن نتوصل إلى قائمة ـ بالتنسيق ـ فيما بيننا ، وأن يتم الإتفاق مع باقي المرشحين ـ الجبهويين والمستقلين ، لإصدار هذه القائمة .
إن أكثر مايفرحني في هذه الإنتخابات هو إلغاء القوائم المُنَزّلة ، أي أنه سيكون الدرس الأول في السقوط ، واكتشاف جماهيرية الأحزاب .
قلت له يعني بالتزكية ؟
أجاب : نعم .
قلت : ….. ياويلي …. هل هذا هو الدرس الأول في الديموقراطية التي سنعلم أبناءنا إياها ..
أغلقت الباب خلفي بكل هدوء .
وصلت الى منزلي ، استقبلتني بدهشة ام العيال … ألم تُحضِر ماطلبته منك ؟
تذكرت في تلك اللحظة ، ومن وقع الصدمة ، أنني نسيت مااشتريت على الطاولة .
View Original