Quantcast
Channel: 优发娱乐wwwyoufa8|优发娱乐平台|优优发娱乐pt客户端下载
Viewing all 18262 articles
Browse latest View live

الرقمّيات: الموقع الإلكتروني المتخصص بالبحث عن العقارات في المملكة "www.eSimsar.com" يستهدف المدن الكبرى لتعزيز محتواه


Jar of Juice: Rewriting

$
0
0

“And what would you really like to do?” I was asked by the interviewer.

“Well truth be told, I would really like to pursue photography,” I replied, a bit too arrogantly.

“No. Let me rephrase. What do you really want to do?”

I looked back through books of my thoughts, jotted down across various types of paper and ink (mostly black), and through characters I have left behind in the digital realm. In 2004, I quoted the late Alone Shepard – a remarkable woman who has shaped my approach to writing since I attended her “Media Writing” class that year – in the preface she has written for our college literary magazine, Realms:

“Writing is in its essence a speech act, shaped somehow into form, where it can become art. Poetry began as song.

“Why do we want to sing and speak our thoughts? And why do we want to shape them into the form of written language?

“Many might answer that we write to communicate, which is ultimately true. Strangely though, writers never say this. Writers will instinctively talk about a deeper level of impulse, more interior, and more invested with intention and need. Writers will talk about a kind of compulsion to write – even if no one ever reads the words. Sometimes, it seems, it is enough to have spoken to oneself. As one of our Realms writers, Kinan, says, the writer’s first impulse is “I desire.”

Desire. It is what drives the world. It is what drives us to do what we do, buy what we buy, say what we say, and eat and drink to our heart’s desire, as it were.

In 2005, I was given enough motivation to express my feelings through writing; I have been a pawn in a lover’s chess game of five. The fascinating days of college. When no one believed my narration of the events, I set out on a small crusade to fulfil a desire in me — a desire to be heard… by myself. In 2005, I was a completely different person than I am today. I was a different person two years ago. I was a different person a few months ago. In my core, though, I could see the little boy I have known all my life. The little boy who looks out from my right eye to look into the left as I face the mirror. My eyes chase each other, each yearning to talk.

Seven years ago, when my feelings had the better command of my language, I have written:

To write what we have suffered an enjoyed is to endow our memories with the duration of our existence. We write so we can read and reread, so that we can remember in secret, and then weep in solitude.

And today, this is why I am rewriting, again. Reading what I have been writing all the past few years shook my core. I am a different man, but the same man. The pages of my journals – digital and traditional – have been too empty. I chat away my years and never write something tangible. People dedicate their tweets to their children – something admirable, and cute, for sure. But my 40K or so tweets add nothing of true value. Not as much as a few pages of any journal entry I have been writing since I learned I could write about unicorns waging wars against each other.

We spend the days “fixing things” that need not be fixing. In an age that conditions us to have results now and deliver results within impossible deadlines, we lose ourselves to work that only benefits the pockets of a few, while we empty the pockets of our souls. My time has not been mine for the past few years, but now, I write this in the office, with emails coming in, and new deadlines and calendar appointments coming in and out. The best time to have a break is when we do not have time to.

And today is as good a day as any.

“You know what, Kinan,” Ms. Shepard told me as I walked her to the car after class, “I see you an old man, sitting in your chair on the porch of your nice little house, writing Hallmark cards.”

Probably not Hallmark cards, but when I close my eyes and see myself in the future, I do not see myself as an old revered photographer, or a market leader in whatever field I am in now or will change into; I see myself as exactly that: sitting in a chair, in front of  a little white house.

Writing.

 

Image credit: 81. pen and paper by geronimo89

Related posts:

  1. Nothing Necessary
  2. Storyteller Lost in Stories
  3. Before the Final Note

View Original

إضاءات قنديل صغير: لا حريّة لقنوات شعارها «سوريا بخير» !!

$
0
0

مع توصيّة الجامعة العربيّة في اجتماعها الأخير إلى إدارة كلّ من القمرين عربسات ونايلسات بوقف بث قنوات النظام السوري الرسمية منها وغير الرسمية، تعالت بعض أصوات «المثقفين» و «المتفزلكين» منتقدين بشدّة هذه التوصيّة ورافضين لها بحجّة معارضتها لأحد أهم مبادئ الثورة السورية ألا وهو مبدأ الحريّة!!،

يرى أصحاب هذه الآراء أنّ في هذا الإجراء -فيما لو تم تطبيقه- تشويهًا لسمعة الثورة السورية ولدورها في تعزيز مفاهيم الحريّة وحق التعبير وإبداء الرأي لدى السوريين، وأنّه من حقّ جميع الأطراف أن تتكلم بما يحلو لها وتطرح الأفكار التي تريدها وأن تروج لبرامجها ورؤاها دون رقابة أو محاسبة أو حتى استئذان.

هؤلاء خلطوا -ربما- بين الحرية المنشودة –أعلاه- وحرية تشويه الحرية نفسها!!، فمع شوقنا الدامي لبلوغ الحريّة واقترابنا من نيلها، نذكرهم بأنّ الحريّة ليست في إهانة الناس وإيذائهم أوتشويه سمعتهم وصورهم أو شتمهم وانتهاك أعراضهم على الهواء مباشرةً!، كما أن الحرية لا تستخدم شماعة لإرهاب البشر أو سلاحًا يُقتل به عقل المشاهد -سوريًا كان أم غيره- أو تستخدم كمخدّر لتعطيل وعيه وقدرته على التفكير والتحليل من أجل الوصول إلى حقيقة ما يحدث في سوريا، ..

الآن والآن فقط ينادي «البعض» بالحريّة لوسائل الإعلام الرسمية، هذه التي استخدمت كل ما سبق ذكره تحت مظلة الحريّة ! ينادون بالحريّة لقنوات أصبحت شبيحة بكلّ معنى الكلمة، تشبّح على القنوات الأخرى فتشوّش على تردداتها وتسّب وتشتم مذيعيها وأصحابها والجهات التي تعمل لها، بل وحتّى البلاد التي تبث منها، ولم تكتفِ هذه القنوات بالتشبيح عبر الشاشات في برامجها المنوعة بل انتقلت إلى داخل الأقبية والسراديب الأمنية واستغلت توق السجناء المعذبين إلى نيل حريتهم فأغرتهم بالإفراج عنهم مقابل الإدلاء باعترافات معينة أو تبني عمليات إرهابية وتآمرية!. ليس هذا فحسب، بل انتقلت إلى الشارع فأصبحت تتجول في الطرقات -في حمص مثلاً-  بصحبة جيش من جنود النظام وشبيحته المدججين بالسلاح، فيرهبون المارة، يشتمونهم ويهددونهم بالاعتقال والتعذيب وحتى القتل! إن رفضوا الإدلاء بالتصريحات المعدة مسبقًا في أفرع الأمن والتي تعكس وجهة نظر النظام وتعزز أكاذيبه!

أية حرية لعينة تلك التي يبتغيها «المتفزلكون» لقنوات تبث أبشع العبارات وأقذر الألفاظ في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأخلاقيات الإعلامية، كشتم رئيس دولة أخرى في عرضه  أو التشهير بمفكر أو عالم أو داعية ذو تاريخ علمي وديني وتربوي معروف، بل أكثر من ذلك جعلت من نفسها منبرًا للنيل من المقدسات والكفر بالدين وسب الخالق -عز وجل- في مشهد متكرر بات معهودًا على شاشاتها، فيخرج بعضهم معلنًا كفره بالله ودينه وإيمانه ببشار ربًا والبعث دينًا! ويخرج آخر ليتحدى الخالق في قدرته على إزاحة بشار، وآخر يربط قيام يوم القيامة بسقوط نظام الأسد، ويخرج ثالث يدعو إلى إسقاط فريضة الحج لكونها تؤدى في المملكة العربية السعودية! ناهيكم عن الألفاظ القذرة التي يتلفظ بها «مفكرون» (متأسلمون) كاتهامات شخصيات دينية وإعلامية وسياسية معروفة بالشذوذ الجنسي مدعومة -تلك الاتهامات- بأيمان غليظة وبفلاشات لا يعلم محتواها إلا الله!!

لا حريّة إذن في إيذاء أيّ شخص أو جهة جسديًا أو نفسيًا (معنويًا) .. لا حريّة للشخص نفسه في إيذاء نفسه! كتعاطي المخدرات مثلًا أو إقدامه على الانتحار والتخلص من حياته!

كذلك لا حرية للحاكم في التصرف بحسب أهوائه ومزاجه دون اتخاذ إجراءات الديمقراطية والشورى اللازمة تحت أي ذريعة..

وأخيرًا لا حريّة لهذه القنوات المريضة والتي تخوّننا وتسيء لأرواح شهدائنا وتضحك على مشاهد أطفالنا المذبوحين وعلى صور أحيائنا وبيوتنا المدمرة، لا حرية لمن يخوّن الشرفاء الأحرار وينزه القتلة والمجرمين، لا حرية لمن يكذب بالزمان والمكان والوقائع!

كيف تكون الحريّة لهؤلاء المضلّلين الذين يزورون حقيقة ما يجري من قتل وتدمير وخراب في البلاد ..

لا حريّة لقنوات شعارها دائمًا «سوريا بخير» وسوريا في الحقيقة تنزف الدماء كلّ ثانية، ونظامها يقتل فيها كل خير..!


Filed under: الواقع والمجتمع
View Original

من فتى: تعليم اللغة العربية في موريتانيا-زارع بن عبدالله بن ظافر

$
0
0

تعليم اللغة العربية في موريتانيا
اللغة العربية : إشراقات المغاربة واغتراب المشارقة!
أبها (السعودية)- زارع بن عبدالله بن ظافر

http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=8274

في البدء أستشهد بالأثر الجميل «الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها». وهذا مقال حاولت فيه أن أجري مقارنة في التكوين اللغوي وتعليم العربية خاصة والتعليم عامة بين أهل المشرق العربي وأهل المغرب العربي، وهذه المقارنة تكاد تكون انطباعية، اعتمدت على أنماط من المخرجات التعليمية في المشرق والمغرب، حيث إنه على مخرجات التعليم يكون المرتكز في الحكم على مسألة التعليم، وننظر أحقق هذا التعليم أهدافه كاملة أم حقق بعضها، أم لم يحقق إلا أقل القليل منها؟! وهذه المقارنة ليست مستفيضة محيطة بجميع الجوانب الموضوعية. وإنما عرضت فيها شيئاً من تجربتي المتواضعة في التدريس خارج المملكة، وقد عرضتها بدون أي تحيز، بل أحاول تحري الدقة والإنصاف والصواب، ومن أهم الدوافع لكتابة هذا المقال ما رأيت من المستوى الضعيف الذي عليه كثير من أبنائنا في آلة العلوم كلها (اللغة) بينما لم أر هذا الضعف وبهذه الدرجة في البلد الذي درّست فيه بل رأيت الضعف في اللغة آخر هموم المربين هناك.
فصحى المغاربة
قدّر لي أن أعمل مدرساً في شمال أفريقيا وبالتحديد في موريتانيا أو (بلاد شنقيط) كما يحلو للكثير أن يسميها، وقد كان التدريس في معهد العلوم الإسلامية والعربية في نواكشوط، ذلك المعهد السعودي (كما يسمونه هم) التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي يدرس فيه طلاب شتى عرب وغير عرب، والطلاب العرب غالباً من دول شمال أفريقيا كالمغرب والجزائر وتونس والبلد المضيف موريتانيا الذي نسبة الطلاب فيه تقارب النصف، وكانت المدة التي قضيتها هناك أربعة أعوام (1414 إلى 1418هـ) وكانت ثرية بتجربة مفيدة.
وقد لفت انتباهي أثناء التدريس والإقامة هناك جودة التكوين اللغوي والفكري لدى الطلاب، بل لدى الناس عامة، فأنّى التفت تجد الناس يستطيعون التحدث باللغة العربية الفصحى بطلاقة، بل ويجيدون الكتابة بها دون عناء أو عي، ليس هذا خاصاً بالشناقطة، بل حتى الطلاب العرب الذين يفدون إلى المعهد من الدول السالفة الذكر.
وأخذت أتأمل المسألة وأقارن – بأسف – ماأرى، بالوضع لدينا في المشرق العربي بصفة عامة، ثم أخذت أوسع دائرة التأمل، فبدأت أطالع الصحف (المغاربية) وأحاور عدداً من الناس من المثقفين وغيرهم فأدهشتني طلاقة الألسنة بالعربية الفصحى وسيولة اللغة على ألسنتهم وأقلامهم، حتى الأطباء والحرفيين، بل حتى الباعة، يمكن أن تحاورهم باللغة العربية الفصحى، بل حتى المتسولين يتسولون بالفصحى، وإذا لحن المتسول ردوا عليه! بيد أن في لغتهم الفصحى لكنة متأثرة بلهجتهم العامية، وهي لا تؤثر في الطلاقة التي أعنيها إذ إني أقصد بها الانطلاق في الكلام وندرة اللحن ومطاوعة المفردات لهم عند أداء المعاني. وقد زاملت بعض الطلبة المغاربة في مركز لتعليم اللغة الإنجليزية في نواكشوط، ونظرت في بعض مذكراتهم الجامعية التي يصطحبونها معهم من الجامعة إلى هذا المركز، فرأيت فيها جودة ونقاء في الكتابة واللغة، وكأنها لطالب متميز لدينا في قسم اللغة العربية. ودخلت في المكتبة المركزية هناك، ورأيت قسماً للبحوث الجامعية لطلاب الليسانس (حيث وضع لها قسم خاص) وتصفحت عدداً من تلك البحوث استوقفتني ساعات طويلة وأمسكتْ تلابيب الدهشة والإعجاب لديّ، فلا ركاكة في الأسلوب ولا أخطاء إملائية ولا لغوية إلا في القليل النادر، رغم أن معظم هذه البحوث في علوم لا علاقة لها باللغة والأدب، بل هي في الجغرافيا والشريعة ونحوهما، ولكنها في غاية الجودة والإتقان.
عبثية المواد التعليمية
ثم قارنت كل ذلك بالوضع عندنا، وقلت في أسى: (شتان بين مشرّقٍ ومغرّبٍ). وكلما زاد تتبعي لهذه المسألة زاد تعجبي واختلج في عقلي وقلبي أن أبحث عن الأسباب، ثم نظرت في دفاتر طلابي الذين أدرسهم في المعهد ذاك، في المرحلة المتوسطة أو الثانوية فوجدت الغالبية العظمى منهم تمتلك الأسلوب القوي والمفترض أن يكون في الطالب العادي، ولم أجد إلا القليل جداً من المشكلات اللغوية والأخطاء الإملائية، التي كنت أعاني من معالجتها عند طلابي أثناء تدريسي في الرياض سبع سنين، وأصبح شغلي هناك عند تصحيح دفاتر الإنشاء خصوصاً هو التركيز على الفكرة والمضمون وجمال الأسلوب، ونسيت مسألة معالجة الأخطاء الإملائية واللغوية التي كلت منها أبصار كثير من المعلمين لدينا.
ثم دخل ابني (الروضة) أو (حديقة الأطفال) كما يسمونها، إنه مبنى متواضع، غرفه صغيرة وغير نظيفة جداً، وفناؤه مفروش بالبطحاء، وتنتشر فيه بعض الألعاب المهترئة، ولكن! من هذا المبنى بدأت تنكشف لي أولى أسباب جودة أولئك القوم وامتلاكهم زمام اللغة العربية دون عناء.
لقد أدخلت ابني الروضة كما فعل زملائي السعوديون، وفعلت ذلك ليلهو الطفل ويختلط بغيره من الأطفال، ولم أكن أتوقع أن هذه (الروضة) الصغيرة مؤسسة كبيرة في التكوين اللغوي للأطفال، فماذا يحدث في هذه الروضة؟! وماذا يُعلَّم فيها الصبية؟! هل يُعلَّمون فيها: (أنا في الروضة ويا أصحابي ساعة للعبي وساعة كتابي)، أو (خروفي خروفي لابس بدلة صوفي)…. إلخ تلك الأناشيد المخجلة التي يفتخر مع الأسف كثير من الأهالي لدينا بحفظ أطفالهم لها، بدلاً من حفظ بعض سور القرآن والأناشيد العديدة بالعربية الفصيحة؟ أقول هل يدرس الأطفال هناك مثل هذه الأناشيد؟! كلا، إنهم يدرسون فيها الفاتحة وقصار السور، ثم يدرسون الحروف مع أناشيد في غاية الجمال، وباللغة الفصحى فقط، ليس فيها أنشودة واحدة بالعامية. ولم تمض أسابيع من بدء الدراسة إلا والولد – رغم أن عمره لم يجاوز أربعة أعوام – يعرف جل حروف الهجاء بأشكالها، ويحفظ لكل حرف أنشودة تبدأ به، وأورد للقارئ الكريم أمثلة على بعض الحروف وأناشيدها ليعرف مدى جودة تلك الأناشيد ونقاء لغتها وسلامة أسلوبها ومناسبتها لأطفال الروضة، بما تحمله من معانٍ جميلة تنمي لغة الطفل، إضافة إلى ما فيها من مضمون مفيد ومعلومات جيدة:
الألف:
ألـف أرنــب يقفـز يلعـب
هو حيـوان دوماً ينجب
عشـباً يأكـل مـاءً يشـرب
لـو فــاجــأه أحـد يهــرب
لسـت جباناً مثـل الأرنـب
إنــي أكـــتب ألـف أرنــب
فوق المكتب حتــى أتعـب
حتى أتعب، حتى أتعب
الدال:
دال دجاجتنا في البيت
تمنحنا البيضات هديهْ
سـخرهـا الله لنا لحماً
والريش مـراوح يدويّـهْ
وأنشودة أخرى تقول:
ألف باء تاء ثاء
هيا نكتب يا أسماء
ألف أبني
أبني بلدي
باء بيدي
بيدي بيدي
أبني بلدي
….. إلخ
وأخذ الطفل يحفظ هذه الأناشيد هو وأقرانه بكل سعادة وحبور، دون أن تكون مكتوبة لهم، وإنما يحفّظهم المعلم أو المعلمة حفظاً.
والمطلوب منهم فقط أن يكتبوا الحروف الهجائية التي في أول تلك الأناشيد. وهذا كثير في هذه المرحلة، وفي نهاية السنة كلفوا ببعض الواجبات ككتابة الحروف وبعض الرسمات، وحفظ بعض من قصار السور.
عندها عرفت السبب الأول، وعرفت أن النمط في جميع رياض الأطفال في الدول المغاربية هو هذا النمط، وأخذت أقارن بين هذه الرياض وبين رياض الأطفال لدينا التي تبهرك بمظاهرها وحدائقها وفصولها وزيناتها، وتبهظ محفظتك بتكاليفها وحفلاتها، ولكنها تحزن قلبك بما يُعَلَّم فيها من تجهيل وهراء، فمن صور جوفاء تعلم الطفل السطحية وتربي فيه حب المظاهر إلى أناشيد سخيفة بلهجة عامية (خاصة) وكأنها مفروضة عليهم فرضاً.
ثم دخل ابني هذه المدرسة، وكانت مدرسة خاصة تشرف عليها الحكومة، وهي كذلك مدرسة متواضعة المبنى صغيرة الفصول ناقصة التجهيزات، بيد أن فيها حسن التعليم وجودة المنهج.وعندما عاد الولد في اليوم الأول سألته: أين الكتب، فأجابني: نشتريها من السوق، وما الكتب المطلوبة؟ إنهما كتابان فقط كتاب (القراءة والكتابة) وكتاب (الرياضة) أي الرياضيات.فأما الثاني فغير موجود، وعرفت أن المعلم هو الذي يتولى الاختيار منه، وأما الأول فاشتريته بما يعادل خمسة ريالات تحسس الطفل وأبويه بأهمية الكتاب وأنه يُشترى كبقية الأشياء الثمينة ولا يدفع بالمجان فيبتذل. كما عندنا كتب كثيرة بالكاد يحملها التلميذ وكلها بالمجان.
أخذت أقلب كتاب (القراءة) – الذي يقع ضمن سلسلة تسمى (الشامل) وهو الكتاب المقرر في معظم دول المغرب العربي – فوجدت فيه مقدمة ممتازة، تعلم المعلم كيف يتعامل معه، وكيف أنه سيواجه طلاباً شتى عرباً وغير عرب (لأن البلاد العربية الشمال الأفريقية فيها عدد من غير الناطقين بالعربية كالبربر والزنوج ونحوهم ويدخلون المدارس العربية).
ثم وجدت الكتاب قد بدأ بحرف (الدال)، فأخذت أفكر!! ولِمَ يبدأ بحرف الدال؟! فسألت فقيل لي: لأنه أسهل الحروف نطقاً وهيئة، فهو من أول الحروف التي ينطقها الطفل بالفطرة ثم إنه حرف بسيط غير مركب، فلا نقطة له ولا تركيب معه في أول الكلام، وعرفت عندئذ النظرة التربوية الثاقبة في ذلك الكتاب التي بدأت بالدال البسيط، وأجلت (الألف أو الهمزة) الحرف المركب من ألف وهمزة (أ) العسر النطق بالنسبة إلى الدال.
ثم أخذت أتفحص الكتاب فوجدته قد بدأ بتعليم الدال هكذا (بتصرف): الدرس الأول: (حرف الدال)
دفتر أحمد
دَ دَ دَ (وينطق التلاميذ دَءْ دَءْ دَءْ) (ولا حظ البدء بالدال مفتوحة لأن الفتح أيسر الحركات) ثم بعده الضم والكسر.
الدرس الثاني:
دار ممدوح دا دا (مع النطق بالمد)
دو دو
الدرس الثالث:
دار ديدي دا دا (مع النطق بالمد)
دي دي
وهكذا، مع التمثيل على حرف الدال بجميع حركاته الثلاث وحروف المد الثلاثة والتلاميذ ينطقون ويكررون (كما هو توجيه الكتاب) ويكتبون فقط حرف الدال مع شكله (ضبطه) ثم مع حرف المد. وهكذا في دراسة جميع الحروف. كل حرف يدرس بحركاته الثلاث داخل جمل مناسبة، ثم يدرس متلوّاً بحروف المد الثلاثة الألف والواو والياء داخل جمل كتلك. ثم في الدروس المتقدمة بعد دراسة السكون في درس مستقل والشدّة والتنوين كذلك، تجد الحرف يكتب في كل أشكاله الممكنة، فتجد الدال قد كتبت في سطر واحد هكذا.
دَ/دِ/دُ/دا/دو/دي/دْ/دً/دٍ/دٌ/دَّ/دِّ/دُّ.
وكذا بقية الحروف، وعندها يستطيع الطفل قراءة أي كلمة بالتهجئة البطيئة ثم القراءة المعتادة.
عبقرية التدريس
وبدأت تتكشف لي فائدة هذه الطريقة وخصوصاً في التفريق بين الحركة والمد، حيث يستطيع الطفل مع هذه الطريقة التمييز بينهما، فمثلاً يستطيع التمييز بين الدال المفتوحة والدال المتلوّة بالألف، والهمزة المضمومة والهمزة المتلوّة بمد الواو. وربما أخذوا هذه الطريقة من طريقة الكتاتيب لديهم (ويسمونها المحَاضِر) بفتح الميم، حيث يقول المعلم فيها مثلاً دَ فتحة دَ دا مجبوذ بالألف…. وهكذا… فأفادوا من هذه الطريقة ودمجوها وطوروها في الكتاب المدرسي. والتمييز بين الحركة والمد مشكلة تسبب أخطاء كثيرة في الكتابة فبعض الطلاب عندنا عندما تقول له أكتب (أُريد الخير) يكتبها (أوريد الخير) لأنه لم يتعلم ذلك التمييز المهم في السنة الأولى التي هي أساس تعليم القراءة والكتابة.
ثم رأيت في هذه المدرسة تفاصيل مدهشة وممتازة في التعليم، منها أنه لا يكتب كلمة واحدة لا في دفتر التلميذ ولا على السبورة ولا في الكتاب المدرسي إلا وهي مضبوطة بالشكل التام وواضحة وصحيحة. وفي المقابل رأيت كثيراً من المعلمين لدينا يكتب للطفل أمراً أو نهياً أو تعليقاً في الدفتر بخط الرقعة الذي لا يكاد يقرأ، رغم أن التلميذ لا يزال في أبجديات التعلم. أيعقل هذا؟ والعذر أنه مستعجل!!. مع أن الكتب المدرسية في المراحل الأولى لدينا تهتم بالضبط إلى حد كبير، ولكن المجتمع والمعلمين لا يهتمون بذلك، وحتى الموجهين مع الأسف.
ولدى المعلم هناك – بالإضافة إلى الدفتر الذي يؤدي فيه التلاميذ واجباتهم – لديه دفتر خاص بالاختبارات يسمى دفتر (التقويم)، فعندما يؤدي الطفل الاختبار يؤديه في هذا الدفتر، ويصححه المعلم، ثم يبعثه إلى ولي التلميذ ليوقعه ثم يعيده إلى المدرسة فيحفظه المعلم عنده حتى موعد الاختبار التالي، وهكذا في كل اختبار، وفي نهاية العام الدراسي يُسلّم هذا الدفتر الذي يعد سجلاً حياً لواقع التلميذ التعليمي مع الشهادة ويكون ملكاً له. ليبرزه مع الشهادة لو انتقل إلى مدرسة أخرى ليكون شفيعاً لتلك الدرجات المدونة في الشهادة، وليس للتلميذ غير هذا الدفتر إلا دفتر واحد يؤدي فيه واجب الكتابة والرياضيات ويكلّف أحياناً ببعض الرسوم الفنية، وحقيبة الطفل خفيفة جداً، إذ ليس فيها إلا كتاب واحد هو القراءة ودفتر للواجبات وزاده الذي سيأكله في الاستراحة.
الفرق بين معلم ومعلم
وتبين لي أن طريقة (الدفتر الخاص) هذه أفضل من أداء الاختبارات في أوراق تتلف عند توقيع ولي الطالب عليها، كما هو الحال لدينا، حيث إن الدفتر الذي فيه اختباراته برهان على صحة شهادته ومصداقية درجات تلك الشهادة، وبالأخص عندما ينتقل الطالب إلى مدرسة أخرى.
ثم انتقل الابن إلى السنة الثانية فأصبح متمكناً من القراءة والكتابة الأولية، وأصبح لديهم في السنة الثانية إملاء منظور وغير منظور، وتربية قرآنية وعلوم وصحة، وفقه وعقيدة. والأمر المدهش في الإملاء والذي لا يوجد مع الأسف في مدارسنا أن هناك إملاء مع الضبط بالشكل، أي أن التلميذ لا يُكتفى منه بالكتابة الصحيحة فقط، بل لابد من شكل الكلمات كما ينطقها المعلم. وهذا هو السبب الثاني الذي جعل تعليم اللغة العربية المغاربي في نظري يتفوق على التعليم لدينا.
ومن الطريف أنه في السنة الثانية هذه استقال مدرس تونسي كان يدرس أبناءنا، وحل محله مدرس مشرقي (مصري)، فبدأ الأبناء يهملون الشكل، وعرفنا بعد مدة أن هذا المعلم الجديد، أعفاهم أو منعهم من الضبط بالشكل، لأنه في نظره غير مهم، فأخذ يتقهقر مستوى الطلاب، حتى تكلمنا مع ذلك المدرس وطالبناه بالالتزام بالمنهج، مع أنه للأسف لا يتقن النطق بالفصحى كما يجب. فانظر كم هو الفرق بين المعلم المشرقي والمعلم المغربي اللذيْن ينطلق كل منهما من مشربه وتكوينه التعليمي ونظرته إلى تعليم اللغة العربية، ووضوح الهدف لديه من تعليمها. وإني أتعجب! كيف تأتى لنا أن نهمل الضبط في مدارسنا وخصوصاً المدارس الابتدائية، مع أن اللغة العربية تعتمد اعتماداً يكاد يكون كلياً على الضبط، وكيف يتأتى لطفل أن يقرأ كلمة ما بالنحو الذي نريد إذا لم نعلمه الضبط بالشكل ثم نضبط له كل الحروف. وإذا أردت أن تعرف أهمية الضبط فاسأل طلاب معاهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، فقد سألني أحدهم ذات مرة متعجباً: كيف تقرؤون الصحف مع أنها غير مشكولة؟ فأجبته: إننا نقرأ لغتنا العربية لا بعيوننا فقط بل بعقولنا وبخلفيتنا عن الكلمة وسياقها. ولكن أنى للمبتدئ في التعلم خصوصاً إذا كان طفلاً غض الإهاب أن يدرك كل ذلك، وكيف للمعلم أن يغضب من خطأ طفل في القراءة والكلمة أمامه غير مشكولة أو أنه لم يعلمه الشكل؟.
ثم نظرت في كتب الرياضة لديهم فوجدتها من شدة ضبطها كأنها كتب في اللغة إلى درجة أن كتاب السنة الثانية للرياضيات يكتب للطفل العدد رقماً ثم يعلّمه كيف يقرؤه باللغة العربية الفصحى، فمثلاً تجد درساً على النحو التالي: (7 + 8 = 15 وتقرأ خَمْسَةَ عَشَرَ) «هذا في كتاب الرياضيات، المنهج الليبي للسنة الثانية الابتدائية»
وعندما تسأل أي تلميذ وتقول له مثلاً 9 + 9 فإنه يقول لك ثمانيةَ عشرَ. وهكذا كان يقول أبناؤنا هناك، أما الآن فإنهم يقولون (ثمنطعش) سبحان الله!! مع أن اللهجة الأصلية تقول (ثمنتعشر).
ووجدت في المدارس هناك أن المدرس لا يتكلم مع تلاميذه بالعامية إلا نادراً، ولا يحق له ذلك، ولا تسمع لديهم ستاد، ولا أبله ولا طابور، ولا شنطة، بل أستاذ، وسيدتي، ومحفظة.. إلخ.
وتلفتُّ في الكتب المدرسية لدينا في السنة الأولى الابتدائية، فوجدتها كثيرة جداً بالنسبة لطالب هذه لمرحلة، فهناك (القراءة) و(العلوم) و(التوحيد) و(الفقة) و(القرآن الكريم) و(الفنية)!! وما أدراك ما الفنية كل مادة لها كتاب مستقل بالإضافة إلى دفتر لكل مادة حتى إن الطفل بالكاد يحمل حقيبته.
كيف ندرس الطفل (الفقه) و(العلوم) مثلاً وهو لم يعرف بعد أن يفك الحرف، كيف ندرسه القرآن الكريم ونحن لم نعلمه بعد الحروف وضبطها وتشكلاتها المختلفة، إن هذا يعوّد الطفل على أنه يمكن أن ينجح دون أن يعرف ماذا درس، الأمر الذي يجعله يعيش في اضطراب وفقدان ثقة لا نحس بهما، إذ إنه يحفّظ كلاماً ويطلب منه قراءته، وهو لم يعرف بعد أشكال الحروف وحركاتها، وكثيراً ما تجد تلاميذ لدينا في السنة الأولى عندما يُطلب من أحدهم قراءة سورة من قصار السور في المصحف فإنه يقرؤها بشكل عجيب، ففضلاً عن الأخطاء في القراءة تجده يضع إصبعه على كلمات لا يقرؤها، لأنه يقرأ من حفظه، ويوهمك أنه يقرأ من المصحف بوضع إصبعه حول المكان الذي يقرأ فيه. بل ربما وضعها على سورة (الإخلاص) وهو يقرأ (الفلق)، وهذا تعليم مهزوز ومضطرب، كان يجب ألا يفتح التلميذ المصحف ولا يقرأ أي نص إلا بعد أن يتقن جميع الحروف والحركات والتهجئة، ويجب على المدرس أن يحفّظ تلاميذه الفاتحة وقصار السور ولكن بدون مطالعة المصحف، حتى يدركوا جميع الحروف.
أسباب الجودة
هذا، وإني بعد النظر والتأمل يمكن أن أجمل الأسباب التي أدت إلى جودة التكوين اللغوي لدى المغاربة، وبالأخص في موريتانيا التي كانت تجربتي التعليمية فيها في النقط التالية:
1- الاستمرار في الاهتمام بالتعليم الأصلي، وأعني به تعليم الصبية في الكتاتيب (ويسمونها المحَاضِر) بالطريقة الأصلية السلفية، وهي أن يتعلم الأطفال قبل دخول المدرسة الحروف في لوح خشبي حتى يتقنوها مع ضبطها، ثم ينتقلون إلى حفظ القرآن وكتابته في هذه الألواح، وقد رأيت هذه الطريقة ما زالت مزدهرة في موريتانيا، بل رأيتها في المملكة المغربية في تطوان والقصر الصغير وتوجد في معظم المدن المغاربية. وهنا أهمس لجماعات تحفيظ القرآن الكريم لدينا أنه يمكن الإفادة من هذه الطريقة، وأن نبدأ تعليم الطفل القرآن بالطريقة القديمة قبل أن يدخل المدرسة. كما يفعل المغاربة، حيث لا يكتفي معلم المسجد بتحفيظ القرآن، بل يعلمهم الحروف والحركات ثم القرآن بعد ذلك.
2- حفظ القرآن الكريم، فالغالبية من الشعب الموريتاني وبعض الشعوب المغاربية يحفظون القرآن أو معظمه بالطريقة الأصلية الآنفة الـذكر أي مع كتابته في الألواح برسمه الصحيح المدوّن في المصحف، مع ملاحظه أن مصحفهم مدون بقراءة (وَرْش) التي يقرؤون بها، ويختلف الرسم لديهم عن الرسم في المشرق العربي بعض الاختلاف، فالفاء مثلاً نقطتها تحت، والقاف لها نقطة واحدة، والنون بلا نقطة، والصاد والضاد بلا سنّة. والخط كوفي لا نسخ.
3- حفظ المتون الأصلية في هذه الكتاتيب (أو المحاضر) بعد حفظ القرآن الكريم، فتجد كثيراً منهم يحفظ منظومة عبيد ربه على الأجرومية، ويحفظ متوناً في الفقة والأصول والنحو والفرائض، مما نمّى لديهم الثروة اللغوية، وأعذب ألسنتهم وأسلس أساليبهم في الكبر، وكذلك يحفظون كثيراً من فرائد الشعر الجاهلي والإسلامي، بل إن منهم من يحفظ دواوين كاملة، حتى كثر فيهم الشعراء كثرة مفرطة، وهو الأمر الذي جعل الشاعر السعودي حسن القرشي الذي كان سفيراً هناك يسمي موريتانيا: بلد المليون شاعر!! وهذه إحصائية قديمة!! وكيف لا يكون كذلك وأهله يحفظون الشعر منذ نعومة أظفارهم بعد حفظ القرآن الكريم، آخذين بنصيحة الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): «حفّظوا أولادكم القرآن، وعلّموهم الشعر تعذب ألسنتهم».
4- الاهتمام بضبط الكتب التعليمية وأمهات الكتب المتداولة كالمتون ونحوها، فقلّما تجد لديهم متناً لتعليم الصبية أو كتاباً مدرسياً سواء أكان للصغار أو للكبار إلا وهو مضبوط بالشكل كالضبط الذي في المصحف الشريف. فتجد عندهم على سبيل المثال كتاب (متن الرسالة) لابن أبي يزيد القيرواني، وهو كتاب في الفقه المالكي الذي هو مذهب شمال أفريقيا، ويقابله لدينا متن (زاد المستقنع) تجد هذا الكتاب – مطبوعاً بشكل جميل ومخطوطاً بخط بديع ومضبوطاً بشكل دقيق لا يغادر كلمة ولا حرفاً إلا ضبطه. وهو الكتاب المقرر في الفقه على طلاب المعهد السعودي في موريتانيا، في حين أن كتاب (زاد المستقنع) المقرر على طلاب المعاهد العلمية في المملكة غير مضبوط بالشكل، بل مبهم خلْوٌ من الضبط، حتى إن كثيراً من المدرسين يَهِمُ ويخطئ في قراءة كثير من كلماته وجمله. وهناك نوادر مضحكة في هذا الجانب لا يتسع المجال لذكرها. واهتمام أولئك القوم بالضبط لا يقتصر على الكتب المدرسية، بل إن المدرسين في مدارسهم وخصوصاً المراحل الأساسية لا يكادون يكتبون كلمة إلا وهي مضبوطة معربة، حتى أصبح الضبط لصيقاً بالكتابة.
وقد زرنا مدرسة ابتدائية موريتانية في قرية نائية تبعد 100 كيلو جنوب العاصمة وكانت هذه المدرسة في غاية البساطة والتواضع، حتى إن الثلاث السنوات الأولى في مبنى عبارة عن ثلاث غرف، والرابعة والخامسة والسادسة في مبنى آخر بعيد عن أخيه، ولا توجد غرفة للإدارة. ودخلنا أحد الفصول وكان (السنة الرابعة)، فوجدنا مدرّس (القرآن الكريم وتفسيره) وكانت السورة (التكاثر)، وقد كتبها المدرس بخط جميل وواضح على السبورة، ثم ضبطها ضبطاً دقيقاً صحيحاً، لم نستطع أن نكتشف فيه غلطة واحدة. ثم رأيناه قد كتب على هامش السبورة بالإضافة إلى التاريخ والمادة والموضوع عدد الطلاب، وعدد الحضور وعدد الغياب، وكان الطلاب جالسين على الأرض حيث لا كراسي ولا طاولات، بل على فرش متواضعة مهترئة، وتحدثنا مع المدرس قليلاً، وسألناه:
هل يزورك المفتش دائماً؟ فقال: نعم، كل أسبوع مرتين!! سبحان الله!! يزوره الموجه كل أسبوع مرتين رغم قلة الإمكانات وضعف الرواتب وبعد المكان وصعوبة الطريق، حيث لا أسفلت في هذه القرية ولا خدمات، فتبسمنا بإعجاب لهذا المدرس المجتهد الذي نحس أن تلاميذه سوف يشربون منه العلم كما يشربون الماء الزلال. وانتقلنا إلى فصل آخر في السنة الخامسة، وكان الدرس (رياضيات) وياللعجب مما رأينا، فقد رأينا بالإضافة إلى الهامش الآنف الذكر، المسائل وعناصر الدرس مكتوبة على السبورة مع الضبط التام بالشكل، رغم أن المادة رياضيات. فالمدرس ليس مستعجلاً للجلوس، وحاولنا أن نعثر على خطأ في الكتابة أو في الضبط فلم نجد، رغم أن هذا المعلم ليس جامعياً، بل يحمل الدبلوم الثانوي للمعلمين، فخرجنا مبتسمين وقدمنا لأولئك التلاميذ دفاتر وأقلاماً هدايا بمناسبة زيارتنا لهم، وشكرنا للجميع حفاوتهم وودعناهم، بعد أن خرجنا بانطباع مريح وجميل عن هذه المدرسة المتواضعة المبنى العظيمة المعنى، وخلاصة هذا الكلام أن اهتمامهم بالضبط بالشكل من أسباب جودة التكوين اللغوي لديهم.
وهذا الأمر ليس خاصاً بموريتانيا، بل حتى في المغرب، عرفت من طلابنا المغاربة في المعهد أنهم يلزمونهم بالضبط إلى السنة الأولى المتوسطة، حتى إن أحد الطلبة المستجدين من أهل مكناس كتب لي إعتذاراً عن تأخره في أداء الواجب وكتبه مضبوطاً بالشكل. وحين سألته متعجباً لِمَ يضبط مثل هذا؟ قال : تعودت على ذلك وأنا أحاول التخلص من هذه العادة، ثم أخبرني أنهم كانوا يلزمونهم بالضبط طوال المرحلة الابتدائية.
بل إنهم يضبطون حتى أسماء المدن وبعض اللوحات الإرشادية. وهذا أمر لا يستهان به، فكثير من أسماء المدن الصغيرة والقرى لدينا ينطقها بعض مذيعينا خطأ نتيجة لإهمال ضبطها، بل إن بعض القرى لا تستطيع قراءتها قراءة صحيحة إلا إذا قرأت أسمها بالإنكليزية ، وتكتشف أحياناً أن الاسم قد كتب خطأ حتى بالإنكليزية نتيجة القراءة الخاطئة الناتجة عن عدم الضبط.
5- التشديد في منع الكلام بالعامية أثناء التدريس، وهذا ما رأيناه ولمسناه حتى في السنة الأولى الابتدائية، والدليل على ذلك الجمل والمفردات التي ينقلها أبناؤنا أثناء دراستهم في تلك المرحلة هناك من مثل (الأيدي وراء الظهر) عندما يريد المعلم من تلاميذه الهدوء التام وعدم الانشغال بشيء، ومثل (افتحوا المحافظ وأخرجوا الأقلام) ومثل (انصرفوا) بدلاً من (طلعوا الشناط والأقلام) و(روحوا).
وقد شكا بعض الطلاب هناك في المعهد أن بعض المدرسين من الإخوة «المشرقيين» يتكلمون بلهجتهم، وشكوا أنهم لا يفهمون ماذا يقول هؤلاء المعلمون، لأن هذه اللهجة «المشرقية» جديدة عليهم تماماً، وخصوصاً على أولئك الذين لا يملكون التلفزة ولم يروا التمثيليات المصرية التي عمت وطمت ونشرت اللهجة المصرية، وقد تعوّد بعضهم على الكلام بعاميتهم في كل مدرسة ومكان وميدان بحجة أنها أصبحت «لهجة عالمية» وأن الجميع يفهمها، ولا شك أن بعضاً منهم قد جنى على التعليم في العالم العربي كله بنشر العامية وتشريع التعليم بها، واتبعهم بعض تلاميذهم في المشرق والمغرب واتخذوا العامية وسيلة للتعليم بحجة قربها من العقول. وايم الله إن هذا هو البلاء العظيم، وإن هذا من الأسباب الكبرى لتقهقر مستوى أبنائنا في التكوين والتعليم، ويجب على جميع المعلمين التزام الفصحى وليس ذلك خاصاً بمدرس اللغة العربية، فاللغة العربية لا يتعلمها التلميذ من مدرس النحو والصرف فقط، بل إنه يتعلمها ويألفها بشكل أقوى من مدرس التاريخ والفيزياء والجغرافيا ونحوهم، لأن الأول يتكلم عن اللغة وقواعدها بكلام لا يكون مألوفاً ولا محبوباً عادة لأنه بعيد عن واقع الحياة. أما الآخرون من المعلمين فهم يتكلمون باللغة عن أشياء محبوبة ومألوفة، لأنها لصيقة بالحياة المعيشة. أي أن الطالب يسمع المفردات والجمل اللغوية الطبيعية من غير مدرسي اللغة العربية أكثر مما يسمعها من مدرس اللغة العربية، فإن تكلم المدرس بالعامية أو بلغة مضعضعة كان التلاميذ صورة منه أو أسوأ. وحصلنا على جيل ضعيف لا يكاد يبين، كما هو واقع كثير من طلابنا اليوم.
6- الاهتمام بالثقافة والشعر العربي الفصيح في الصحف والإذاعات، وتهميش مكان الشعر العامي هناك. فعندما تطلق كلمة أمسية، أو شعر، أو أدب. فإن معناها عندهم ما كان بالعربي الفصيح، أما الشعر العامي أو ما يسمى عندهم بالحسّاني فهو مهمش لا تكاد تراه إلا في زوايا صغيرة في الصحف وبرامج قليلة في الإذاعة، ولا يكاد يقام له أمسية، بعكس الوضع لدينا، فإن كثيراً من الشباب في المدارس عندما تقول له شعر، فإن ذهنه ينصرف فوراً إلى الشعراء الشعبيين الذين رددت أسماؤهم في الصحف حتى صاروا أشهر عندهم وأهم وأعظم من المتنبي وامرئ القيس وأحمد شوقي، بل إن هناك حفلات مدرسية عندنا تلقى فيها مع الأسف عدد من القصائد الشعبية، وكأن الفصحى عجزت عن التعبير، وهذا من القصور التربوي. إذ إن عدم تداول مثل هذه الخطوات العاثرة قد يسيء إلى التعليم، فكيف تُعلِم بلغة ثم تقول الشعر والأدب والمسرح بلغة أخرى؟!

مقترحات مهمة
وفي ختام مقالي هذا أتوجه ببعض المقترحات إلى المسؤولين عن التطوير التربوي في وزارة المعارف لترقية مستوى الكتب المدرسية. أرجو أن تنال القبول والمدارسة:
أولاً: حبذا التركيز في السنة الأولى من المرحلة الأساسية «الابتدائية» على القراءة والكتابة، فأول هدف يجب أن نسعى لتحقيقه هو أن يعرف ذلك التلميذ الصغير كيف يفك الحرف، كيف يقرؤه قراءة صحيحة مع حركاته الثلاث وكيف يتهجأ، وكذلك تعليمه الحساب ومبادئه الأولية من معرفة الأعداد وجمعها وطرحها، وتؤجل دراسة المواد الأخرى كالعلوم والفقه والتوحيد إلى السنة الثانية، أو إلى الفصل الثاني على الأقل، لأنه من غير المعقول أن نعطي الطفل دروساً في هذه المواد مع أن آلتها التي هي القراءة ومعرفة اللغة لم يمتلكها بعد. ولكن يجب أن يُحفِّظهم المعلم حفظاً بدون كتابة ولا كتاب الفاتحة وبعض قصار السور وأركان الإسلام ومبادىء العقيدة، ولا تعطى لهم ككتاب إلاّ بعد أن يتقنوا القراءة والكتابة، وإنما يحفظهم إياها لأداء العبادات المفروضة بشكل صحيح، مع أن الكثير من أبنائنا لا يدخل المدرسة إلا وقد حفظ الضروري لأداء الصلاة وأمور دينه.
ثانياً: يجب الاهتمام في كل الدروس بالضبط بالشكل، وهذا الاهتمام لا بد أن يكون من الكتاب المدرسي ومن المدرس والموجه، فيجب أن يطالب الموجه معلم المادة أن يضبط الكلمات المكتوبة، وألا يقبل من تلاميذه قراءة بدون ضبط، وألا يقرأ التلميذ الكلمة دفعة واحدة بحفظ شكلها الكلي، بل يتهجؤها حرفاً حرفاً بحركاتها وسكناتها، لأن التلميذ إذا اعتاد قراءة كل كلمة جملة مضبوطة معربة فإن لسانه سينطلق ويعتاد على النطق بالعربية الفصحى دون لحن أو تلعثم، وسيسهل عليه فيما بعد دراسة النحو، بل سيكون معتمداً على نفسه في قراءة كل العلوم دون حاجة ماسة إلى مدرس عندما يكبر. كما يجب أن يكون هناك نوع من الإملاء مع الضبط بالشكل، ويكون عليه نجاح أو إخفاق، فمع شديد الأسف أن كثيراً من طلاب الثانويات بل المدرسين بل بعض الدكاترة، لو طلبت منه ضبط نصٍّ ما ضبطاً كاملاً لما أفلح في ذلك، فيجب أن نعود إلى مراحل التأسيس فنقويها، كما يجب أن يتقن الجميع اللغة العربية إتقاناً حقيقياً، يجب أن يتقن نطقها وكتابتها المهندس الزراعي والضابط والطبيب والمهندس، لأننا نحتاج من هؤلاء أن يعطونا خبرتهم، ولن يستطيعوا ذلك إلا بلغة واضحة خالية من الضعف والخطأ.
ثالثاً: يجب إعادة النظر في الكتاب المدرسي الخاص بالقراءة والكتابة للسنة الأولى، والتركيز على تعليم الطفل الحرف مع حركاته الثلاث مباشرة، ثم مع حروف المدّ في جمل مفيدة، ولا يؤجل ذلك إلى دروس متأخرة، لأن الحرف بدون حركة يكاد يكون لا قيمة له، ويمكن في هذه المسألة الاستئناس والإفادة من مناهج الدول العربية المغربية، حيث إنها متقنة جداً في هذه الناحية.
رابعاً: إن جميع التلاميذ قبل أن يدلفوا إلى المدارس الابتدائية لا يخبرون اللغة العربية الفصحى ولا ينطقون بها، وكثير منهم لم يسمعها إلا في تلاوة القرآن في الإذاعة أو المسجد أو في نشرات الأخبار وبعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي كثير منها مع الأسف تقدم بلهجات عامية. وإذن فاللغة الفصحى التي هي آلة العلم والتعليم الذي سيتلقونه تعد شبه أجنبية عنهم، وهنا أقول: لم لا يستفاد من برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، التي تقدم في المعاهد المتخصصة، ولا ريب أن بعض القراء سيسخر من هذه النظرية، ولكن لا جرم أنهم لو تأملوا لوجدوا معي كثيراً من الحق.
إننا لو قارنا بين اللهجة التي ينطق بها الطفل وأبواه ومحيطه وبين اللغة العربية التي هي لغة مناهج الدراسة لوجدنا بينها بوناً شاسعاً.
فليس في العامية إعراب ولا ضبط ولا ربط، ولا انتظام بديع للجمل كما هي الحال في الفصحى، وإذن فكأن هذا الطفل أجنبي عن اللغة، فلو أننا نظرنا إليه وكأنه خالي الذهن من الفصحى ولقنّاه إيّاها تلقيناً كما نلقنها للطالب غير العربي لأتقنها غاية الإتقان كما يحدث مع الطلاب غير العرب إذ يأتي الطالب إلى المعهد المتخصص في هذا الشأن ولا تمضي عليه سنتان إلاّ وقد أجاد اللغة العربية الفصحى تماماً وأصبح مؤهلاً للتبحر في أي علم كُتب بها. لأن أول قواعد تعليم اللغة لغير الناطقين بها أن «تغرق هذا المتعلم في حمام من اللغة» كما يقول أحد المتخصصين في هذا الشأن.
إن مشكلة ضعف أبنائنا في اللغة الفصحى أنهم لا يسمعونها بالشكل الصحيح في المدارس!! كيف يمكن أن تتقن لغة وأنت لم تسمع نصوصها مرات ومرات، أنا لا أقول إن طلابنا عجم، ولكن أقول لم لا يستفاد من النظريات المطبقة في تعليم العربية لغير العرب على طلابنا العرب، فبتلاقح الأفكار تنتج الآراء السديدة.
خامساً: لا بد من اختيار مدرسي السنة الأولى والثانية والثالثة الابتدائية بعناية فائقة، وحبذا لو تعطى دورات مكثفة ومستمرة يتولاها أساتذة مقتدرون في مناهج اللغة العربية وتعليمها.
وأنا أركز على اللغة العربية، لأنها هي آلة الدراسة، ولغة ما يقرأ أبناؤنا، فإذا قرأ الطلاب تعلموا، وقديماً قال الحكماء: «من قرأ تعلم».
كما أتمنى أن يكون لمدرس السنة الأولى خاصية مميزة عن غيره في الراتب الشهري والنصاب الأسبوعي نظير ما يعاينه من أولئك الأطفال ومن تلقينهم وتعليمهم وسفههم وإزعاجهم، كما يستحب أن يكون مدرس هذه السنة فوق الثلاثين، ليكون جديراً بالصبر عليهم، وأباً ليكون ذلك أحرى بإخلاصه وتفانيه؛ لأن هؤلاء الأطفال سيذكرونه بأبنائه فيزيد من عطائه وحماسه وإخلاصه.
سادساً: يجب أن يكون في السنة الأولى اختبار شفوي وتحريري وأن يستمر ذلك، وأن يترتب عليهما نجاح وانتقال إلى السنة الثانية، أو إخفاق وإعادة، حتى لا نرهق مدرسي السنوات التالية، أقول ذلك لأن هناك من ينادي بالترفيع التلقائي في السنين الثلاث الأولى، وهذا رأي مجانب للصواب، مع احترامي لأصحابه. وإنني أجزم إن شاء الله أننا إذا قصرنا الجهد في السنة الأولى على تعليم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب وكثفنا الجهود في ذلك فإننا سنخرج بنتائج ممتازة، وأن الوقت سيكون كافياً جداً لأن يتقنها التلاميذ وأن يستطيع المدرس إيفاءها حقها، ولكن تزاحم المواد دون إتقان هو الذي يؤدي إلى النتيجة المرة وهي ضعف التكوين اللغوي بشكل عام، ونكون كالمنبت، لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.
ثم السنوات التالية لهذه الأولى فيها متسع لدراسة العلوم والفقه والتوحيد ودراستها بإتقان، لأن التلميذ إذا أتقن القراءة تمكن من قراءة تلك العلوم وفهمها معتمداً على نفسه، ويخف العبء على مدرسي تلك المواد الذين سيتفرغون لتدريس موادهم لا لتصحيح الأخطاء في الكتابة والقراءة. والحال الآن أننا نجد كثيراً من التلاميذ لا يقرؤون النصوص الموجودة في كتب الفقه والتوحيد والعلوم في الصفوف الأولى بل وحتى الجغرافيا والتاريخ في السنوات اللاحقة في الابتدائية لأنهم لم يتقنوا القراءة غالباً، بل تجد المدرس يلخص لهم النقاط المهمة ويحفظهم إياها ثم يقرؤون تلك النقاط بركاكة وضعف شديدين. ويندر أن يكون ثمة مدرس في المراحل الأولى يطلب من تلاميذه قراءة كل الكلام الذي في كتاب العلوم مثلاً، إذاً فلماذا كتب؟ إنما كُتب ليُقْرأ. ولكنهم مع الأسف لم يتعودوا على القراءة، ولم يمهروا فيها، لأننا زاحمنا أذهانهم بأمور شتى، أشغلتهم عن إتقان القراءة.
وأرجو ألا يظن ظـان بأنني أقلل من أهمية تلك المواد، حاشا وكلاّ. ولكني أقول إنه يجب أن يستطيع التلميذ قراءتها بمفرده والمدرس يشرح له المعنى فقط، وهذا لا يتأتى إلا إذا خصصنا أكبر وقت لتعليم القراءة والكتابة.
ولوعدنا إلى طريقة السلف عليهم رحمة الله، في التعليم لوجدناها تشبه الطريقة التي أشرت إليها آنفاً، يتعلم التلميذ الحروف أولاً حتى إذا أتقنها بدؤوا في تعليمه القرآن، حتى إذا حفظه بدؤوا في تعليمه الفقه والعقيدة وحفظوه المتون، فليتنا نفيد من طريقة الأسلاف التي أنتجت عمالقة في شتى العلوم أضاءوا ظلمات العالم.
سابعاً: منع الكلام باللهجات العامية في المدارس بجميع أشكاله سواء أكان في التدريس أم حوار المدرس مع طلابه أم في المسرحيات والأنشطة المدرسية، وإن اللغة العربية الفصيحة لا المتقعرة أجمل مائة مرة من اللهجات العامية الفقيرة بالمفردات والأخيلة والجمل، ومن ظنها بعيدة عن فهم الأطفال فلينظر إلى شغفهم بأفلام الرسوم المتحركة باللغة الفصحى ولكننا أيضاً ننادي أن يراعي المعلم مستويات التلاميذ عند التكلم بالفصحى فيخاطبهم بما يفهمون ويبتعد عن التقعر والتفاصح. وعندها بإذن الله نصل إلى مستوى أرقى في تكوين أبنائنا اللغوي الذي هو أساس التفكير والتعليم فلا تفكير بدون لغة ولا تعليم في بلادنا بدون إتقان لغتنا العربية الخالدة لغة القرآن الكريم والسنة الشريفة والتراث العظيم.


View Original

المُندسّة السورية: كتائب الموت ” الشبيحة ” كيف يفكرون ؟ كيف نوقفهم؟

$
0
0

“أنا حر أكتب بلغة حرة دون تكلف أعبر عن أفكاري بدون قيود أو معوقات لغتي بسيطة وهدفي واضح كلمة حق تصل مباشرة لكل من يعيش معاناتي ويحلم نفس حلمي …. أنا مواطن سوري حر”

حبر حر – مساحة رأي تنشر بالتزامن على المواقع االتالية: سوريا فوق الجميع، موقع دحنون، كبريت، المندسة السورية، صفحة الشعب السوري عارف طريقه، صفحة حركة شباب ١٧ نيسان راديو واحد زائد واحد ،مجلة سوريا بدها حرية، مجلة سوريتنا ،صبايا شباب المجتمع المدني، جريدة جدار ، صفحات سورية.

 

 

كتائب الموت ” الشبيحة ” كيف يفكرون ؟ كيف نوقفهم؟

 

كتائب القتل والموت في التاريخ:

دخل الجيش النازي إحدى القرى الفرنسية المحتلة، كان يوما صافيا والقرية آمنة لا يوجد فيها أي أثر للمقاومة أو السلاح ، و كان الجيش الفرنسي قد انهار وهرب جنوده إلى باريس.

جمع الجنود النازيون الأطفال والنساء في الساحة العامة، وبدأوا بفرز الأطفال والنساء باتجاه الكنيسة والرجال باتجاه آخر. في الطريق إلى الكنيسة كان الجنود الألمان يلاطفون الأطفال ويضحكون معهم ويعطوهم بعض السكاكر.

جاء الضابط النازي، شحن الجنود بتحية هتلر فاصطفوا باستقامة، خطب فيهم بضع كلمات وأمرهم بحرق الكنيسة بمن فيها، فنفذ الجنود الأومر بدقة متناهية وكأنهم مبرمجون على التنفيذ، بلا أي امتعاض ولا تردد.

ويروي أحد الشهود أن الأمهات كنّ في الداخل يحاولنَ إخراج بعض الأطفال من الشبابيك لإنقاذهم، فكان الجنود يأخذون الأطفال، ويفتحون شبابيك من الجهة الأخرى ويرمونهم داخل حفلة الشواء في الكنيسة المقدسة التي كانت تقرع أجراسها بلا جدوى .

الجنود غير عابئين لا بنظرة طفل مرعوب، ولا برجاء أمَ مفجوعة، ولا بقدسية بيت من بيوت الله، ولا برائحة الشواء البشري التي عبقت في ثيابهم وزكمت أنوفهم.

وقف علماء الاجتماع والنفس والأخلاق طويلاً حول هذه الظاهرة، وأخضعوا بعضا من مرتكبيها للتحليل والتشريح النفسي، علَّهم يفهمون كيف يتحول الإنسان إلى متوحش يفوق الخيال.

ملخص ما وجدوه لاحقا، أن هؤلاء القتلة الباردين، لديهم شيء اسمه “الإغلاق العقلي mental block“، بحيث ينقفل العقل تلقائيا حين تعرض الفكرة المستخدمة في غسيل دماغ المتلقي، فيرفض المحاكمة التقلدية أو حتى مجرد التفكير أو التردد. فكل فكرة لا تخدم ما تدرب عليه، هي فكرة غير قابلة للدخول إلى عقله.

فهو – برأيه- بريء من الجريمة وإن ما يقوم به ليس جريمة أصلا، إنه يتلقى الأوامر، والأوامر تأتي من القائد المسؤول عنه، الذي يمثل الرمز لأكبر له .الإله المجيد ورب وجوده

كان هؤلاء الجنود يرون بهتلر هذا الإله وهذا القاتل خضع لعنف ممنهج أوصد عليه كل فكرة تخالف منطقه. فأصبح أسير المنطق التالي.

الزعيم، أو القائد، هو الله وهو المنقذ وهو المقدس الوحيد

الحزب أو الفكرة التي جاء بها الزعيم هي الديانة والإيمان التي ترضي أناه الأعلى. أي مكان القيم والمثل والإنسانية.

الطائفة أو العرق أو القبيلة، هي المصطفاة الخالصة المختارة “العرق الألماني هو أرقى أنواع البشر، وكل الأمم دونه بالرتبة”.

تدخل هذه الفكرة إلى اللاشعور. فيتوحد “الآريون / العرق الآري ” و القريبون منهم في شعور جمعي واحد إنهم منذورون لعظمة الإنسانية وإن حربهم تطهيرية لنقاء وجودهم.

وإن معركتهم مع من يهدد فكرتهم، إيمانهم، حزبهم، قومهم، أو عرقهم هي معركة وجود، وإنهم إذا لم يسحقوا من يهددهم سيتعرضون هم للسحق والإبادة

و يعتمدون على تكتيك مثالي لمثل هذه الهمجية المبررة، احتقار العدو ونزع الصفة البشرية والإنسانية عنه كي تسهل تصفيته، وعبر سلسلة من العنف المنظم التي تلغي الآخر نفسيا فيصبح قابلا للإبادة، ليتكون وجودهم ويخلقون أبطالهم ويحتفلون بإجرامهم.

لأنه بعرفهم وقيمهم من مارسوا عليه فعل القتل والتنكيل والإذلال ليس بشريا ولا يرقى بالرتبة إلى الاصطفاء الذي هم عليه.

و إن أظهروا بعض المظاهر الإنسانية كاللعب مع الأطفال واللطف العام، لكنهم في اللحظة التي تأتيهم بها الأوامر يبدأون بعملية الإغلاق العقلي كي يستطيعوا تنفيذها .

فشل أعظم المحللين النفسيين في فتح ثغرة بهذا الإغلاق العقلي لفهمه وفهم الآلية التي يعمل بها منفذو الجرائم أو ما يطلق عليهم كتائب الموت.

فأعلنوا عن خشيتهم المرعبة حول فشلهم في إعادة آلاف الألمان للحالة الإنسانية الطبيعية بعدما تعرضوا له وعدم قدرتهم على فك هذه التعويذة الإجرامية لعقولهم.

ولكن فجأة حصل ما لم يتوقعه ممن يعمل مع هؤلاء الأسرى من فرق الموت النازية الذين تنتظرهم أحكام إعدام  فبمجرد تأكدهم من موت الزعيم، ورؤيتهم لصورته منتحرا برفقة عشيقته،

بدأوا يستجيبون للعلاج، كانوا منومين تحت سطوة القائد الأعظم كانوا يقتلون بيده يتماهون معه ويشعرون أنه في داخل كل واحد فيهم كان هو القاتل وهم الأداة طبعا لم يشفع لهم هذا الاستنتاج. ولكن على الأقل أوضح لنا حقائق جديدة عن هذا الكائن البشري.

العنف المرعب الذي تقوم كتائب القتل مغسولة العقل مقفلة التفكير هي تقوم بأعلى ما لديها من طائقة فتك وقتل، لتحريض الضحية على أي فعل عنفي وحين لا تجد الضحية سوى أن تقابله بمثله، وهنا يتضاعف عنف كتائب القتل بما لا يتخيله عقل، كل مواجهة بالمثل، تجعلهم يفتكون بالحياة بشكل أكثر عنفا. سعادتهم القصوى أن أعداءهم صاروا يشبهونهم فيدخلون في سباق الإبادة. كما في راوندا أو جرائم النازية، أو الفاشية. أو جرائم الجيش الياباني في احتلاله للصين في القرن التاسع عشر.

كتائب القتل والموت في سوريا:

بدون الكثير من العناء نجد أن في سوريا، كتائب موت من نفس النوع ، تتقاطع بالكثير من الصفات مع ما حدث سابقا هذه الكتائب تعمل بشكل مستقل و تحت إشراف مباشر من عائلة النظام. بدأت على شكل قناصة، ظلت تستنفر الثورة السلمية ( لأن عملها لا يصح ولا يصلح في ظل أي نشاط سلمي فهو يهزمها أو يعطب فعاليتها ) حتى بدأت مظاهر التسلح، كما اعترف بشار الأسد شخصيا “إله الكتائب ومسيرها” بأن التسليح بدأ في رمضان، (وقصده التسليح المطلوب لبدء عمل كتائب الموت الفعلي)

مع جنوح قسم من الصراع إلى العسكرة التي أُجبرت عليها الثورة السورية، صارت هذه الكتائب أكثر شراسة، ومع اختبار قادتهم لفعاليتهم الأولى بمجزرة كرم الزيتون. استنتجوا أن نتائجها مبشرة. فالإدانة الدولية خجولة وأقرب إلى الإشارة الخضراء والتصريح غير المعلن بالمتابعة و الرسالة لكل الطوائف وخاصة طائفة النظام: “أنا أرتكب المجزرة وأنتم ستدفعون الثمن إذا لم تقفوا معي”. الرسالة الأخرى للصامتين لكي يتلبسهم الرعب.

نجاح النتائج أكد للنظام فاعلية عمل هذه الكتائب، فرفع سوية الحقد لخلق ردود أفعال أعنف تعطيه الحق بالرد وتحميه من الوصول إلى محكمة جرائم الحرب في “لا هاي” وتبرر له القيام بما عزم عليه : الإبادة والسحق.

نعم كتائب الموت تعمل تحت هداية رأس النظام شخصيا، لن يوقفها أحد سواه “إلبس بدلتك العسكرية يا سيادة الرئيس” “لأجل عيونك منشرب دم” “أنت أو لا أحد” “الاسد أو نحرق البلد” “شبيحة للأبد لأجل عيونك يا أسد” “قل ربي بشار الأسد” ….إلخ

كل هذه الشعارات التي تثبت وجود هذه الكتائب وتماهيها مع ما سبق حدوثه في التاريخ.

وللتأكيد والتوكيد، جاء خطاب إله المجانين الأخير ليتماهى مع غريزة الدم “الفوارة”، ولكن لمن يتقن قراءة التاريخ بهدوء سيكتشف أنه على العكس من إله الألمان، كان خطاب بشار الأسد خطيراً فعلا، ولكنه خطاب خسارة وإضمحلال وليس خطاب انتصار و تفوق تحول فيه من قائد للدولة والمجتمع و زعيم إقليمي إلى قائد ميلشيا وكتائب الموت. من هنا فكّت اللعنة عن الكثيرين، وتحديدا المحيط الحيوي التي تقيم فيه كتائب الموت السوري، وهم ثلاث فئات رئيسة تحمل صفات “الصمت والمباركة والتمويل “

هؤلاء رأوا حقيقة وجه سيادة الرئيس، رأوا اندحاره، سمّية روحه، انمساخه حتى من دكتاتور طيب إلى مجرم هش محتقن بالغضب والكراهية والغل.

ما الحل:

إذن ما العمل: نريد رأي الجميع ،التفكير البارد في مصلحة الثورة ومصلحة السوريين.

نعتقد أن المطلوب اليوم هو القدرة على جعل رد الفعل يأخذ شكلا مغايرا للفعل.

نعم، يجب أن يكون هناك رد فعل، ولكنه إذا كان من جنس الإجرام نفسه فنحن نعطي تفويضا بالقتل للمزيد من المرضى القتلة. إنهم مجرمون ويجب أن يحاكموا ليس لدينا بطر الأطباء النفسيين والمعالجة .. لكن أيضا يجب فهمهم لخلق طريقة للتصدي لهم و أهم ما يجب عمله تحييد أبرياء الطوائف أو الحزب أو حتى ممن هم في السلطة. ممن لم تتلطخ أيديهم لأنهم أيضا يرزحون تحت تأثير تهديد فج واضح غير مسبوق من الأمن والمخابرات المنتشرين في كل مفصل من مفاصل الدولة. محاولة مساعدتهم لكسر حاجز الرعب وليس الخوف فقط فهم الحامل الذي، سيبقي الدولة ولا يدمرها كمؤسسات، بعد سقوطه الحتمي

الاهم الابتعاد عن اللغة التحريضية العامة، والانجرار إلى ما يريده ويوفر للنظام مساحات للمناورة. لغة الذيح والحقد والسفح والسلخ.. وتعميمها على طائفة أو لون.

عدم السماح بتسلل لغة غريبة  عن الواقع السوري، والقبول للانجرار أن تصبح الثورة جزء من تصفية حسابات المنطقة. والتأسيس لخطاب العنف والتقسيم والكراهية الذي يجول في روح المنطقة، لا يمكن لشعبنا أن يدفع ضريبة غريبة عنه. ولا تخصه وليست معركته، لا مع الشيعة ولا شعب إيران، بل مع نظامه والانظمة والأحزاب التي تناصره.

يجب إخراج بشار الاسد بأي طريقة من المكان، رحيلا أو موتا، سجنا أو محاكمة. احتمال كبير يجعل من ميلشيات الموت تنهار وتندحر هكذا تحدث التاريخ المُجرب، وهؤلاء ليسوا أقوى من هتلر وموسليني كتائبهم.

يجب الكف عن الصراع غير المجدي للثوار بين مسلح ومسالم. فالعملية تكافلية بحتة فلا السلاح وحده يجدي نفعاً ولا الحراك الثوري السلمي وحده يجدي

الأهم الآن هو وقف أخطر ما يجول في فضاء سوريا، كتائب الموت وكتائب الموت المضاد بأسرع ما يمكن

وغالبا يكون بقطع الرأس فينهار الجسد..

كتائب الموت يجب أن تحاسب حتما، ولكن من غذّاها ومولها وأطلق سراح إجرامها سيحاكم ويحاسب، ولا يمكن الكلام عن سوريا طبيعية أو معافاة إن لم تتحقق العدالة لأهالي الشهداء والضحايا.

فبدونها ستكون شريعة الغريزة هي الحكم والمحكمة ما يعني ضحايا جدد وكتائب موت جديدة

نتابع في الجزء القادم

في معرفة عقل الضحية حين يشبه جلاده ..؟

. هل الطائفي المقاتل مثل الطائفي القاتل ..؟

عن قابلية الحرب الطائفية أم الحرب الأهلية ؟


View Original

الرقمّيات: إنتل تكشف عن لوحة مفاتيح تٌشحن لاسلكياً

الرقمّيات: سامسونج تخطط لتدشين شبكة اجتماعية تنافس "فيس بوك"

Ardroid | أردرويد: Acer Iconia Tab A700 بمعالج رباعي النواة وبسعر 449 دولار

$
0
0
Acer-Iconia-Tab-A700

يبدو أن حرب الحواسب اللوحية قد بدأت بشكل مباشر هذه الأيام، كنا قد توقعنا سابقاً بأن العام 2012 سيكون عام انتشار الحواسب اللوحية، وقد اتضح ذلك بشكل عملي عقب المؤتمر العالمي للجوال، فالكثير من الحواسب اللوحية التي تحمل معالج رباعي النواة قد عُرضت ضمن المؤتمر.

وقبل قليل تحدثنا عن Galaxy Note 10.1 الذي أصبح متاحاً للطلب المسبق بسعر 549 دولار، هو سعر مناسب مقارنةً بمواصفات الجهاز وتقنياته، ولكن كانت Acer قد أعلنت ضمن المؤتمر نفسه عن Iconia Tab A700 بمعالج رباعي النواة أيضاً، ويعمل بنسخة الآيس كريم، وبمواصفات تعتبر قوية ومنافسة لنظيرتها سامسونج.

واليوم تأتي Acer أيضاً لتقدم لنا السعر “المغري” والمنافس لبقية الأسعار ضمن هذه الفئة، 449 دولار هو السعر الذي سيباع به Iconia Tab A700، بما يقل 100 دولار عن تابلت سامسونج، والجدير ذكره هو دقة الشاشة في A700 هي 1080p Full HD، بينما في Galaxy Note 10.1 هي بدقة 1280×800 (وهنا يتفوق A700)، كما وأنه يحمل معالج Tegra 3 رباعي النواة بتردد 1.3GHz، وكاميرا خلفية بدقة 5 ميغابيكسل (بينما 3 ميغابيكسل في Note 10.1)، ويحمل بطارية بسعة 9,800 ميلي أمبير ساعي والتي ستكفي لعشر ساعات من الاستخدام، بينما البطارية في Note 10.1 هي بسعة 7,000 ميلي أمبير ساعي، أما باقي المواصفات فيمكنك الإطلاع عليها بالمقال الذي تحدثنا به عن Iconia Tab A700 بشكل تفصيلي.

بعد هذا السعر المميز، يبدو لنا بأن المنافسة بين الشركات بمعالجات رباعية النواة قد بدأت، وسيكون الفارق الأساسي لدى الكثير هو السعر بالتأكيد، فهل ستفكر باقتناء هذا الجهاز؟ أم ستنتظر ليأتي عرض مميز آخر من شركة أخرى ربما تكون سوني على سبيل المثال لا الحصر!

[androidcommunity]


View Original

وريـقاتـــ حلمـ: زوايا عاشقة

الرقمّيات: توشيبا تكشف عن جهاز "ألترابوك" بشاشة سينمائية

كبـريـت | Kebreet: معارضون سوريون- عبد الباسط سيدا

$
0
0

 

 

 

إعداد : ميس قات

 

  1.  ولد في العام 1956 في مدينة عامودا في محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية درس الفلسفة في جامعة دمشق وحصل على الدكتوراه منها، متزوج ولديه أربع بنات وصبي واحد.
  2. عمل في ليبيا لمدة ثلاث سنوات كمدرس في الجامعات هناك، ومن ثم هاجر عام 1994 إلى السويد ليدرس الحضارات القديمة ويتفرغ للعمل الأكاديمي والبحثي.
  3.  نشط عبد الباسط ضد النظام السوري فترة طويلة، ويعتبر سيدا نفسه من دعاة “الحل الديموقراطي العادل للمسالة الكردية في سورية ضمن اطار النظام التعددي الذي يحافظ على وحدة سورية ارضاً وشعباً”.
  4. يعتبر عبد الباسط سيدا رجلاً أكاديمياً أكثر من كونه رجل سياسة كان بعيداً تماماً عن وسائل الإعلام في السنوات الماضية. كما يعتبره العديدون قليل الخبرة على الصعيد السياسي.
  5. يعتبر من مؤسسي المجلس الوطني السوري الذي تم الاعلان عنه في آب 2011. وانتخب رئيساً له خلفاً للدكتور برهان غليون في تموز 2012
  6. صدر له:
  • الوضعية المنطقية والتراث العربي – نموذج فكر زكي نجيب محمود الفلسفي.
  • المسالة الكردية في سورية- نصوص منسية من معاناة مستمرة للاكراد السوريين.
  • ذهنية التغييب والتزييف – الاعلام العربي نموذجا.
  • بالاضافة الى مجموعة مقالات حول تاريخ الاديان والفكر السياسي.

 

 

 

 

صفحة لمقالات عبد الباسط سيدا على موقع الحوار المتمدن

http://www.ahewar.org/m.asp?i=744

 

تقرير عن عبد الباسط سيدا على تلفزيون العربية

 

مقال عن عبد الباسط سيدا في جريدة الحياة

http://alhayat.com/Details/409651

 

 

 

 

 



View Original

Ardroid | أردرويد: Galaxy Note 10.1 متاح للطلب المسبق في متجر أمازون

$
0
0

بعد تأخير في الطرح لحوالي أربعة أشهر بهدف رفع المعالج إلى رباعي النواة لكي يواجه وبقوة المنافسين الأقوياء القادمين قريباً، حيث كانت قد أعلنت سامسونج وبشكل رسمي عن Galaxy Note 10.1 في المؤتمر العالمي للجوال في شهر شباط/فبراير الماضي، ها هي سامسونج تصدر الجهاز بالوقت المحدد لذلك.

Galaxy Note 10.1 أصبح متاحاً للطلب المسبق عبر متجر أمازون، وبسعر 549 دولار، وسيتم توفره خلال فترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 أسابيع كحد أقصى، ومن المعروف أن الجهاز سيعمل بمعالج Exynos (وهنا يبدو أن أمازون قد أخطأت “سهواً” وكتبت Xeon)، كما وسيأتي الجهاز مع قلم S-Pen الذي يعتبر من أبرز وأهم مميزات هذا الجهاز.

هل تفكر باقتناء هذه التحفة الفنية؟ وما رأيك بهذا السعر مقابل هذه المواصفات الممتازة “حتى الآن”؟

[engadget]


View Original

مدونة هاني: أميركا تستعين بالجامعة العربية مجددا لإفشال فكرة مؤتمر الحوار

$
0
0

مرة جديدة تستعمل أميركا ورقة الجامعة العربية لكي تفشل فكرة مؤتمر الحوار الذي دعت إليه روسيا. هناك تحركات تجري في الجامعة العربية حاليا لكي تكون الجامعة هي الراعي لهذا الحوار.

أميركا تريد بمثل هذا التحرك إحراج روسيا وتخييرها بين أن ترفض الحوار في الجامعة العربية وبين أن تقبل به، وقبولها به يعني تحول المؤتمر المنتظر إلى مؤتمر شبيه بمؤتمر أصدقاء سورية.

روسيا يجب ألا تصاب بالحرج ويجب أن ترفض التحرك الأميركي لسبب بسيط هو أن الجامعة العربية حاليا هي طرف في الأزمة ولا تصلح كوسيط.

سورية ترفض التعامل مع الجامعة العربية كوسيط، وهذا لوحده سبب كاف لرفض رعاية الجامعة العربية للحوار، لأن أول شروط الوساطة هو أن يكون الوسيط مقبولا من جميع الأطراف.

الجامعة العربية يمكنها حضور المؤتمر كطرف في الحوار ولكن ليس كراع له. راعي الحوار يجب أن يكون مقبولا من جميع الأطراف.

عموما أميركا للأسف ستستغل ورقة الجامعة العربية لنسف فكرة الحوار الذي دعت إليه روسيا.

هناك أيضا كلام أميركي الآن عن أن سورية تساعد إيران على خرق العقوبات المفروضة عليها. هذا الكلام سوف يستخدم كذريعة لإعادة طرح فكرة فرض عقوبات على سورية في مجلس الأمن.

ورقة العقوبات في رأيي هي ورقة محروقة. أميركا لن تفلح أبدا في فرض عقوبات دولية على سورية مهما فعلت. كل ما تقوم به أميركا الآن في هذا الصدد هو عبث ومزيد من الإذلال للنفس.

أميركا لا تريد عقد مؤتمر للحوار لحل الأزمة السورية. هي ستستخدم ورقة الجامعة العربية كوسيلة لرفع العتب عن نفسها لرفضها الحوار. التوجه الحالي هو نحو مزيد من العنف والقتال، وتفجيرات العراق بالأمس هي دلالة على ذلك. أميركا سوف تغرق سورية والعراق بموجة جديدة من العنف لأنها لا تملك شيئا تفعله سوى ذلك. هي فشلت دبلوماسيا وسياسيا ولم تعد تملك أية ورقة سوى ورقة الإرهاب.

 الأسد يمهل المسلحين 24 ساعة وإلا القضاء عليهم عسكرياً

http://www.syriasteps.com/?d=110&id=88675&in_main_page=1

سيرياستيبس – صفاء محمد

 ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس بشار الأسد أبلغ المبعوث الاممي كوفي أنان بأنه أمهل المسلحين كافة في سوريا مهلة ٢٤ ساعة وذلك لإلقاء سلاحهم وتسليم أنفسهم كل حسب المنطقة الموجود بها… وإلا ستتخذ الدولة الإجراءات المشددة وستعطي الأوامر للفرق العسكرية بأكملها للتحرك و القضاء على معاقل الإرهاب عسكرياً لا سلمياً بحسب رغبة الأمم المتحدة .

 وقد ابتدأت المهلة منذ ساعات .

 ولذلك أصدرت وزارة الدفاع بياناً بالأمس عملت بموجبه على تسليم العناصر والضباط وصف الضباط الأفراد العتاد العسكري الكامل…

انطلاق حركة «الإخوان المؤمنين لتحرير الحجاز» من آل سعود

http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=124507

أعلن في السعودية عن إطلاق حركة جديدة تحت عنوان «حركة الإخوان المؤمنين لتحرير الحجاز» التي اعتبرت في بيانها الأول أن نقطة التغيير الحقيقي تتمثل بتنحي آل سعود والتداول السلمي للسلطة وجعلها بيد الشعب، مؤكدة على التمسك بحق تقرير المصير والعمل على رفع الاضطهاد والظلم.
وفي نص البيان، الذي نقلته وكالة أنباء «ابنا» الخاصة، قالت الحركة: «في اللحظة الحاسمة التي تقرر فيها الشعوب المسلمة مصيرها، وتثور فيها لتغيير واقعها المرير وتستفيق فيها للأوامر الإلهية بجهاد الكفار الحربيين وأذنابهم المنافقين ونتمسك بحبل الأخوة الإيمانية، نعلنها مدوية: آن الأوان للتغيير، وللإعلان عن حركتنا الإسلامية».
وأضاف البيان الموقع من قبل «المكتب السياسي لحركة الإخوان المؤمنين لتحرير الحجاز»: إن الحركة «تنطلق من خلال إيمانها بالله ورسله، وتمسكها بكتابه وسنة نبيه ونهج الخلفاء الراشدين بعده، وتمسكها بالحق الطبيعي في تحديد مصيرها في وطنها الإسلامي المكرمة بالحرمين الشريفين، وبحقها التمثيلي في التداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثروات، ورفع الاضطهاد والظلم وبناء العلاقات المتينة مع مختلف الدول».
ويختم البيان بالقول: «لأن حركتنا تغييرية إسلامية، فإن نقطة التغيير الحقيقي في وطننا الغالي هي: تنحي آل سعود المجرمين، رأس النفاق في عالمنا الإسلامي، وجعل السلطة بيد الشعب المسلم وخروج الكفار من الحجاز. وهذه هي البداية في عملنا السري.. في طريق ذات الشوكة التي لا رجعة عنه أبداً. والحمد لله رب العالمين».

النظام السوري والفشل في الإصلاح

 

يتحدث النظام السوري منذ أكثر من عقدين من الزمن عن الإصلاح، ولكن المتابع لأوضاع الدولة السورية يعلم أن إصلاح النظام السوري هو إلى حد كبير إصلاح نظري وبعيد عن الواقع.

الفائدة الوحيدة للأزمة الحالية هي أنها وضعت النظام السوري أمام ضغط حقيقي لكي يتحرك ويصلح مؤسساته المهترئة، ولكن للأسف بعض التحركات التي يقوم بها النظام السوري حاليا هي ليست إصلاحا وإنما مزيد من الفساد والتخريب.

كثير من الأزمات التي عانت منها سورية خلال الأشهر الماضية (أزمة الغاز والمازوت والكهرباء إلخ) هي أزمات ما كانت لتحدث لو أن النظام السوري تحرك بجدية قبل الأزمة لإصلاح مؤسساته وتحرير اقتصاده.

الغرب الاستعماري يهاجم الآن مؤسسات الدولة ويسعى لضرب كل ما له علاقة بالقطاع العام، وهذا أمر له فائدة وحيدة هي إجبار النظام السوري ومستحاثاته الفكرية المتعفنة على نبذ نظرياتهم الهرائية التي تربط بين القطاع العام وبين مقاومة الاستعمار. الأزمة الحالية أثبتت أن القطاع العام هو أكبر خدمة للاستعمار، والسبب الأساسي لمشكلات الاقتصاد السوري خلال الأزمة الحالية هو احتكار القطاع العام لكثير من قطاعات الاقتصاد.

الآن السوريون يعانون من نقص في الغاز والمازوت والكهرباء، فما هو السبب؟ السبب هو احتكار القطاع العام لهذه السلع. لو كان النظام السوري طبق طروحات الإصلاحيين قبل الأزمة لما كانت سورية شهدت الآن أية أزمة في استيراد هذه السلع.

الآن النظام السوري يخضع لضغط شديد لكي يتخلى عن بنيته الاشتراكية الفاسدة العميلة للاستعمار ولكي يتجه نحو تحرير استيراد وإنتاج كل ما يسمى بالسلع الاستراتيجية.

تصاعد الضغوط الشعبية على النظام يجب أن يجبره على تغيير كل نظام الدعم الاجتماعي الفاسد المطبق حاليا والقائم على التلاعب بأسعار السلع في الأسواق.

المعونة الاجتماعية والسخانات الشمسية

 

النظام السوري أوقف منذ فترة توزيع “المعونة الاجتماعية” التي كان يوزعها قبل الأزمة. بدلا من توزيع هذه المعونة المالية الأفضل في رأيي أن تشتري الحكومة سخانات شمسية من القطاع العام (وغيرها من أساليب توليد الطاقة البديلة) وأن توزعها مجانا على الفقراء. هذه الطريقة أوفر للمال والطاقة. من الممكن البدء بتوزيع هذه السخانات على المحافظات والمناطق الأكثر فقرا وصولا إلى تعميمها في كل أنحاء البلاد.

من الممكن أيضا أن ترفع الدولة أسعار الكهرباء والوقود قليلا وأن تعوض عن ذلك بتوزيع هذه السخانات وأمثالها.



View Original

إضاءات قنديل صغير: لا حريّة لقنوات شعارها «سوريا بخير» !!

$
0
0

مع توصيّة الجامعة العربيّة في اجتماعها الأخير إلى إدارة كلّ من القمرين عربسات ونايلسات بوقف بث قنوات النظام السوري الرسمية منها وغير الرسمية، تعالت بعض أصوات «المثقفين» و «المتفزلكين» منتقدين بشدّة هذه التوصيّة ورافضين لها بحجّة معارضتها لأحد أهم مبادئ الثورة السورية ألا وهو مبدأ الحريّة!!،

يرى أصحاب هذه الآراء أنّ في هذا الإجراء -فيما لو تم تطبيقه- تشويهًا لسمعة الثورة السورية ولدورها في تعزيز مفاهيم الحريّة وحق التعبير وإبداء الرأي لدى السوريين، وأنّه من حقّ جميع الأطراف أن تتكلم بما يحلو لها وتطرح الأفكار التي تريدها وأن تروج لبرامجها ورؤاها دون رقابة أو محاسبة أو حتى استئذان.

هؤلاء خلطوا -ربما- بين الحرية المنشودة –أعلاه- وحرية تشويه الحرية نفسها!!، فمع شوقنا الدامي لبلوغ الحريّة واقترابنا من نيلها، نذكرهم بأنّ الحريّة ليست في إهانة الناس وإيذائهم أوتشويه سمعتهم وصورهم أو شتمهم وانتهاك أعراضهم على الهواء مباشرةً!، كما أن الحرية لا تستخدم شماعة لإرهاب البشر أو سلاحًا يُقتل به عقل المشاهد -سوريًا كان أم غيره- أو تستخدم كمخدّر لتعطيل وعيه وقدرته على التفكير والتحليل من أجل الوصول إلى حقيقة ما يحدث في سوريا، ..

الآن والآن فقط ينادي «البعض» بالحريّة لوسائل الإعلام الرسمية، هذه التي استخدمت كل ما سبق ذكره تحت مظلة الحريّة ! ينادون بالحريّة لقنوات أصبحت شبيحة بكلّ معنى الكلمة، تشبّح على القنوات الأخرى فتشوّش على تردداتها وتسّب وتشتم مذيعيها وأصحابها والجهات التي تعمل لها، بل وحتّى البلاد التي تبث منها، ولم تكتفِ هذه القنوات بالتشبيح عبر الشاشات في برامجها المنوعة بل انتقلت إلى داخل الأقبية والسراديب الأمنية واستغلت توق السجناء المعذبين إلى نيل حريتهم فأغرتهم بالإفراج عنهم مقابل الإدلاء باعترافات معينة أو تبني عمليات إرهابية وتآمرية!. ليس هذا فحسب، بل انتقلت إلى الشارع فأصبحت تتجول في الطرقات -في حمص مثلاً-  بصحبة جيش من جنود النظام وشبيحته المدججين بالسلاح، فيرهبون المارة، يشتمونهم ويهددونهم بالاعتقال والتعذيب وحتى القتل! إن رفضوا الإدلاء بالتصريحات المعدة مسبقًا في أفرع الأمن والتي تعكس وجهة نظر النظام وتعزز أكاذيبه!

أية حرية لعينة تلك التي يبتغيها «المتفزلكون» لقنوات تبث أبشع العبارات وأقذر الألفاظ في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأخلاقيات الإعلامية، كشتم رئيس دولة أخرى في عرضه  أو التشهير بمفكر أو عالم أو داعية ذو تاريخ علمي وديني وتربوي معروف، بل أكثر من ذلك جعلت من نفسها منبرًا للنيل من المقدسات والكفر بالدين وسب الخالق -عز وجل- في مشهد متكرر بات معهودًا على شاشاتها، فيخرج بعضهم معلنًا كفره بالله ودينه وإيمانه ببشار ربًا والبعث دينًا! ويخرج آخر ليتحدى الخالق في قدرته على إزاحة بشار، وآخر يربط قيام يوم القيامة بسقوط نظام الأسد، ويخرج ثالث يدعو إلى إسقاط فريضة الحج لكونها تؤدى في المملكة العربية السعودية! ناهيكم عن الألفاظ القذرة التي يتلفظ بها «مفكرون» (متأسلمون) كاتهامات شخصيات دينية وإعلامية وسياسية معروفة بالشذوذ الجنسي مدعومة -تلك الاتهامات- بأيمان غليظة وبفلاشات لا يعلم محتواها إلا الله!!

لا حريّة إذن في إيذاء أيّ شخص أو جهة جسديًا أو نفسيًا (معنويًا) .. لا حريّة للشخص نفسه في إيذاء نفسه! كتعاطي المخدرات مثلًا أو إقدامه على الانتحار والتخلص من حياته!

كذلك لا حرية للحاكم في التصرف بحسب أهوائه ومزاجه دون اتخاذ إجراءات الديمقراطية والشورى اللازمة تحت أي ذريعة..

وأخيرًا لا حريّة لهذه القنوات المريضة والتي تخوّننا وتسيء لأرواح شهدائنا وتضحك على مشاهد أطفالنا المذبوحين وعلى صور أحيائنا وبيوتنا المدمرة، لا حرية لمن يخوّن الشرفاء الأحرار وينزه القتلة والمجرمين، لا حرية لمن يكذب بالزمان والمكان والوقائع!

كيف تكون الحريّة لهؤلاء المضلّلين الذين يزورون حقيقة ما يجري من قتل وتدمير وخراب في البلاد ..

لا حريّة لقنوات شعارها دائمًا «سوريا بخير» وسوريا في الحقيقة تنزف الدماء كلّ ثانية، ونظامها يقتل فيها كل خير..!


Filed under: الواقع والمجتمع
View Original

Ardroid | أردرويد: برنامج Evernote لإنشاء الملاحظات وحفظها ومشاركتها على الانترنت

$
0
0
Evernote

برنامج لحفظ الملاحظات ومزامنتها على الانترنت ومشاركتها مع أصدقائك من خلال مواقع التواصل الاجتماعية، إذ يمكنك هذا البرنامج من إنشاء ملاحظة أو التقاط صورة وكتابة ملاحظة عليها أو حتى تسجيل مقطع صوتي ورفعها على مساحة خاصة بك على موقع البرنامج للرجوع إليها وقتما تشاء عن طريق هاتفك أو كمبيوترك المتصل بالانترنت.

متوفر على الأنظمة التالية:

  • الويندوز والماكينتوش وعلى الويب.
  • وبالنسبة لأنظمة الهواتف النقالة: متوفر لأنظمة الأندرويد والآيفون والبلاك بيري والبالم والويندوز موبايل.
  • أنظمة التابلت: الأندرويد والآيباد.
  • على الانترنت: Evernote for Web; Web Clippers for Chrome, Safari, Firefox, Internet Explorer.

ميزات البرنامج:

  • مزامنة كافة ملاحظاتك عبر أجهزة الكمبيوتر وجميع الأجهزة التي تستخدمها.
  • إنشاء وتحرير الملاحظات النصية، قائمة المهام وقائمة To Do.
  • حفظ ومزامنة ومشاركة الملفات.
  • بحث عن نص معين داخل الصور.
  • تنظيم الملاحظات بواسطة الأجهزة الدفترية المحمولة والوسوم.
  • إرسال الملاحظات عن طريق البريد الإلكتروني وحفظ تغريدات التويتر على حسابك في Evernote.
  • وصل التطبيق بتطبيفات أخرى ومنتجات تستخدمها.
  • مشاركة الملاحظات مع الأصدقاء والزملاء من خلال الفيس بوك والتويتر.
  • ميزات Premium: يمكنك أخذ جميع ملاحظاتك من دون الاتصال بالانترنت للوصول إليها في أي وقت.
  • ميزات Premium: السماح للآخرين بتحرير ملاحظاتك.
  • ميزات Premium: يمكنك إضافة قفل PIN على التطبيق.

صور البرنامج:

فيديو عن البرنامج:

Click here to view the embedded video.

ما الجديد في هذا الإصدار:

  1. تفعيل زر القائمة في إعدادات/خيارات أخرى. استخدمه لتبديل شريط القائمة الرئيسية.
  2. تحسين الأداء من تمرير القائمة.
  3. إصلاحات وتحسينات عديدة.

تاريخ الإصدار: 10 حزيران 2012

تحميل الإصدار 4.0.4 | الرابط المباشر [ اضغط هنا ] | حجم الملف: 7.68 ميغابايت

QR CODE:

رابط النسخة في متجر غوغل بلاي

logo-app Evernote
Evernote Corp.
Gratis   star-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-half-dark-img
pulsante-google-play-store
pulsante-appbrain
qrcode-app

================================================

إضافات البرنامج

برنامج Skitch: لإضافة رسوماتك على الصور والملاحظات وإضافة الكتابة والمؤشرات الخاصة بك وحفظها ونشرها على الانترنت على أغلب المواقع الاجتماعية.

تاريخ الإصدار: 8 آذار 2012
حجم الملف: 1.47 ميغابايت
تحميل الإصدار 1.4.36 | الرابط المباشر [ اضغط هنا ]

QR CODE:

رابط النسخة في متجر غوغل بلاي

logo-app Skitch
Evernote Corp.
Gratis   star-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-off-dark-img
pulsante-google-play-store
pulsante-appbrain
qrcode-app

إضافة Evernote Food: وهو تطبيق يتيح لك التقاط ومشاركة كافة أصناف الطعام والوجبات التي تحبها سواء كانت في المنزل أو في المطعم حتى لا تنساها أبداً.

تاريخ الإصدار: 9 حزيران 2012
حجم الملف: 4.19 ميغابايت
تحميل الإصدار 1.0.1 | الرابط المباشر [ اضغط هنا ]

QR CODE:

رابط النسخة في متجر غوغل بلاي

logo-app Evernote Food
Evernote Corp.
Gratis   star-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-half-dark-img
pulsante-google-play-store
pulsante-appbrain
qrcode-app

إضافة Evernote Widget: لإضافة ويدجت البرنامج لتتمكن من قراءة ملاحظاتك بسرعة أو إنشاء ملاحظة جديدة من دون الدخول للبرنامج.

تاريخ الإصدار: 15 أيار 2012
حجم الملف: 390 كيلوبايت
تحميل الإصدار 2.0.2 | الرابط المباشر [ اضغط هنا ]

QR CODE:

رابط النسخة في متجر غوغل بلاي

logo-app Evernote Widget
Evernote Corp.
Gratis   star-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-on-dark-imgstar-half-dark-img
pulsante-google-play-store
pulsante-appbrain
qrcode-app

تحميل برنامج Evernote للويندوز اضغط هنا


View Original

عشوائيات ..: التدوينة الثالثة: ولادة أدوليت – الأنوثة الكاملة.

$
0
0

“من سلسلة تدوينات “ليليت – بعد هروبها من الجنة (تتمة الأسطورة)”

(3)

ولادة أدوليت  (Adolith)

”تكثيراً أُكثِّرُ أتعاب حَبَلِكِ.. بالوجع تلِدين أولاداً.. وإلى رَجُلِكِ يكونُ اشتياقُكِ وهو يسُودُ عليكِ“..(1)

هبط آدم من الجنة فأخبر إبليس ليليت بذلك، لتزيح عن جسدها ما يستره وتغوي آدم، لكن البحث عن آدم كان شاقاً بالنسبة لها وبطنها تنتفخ دون أن تدري سبباً لذلك، وظنت بأن ثمار الأرض المختلفة عن ثمارالجنة هي السبب، كان ذلك مؤلماً ومتعباً، تشعر بالإجهاد والغثيان يزداد بها يوماً بعد يوم مع زيادة الانتفاخ، ورغم كل آلامها ظلت تبحث عن آدم الذي لم يعلم بوجودها في الأرض باحثاً عن حواء التي هبطت معه، أما حواء المستلقية في غارها بجمالها، فكانت تنتظر آدم ليأتي إليها كما خُلقت له من ضلعه، لكن ليليت رأتها قبل أن يجدها آدم لتشتعل غيرتها منها وتترك أفعاها في غار حواء وترحل، دون أن تدرك بأن فحيح أفعاها سيرشد آدم إلى مكان حواء قبل أن تجده هي……

 

مرت الأيام متعبة صعبة على ليليت، وصارت تجد صعوبة في إبراز مفاتنها ببطنها المتكور الذي بلغ مداه بعد تسعة أشهر من هبوطها من الجنة، وشعرت بألم يجتاح أحشائها لتندفع المياه من مكمنها ويخرج منه مخلوق ما، علا صوتها مدوياً فسمعه آدم وعرفة من الصرخة الأولى، وكأنه صوتها في الحلم يناديه، هرع آدم إلى مصدر الصوت ليجد ليليت فاقدة للوعي وبين ساقيها طفلة موصولة إلى رحمها، تناولها آدم ليقطع صلة الوصل بينها وبين ليليت، ثم غسلها وعاد إلى ليليت النصف عارية المتهالكة على الصخور، حملها متناسياً اشتهائه لها ووضع ابنتها التي يعرف بأنها منه على ثديها ثم استلقى إلى جانب ليليت يتأملها بشوق، ثم انتقل ببصره إلى ابنته الأنثى رغم صغرها وعدم اكتمالها، استعادت ليليت وعيها فأحست بحركة على ثديها نظرت فوجدت مخلوقاً بشرياً صغيراً يمتص ثديها، خافت ليليت ورمت بالمخلوق برعب رغم آلامها، لتسقط الطفلة في حجر آدم المستلقي بالقرب منها، اقترب آدم إلى ليليت وضمها، وهي مستسملة له بكل حواسها، ثم استلقت على ظهرها مشيرة لآدم بأن يكمل ما بدأه في الجنة اقترب منها آدم وناولها الطفلة التي أرعبتها، وأخبرها بأن هذه هي بذرة الجنة التي بقيت في رحمها وعليها رعايتها، وأطلق عليها اسم “أدوليت”..(2)

 

 

الأنوثة الكاملة

“وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ، أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا. فَقَالَ الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ، لِزَيَغَانِهِ، هُوَ بَشَرٌ. وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً». 4كَانَ فِي الأَرْضِ طُغَاةٌ فِي تِلْكَ الأَيَّام” ..(3)

كبرت أدوليت في كنف أمها ليليت وآدم يطمئن عليهما من فترة إلى أخرى، فكانت أدوليت ابنته التي يرى من خلالها نعيم الجنة المفقود، وليليت الأنثى الأولى التي لم يستطع أن يفارقها حتى غدت أدوليت الأنثى المكتلمة المعبرة عن الإنسان الكامل المنبثق من الأنوثة والذكورة الكاملة في الجنة، ولابد أن يستمر نسلها، فطلب آدم إلى ليليت أن يزوجها أحد أبناءه من حواء، فرفضت ليليت بالرغم من إصرار آدم إلا أنه لم يستطع التغلب على إصرار ليليت للاحتفاظ بابنتها، فصار آدم يرسل أبناءه إلى غارها علها تلين لأحدهم وتقبل به زوجاً لابنتها، ولكن كيف تُزوج ابنتها الكاملة لابن الضلع القاصر حواء؟؟ لم تجد ليليت سبيلاً للتخلص من أبناء آدم إلا بإغوائهم لإبعادهم عن غارها وابنتها، قليلون هم الذين استطاعوا تجاهل غوايتها ورؤية أدوليت، فرغم كبر سن ليليت بالنسبة لهم فقد كان لجسدها إغراء من نوع آخر، شعرها الأسود المنسدل على ظهرها وثدييها البارز العاري وخصرها الممشوق، كانت تضاجع بعضهم فيُسحرون بها ويعودون إليها ليتحولوا إلى عبيدٍ لها، دون أن يدركوا بأنها تخفي خلف هذه الغواية غوايةً أشد منها…..

 

يتبع في 18/06/2012

________________________________________________________________

(1) …….. هي عقوبة الله للمرأة لأنها أغوت آدم لتأكل من شجرة المعرفة بحسب التوراة – سفر التكوين (3:16).

(2)……. أدوليت نسبة إلى آدم وليليت وهي الابنة الأولى لآدم من ليليت من وحي خيال الكاتب غير منسوبة لـ ” أدوليس” المدينة على ساحل البحر الأحمر.

(3)……… سفر التكوين الإصحاح السادس.



View Original

حوار المنطق الحيوي لتحقيق إرادة الحياة: الحرية..: فائز البرازي يحاور حول القوننة الحيوية الكونية والظرفية فمن يرد؟

مرافئ النورس: انسحاب القمر

$
0
0

كان لا بد أن نُمنحَ  فرصةً لمعرفة حجم ما تبقى من إنسانيةٍ في أرواحنا ، لذا غُيِّبَ عن ليلنا لبعض الوقت سيد ضوئِهِ القمر …..

 

حضوره مذهل ... و غيابه أبجدية حضور

قَصُرت و ضاقت الرؤيا لديهِ

اتسعت و امتدت مساحة الظلام

حتى اجتاحت تفاصيل المكان

 تعبت كثيراً من هولها عينيه

فغابت عنه بعض الصور

*    *    *    *    *

عندها ظنَّ ذات ليلٍ

أن توسّع أفق السوادِ

إعلانٌٌ صريحٌ و فاضحٌ للحدادِ

أو بخلٌ أعلنهُ لقلة وفائنا

سيد الليل البهيِّ القمر

*    *    *    *    *

لكنه حكماً لم يكُ يدري

أن غياب القمر حضورٌ

يمنح بصيرته بقايا  فرصة

لتختبر في النفوس المرميةِ

حبها و ولائها  لأغاني المطر

 

أسامة 



View Original

كبـريـت | Kebreet: عنق الزجاجة

$
0
0

 خالد كنفاني
—————–

من يراقب تطور الأحداث وتسارعها في سوريا اليوم يعلم أن المسألة وصلت إلى عنق الزجاجة، فلا هي خرجت منها ولا عادت إلى الزجاجة. ورغم يقيننا بأن العودة إلى داخل الزجاجة باتت شبه مستحيلة فإن الخروج منها يبدو مخاضاً عسيراً تحكمه ظروف دولية ومحلية معقدة جداً قد تجعل من سقوط النظام انهياراً شاملاً في كافة أركان المجتمع ومكوناته.

لا يزال كل العالم تقريباً يعقد الاجتماع تلو الآخر “من أجل سوريا” وباسم “أصدقائها” و”إعادة إعمارها” بينما تتصاعد حدة الاحتقان الطائفي والأهلي بشكل غير مسبوق داخل كل المدن والقرى السورية بلا استثناء. ويبدو أن العالم قد قرر أن يلعب اللعبة في سوريا على الطريقة العراقية أو ما يشابهها من حيث إطالة أمد الأزمة مع التدمير الذاتي للدولة وتفكيكها من الداخل وذلك عبر نشر الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الثائرين مع الدعم اللوجستي لهم بينما تقوم روسيا وإيران على الأقل بدعم النظام وتغطيته إعلامياً وسياسياً على الطرف الآخر بحيث تبقى هناك دائماً جزرة ما أمام الطرفين تؤدي إلى بقاء الجميع في عنق الزجاجة والذي لا يتسع لكثيرين. وهذا ما يبرر المجازر الرهيبة التي تحدث بحق بعض القرى والبلدات بينما يقوم المعارضون بعمليات قنص واغتيال نوعية لا تكون في الغالب سوى ارتجالية وغير مدروسة وتؤدي إلى نتائج عكسية في كثير من الأحيان.

تعيش سوريا اليوم على فوهة بركان بالفعل، فالساحة السورية أصبحت مفتوحة للجميع ومفتوحة على كل الاحتمالات. ويتدفق اليوم كثيرون من “المتطلعين للجهاد” إلى سوريا بعد التسهيلات الكبيرة التي تمنح  لهم وخاصة عبر تركيا وهو أمر لم يعد خافياً على أحد كما أن معظم الدول الغربية وغيرها قد اعترفت بهذا الأمر. ويصل كثيرون اليوم إلى قناعة مفادها أن سوريا قد دخلت فعلاً مرحلة الحرب الأهلية وهو إقرار خطير ولا بد من دراسته وتحليله بشكل صحيح لأن ذلك يعني دخول البلاد نفق حرب ظالمة وقذرة بين كافة مكونات المجتمع السوري المهدد بالتفكك والتشرذم. يحدث هذا بينما لا تزال المعارضة السياسية تعيش ترف المؤتمرات والانتخابات الرئاسية الهزيلة وتبادل المناصب الخلبية وكأنهم ورثوا سوريا عبر ممارسات إعلامية بائسة لا تزال في ابتعاد دائم عن حركة الناس والشارع وعن همومهم وآلامهم.

وبينما تأتي التحذيرات الغربية والأمريكية من الحرب الأهلية في سوريا نجد المعارضين وعلى الطرف الآخر لا يزالون مصرين على دفن رؤوسهم في الرمال مدعين أن الطائفية غير موجودة أصلاً في المجتمع السوري وأن كل ما يجري سيتم تجاوزه في المستقبل القريب بلمسة سحرية من أعضاء المجلس الوطني أصحاب الابتسامات الصفراء والملابس الأنيقة. إن الاعتقاد بأن خدمة الثورة تأتي بالتعامي على الحقائق المجتمعية والسياسية والثقافية هو اعتقاد لا محل له من الإعراب ويعكس فجوة هائلة بين السياسيين الذين ركبوا موجة الثورة وبين الناس على الأرض. لا يمكن بأي حال التخطيط لمستقبل في هذا الوطن دون تحليل الواقع بشكل علمي صحيح وممنهج. أما القفز على الحقائق وتبرير الأحداث بما يلوي عنقها فهو لا يختلف عن ممارسة النظام الإعلامية والسياسية. فالنظام دائم الادعاء بأن ما يجري في سوريا هو مؤامرة وبأن المسألة أزمة عابرة أو سحابة صيف وأن كل الثورة هي عبارة عن فبركات إعلامية من قنوات مغرضة، وهم لا يملون من إذاعة صور لمدن وقرى في سوريا يرى فيها المشاهد الحياة طبيعية  والناس تشتري حاجياتها (علماً أن معدلات الغلاء فاقت كل الحدود)، بينما تكون القنوات المغرضة تبث صوراً لمظاهرات حاشدة في ذات المدن والقرى.

بالنسبة للمواطن العادي وشبه  المحايد في سوريا اليوم فإن كل ما يحدث هو عملية تغيير ولكنها تبدو اليوم أكثر دموية من أي وقت مضى. ولهذا فإن من يمشي في شوارع سوريا لا يعرف بالضبط من هو غريمه. فبينما المواطن أمام أجهزة الأمن متهم حتى تثبت براءته، فهو كذلك بالنسبة للمعارضين. فالمسألة اليوم أصبحت قائمة على الشك وانعدام الثقة بين كل أفراد الشعب وهو ما يؤسس لحالة من الفوضى العارمة وإطلاق الأحكام عشوائياً حول حق الحياة أو عقوبة الموت. ولهذا فكما يشرّع النظام لنفسه استباحة دم وحرية أي مواطن بدعوى “إضعاف الشعور القومي” و”بث الفتنة الطائفية” و”التخابر مع جهات أجنبية”، فإن كثيرين من المعارضين على الطرف الآخر يمارسون نفس طريقة الإقصاء والتشبيح الإعلامي ضد الآخرين. وتأتي دعوة أحد الناشطين منذ أيام لقتل من أسماهم “العواينية” ضمن هذا السياق التحريضي الذي يؤسس لشرعية القتل لمجرد الشبهة، ولن يخفف من تلك الدعوة القول بأنه يجب “تنبيهه مرة وتحذيره ثانية”، فهذه لا تحدث سوى في اليوتوبيا، أما في سوريا فإننا نمارس بهذا الشكل محاكمات ميدانية بحق الناس تماماً كما يفعل النظام الذي غالباً ما يسلب حياة الناس لمجرد الشك.

لم يعد مبرراً القول بأن الممارسة السياسية التي كانت شبه معدومة في سوريا طوال العقود الماضية هي السبب في هذا التخبط الذي يعيشه جميع المعارضين، وذلك لأن عدداً كبيراً ممن يدعون اليوم القيادة السياسية للثورة ويصدرون البيانات تلو الأخرى عاشوا أساساً في بلدان متطورة ومتقدمة وكانوا قد صدعوا رؤوسنا عبر العقود الماضية كلها بكتب ومقالات في نظريات السياسة والفكر الديمقراطي وإدارة الدولة، إلا أنهم وجدوا أنفسهم فجأة مطالبين بالفعل وليس التنظير والكتابة فقط، فبان عجزهم وانكشفت “عوراتهم” السياسية والفكرية والتنظيمية، وهكذا نجد كل يومين تنظيماً جديداً وهيئات مبتكرة بتسميات براقة وتحظى باستقبالات فخمة في دول المحور الجديدة ثم ينفض المولد ولا نسمع خبراً بعدها عن أحد. إن أولى الممارسات الديمقراطية تتجلى في شجاعة الاعتراف بالعجز والانسحاب من المشهد عند الفشل لأن في ذلك مسؤولية تاريخية أمام هذا الشعب الذي يدعون تمثيله. أما الإصرار على مواصلة الأداء الهزيل نفسه فليس له سوى تبرير واحد هو حب الظهور والشهرة بعد سنوات من التغييب وفقر الحال. لم يخرج علينا معارض واحد باعتذار عن تصريح أو تراجع عن بيان طوال فترة هذه الأزمة، حتى أن هناك كثيرين من المعارضين وبالأخص في الخارج باتوا منبراً للأخبار الملفقة والمكذوبة وكأن المسألة سبق صحفي ولم يعلموا بأن الضرر على الثورة كان كبيراً جداً بسبب هذه الأفعال الطائشة والمراهقة السياسية.

إن جوهر تأخر الحل في الأزمة السورية هو بالفعل انعدام البديل في الوقت الحالي، وهذا ليس إعلاء من شأن النظام أبداً، فنحن لسنا هنا في معرض الترويج للنظام أو الدفاع عنه، ولكن الحقيقة تقول أن هزالة المعارضة وتفككها وضعف شخصياتها ولدا شعوراً عاماً بالتوجس من القادم في سوريا، فلا يوجد أي من المعارضين في الخارج وبالأخص في المجلس الوطني أو هيئة التنسيق من يستطيع الادعاء بأنه سيكون قادراً على الإمساك بزمام الأمور في سوريا حال انهيار النظام. فالقسم الأكبر من هؤلاء المعارضين إما عاش فترات طويلة جداً خارج سوريا وهو بالتالي بعيد كل البعد عن شوارعها وطبائع مجتمعها التي تغيرت مع  السنين (وهو ما يبدو واضحاً من الصور الرومانسية والحالمة التي يتكلمون بها عن سوريا) وإما من كان في سوريا ثم خرج بداعي الأمان على النفس أو هرباً من محاكمة وهذا الصنف لا يتقن اليوم سوى الكلام وكثير منهم أعجبتهم حياة المنافي حيث المقابلات التلفزيونية والمؤتمرات الراقية وسيجدون صعوبة كبيرة في العودة إلى وطن ممزق مفكك تفوح رائح الدم في كل زاوية من زواياه (وأرجح أن معظمهم سيطلب تعيينه سفيراً في بلد أوروبي وهو تهرّب ذكي من المسؤولية). ولا ننسى هنا الرغبة العميقة لدى القوى الكبرى ودول الخليج بتفكيك سوريا وإضعافها وهذا ليس أيضاً دعماً لمقولة النظام بمسألة المؤامرة، لأن علينا أن نميز بين المؤامرة على سوريا وبين المؤامرة على النظام. فالنظام الذي يرفع شعارات المقاومة والممانعة يقول أن سبب هذه المؤامرة هو مقاومته وممانعته، ولكننا على النقيض نرى أن المؤامرة الفعلية تكمن في إضعاف سوريا (علماً أنها لم تكن قوية) وبالتالي تحويلها إلى ساحة تجاذبات عالمية تحوّل كل الاهتمام السوري إلى الداخل وإلى فض النزاعات، هذا إذا لم نأخذ بعين الاعتبار الحرب الأهلية التي بدأت بالفعل في معظم أرجاء سوريا وهي كفيلة بإلهاء السوريين لسنين طويلة قادمة (قارن الحرب الأهلية اللبنانية والوضع الحالي للعراق منذ 2003 وحتى اليوم).

لا ينطوي هذا الكلام على تخويف أو إحباط من جهة التغيير في سوريا، فأوان خط الرجعة قد فات ولم يعد ينفع أي تغيير في مسار الثورة، ولكننا نخشى اليوم من تحول هذه الثورة إلى هياج جماعي يأكل الأخضر واليابس وعندها لن نخرج من نفق الحروب إلا بمعجزة وبعد زمن طويل. إن كل من لا يزالون مؤمنين بإمكانية الحل اليمني في سوريا واهمون، فالخيوط تم قطعها تماماً مع النظام بكل أركانه بينما اعتمد الحل اليمني على التواصل مع الطرفين لإنهاء الأزمة، ولذلك فإننا نرى أن الجامعة العربية على الأقل كان بإمكانها إبقاء التواصل بالحد الأدنى مع النظام إذا كانت تريد فعلاً إنجاح الحل اليمني في سوريا. أما طريقة القطيعة التامة فإنها دفعت بالأمر إلى حل لا يمني ولا ليبي ولا حتى يوغوسلافي. ولهذا فإن مبادرة كوفي عنان لن تنجح حتماً لأنه لا يوجد من يريد إنجاحها، لا النظام بدمويته وعنفه الصارخ ولا القوى الكبرى والصغرى في المنطقة، وإلا فكيف يستقيم دعم السعودية مثلاً لخطة عنان بينما يدعو وزير خارجيتها إلى تسليح السوريين بكل الأشكال والوسائل، وهو يعلم أن التسليح ستكون آثاره كارثية وهو لن يؤدي إلى حل سياسي من أي نوع، فالسياسة لا تتماشى مع البندقية والفكر لا يبدع تحت أصوات الرصاص.

إن عنق الزجاجة اليوم لا يخنق سوى السوريين الرابضين في وطنهم، وبينما تزداد حدة الأحوال المعيشية وغلاء الأسعار وشح الموارد يزداد في المقابل الضغط العالمي على سوريا (سواء من هم مع النظام أم ضده) كما تزداد وتيرة العنف الدموي والذي يتحول يوماً بعد يوم إلى عنف طائفي إجرامي وإقصائي لن تكون نتائجه سوى كارثية وسوداوية بكافة المقاييس. كلنا يعلم أن ثمن التغيير غالٍ جداً، ولكنها دعوة للجميع للمشاركة في دفع الثمن، أما أن يموت الناس في الخنادق بينما ممثلوهم ينعمون في الفنادق فهي إعادة إنتاج لنظام الاستغلال والتربح تحت اسم القضية. نهب النظام أموالنا وأعمارنا تحت راية المقاومة والقضية الفلسطينية وهاهو المجلس الوطني يمارس ذلك تحت راية القضية السورية ومعاناة الشعب السوري. سوريا القادمة ليس فيها مكان للانتهازيين وسوريا القادمة ليس في مكان للمنظرين. دعوا ثورتنا تنتج قادتها من رحمها، أما أنتم فطارئون على كل شيء ولم نسمع بكم فيما مضى وسنعيش دونكم فيما سيأتي.

آخر الكلام: يقول أحمد شوقي:

 المُلْكُ أَنْ تَعْمَلوا مَا استَطَعْتُمو عَمَلاً       وَأَنْ يَبِيـنَ عَلى الأعمالِ إتْـقـانُ

 المُلكُ أَنْ تُخْـرَجَ الأَمْوالُ نَاشِطَــــةً        لِمَطْلَبٍ فـِيـهِ إصْـلاحٌ وعُمرانُ

 الملكُ أن تَتَلاقُـوا في هَوَى وَطَــــن        تَفَـرَّقَـتْ فِيـه أَجْـنَاسٌ وَأَدْيـــانُ



View Original

tareqnouman: الـ «فيسبوك» ساحة للشحن ومرفأ لتصدير الفتن

$
0
0

«التهديد بالقتل كما التحريض عليه جرم يحاسب عليه القانون فالتحريض عقوبته مطابقة للجرم الذي يتمّ التحريض عليه»

عندما عرض أحد مخرجي السينما الغربيين فكرة خطورة الرجال الآليين في المستقبل وإمكانية انتقامهم من الجنس البشري، كان يعبّر عن خطورة تحوّل الخير إلى شرّ مقيم، وقدرة الصديق على الطعن في الظهر. والآن، نشهد ما أخبرنا به هذا المخرج، من أنَّ الوقت، الذي سنكون فيه أخطر على أنفسنا ومجتمعنا من عدوّ، قد حطَّ رحاله بيننا.

وهذا ما يحدث على صفحات الـ»فيسبوك»، تلك الشبكة الاجتماعية، أو لنقل الشرك الاجتماعي الذي يحمل بين خيوطه القتلة والمترقبين والفاسقين والصالحين وقليلاً من المثقفين، والضحية بين هؤلاء جميعاً هو الشارع والعلاقات الاجتماعية، رغم اسم الشبكة.

 

¶ صفحات الفيسبوك مراكز معتمدة للشحن الطائفي والسياسي

يحتوي الفيسبوك على مقدار هائل من المنابر السورية، من جميع أطراف الأزمة. وكلُّ منبر يطلق شعارات الحيادية والسلمية والإصلاح، وأنه هو الطرف الذي كشف نقاط الضعف في بنية المجتمع السوري ويقوم بإصلاحها (طبعاً على طريقته الخاصة)؛ يقول صاحب إحدى الصفحات المعارضة: «هدفي من إنشاء هذه الصفحة أن أبيّن للناس الحقيقة، وأعطي رأيي في كل القضايا بكلِّ حرية.. هذا ما كنت أخطط له، لكنَّ الأمور تطوَّرت، والمشاركون زاد عددهم، حتى أصبحنا نطرح مشاريع وخططاً لإصلاح المجتمع، ولترجيح رأي عام على آخر، وبدأنا الاستعانة بالكثير من الخبراء النفسيين والمسوّقين الناجحين إلى جانب مصممي الصور الدعائية، حتى باتت صفحتي منبراً يجمع عدداً كبيراً من المتابعين، الذين آمنوا بما أنشره على الصفحة، ويتكلمون بالطريقة نفسها التي أتكلم بها». وهذا الشاب، صاحب الصفحة، يتكلّم بثقة قلَّ نظيرها، ويشرح كيف أصبحت الشعارات التي يطرحها والأفكار التي يعطيها تطبَّق على الأرض، وتخلق صدى إعلامياً كبيراً.

يحدِّد الشاب انتماءه بالمعارض لكلِّ شيء؛ فهو لا ينتمي إلى المعارضة الداخلية ولا إلى الخارجية، وإنما ينتمي إلى فكرة، كما يقول، مضيفاً: «أنا، ومن معي، نحدَِّد الطريقة التي نتبعها لإصلاح المجتمع، وهناك الكثير ممن حاول اختراق الصفحة وتدميرها. وهذا ما زاد في إصرارنا على الاستمرار؛ فالشجرة المثمرة تُضرب بالحجارة».

يذكر صاحب الصفحة، التي يشبّهها بالشجرة المثمرة، أسماء صفحات حاولت مهاجمة منبره؛ مضيفاً: «استطعنا التواصل مع بعض المسؤولين عنها؛ حيث سردوا الأسباب وراء إنشائهم صفحاتهم الممهورة بحبِّ الوطن والمواطن، وكيف يقومون بتنسيق العمل بينهم لضرب الصفحات الـتي تدعو إلى الفتنة الطائفية، على حدَِّ تعبيرهم؛ إذ تبثّ السمّ في منشوراتها. أما أصحابها فيلهثون وراء التخريب وهدم دعائم المجتمع والأمن والسلم والتعايش». وأخبرنا مدير إحدى الصفحات بأنه وأصدقاءه يقومون بنشر الوعي وإبعاد الناس عن هؤلاء المخربين، الذين يحتلّون العقول وينخرونها: «نردّ الكذب بالكذب في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى نعرّي أمام المتصفحين للناس كذب هؤلاء، ونكشف حيلهم، ونتحداهم ليثبتوا أنهم على حق». ويتابع شارحاً كيفية استقائه المعلومات: «نلتزم أقصى اليسار، وكثيراً ما نستنتج الكذب دون أن نستقصي، لأنَّ هناك منطقاً اعتدنا عليه ويطرح نفسه؛ فإذا كانت الأحداث المعروضة غير منطقية هاجمناها وأعددنا لها ما يلزم من ردود أفعال ومواقف». ويضيف: «نعمل على توجيه الناس إلى اتخاذ جانب من الأزمة، لأننا نؤمن بأنَّ وقت الحياد قد انتهى، وكل من ليس إلى جانبنا فهو في الجانب الآخر حتماً، لكننا لا نعمل على أساس طائفي أو ديني بل على أساس حب الوطن ضدَّ من يحب أن يخربه»؛ ختم مدير الصفحة كلامه، معرفاً عن نفسه بأنه مؤيد للإصلاحات. طبعاً حديثه جاء مطابقاً في التشدّد لوجهة نظره للطرف الآخر؛ إذ إنَّ كليهما يدّعي الصحة فيما يفعل، بينما رواد هذه الصفحات يحتشدون كلٌّ مع من يحبّ، وينهلون منهم من خلاصة الأفكار المتصارعة.

وفي هذا الإطار، تقول صفاء الزين (الخبيرة الاجتماعية): «من أخطر ما يواجهه المجتمع السوري حالياً هو السباق بين أصحاب الصفحات والمنابر الإعلامية إلى احتلال عقول العامة؛ كونه يفضي إلى انقسام في طبقات المجتمع وفي الأداء والمجهود الفردي». وتبيّن الخبيرة كيفية الاستقطاب الارتجالي والآلي الذي يحدث في المجتمع: «عندما يقع الفرد العادي ضحية قصتين متناقضتين عن حدث معيّن، فهو يلجأ إلى القصة الأقرب إلى مجتمعه وبيئته. فمثلاً، إذا عرضت إحدى الصفحات صورة رجل قد تمَّ تعذيبه بعنف وقذارة، ومُهرت هذه الصورة باتهام أحد الأطراف بالتعذيب، ثم تمَّ عرض هذه الصورة نفسها، ولكن من الطرف المتهم، وهو يشرح كيف أنَّ الطرف الآخر قام بهذا الفعل؛ نجد أنَّ هناك رأيين، وأنَّ هناك من يؤمن إيماناً مطلقاً بإحدى الصفحات، ويبني ردات فعله بناءً على ما يوضع من تعليقات تحت الصورة.. فقد يخرج إلى الشارع لينفذ موقفه، وإذا لم يفعل نفَّس عن غضبه بتعليق آخر، ليقرأه رجل آخر، فيستشيط غيظاً. فإذا كان قادراً على النزول إلى الشارع أو حمل السلاح، ارتكب جريمة أو مارس عنفاً من نوع ما في حقّ أحدهم ممن اقتنع بأنه المسؤول عن العنف أولاً. وبالتالي، كما تكون هذه الصفحة هي من قام بتجييش هؤلاء، تكون هي نفسها من حرَّض وفرّق ونفّذ».

بالإبحار في عالم الفيسبوك، وخاصةً في الصفحات السورية، تجد ما يندى له الجبين من عناوين؛ إن تخيَّل المرء تطبيقها في الشارع، عَرف أنَّ السوريين أنفسهم هم من يحيكون المؤامرة ضدَّ أنفسهم. تقول منى، وهي خريجة علاقات سياسية ودولية من جامعة دمشق: «هناك صفحات صنعت فقط لبثّ الخوف في قلوب روادها، وهناك صفحات لبثّ الضغينة ضدّ طرف من الأطراف وإثارة مشاعره واستفزازه. والجميع يدَّعي أنه محبٌّ للوطن ويدافع عن أرضه وشعبه. ولكن كما تعلمنا في علم السياسة، السياسي لا يمكن أن يحمل مسدساً لكنه يستطيع أن يشعل حرباً. وهؤلاء أقرب إلى المراهقين المندفعين، الذين يردون السيئة بأكبر منها، ومن ثم ينفون اتهامهم بارتكاب جريمة».

 

¶ مراصد للقتل ودعم لوجستي للقناصين

كثير من الصفحات على الفيسبوك تحتوي على معلومات، هي أقرب إلى الجريمة الموصوفة. هذا لأنها انتهجت نهج إصلاح، ولكن على طريقتها الخاصة؛ بأن تضع صورة شخص معين، متضمنة معلومات شخصية عنه وعن أسرته ومكان سكنه وطريق سيره والأماكن التي يزورها، وتطلب من كلّ من يقابله أو يعرفه أن يقضي عليه، أو أن يرسل إليه تهديداً بالقتل أو بتخريب ممتلكاته أو حتى خطف أحد من أقاربه، بذريعة أنه مخرب في المجتمع. وهذه الصفحات تنتمي إلى جميع الأطياف، على ما يبدو. يقول سالم، مدير صفحة تنتهج خط الدفاع والهجوم (حسب وصفه): «نحن نردّ عليهم بالمثل؛ فهم يهدّدون الأبرياء، ونحن نبحث عنهم ونحاول اختراق حساباتهم لمعرفة تفاصيل عنهم ثم ننشرها. نحن لهم بالمرصاد». مدير صفحة أخرى، قال: «قامت إحدى الصفحات بنشر صور وتفاصيل ثلاثة من مديري صفحتي، وتمَّ الاعتداء عليهم بالضرب والشتم. ونحن بدورنا قمنا بالتحقق من مرتكبي هذا الاعتداء، وقمنا بالتشهير بهم ونشر صورهم. وبالفعل استطعنا الوصول إلى أحدهم وإرساله إلى المستشفى». يستدرك مدير الصفحة، قائلاً: «نملك الحقَّ في التعبير عن آرائنا، كما يملك الآخرون في الضفة المقابلة هذا الحقّ».

معظم الصفحات، التي نشرت الفكر المتطرف و«المتزمت» لكلا الطرفين، كانت تبدأ بكلمات تدعو إلى التفاؤل والتعامل مثل: «معاً لـبناء سورية- معاً لحماية الوطن- نعم..»، وتنتهي بما يدلّ على السلمية والصداقة والتعايش. ولكن هذا كله لم يظهر في أحاديث أيّ من مديريها ومشرفيها. ويفسّر أحدهم هذا التناقض، بالقول: «لم أكن أنوي أن تكون الصفحة منبراً للدلالة على أشخاص وتخوين فلان وعلان. ولكن عندما رأيت صورتي وعنواني على إحدى الصفحات، وقد كُتب تحت صورتي كلمة «الخائن»، غضبت جداً، وبدأت بانتهاج هذا الأسلوب، ولكن بحرص؛ فأنا في صفحتي لا أقوم بنشر الدعوات إلى قتل الخونة، ولكن أسمح فقط بالدعوات التي تطالبهم بالعودة إلى طريق الصواب وعدم الإضرار بالآخرين». وما نقوم به -يتابع مدير الصفحة- هو «عرض صورة من نعتبره عنصراً مؤذياً في المجتمع، ونطلب ممن يعرفه أن ينصحه، وهدفنا الأساس أن يرتدع عما يفعل».

ما قاله الشاب لم يكن واقعياً على الإطلاق؛ فالوقائع، التي تحدَّث عنها كثير من رواد الصفحات المشابهة التي تنشر أسماء من تسميهم «الخونة والعملاء»، أكدت أنَّ كثيراً من الأبرياء قد تمَّت تصفيتهم بعد أسبوع أو أسبوعين من نشر أسمائهم على هذه الصفحات، والصراع مازال على أشده بين أصحاب الصفحات، وجبهات كبيرة تُفتح عندما تخطئ إحدى الصفحات في خبر ما أو في موقف معين؛ حيث تبدأ الصفحات الأخرى بكيل الاتهامات عليها. وكل هذا يقرؤه العامة، ويؤثر فيهم بطريقة أو بأخرى، فيجيّشهم إما لليمين أو لليسار، مسلّحين بكامل الأسلحة السلبية التي يمكن أن توجّه إلى عقل بشري.

مدير صفحة «عن حارتنا الحميدية ببساطة» شرح معاناته، قائلاً: «أنشأت هذه الصفحة حتى أقوم بطمأنة النازحين من المنطقة عن أوضاع منازلهم وأملاكهم. ولكن بعد فترة وجدت نفسي في خضمّ معركة شرسة، شنّها عليّ جميع الأطراف، لأني، كما يقولون، بقيت في المنتصف من جميع الأطراف، ولم أتخذ جانباً أدعمه، ثم اتُهمت بأني أعطي المعلومات عن الأطراف جميعاً لجميع الأطراف، وتلقَّيت الكثير من التهديدات بإنهاء حياتي إن لم أنهِ هذه الصفحة أو أتبنّى جانباً معيناً، فرضخت إلى بعض المطالب، واضطررت إلى اتباع سياسة مشددة في كل ما يكتب على الصفحة حتى لا أُقتل». أما مدير صفحة «الدومري» -وهي صفحة معارضة بشدة- فأوضح أنه سافر إلى خارج سورية نتيجة التهديدات التي كانت تصله، وقال: «كانت الرسائل تأتيني على الصفحة، ومغزاها أنهم قد عرفوا من أنا، وسيأتيني الدور لأموت شرَّ ميتة؛ لأنَّ صفحة الدومري هذه -بحسب تعبيرهم- تعدَّت في تعبيرها المألوف، وكسرت كلَّ حواجز الأدب والأخلاق والسياسة..». في حين يعلّق صاحب صفحة «قنّاص الخونة»: «بحثت عن مؤسس صفحة الدومري، واستطعت اختراق صفحته الشخصية ومعرفة من يكون، لكنه اختفى فجأة. ولولا ذلك، لكنت أفهمته كيفية نكران الجميل للبلد الذي أنشأه وعلمه». من جانبه، قال مدير صفحة «صوت الشعب من دمشق»: «هناك أشخاص من فريقنا مهددون بشكل مباشر في أيّ وقت من قبل أعضاء الصفحات المناقضة لتوجهاتنا. ولا يمكننا فعل شيء إزاء ذلك سوى أن نكون حريصين في التنقلات وفي التعرّف إلى الأصدقاء الجدد». ويضيف: «يتهموننا بأننا (عواينية)، ويقومون بنشر الصور صراحةً، لكنني لم أشعر أبداً بأنَّ الحالة خطرة إلى درجة التصفية أو القتل. ولكن من خلال مراقبة أسلوبهم العدائي في التنفيس عن الغضب، أدركت تماماً أنهم منظمون ويعملون حسب خطط مسبقة». وعن إمكانية أن يكون الفيسبوك منبراً للتجييش الشعبي وحقن الضغينة وإثارة الشارع، قال: «أعتقد أنَّ الفيسبوك هو ساحة لتفريغ الشحنات السالبة والكبت. ومن أسف، كانت نتائجه كارثية في تأطير الشارع وتوجيهه في الاتجاه المعاكس لسير الإصلاح والسلام. لذا أنصح بعضهم ممن يظنون أنهم يقومون بعمل وطني ويلجؤون إلى استفزاز الآخر، ظناً منهم أنه الردّ المناسب، بأن يبتعدوا عن هذه «الحمية الغبية» التي وُضعت في غير مكانها».

 

¶ صفحات أخبار و«العين بالعين».. والناتج: تحزبات وشتائم

كالنار في الهشيم، انتشرت صفحات الأخبار الخاصة بكلّ محافظة في سورية على الفيسبوك، وصار القاصي والداني يعلم أنَّ الفيسبوك هو الملاذ لمعرفة أخبار المناطق من الطرفين. فكلما أنشأ طرف صفحة، أنشأ الطرف الآخر صفحة مشابهة لها في المضمون معاكسة في الاتجاه، لتبدأ رحلة الخبر ونفيه وتكذيبه، ثم إثباته، ثم شتم من بثّه وإعادة شتم الشاتم الأول، ثم التعليقات على الخبر، حيث لا يمكن أن يخلو تعليق من لفظ استفزازي للطرف الآخر، ليعود الطرف الآخر ليجيب بطريقة استفزازية أكبر، فيتعرّف الطرفان إلى بعضهما بالطريقة التي تعبّر عن كل منهما، وتكون الفكرة في النهاية أنَّ هذا الطرف يريد ذبح الطرف الآخر الذي يفكّر بدوره في تفجيره. وهذا كله تحت مظلة الفيسبوك والمشرفين على الصفحات. أما إن وجد أحد حيادياً، فيفهم أصدقاؤه أنَّ الصفحة محترمة ولا يريد أن تُعرض الشتائم عليها.

يقول مدير صفحة «شبكة أخبار سورية»: «نعمل على إيصال الخبر بالسرعة الممكنة للجميع؛ لتأمين الدعم للأهل، ونشر الأخبار الصحيحة قبل تشويهها من قبل الصفحات الأخرى، ليتمّ الاطلاع عليها من قبل أكبر عدد ممكن من السوريين في الداخل والخارج. ونحن نتوخّى الحيادية قدر الإمكان، ولكن طبعاً ليس على حساب أمن الوطن وسلامته». ويضيف: «لقد كلفتنا هذه الصدقية الكثير؛ فأنا وزملائي في الشبكة ننصح الجميع بعدم استخدام صورهم الشخصية على الفيسبوك وعلى الصفحة، حتى لا يتمّ التعرف إليهم من قبل الطرف الآخر، ويصبحوا بذلك في دائرة الخطر». وأكّد نأي صفحته عن التصرفات المتعنتة والارتجالية في تهديد الآخرين، وفضحهم أو التشهير بهم. وأضاف: «من المؤكد أننا لن نُقابل من يشهّر بنا وينشر صورنا ويهدّدنا بالمثل؛ فنحن في النهاية نعمل على حلحلة الأمور ونشر ثقافة التسامح وليس الصدام في سورية، على الرغم من أنَّ الكثيرين قد طالبوا الصفحة بأن تنشر مثل هذه الصور والتصرفات، ولكنَّ رَفضنا كان شديداً؛ على اعتبار أنَّ أسلوبنا يختلف عن أساليبهم. ولو توافرت لدينا أيّ معلومات سنوصلها إلى الجهات الأمنية المخوّلة بهذه الأمور، انطلاقاً من سعينا إلى توحيد الصف السوري بعيداً عن أيّ تأجيج أو انقسام».

كثير من مديري الصفحات أكدوا أنَّ الفيسبوك أصبح المنبر، وغرفةَ العمليات التي يعتمدون عليها في تنفيذ ما يريدون، وفي توجيه الرأي العام السوري وفقاً لتوجهاتهم.. يقول صاحب صفحة تضمَّنت في اسمها اسم مدينة «حمص»: «نحن هنا لنوجه رسالة واضحة، ولنسمع صوتنا للجميع. والأخبار التي نبثّها ليست كالتي يبثّها الآخرون؛ فنحن لا نعتمد على سياسة القصّ واللصق من المواقع الأخرى، ولا ننتظر المواقع لتنشر الخبر فنسرقه، بل لدينا مراسلون، ونعتمد على الأسلوب التفاعلي؛ فالجميع يمكنه أن يضع الخبر الذي يريد، وفي حال تبيَّن كذبه يتمّ حظره ومنعه من الكتابة لكذبه أو تلفيقه. والآن، بعد مضي سنة كاملة على إنشاء الصفحة، لم يُنشر أيّ خبر كاذب، كما لم نُهن أحداً، ولا نتبع أسلوب التهديد. ولكن في حال تطفَّل أحد من الطرف الآخر ليقوم بالتهديد والوعيد، فالجميع لديه الحرية ليقول أيَّ شيء يريده للردّ على المتطفلين». وعن التهديدات التي يتلقّاها هو أو أحد زملائه، قال: «بصراحة التهديدات يومية، بل ساعية، ولكن لا جدوى منها؛ فنحن حريصون على ألا نُعرف، وحريصون على ألا ندخل في سجالات عقيمة قد تتسبَّب في كشف هويتنا للآخر».

 

¶ قانونياً: المحرّض كالفاعل والجميع له الحقّ في الادعاء

المحامي صالح النجار ( الخازن في نقابة المحامين- فرع ريف دمشق) أكد أنَّ التهديد بالقتل والتحريض على القتل هو جرم يحاسب عليه القانون؛ فالتحريض عقوبته مطابقة للجرم الذي يتمّ التحريض عليه، وذلك حسب المواد 199 وحتى 218 من قانون العقوبات: «المحرض تماماً كالشريك، سواء تمَّ الجرم أم لم يتمّ».

وشرح النجار أنه «حتى لو لم يتمّ القتل أو تنفيذ التهديد، هناك حالات يشرحها القانون وتعدّ شروعاً في القتل. فإذا كان المانع من القتل طبيعياً خارجاً عن إرادة المحرض والقاتل المفترض، كان شروعاً تاماً في القتل. أما إذا تراجع القاتل وكانت كلّ الظروف مطابقة لما خطّط له لعمل جريمته، ولكنه توقف عن الفعل الجرمي في اللحظة الأخيرة، فهذا يعدّ شروعاً غير تام بالقتل. وفي كلتا الحالتين تجب محاسبة كل من يقوم بالتحريض. ويمكن لأيّ متضرّر من نشر اسمه على أيّ موقع على الإنترنت أن يقيم دعوى ضدّ كلّ من يهدّده فرداً أو جماعة، رغم أنه لم تصدر أيّ تشريعات تُفضي بأخذ بيانات من الإنترنت كأدلة جازمة. ولكن يمكن أن يستأنس القاضي بما يقدَّم له من بيانات مثبتة عن المكان أو الموقع الذي تمَّ التهديد من خلاله؛ لأنَّ القانون يُعاقب على لفظ أو كتابة أو إشارة بالإساءة أو تهديد بالقتل أو الخطف. ويحقّ لكلِّ متضرِّر أن يحفظ نفسه باللجوء إلى القضاء». وأوضح المحامي النجار: «صحيح أنَّ القانون السوري لم يذكر حالات الإنترنت لأنها مستحدثة على المجتمع السوري، ولكن هذا لا يعني أنه قاصر». وذكر مثالاً على ذلك: «لو تمَّ اكتشاف مجموعة تأكل لحوم البشر في سورية، يمكن التعامل مع القضية قانونياً، حتى لو لم تكن مذكورة نصاً في قانون العقوبات».

 

¶ أداة طيّعة بيد السوريين

أدى الفيسبوك دوراً كبيراً على صعيد الحركات الداخلية في دول كثيرة، وأدّى إلى تغييرات حميدة في بعض الأحيان وخبيثة في أكثرها -ولكن أن يصل الأمر إلى أن يُستخدم كأداة للتحريض على القتل والخطف والفساد في المجتمع..!- كما لعب دوراً في مساعدة الكثيرين على النجاة من المشكلات والرجوع عن الانتحار، وساعد الكثير من المرضى في إيجاد من يساعدهم في الشفاء من أمراضهم أو في دفع تكاليف العمليات الجراحية. فهذا يعني أنه أداة طيّعة، تتشكّل كما يريد مستخدمها، وهذا دليل على أنَّ من يستخدم الفيسبوك في سورية هو من يمتلك القدرة على تحريك الشارع وعلى تحقيق الخطر أو رفعه؛ فالعلم والتطور والتقنيات.. كلها ليست سوى عصا سحرية، يمكن أن تصنع دبابة، أو أن تعطي مزرعة من الورود، أو تحفر قبراً لصديق.



View Original
Viewing all 18262 articles
Browse latest View live