لا شك أن أي فئة قليلة مستضعفة تخوض معركة بحاجة إلى مبشرات تساعدها على الثبات و هذا الأمر ينطبق على مسلمي معركة بدر الذين أرسل الله عز و جل لهم الملائكة تقاتل معهم على الرغم من أن الله عز و جل كان قادرا على نصرهم بدون الملائكة “وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ”
بالنسبة للثورة أول هذه المبشرات أن الثورة كانت بدون تخطيط مما أشعرنا بأن الثورة تدبير رباني و ليست تدبيرا بشريا فبعد الإعلان عن يوم غضب في الساحات العامة في دمشق و حلب يوم 6 شباط لم يزحف أحد للساحات العامة إلا المخابرات
جاءت الثورة كقدر لم يخطط له أحد و من محافظة كان النظام لا يتوقع ثورتها و هي محافظة درعا و كانت شرارة الثورة على يد أطفال لا حول لهم و لا قوة مما جعل السوريين يعلمون أنهم مشوا في طريق لم يختاروه و لن يندموا عليه.
و تلاحقت المبشرات ففي كل مرحلة تشعر الثورة فيها بالتعب أو الانتكاسة تأتي المبشرات لكي تعطيها جرعة نشاط إضافي …و لعل عبقرية الشعب السوري جعلته يرى في كل حدث و لو كان صغيرا مبشرا لانتصار الثورة فسقوط عبد المسيح الشامي في برنامج الاتجاه المعاكس كان بمثابة رسالة إلهية لسقوط من وراءه ….و عندما أخطأ الهتيف الذي يهتف في مسيرة السبع بحرات و قال “بشار الأسد رح يسقط” أعطى الثوار دفعة قوية و إشارة ربانية بسقوط بشار الأسد…و سقوط القذافي كان فأل خير للثوار في وقت كانت الثورة تئن لانتكاسة حماة….إلخ .
و لعلني أقول بأن الشيخ عدنان العرعور مهما اختلفنا معه فإننا نحترم فيه بأنه كان دوما متفائلا بانتصار الثورة و مستبشرا بكل حدث صغير أو كبير ليقول للسوريين بأننا منتصرون -بإذن الله-
نعم لقد كان الثوار يعلمون حجم المهمة الملقاة على عاتقهم و فرق القوة ….إلخ …لكنهم كانوا يثورون مزودين بالإيمان بالله عز و جل و كانوا يرون في كل حدث مهما كان صغيرا دافعا لهم للاسمرار على الثورة حتى النصر بإذن الله.
——————
كتبها شامي معتق
لم أستطع أن أمنع نفسي من انتقاد بعض الأمور الحسّاسة التي تجري في بلدي العزيز في خضم ثورة الحريّة و خصوصًا حيث أتنفس الآن في مدينتي حُمص ..
عندما ترى مدينتك قد دُمِّرت والأسواق فيها قد هُدِّمت والناس هُجِّرت وعندما تمشي في شوارع مدينتك الخالية تمامًا من الحياة – إلّا أصوات الصواريخ وانفجاراتها وأصوات الرصاص وآلات القتل – باحثًا عن قليل من الخبز أو الرز فإنّك لا تستطيع مع كل ذلك صيرًا .. وتبدأ دموعك تغلي في عيونك فتسقط غاضبةً ساخنة تشوي الوجه .. فيعود عقلك ليبحث في أسباب ما حدث من دمار وقتل ليس له مثيل .. فتجد أنّ وحشيّة بشار الأسد وعُبّاده لا تضاهيها وحشيّة أحد نمن البشر .. ولكنّ عقلك يأبى أن يكون هذا الأمر سببًا و كفى .. فيبحث عن أخطائه الشخصيّة ….
مع أسفي الشديد فإنّني أريد أن أنتقد ذاتنا بشيء غير قليل … فهنالك الكثير من الأخطاء الفادحة التي يتسبب بها كل من يقود اتجاهات الثورة الآن – وهم غير حكماء بكل تأكيد – فكل الأطراف برأيي تشترك في صناعة هذا الدمار الهائل الذي لحق بالبلاد وخاصةً حُمص .. فكان بالإمكان ألا نخسر كل أولئك الشباب الرائعين – الحمد لله و رحمهم الله تعالى – بشيء يسير من الحكمة والصبر والتفكير ..
فحتى الآن – وبعد عامٍ كامل – لم يفهم عامة الناس معاني اللاعنف و السلميّة والجهاد أو الكفاح غير المسلَّح .. وأنا لا ألومهم ولكنْ ألوم من كان يستطيع من خلال مركزه الإعلاميّ أو السياسيّ أو الدينيّ أن يوّعّيهم و ينشر فيهم أفكار الجهاد السلميّ و أهمية فكر العصيان المدني والإضراب العام و فوائد كل ذلك غير القليلة وسلبياته القليلة جدًا .. و سأعود لهذه النقطة بعد قليل ….
و عزّة النفس والوازع الأخلاقيّ والواجب الدينيّ منع الكثير من الجنود الأبطال في الجيش السوري من اتّباع أوامر القادة العسكريين – العبّاد لحافظ الأسد وذريّته – فانشقوا عنه وشكلّوا الجيش الحرّ الذي نفتخر به و نحترمه أشد الاحترام .. وعندما نراهم على الفضائيات تنشرح صدورنا ونشعر بالأمن والأمان الذي سلبته منا عائلة الأسد .. وأنا شخصيًا عندما أراهم أشعر بزهوٍ و غرور غريبين وأقول في نفسي هاهم أشجع شباب سوريا ..
ولكن كفانا عواطف فسأنتقل إلى ما هو أهم … ففي العصر الحديث الذي لا يعترف إلّا بالفكر والعلم نشأتْ علومٌ كثيرةُ جديدة تُدرّس في الجامعات حتى ينجح الإنسان في حياته وأعماله أمثل وأكمل نجاح .. منها علوم القيادة والإدارة والتخطيط .. وكنت أقول لنفسي من سيقود هؤلاء الجنود المنشقون ومن سيدرّب ويقود وينظّم من حمل وسيحمل السلاح من المدنيين الذين التحقوا بالجيش الحرّ أو الذين كونوا لأنفسهم جماعات خاصة لها قيادة منفصلة عن الجيش الحرّ و غير معروفة ..!!
فبدون معرفة من يقود وينظّم ويدرّب هؤلاء سيكون قلبي غير مطمئن أبدًا للفوضى وللنتائج السلبيّة التي ستلحق بهذه العشوائيّة ..
وبدأت عواقب غياب الحكمة والإدارة والقيادة الماهرة بالظهور بشكل واضح جدًا في حُمص .. فسيطر الجيش الحرّ على بابا عمرو وسيطرت جماعات من المدنيين – كانت قد تسلّحت لشدة ما لاقته من عذاب و تقتيل – على أحياء دير بعلبة و الخالديّة و البياضة و القصور و كرم الزيتون والقرابيص .. الخ من أحياء حُمص مع قليل جدًا من عناصر الجيش الحرّ أو ضباطهم بين هؤلاء المدنيين ..
فأصبحت حُمص محرّرة من الجيش الأسديّ بعد معارك طاحنة اقتُلعتْ فيها حواجزه من كلّ الشوارع .. وساد بعدها هدوء رهيب لعدّة أيّام أخذت فيها الناس مجدها من حريّة التنقّل في الشوارع وحريّة التظاهر والاعتصام والحياة الهادئة .. وفجأةً بدأ ما هو متوقع .. القصف العنيف من بعيد على أحياء حُمص وبشكل عشوائي .. مما أوقف الجيش الحرّ وجماعات المدنيين المسلّحة عاجزة وشبه مشلولة أمام إمطار الأسد للصواريخ على البيوت الآمنة فتسقط مهدّمة وتقتل معها من كان يسكنها .. ثم بدأ التركيز على حيّ ضخم جدًا من أحياء حُمص – بابا عمرو – ويتركز فيه عدد هائل من جنود وضباط الجيش الحرّ .. و نزلت الصواريخ بسرعة وبكثافة لم يسبق لها مثيل وبشكل عشوائيّ مقصود به تدمير كلّ شيء حيّ أو حتى غير حيّ .. فأصبح الجيش الحرّ كأنّه مكبّل اليدين لا يعلم ما يفعل والناس تُذبح والبيوت تسقط على رؤوس أصحابها .. ظننت بدايةً أنّ اسرائيل تقصفنا و تمسح حيّ بابا عمرو المقاوم من على الخارطة ولكن أصحو على فظاعة الأمر الواقع وهو أنّ إخواني في بلدي هم من يقصفون مدينتي ويقتلوا إخوتي وأصدقائي .. وبعد أن دُمّر كلّ شيء في الحيّ ولم تبقَ فيه صخرة (واقفة على حيلها) قررت قيادة الجيش الحرّ “الحكيمة جدًا” الإنسحاب … أمرٌ مثير للدهشة و للتعجب حقًّا .. إذا كان واضحًا منذ البداية أنكم لن تستطيعون الردّ على تلك الصواريخ الشرسة وإيقافها وإيذاء من يطلقها علينا فلماذا لم تنسحبوا في بداية هذا القصف اللئيم أو لماذا – أساسًا – السيطرة على منطقة معينة والاستقرار فيها ثم الخروج منها عند دمارها بشكل كامل وفظيع وترك أهلها يعانون من عذاب إيوائكم وإطعامكم ومساعدتكم ..؟؟ لكنتم عندها وفرتم الكثير من الخسائر الفظيعة في الأرواح والأموال ..!!
أعتقد أنّه كان حريًّا بهذه القيادة “المتقدة الذكاء” أن تستمر في سياسة ‘ اضرب و اهرب ‘ بدل سياسة السيطرة على المناطق وجعلها عرضةً للدمار والخراب لأنّه ببساطة لا تتوفر القدرة العسكريّة للجيش الحرّ لأن يصطدم مباشرةً مع الجيش الأسديّ .. فاسألوا أهل بابا عمرو الآن ماذا استفادوا سيطرت الجيش الحرّ على حيهم لفترة بسيطة وقمعهم لقوّة النظام ثم عودة النظام بضربة أشدّ قسوة لم يستطع الوقوف في وجه وحشيّتها .. وأخيرًا دفع الجيش الحرّ ثمن غرور و “نباغة” قيادته “الحكيمة” ودفع كل حيّ بابا عمرو ثمن احتضانهم للجيش الحرّ .. فكانت أخيرًا الثورة هي الخاسر الأكبر فقد خسرت الكثير من شبابها الأبطال – رحمة الله تعالى عليهم جميعًا – ..
أقول هنا بأنّه بقليلٍ من التفكير والتمحيص كان يمكن تجنب كل هذه الخسائر الفادحة أو التضحيات العظيمة – كما يسمّيها البعض – فسياسة السيطرة على المنطقة غير مجديّة أبدًا لأنّه لا إمكانيّة للجيش الحرّ بالردّ على الصواريخ والمدافع والدبابات والطائرات التي تقصف وتقتل من بعيد ..
ونرى الآن كيف فهم نظام الأسد الغدّار هذا الخطأ واستغلّه لقتل ما يمكن قتله بما أنّ روسيا والصين تدعمانه دوليًّا عسى أنْ يستطع إخماد الثورة المباركة ولكنّ ثورتنا أقوى من ذلك ولن يسطع إخماد إلّا نفسه اللئيمة ..
وأعود فأدمج فكرة الكفاح السلميّ بفكرة تسلّح المدنيين عشوائيًّا دون تخطيط و قيادة وتنظيم حكيم مع ذكر أنّني لا ألومهم لحمل السلاح ولكنْ ألوم القائد الفذّ الذي يرشدهم المسير و الخطيب الكبير الذي يحرّضهم على ذلك …
فأنا ما زلت أعتقد أنّ السلاح والتسليح أسوأ بكثير من السلم والسلميّة ولو كانت السلميّة فقط من طرفنا .. لأنّ السلميّة بكلّ بساطة خطة اقتصاديّة لا تكلّف إلّا القليل جدًا من الخسائر في الأرواح والماديّات .. وبمقارنة كفاح قائدنا مُحمّد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلّم – وأصحابه الكرام في بداية الدعوة في مكة نجد أنّ إصرارهم على مبدأ السلميّة أو الجهاد السلميّ ضد الظلم والعدوان اللذين يُصيبان كل من دخل في الإسلام .. هذا الإصرار على السلميّة نفع الدعوة كثيرًا وكان السبب الرئيس في استمرارها ونجاحها لاحقًا فكانت الطريق الصحيح الذي أوصلهم إلى الهدف بأقل وقت وخسائر وجهد .. فكانت ضحايا المرحلة المكيّة في الدعوة اثنين فقط …!!
ولنقارن بين مراحل ثورتنا .. فكان متوسط عدد الشهداء في اليوم قبل تسلّح المدنيين بين الخمسة والثمانية شهداء أما بعد رفع الكثير لراية السلاح والتسلّح فقد ارتفع متوسط عدد الشهداء إلى 60 شهيدًا في اليوم ..!! وهذا الأمر مفهوم …
أمر آخر وهو أكثر خطورة .. أنّ الأعمال المسلّحة تزرع الأحقاد والثارات بين أفراد البلد الواحد وهي أسوأ بلاء يُصاب بها البلد .. ولنرى مثلاً كيف أصبح الأمر طائفيًّا في مدينة حُمص وأصبح الخطف و تبادل المخطوفين أمرًا شائعًا بل و أصبح الانتقام والثأر أمرًا شبه طبيعي أيضًا .. وهذا نقيض تمامًا لخطة النبي السلميّة كليًّا التي لا تسمح لهذا المشاعر بالظهور بل على العكس تُطفئ الغضب والحقد ..
وأيضًا فإنّ الكفاح السلميّ يستقطب حبّ الناس وعطفهم .. لأنّه من الفطرة التعاطف مع المظلوم والضعيف المضطهد ..
وأيضًا فإنّ إيقاف العنف يوفر جوًّا صافيًّا من كل المشاعر السلبيّة لاستخراج بعض الحلول التي نسميها اليوم “سياسيّة” .. ولننظر في الماضي والحاضر وكفاحات الشعوب فيها .. فهل استطاع الكفاح المسلّح أنْ يقضي على الاستبداد والظلم ..؟ ربما يقمعه لفترة .. ريثما يتجهّز المستبد و الظالم لضربة أعنف و أقوى .. وهذا الدوران في حلقة مفرغة لن يؤدي إلّا لمزيد من الخراب والدمار كما يحصل الآن في حُمص العديّة .. و أيضًا فإن الكفاح السلميّ لا يسمح للظلّام والمستبدين أن يستتروا تحت مظلة القضاء على الفتنة والإرهاب كما يفعل نظام الأسد الغادر .. وكما تفعل كل الأنظمة المستبدة .. وأعتقد أن عددًا كبيرًا من الناس – بعد قيام كل هذه الثورات في الأقطار العربية – بدؤوا يدركوا أهمية الجهاد السلميّ في اقتلاع الاستبداد والظلم من على عروشه المزيفة ..
وأخيرًا أنوّه إلى أنّني لا ألذع بكلماتي هذه الجيش الحرّ البطل أو من حمل السلاح من المدنيين ولكنّني أنتقد بشدّة قياداتهم الغبيّة ومن يدعمهم ومن يُحرِّض على حمل السلاح دون إعداد مسبق أو تخطيط مُدبّر ..
فهذه الفوضى و العشوائيّة التي أصابت هذا الجزء المهم من ثورتنا لن تجلب إلّا السمّ القاتل لنا وتفتح المستقبل القريب للبلد على دمار و عنف في دوامة ليس لها نهاية ..
وأُذكر تلك القيادات الفاشلة بأنّ الإعداد للجهاد (المسلّح) يسبق إعلان الجهاد ..
أسأل الله العزيز الكريم أن يُخلصنا من بشار وأعوانه عاجلاً لأنّه قد تمادى كثيرًا في إيذائنا وتدمير مدننا الجميلة .. والحمد لله رب العالمين على كلّ حال …..
——————-
الكاتب: قنديل
أنسب مقولة يمكن أن ترد في هذا السياق هي مقولة الماغوط ” بأن كل طبخة سياسية في المنطقة أمريكا تعدها ، وروسيا توقد النار تحتها ، وأوربا تبردها ، واسرائيل تأكلها ، والعرب يغسلون الصحون” .
بالامس ظهر علينا عميل روسيا لدى عصابات الأسد سيرغي لافروف ليرمي بمبادرته الواهية التي اراد أن يشتري بها بعض الوقت للقتلة بعد أن انتهت مهزلة المهل المعطاة للطاغية، وليعيد تدوير الدوائر وتربيع المربعات حسب نظرية عضو مجلس التصفيق الحالي وبوق النظام الحالي والسابق خالد العبود، وبالتالي أراد أن يعيد الروح لمبادرة عنان ونقاطه الست بعد أن أدرك الجميع أن هذه الخطة قد فشلت قبل أن تولد، وأن من يعمل على إحيائها اليوم هم من افشلوها مع رئيس عصابتهم في سورية ، لأنهم أدركوا أنهم أمام استحقاق دولي؛ خاصة بعد المجازر التي شهدها العالم باسره، والتي ظهرت الادانة لها واضحة أمام المجتمع الدولي بأكمله ، لكن المنحبكجي لافروف ، لا يسمع الا بإذن واحدة ولا يرى إلا بعين واحد ، وهذا ديدن جميع الموالين للطاغية الأسد :
- فالارهاب ترعاه المجموعات المسلحة التي هجمت على وكر الخبراء الروس في دمشق ، هؤلاء الخبراء الذين يدعمون القاتل بكل ما أوتوا من قوة ، وبالتالي فقد منح هذا العميل الغطاء لزيادة جرعة العنف المسكوب على الشعب .
- و المعارضة هي التي تقتل رجال الدين وتهدم المعابد ، وبالتالي يخرج هذا المعتوه عن نظرية الطرف الثالث أو العصابات المسلحة التي ترتكب المجازر والتي ينادي بها معلمه في دمشق ، ليتوجه مباشرة الى المعارضة ، و يلصق بها تهمة ارتكاب كل تلك المجازر و يوعز للطاغية لارتكاب المزيد منها ، ظانا أنه يستطيع بذلك الضغط على الدول الصديقة للشعب المذبوح ، وليطلب من مجموعة الاتصال الجديدة؛ التي ينادي بها بأن ترغم المعارضة على التحاور مع القتلة.
لكنه يدرك في الوقت ذاته أن امريكا تلعب على متناقضاته، وهذا ما صرح به بعد مباحثاته مع امريكا :” ان هناك نقاطا متناقضة في الموقف الامريكي من الازمة السورية، حيث نوقشت الى جانب الجهود الدولية، استراتيجية نقل السلطة في سورية.
واشار لافروف الى ان ذلك يعتبر “احد التناقضات الرئيسية من ناحية المضمون. حسب تفسيره، لنتائج مباحثات كلينتون عنان”.
فروسيا تدرك أن الموقف الامريكي يعتمد على الغباء الروسي في السياسة الخارجية وبالتالي هو يعتمد على المثل الشعبي السوري ” انفخوا وادفشوا وشوف ما ….” فهو ينفخ في الدب الروسي ليوصله الى اتخاذ مواقف متصلبه من اي مبادرة لحل الأزمة السورية موهما اياه أنه سوف يستطيع تحقيق مكاسب عظيمة من وراء ذلك ، ولكن بعد أن يتعرى أمام المجتمع الدولي سوف “يسحب البساط من تحته ويخرجه من المولد بلا حمص”.
كما فعلوا معه في أماكن متعددة من العالم ، ويساعدهم على ذلك التعنت الغير مسبوق من قبل الطاغية في سورية ، لأن الآخر؛ لا يرى في المسالة أبعد من الحفاظ على كرسيه ، وبالتالي اي أمر آخر هو غير معني به، مهما كانت ابعاده الدولية أو الاقليمية أو الكارثية على الصعيد الداخلي.
وهذا الأمر طبعا المستفيد الأول فيه هو اسرائيل لأن هدر اي طلقة في غير مسارها الصحيح هو يصب في مصلحتها دون شك فكيف وبأركان دولة تدعي المقاومة والممانعة والصمود والتصدي ، لذلك ترى اركان الكيان المحتل يعلوا صوتها بالشجب والادانة على المجازر التي ترتكب في سورية، وهي تصرخ فرحا وطربا على انغام سيمفونية القتل اليومي التي يعزفها المعتوه ليل نهار في شعبه المغلوب مدركة في ذات الوقت أنه سوف يلجأ إلى زيادة عنفه كلما فقد سيطرته على الأرض.
أما الطرف الأخر فيأتي متأخرا لينادي بتطبيق لعبة المصالح المتبادلة مع روسيا ؛ محاولا شراء موقفها من الأزمة السورية ، وهو بحسن نية لا يجيد سوى غسل الصحون ، لأن الصيف قد انتهى والدب الروسي قد تناول مخزونه من الطعام، ودخل في سباته الشتوي، والملف برمته استلمته أمريكا ، وهذا ديدنها في كل قضية.
فالمطلوب من روسيا أمريكيا اليوم أن ترفع الأثمان في كل مرحلة تجد فيها من يستطيع دفعها ، لتجد في النهاية أن بضاعتها قد بارت ، ولم يعد هناك من يشتريها.
وأن الثمن الوحيد المدفوع هو من الشعب السوري المقاوم والذي دفع ومازال يدفع ثمن السياسة الدولية المتخاذلة ؛ والتي لاتعرف منطقا أو عرفا أو قانونا أو انسانية.
———————–
الدكتور حسان الحموي
كتبت شركة rockstar games اليوم ضمن موقعها الرسمي، أن اللعبة Max Payne قادمة غداً (الخميس 14 يونيو/حزيران) إلى سوق غوغل بلاي، بحيث ستعمل على الهواتف والحواسب اللوحية برسومات HD، وبدقة عالية.
كما وستضم اللعبة نادي اجتماعي للتواصل مع اللاعبين الآخرين، وستدعم إمكانية توصيل أجهزة تحكم USB خارجية.
اللعبة ستتوفر ضمن غوغل بلاي بسعر 2.99$، وستعمل على عدد لا بأس به من الهواتف كما ذكرتها الشركة: Motorola Razr, Razr Maxx, Motorola Atrix, Motorola Photon, Motorola Droid Bionic, HTC Rezound, HTC One X, HTC One S, HTC Evo 3D, HTC Sensation, HTC Droid Incredible 2, Samsung Galaxy Nexus, Samsung Nexus S, Samsung Galaxy Note, Samsung S2, Samsung Galaxy R, Sony Xperia Play, Sony Xperia S, Sony Walkman Z Series.
وعلى الحواسب اللوحية التالية أيضاً: Acer Iconia, Asus Eee Pad Transformer, Asus Eee Pad Transformer Prime, Dell Streak 7, LG Optimus Pad, Medion Lifetab, Motorola Xoom, Samsung Galaxy Tab 8.9 / 10.1, Sony Tablet S, Sony Tablet P, Toshiba Thrive, HTC Flyer, HTC Jetstream.
هل ستقوم بشراء هذه اللعبة وتجربتها؟ أم أنك لست من محبيها؟
حصل اليوم جلاكسي إس 3 على أول تحديث رسمي منذ إطلاقه بنسخة الآيس كريم 4.0.4، هذا التحديث يحمل إصدار سينقل الجهاز من النسخة I9300XXLEF1 إلى النسخة الجديدة رقم I9300XXLEF2. ويبدو أن أول من سيحصل على هذا التحديث هي الأجهزة غير المقفولة لصالح شركة معينة ضمن الولايات المتحدة الأمريكية، وسيصلها عبر برنامج سامسونج كيز، أو عبر الهواء.
وكما ذكر فإن التحديث يضيف المزيد من “التّحسن والإستقرار” في أداء الجهاز، ولم يلاحظ أي تعديل مباشر وجذري بتطبيقات الجهاز ومحتوياته.
على أي حال، فإن التحديث الذي سيصلك عبر الهواء، سيكون بحجم 31.17MB كما توضح الصور، وبأن نسخة الأندرويد ستبقى على ما هي عليه 4.0.4، ومن المفترض أن يكون التحديث قد وصل لبريطانيا اليوم، وسيصل لباقي المناطق خلال الأيام القليلة القادمة، لذلك يجب عليك التأكد من فترة لأخرى في حال وصلك التحديث، وذلك إما عبر Kies، أو عن طريق الهواء، وذلك بالذهاب إلى: الإعدادات >> حول الهاتف >> تحديث البرنامج، ومن ثم قم بعمل تحديث من قائمة الخيارات، وسيعلمك الجهاز في حال وصلك التحديث أم لا.
في حال قمت بالتحديث وانتبهت لأمر قم تم تغييره بشكل جذري وواضح، فأخبرنا به لنبقى على اطلاع.
في الحلقة الماضية تحدثت عن الطريقة الأمريكية في التعامل مع الأزمة وهنا في هذه الحلقة سأتطرق للجانب الأخر من المعادلة وهو الجانب الروسي الايراني: فيما يلي الجزء الثالث من السلسلة
هنا وعلى الطرف الأخر من معادلة الأزمة السورية هو الجانب الروسي والجانب الإيراني، وبحكم أن لكل طرف مصالحه في تعامله مع الأزمة السورية لكن ومع وجود الغرب في الطرف المقابل فهو يدفع كلا منهما إلى التنسيق والعمل المشترك، ولا أدري إلى أي مدى قد يستمر هذا الالتقاء في حال تفاقم الأزمة، وكذلك ينطبق الأمر بالتوافق على الموقف الصيني البعيد عن حجم مثيله الروسي.
تعلم روسيا وكذلك الصين بالرغبة الأمريكية في مواجهة وتصفية بقايا النظام العالمي القديم وقولبته وفق مصالحها وهذا ما يقتضي سيطرة تامة وإمكانية التدخل في أي مكان في العالم، ولكن حجم الاقتصاد والقدرات الأمريكية في تراجع (كانت تمثل نصف الثروة العالمية فيما بعد الحرب العالمية الثانية مقابل ما يقارب الربع حاليا) ولذلك فأمريكا والعالم عموما يتجه ويعود إلى مرحلة مشابهة للمراحل الاستعمارية السابقة وبالتالي تواجه أمريكا حالة التغيير في العالم بما يتفق مع ديمومة مصالحها وبوقت واحد تحاول عدم الرضوخ إلى منطقية المصالح المتبادلة في التعامل مع الدول والقوى المتواجدة على الساحة والتي تريد هي الأخرى الحصول على حصة من الغنيمة الاستعمارية الجديدة، وبأسلوب لا يتسبب بحالات صدام مسلح بين هذه القوى في المرحلة الحالية. هذه المرحلة الأولى لتقاسم الغنائم الاستعمارية يليها ضغط ناجم عن انتهاء الاقتسام على الغنائم ووصول القوى إلى التنافس على موارد القوى الأخرى والتي كانت قد تسببت سابقا في مراحل سابقة بحربين عالميتين.
لكن حاليا فما ترفض أو تمانع أمريكا التعامل معه هو السياسة التقاسمية مع هذه القوى، ليبيا قامت أمريكا بتقسيمها هي بيديها على حلفائها ولم تقم بتقاسمها معهم، وكانت روسيا والصين خاسرتين في هذه المعادلة، أما في المعادلة السورية فيجب أن يتم مراعاة المصالح الروسية والصينية وأخذها بعين الاعتبار وإلا ستبادر هذه القوى إلى ممانعة وعرقلة المخطط الأمريكي إلى حين تتم تأمين مصالحها أسوة بغيرها من القوى، ومنه نفهم منه أن الفيتو الروسي الصيني محاولة لإثبات وجود مصلحي لكلا الكيانين وهذا ما أرادت الدولتان إيصاله لأمريكا، بدلا من النظرة على أنه تكوين أخلاقي لتيار ممانع. ولذلك فاعتراض روسيا والصين نابع عن إعادة الحالة الدولية إلى مرحلة التقاسم الاستعماري ورغبتهما بالحصول على جزء من الكعكة بما يرضيهما وليس بما ترضى الولايات المتحدة أن تعطيهما إياه برغبتها (كما هو حال بريطانيا والدول الأوربية).
وهنا وفي الأزمة السورية ونظرة روسيا للموضوع باعتبار أن لها مصالح مباشرة في سوريا وسيتسبب التغيير في خسارة روسيا لهذه المصالح حيث يتبدى وجود المصالح الاقتصادية المتبادلة بين روسيا وسوريا بكون سوريا من أوائل مشتري السلاح الروسي وتشكيل سوريا مركزا لإحدى القواعد البحرية الروسية، وهذا يعكس جانبا من جوانب التعامل الروسي مع الأزمة السورية، وهو جانب أساسي ولكن ذلك لا ينفي إمكانية دخول سوريا في سوق المفاوضات في حال تقبل الولايات المتحدة لهذا المبدأ، وهذا من مصلحة روسيا في حال عودة العالم إلى الحالة التفاوضية في المصالح الخارجية وهو يمثل عودة السياسة الدولية إلى مفاهيمها القديمة، ولذلك تقوم السياسة الروسية على تسخير الأزمة السورية كورقة ضغط ومبارزة دولية للاستفادة منها بكل الصعد، بحيث تشكل سورية قدرة وإمكانية تفاوضية في القضايا الروسية العالقة وتسمح لروسيا بالحصول على تعويض للخسارة وعدم تفويت الفرصة كما حدث في ليبيا، ولذلك فأمريكا حاليا تحاول أن تقلص أو تمنع هذه السياسة الجديدة من الظهور والطفو إلى العلن، وتريد أن تستمر الحالة السابقة من فرضها للحصص وتقرير السياسة العالمية بالمجمل، وهذا ما تم الرد عليه بمؤتمر منظمة شانغهاي بين الرئيسين الروسي والصيني والذين أكدا على تعميق وتأصير الروابط بين البلدين في محاولة للضغط على الولايات المتحدة لتبني سياسة تفاوضية مصلحية في العالم. وهذا ما أدى تاليا إلى تكرار واشنطن على لسان وزيرة خارجيتها من أن روسيا تدفع باتجاه حرب أهلية بتعنتها في سوريا، أي أن روسيا باستمرارها وإصرارها على ما لا تريده الولايات المتحدة ستدفع باتجاه حرب تؤدي إلى خسارة الجميع وهي محاولة لكبح الجماح الروسي من الاستمرار في مطالبه.
طبعا حاولت روسيا التصعيد في وجه التصعيد الأمريكي على عدة مستويات وهو ما تبدى أخيرا بتصريح حول إمكانية تواجد قوات روسية ودخولها إلى سوريا.
لكن ووفقا للدعوة الروسية لمؤتمر حول سوريا يضم جميع الأطراف الدولية وقيام واشنطن بعقد مؤتمر لحلفائها في استانبول عقب هذه الدعوة، ثم الموافقة على الدعوة الروسية لكن مع رفض التواجد الإيراني في المؤتمر، دلالة على التقبل الأمريكي الأولي على فكرة التفاوض الروسي، لكن بين القوى الكبرى ومع الرفض للتواجد الإيراني “والذي قد يكون له سببان، الأول هو رغبة الولايات المتحدة باستمرار الضغط على إيران ومنعها من دخول نادي القوى الكبرى، وثانيا بمحاولة لتجنب الضغط الاسرائيلي الناجم عن التفاوض مع إيران والذي لا بد أن تدخل فيه قضية البرنامج النووي الايراني في حال وصول كل من الولايات المتحدة وإيران إلى منطقية التفاوض التبادلي وخصوصا في حال تواجد سوريا على طاولة الحوار”.
طبعا روسيا عبرت عن حسن النوايا التالي لهذا المؤتمر بعدم اشتراطها بقاء رأس السلطة كشرط أولي للمفاوضات وهو بالنهاية أخر الهموم الروسية. لكن الوصول إلى هذه المرحلة قد يقود إلى كسر حواجز أو تقدم فيما يتعلق بالأزمة السورية، طبعا ومن باب التذكير قامت هيلاري كلينتون بالفترة الأخيرة بسلسلة من الزيارات إلى الدول المناوئة لروسيا والتي تشكل جوانب من العقد الروسية الأمريكية، كجورجيا وأذربيجان وأرمينيا وأخيرا لتحط الرحال في استانبول لتحضر مؤتمر حلفائها في المنطقة.
طبعا ومن أهم القضايا الخلافية بين الطرفين هو قضية الدرع الصاروخية للناتو والتي ستكون بكل تأكيد حاضرة في أية مفاوضات بين الطرفين الروسي والأمريكي.
ضمن المدى المرئي فقبول أمريكا بهذا المؤتمر قد يكون لمنع التفجر واستمرار الهدوء إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية وخاصة في حال وصول قوى روسية إلى سوريا (والذي هو برأيي بعيد المنال، إلا أنه على الإدارة الأمريكية التعامل معه كاحتمال على الأرض).
ولذلك وشخصيا فأنا أرى أن روسيا ستقوم بفرض تنازلات ضمن الملف السوري على القيادة السورية في حال الوصول إلى تفاهم مع أمريكا حول النقاط المحورية التي تتحكم بالأزمة السورية وذلك بتبادلية ضمن العديد من النقاط الخلافية بين الطرفين، ويتبقى حينها آلية التنفيذ التي ستتراوح حسب استجابة ومطاوعة النظام السوري والتي سآتي على ذكرها لاحقا.
أما فيما يتعلق بإيران وموقفها من أهم دولة حليفة وتابعة لها “سورية”، فإيران تعلم بحجم الضغط الطائفي الذي تقف من وراءه أمريكا وتحاول تنفيذه عبر دول الخليج، وتعلم بالمحاولة الأمريكية أن تعيد نفس المنطق الإيراني بالتعامل مع الوجود الأمريكي بالعراق، ولذلك فهي تدعم النظام ولكن من وراء الستار وبقوة تجنبا للضغط الطائفي الذي سيسببه وجودها المباشر على الساحة السورية والتي تبدى في بداية الأزمة بادعاءات حول تواجد قوى إيرانية وعناصر من حزب الله على الأرض السورية، وهو ما أعتقد أنه بعيد عن الصحة وذلك بسبب محاولة النظام تجنب أي ضغوطات طائفية ناجمة عن وجود عناصر من هذين الحليفين على الأرض في المواجهة المباشرة، طبعا ذلك لا ينفي وجود عناصر دعم لوجستية ايرانية على الأراضي السورية ولا ينفي الدعم الاقتصادي الايراني لسوريا خلال الأزمة، لكن حتى إيران كان لها رغبة في تطبيق الطريقة الغربية في حلّ الأزمة في سوريا، وذلك كما جرى في مصر ولكن بأسلوب تشاركي بين النظام والمعارضة، فالإخوان المسلمون بسوريا ادعوا أن إيران عرضت عليهم تسلم الحكومة في سوريا، بصيغة تشاركية مع النظام الحالي، لكن الإخوان رفضوا لهذا المقترح والذي برأيي يحمل ورائه العديد من الأسباب.
وكذلك فالضغط الدولي الناجم عن وجود قوى كبرى في العملية السورية يجعل إيران ليست العنصر الوحيد القادر على الفعل على الساحة السورية، فحتى أمريكا بقدراتها وبتواجد قواتها على الأراضي العراقية لم تكن قادرة على الاستفراد بالحدث العراقي، فما بالك بإيران مقارنة بها كما في الحالة السورية.
في الحلقة التالية والأخيرة آلية تفاعل النظام مع هذه المتغيرات الخارجية وتأثيرها على مصير الحراك في سوريا
إبرة مخدر فهل نبدأ بحملة تبرعات لروسيا ؟.. السيف الدمشقي
قبل الخطاب الأخير لسيادته قال لي أحد الأصدقاء
أليست روسيا تحكمها المافيا؟
أليست روسيا كالعاهرة تبيع شرفها لمن يدفع أكثر ؟
ألم تحمل مسؤولية مجزرة الحولة ومابعدها للطرفين ؟
أليس بنظرها القاتل والمقتول مسؤولين عما يجري ؟
أليست هي العقدة التي يحتج بها العرب والغرب ومعارضوا الداخل لجهة عدم اتخاذ إجراءات فعالة ضد هذا النظام ؟
ألم يخرج علينا سيادته بعد المجزرة بخطاب يؤكد فيه استمرار الحملة العسكرية ورفضه الحوار مع المجلس الوطني والانتقام للعسكريين والمدنيين الموالين له ( بحسب فحوى الخطاب ) والحديث عن عدم قبوله ماأسماها الرمادية الوطنية وما إلى ذلك ؟.
ألم يقم العالم بإعطاءنا إبرة مخدر بعد مجزرة الحولة وقام بطرد السفراء ولوح بعضهم بالتدخل العسكري ثم عادوا لينفوه إلا في إطار مجلس الامن فأعادوا الكرة لملعب روسيا ؟
أليس هكذا هو الحال في كل مرة ؟
ألم يتمخض اجتماع العرب عن الطلب من إداراتي عرب سات ونايل سات بوقف البث الفضائي للأقنية الرسمية وشبه الرسمية السورية ؟
هل كل هذا سيسقط النظام أم أنه جرعة مخدر ؟
ألم توقف السعودية حملة التبرع الخاصة بسوريا ؟
قلت : يقال إن لدى السعودية حجة وسبب لإيقاف هذه الحملة .!!
قال : إذن لماذا لانبدأ بحملة لجمع الأموال لروسيا بدلاً عن سوريا ونشتري شرفها فنسقط كل الحجج وكل الأقنعة ونطالب كل الدول المتعاطفة بذلك ؟.
ابتسمت من الألم ولم أجب فما رأيكم بهذا الاقتراح ؟
عاشت سوريا حرة أبية وماالنصر إلا من عند الله
بقلم : السيف الدمشقي
صحيفة لو فيغارو الفرنسية : اسرئيل تتخلى عن حيادها في الازمة السورية
- نشرت صحيفة الفيغارو مقالا لمراسلها في القدس ابرز فيه تصريح الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الذي تمنى فيه الانتصار للثوار السوريين وعبر عن اعجابه بشجاعتهم معتبرا ان هذا يشكل تحولا واضحا في الموقف الاسرائيلي من الازمة.
- واشار المراسل الى ان بشار الاسد كان يعتبر لوقت طويل خطرا ضعيفا فمن الوجهة الرسمية البلدان في حالة حرب ولكن الحدود في الجولان هي الاهدأ منذ اربعين عاما.
- وبالرغم من المخاوف التي اثارها مسؤولون في المخابرات الاسرائيلية حول تحالفات في المعارضة السورية تضم اسلاميين وحتى مؤيدين للقاعدة فان المسؤولين الاسرائيليين قد اختاروا معسكرهم وقد عجل بهذا التحول الاسرائيلي ” البربرية التي يمارسها مؤيدو بشار الاسد الذين يعاني من صعوبات متصاعدة.
- وينقل المراسل عن الناطق الرسمي في الخارجية الاسرائيلية ” اننا لا نتحرك بدافع الانتهازية ولكن لان المجازر بلغت مستوى غير مسبوق”.
- ويرى متخصص في الجامعة العبرية في القدس ان التكتيك الاسرائيلي الجديد يلخص حسابات اسرائيلية جديدة ” فخلال وقت طويل كان المسؤولون الاسرائيليون يأملون بأن تبتعد سوريا عن ايران الشيعية وتصبح اكثر اعتدالا” وبقدر ما يتزايد التمرد ضد النظام يزداد التحالف مع ايران.
- مائير داكان رئيس الموساد السابق والمعارض للهجوم على المفاعلات النووية الايرانية يرى ” ان سقوط نظام الاسد يشكل الوسيلة الافضل لاضعاف ايران”.
- ويختم المراسل ان اسرائيل تحاول عرض مساعدات انسانية على اللاجئين السوريين وخاصة في الاردن وقد رفض هذا الاقتراح حتى الان.
نور النجار الفيغارو- 12 /6/ 2012
نور النجار – باريس – الفيغارو 12 /6/ 2012
أعلنت سوني صباح اليوم عن هاتف جديد هو Xperia miro، وذلك بعد أن ساهم متابعو صفحتها على فيسبوك بتسريع موعد الكشف عن “المفاجأة”. حتى الآن لم تكشف سوني عن جميع المواصفات لكننا نعرف بأن الهاتف ينتمي إلى الفئة المتوسطة ويحمل شاشة بقياس 3.5 إنش ويعمل بنظام أندرويد 4.0 ويتوفر بأربعة ألوان هي الأسود والوردي والأبيض والذهبي.
ويحمل الجهاز كاميرا خلفية بدقة 5 ميغابيكسل وكاميرا أمامية لا نعرف دقتها بعد. ويقدم الجهاز ميزة أطلقت عليها سوني إسم ‘unique illuminations’ والتي يبدو أنها تشير إلى نوع جديد من إضاءة التنبيه. وبالتأكيد يقدم الجهاز جميع التقنيات التي اعتدناها في أجهزة سوني مثل واجهات TimeScape وميزة xLOUD الصوتية ودعم DLNA وغير ذلك. وتقول الشركة بأن الجهاز يحتوي بطارية كبيرة لاستخدام أطول دون أن تحدد سعتها.
فيما يلي الفيديو الذي نشرته الشركة مع بعض الصور:
Click here to view the embedded video.
سنوافيكم بالقائمة الكاملة للمواصفات عند توفرها. ويذكر بأن الشركة أتبعت إعلانها هذا بالإعلان عن هاتفين جديدين هما Xperia tipo و Xperia tipo dual.
[Xperia Blog], [Sony Mobile]
كنت اليوم في إحدى الدوائر الرسمية التي اضطررت لدخولها من أجل إتمام معاملة رسمية, وقد امتنعت عن الذهاب لفترة طويلة حتى لم يعد بالإمكان عدم الذهاب.
طبعاً فإن السبب الأساس لامتناعي هو عدم رغبتي برؤية تلك الوجوه الكالحة للموظفين الذين يقومون بالإجراءات الروتينية البيروقراطية بطريقة استكبارية جلفة, ليس فيها شيء من الحس الإنساني أو الذوق البشري, فمجرد دخول المراجع لتلك الدوائر يشعر بأنه كاليتيم على مائدة اللئيم.
فطوال عمري المهني الذي اضطرني للتعامل مع كثير من دوائر الدولة لم أخرج يوماً بانطباع جيد عن موظف مجد يقوم بواجبه بإنسانية وباحترام, بل إنني, ويمكنني التعميم إلا ما ندر جداً, لم أقابل موظفاً مبتسماً في وجه مراجع, ولم أسمع كلمة طيبة أو رداً لطيفاً, بل دائماً هناك قلة ذوق, وقلة احترام, واستهتار بجهد المواطن وبوقته, وأتذكر كيف أنني في كل مرة وقبل دخولي لأي من تلك الدوائر كنت أقرأ المعوذات, والأدعية التي أرجو الله فيها أن يعطيني الصبر والتحمل حتى أستطيع قضاء عملي دون مشاجرة مع واحد من أولئك الموظفين التعساء.
ولكني وأنا في طريقي اليوم رحت أقول لنفسي ربما وبسبب ظروف البلد الصعبة يكون هناك تغير في طريقة تعامل الموظفين, وربما وبسبب هذه المصائب والصعوبات التي نعيشها جميعاً تكون نفوسهم قد استشعرت الخطر الذي يحيط بنا, والبلاء الذي يحيق بالعباد, مما ينعكس على سلوكهم كحس بالمسؤولية وأداء جيد يراعي وضع الناس وتنقلاتهم الصعبة وظروفهم الحرجة. ولكني وما إن دخلت حتى وجدت نفس الوجوه الكالحة, باستهتارها وتكبرها وقلة ذوقها ولا مسؤوليتها. بل إن الوضع أصبح أكثر تسيباً, كأن هؤلاء خارج نطاق الإنسانية.
موظف ترك مكتبه, ونحن ننتظر جنابه حتى ينهي فنجان قهوته في مكتب آخر, وعندما يأتي ينظر باحتقار لمن أزعجه, يلقي نظره ملؤها البغض إلى كومة الأوراق, ليقول جملته البغيضة
ـ (هاد مو شغلي روحي لعند فلان)
ـ لكن فلان طلب مني أن آتي لعندك!,
ـ (قلتلك هاد مو شغلي.. روحي… العمى!)
ـ طيب يا أخي ليش هيك عم تحكي؟
ـ (ما عجبك روحي اشتكي!) أو (بلطي البحر!)
وعلى هذا المنوال يجد المرء نفسه أمام خُشب مسنّدة, لا تفقه قولاً, ولا تستشعر خطراً, ولا تقرب للإنسانية والرقي والذوق بأية قرابة, كل واحد منهم يدفعك لغيره, حتى يصبح أقصى طموحاتك معرفة المسؤول عن قضاء حاجتك, حتى لو فعل بك الأفاعيل.
بلدنا الذي يعيش مخاض تغيير كبير محوره كرامة الإنسان ومحاربة الفساد, هل سيكتفي بإزاحة رأس النظام؟ أم أن جذور الفساد ستكون عميقة في المجتمع لدرجة ستتطلب ليس فقط إزاحة النظام ورموزه بل تغيير كامل وشامل لسلوكيات بغيضة خطيرة, تعمل هدماً وتنكيلاً في بلد يحتاج للكثير حتى يستطيع النهوض ويصبح بلداً يشعر المواطن فيه بأنه حر كريم له مكانته وأهميته؟
أظن أن العمل الذي ينتظر الفئة القدوة كبير كبير, ويحتاج لصبر طويل طويل, والمعين هو الله.
يبدو أن مفاجأة سوني مازالت مستمرة، فبعد إعلانها عن هاتف Xperia miro أتبعت ذلك بالإعلان عن هاتفين جديدين هما Xperia tipo و Xperia tipo dual. ويقدم الهاتفان نفس المواصفات والشكل مع فرق واحد وهو أن dual يتميز بدعمه لشريحتي SIM.
يبدو بأن الهاتفين سيكونا من فئة الهواتف الرخيصة والخفيفة على الميزانية ورغم ذلك يقدمان جودة الصناعة التي اعتدناها من سوني. يحمل الهاتفان شاشة صغيرة بقياس 3.2 إنش بدقة 320×480 بيكسل من نوع TFT مع معالج بتردد 800 ميغاهرتز من نوع Snapdragon ويعملا بنسخة أندرويد 4.0 الأخيرة (آيس كريم ساندوتش).
ويبلغ وزن الجهازين أقل من 100 غرام ويحملان كاميرا خلفية بدقة 3.2 ميغابيكسل مع مساحة تخزين داخلية قابلة للاستخدام تبلغ 2.5 غيغابايت قابلة للتوسعة عن طريق بطاقة microSD.
ما يميز tipo dual هو امتلاكه لزر خارجي خاص يسمح بالتبديل بين الشريحتين بضغطة واحدة، كما يوفر الجهاز إعدادات خاصة تسمح بالتبديل بين الشريحتين بشكل تلقائي في أوقات مختلفة من النهار.
Click here to view the embedded video.
لا حديث عن السعر وموعد التوفر بعد، سنوافيكم بالتفاصيل عند ورودها.
[Engadget]
